فقر الدم يحدث فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) عند عدم وجود كميّةٍ كافيةٍ من كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells) داخل الجسم، ولفقر الدم أنواعٌ متعدّدة إلّا أنّ أكثرها شيوعاً هو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد في الجسم (بالإنجليزية: Iron Deficiency Anemia)؛ حيثُ تحتوي كريات الدم الحمراء على بروتينٍ مليءٍ بالحديد يُسمّى الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)؛ إذ ينقل الهيموغلوبين الدمَ المليء بالأكسجين إلى خلايا الجسم، لذا؛ فإنّ نقص الحديد في الجسم سيؤدّي إلى عدم القدرة على تكوين الهيموغلوبين الذي يحتاجه الجسم، وبالتالي حدوث فقرٍ للدم، كما قد يؤثّر نقص مستوى حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid)، وفيتامين ب 12 (بالإنجليزية: Vitamin B-12) في قدرة الجسم في تكوين خلايا الدم الحمراء.[١] Volume 0% العلاجات الطبيعيّة لفقر الدم الأعشاب المُستَخدمة لعلاج فقر الدم من المهمّ معرفته أنّ استخدام الأعشاب قد يُحدِث آثاراً جانبيّةً أو يُحفّز حدوث هذه الآثار، كما قد يتداخل عمل بعض الأنواع منها، لذا؛ فإنّه من المهمّ الانتباه إلى عدم استخدامها إلّا تحت إشرافٍ طبيٍّ، ومن الجدير معرفته أنّ استخدام الأعشاب لعلاج الأمراض أو لتقوية الجسد يحتاج مدّةً طويلةً لإظهار النتائج، ومن الأعشاب التي يُمكن استخدامها لعلاج فقر الدم وضبطه ما يأتي:[٢] السبيرولينا؛ حيث يُعتبَر السبيرولينا (بالإنجليزية: Spirulina) نوعٌ من الطحالب الخضراء المُزرقّة (بالإنجليزية: Blue-Green Algae) الذي يُستَخدم لعلاج بعض أنواع فقر الدم؛ إلّا أنّه يجدر بالمريض الانتباه عند تناوله واستشارة الطبيب المُعالج في حال تناوُل أدويةٍ مُثبّطةٍ للمناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant Drugs). البرسيم الحجازيّ؛ حيث يُعتبَر البرسيم الحجازي (بالإنجليزية: Medicago sativa) من العلاجات التقليديّة المُستَخدمَة لتقوية الدم وتنقيته؛ إذ قد يزيد من قوّة الدم ويُعيد الهيموغلوبين إلى مستواه الطبيعيّ في حالات فقر الدم البسيطة؛ إلّا أنّه قد يتداخل مع بعض الأدوية والعلاجات مثل الأدوية المُميّعة للدم؛ كالوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والليثيوم (بالإنجليزية: Lithium)، والديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin)، ويتمّ استخدامه عن طريق وضع جذوره في الماء على نارٍ هادئةٍ لمدّة عشرين دقيقة، أو وضع أوراقه لمدّه خمس دقائقَ، كما يُمكن دمجه مع بعض الأنواع الأُخرى من الأعشاب المُستَخدمة لعلاج فقر الدم، مثل: الهندباء، أو الأرقطيون، أو نبتة الحُمّاض الأصفر. الهندباء: تُستخدَم عشبة الهندباء (بالإنجليزية: Taraxacum officinale) لبعض حالات فقر الدم، وتُستخدَم بنفس الطريقة وبنفس المحاذير المُتّبعة عند استخدام عشبة البرسيم الحجازيّ. الأرقطيون؛ حيث يُمكن استخدام جذور أو أوراق عشبة الأرقطيون (بالإنجليزية: Arctium lappa) بنفس طريقة ومحاذير استخدام البرسيم الحجازيّ لعلاج فقر الدم. الحُمّاض الأصفر: تُستَخدم أيضاً عشبة الحُمّاض الأصفر (بالإنجليزية: Rumex crispus) لعلاج حالاتٍ لفقر الدم بحسب الارشادات المُتّبعة لاستخدام البرسيم الحجازيّ. الكوشاد الأصفر: يُستَخدم الكوشاد الأصفر (بالإنجليزية: Gentiana lutea) لعلاج حالات فقر الدم؛ وذلك عن طريق تسهيل وتحفيز امتصاص الحديد والموادّ الغذائيّة الأُخرى من الجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Digestive System)؛ لكن يجب الانتباه إلى عدم استخدام هذه العشبة في الحالات التي يتمّ فيها تناوُلَ أدويةٍ لتخفيض ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure)؛ وذلك لأنّ عشبة الكوشاد الأصفر قد تتسبّب بحدوث انخفاضٍ شديدٍ في الضغط، ومن الجدير ذكره هو عدم استخدام مُختصّي الأعشاب الصينيّين لهذه العُشبة في حالات وجود ألمٍ مُزمنٍ أو تبوّلٍ متكرّرٍ. القرّاص؛ حيث تحتوي عشبة القرّاص (بالإنجليزية: Stinging nettle) على العديد من المواد التي تساهم في علاج حالات فقر الدم، مثل: الحديد، وفيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C) الذي يُساعد الجسم على امتصاص الحديد، كما تحتوي على مادّة الكلوروفيل (بالإنجليزية: Chlorophyll) التي تُساعد على علاج حالات فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.[٣] النباتات والأطعمة المُستَخدمة لعلاج فقر الدم بالرغم من عدم وجود نوعٍ محدّدٍ من الطعام لعلاج فقرالدم؛ إلّا أنّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ مليءٍ ببعض الأنواع من الأطعمة يُساعد على السيطرة على فقر الدم وضبطه، كما أنّ العلاج الدقيق يعتمد على نوع فقر الدم ومسبّباته؛ إلّا أنّ بعض الأغذية تشتمل على عدّة أنواع من الموادّ الغذائيّة التي تكون قادرةً على دعم وزيادة عدد كريات الدم الحمراء في جميع الأحوال،[١][٤] ومن هذه الأنواع ما يأتي: جذور الشمندر؛ حيث تُعتبَر جذور الشمندر (بالإنجليزية: Beetroot) من أفضل العلاجات الطبيعيّة لفقر الدم؛ حيث تزيد من الدم في الجسم وتُطهّر الجسم خلال تزويده بالأكسجين.[٤] الخُضار الورقيّة؛ حيث تُعتبَر الخضار الورقيّة وخاصّة الداكنة منها مصدراً هامّاً لنوع الحديد اللاهيميّ (بالإنجليزية: Nonheme Iron)، كما تحتوي بعض أنواعها على حمض الفوليك، ومن الأمثلة على الخضار الورقيّة: السبانخ (بالإنجليزية: Spinach)، والكرنب (بالإنجليزية: Kale)، ونبات السلق (بالإنجليزية: Swiss Chard)، وغيرها، لكن من المهم معرفته أنّه بالرغم من احتواء بعض أنواع الخضار الورقيّة مثل السبانخ والكرنب على الحديد؛ إلّا أنّها تحتوي على الأكسالات (بالإنجليزية: Oxalate)؛ مما قد يتسبّب في منع امتصاص الحديد، لذا؛ فإنّه لا يمكن الاعتماد على تناوُل الخضار الورقيّة وحدها لعلاج فقر الدم، بل يجب إدخالها كجزءٍ من النظام الغذائيّ.[١] الحبوب، من الأمثلة على الحبوب (بالإنجليزية: Beans) التي تحتوي على الحديد: الفاصولياء (بالإنجليزية: Kidney Beans)، والحمّص (بالإنجليزية: Chickpeas)، وفول الصويا (بالإنجليزية: Soybeans)، وفاصولياء البنتو (بالإنجليزية: Pinto Beans)، والفاصولياء السوداء (بالإنجليزية: Black Beans)، وفاصولياء الليما (بالإنجليزية: Lima Beans)، وغيرها.[١] المكسّرات والبذور، حيث تحتوي العديد من المكسّرات والبذور على الحديد، لكن يُفضّل تناوُلَها بشكلٍ غير مطبوخٍ، ومنها: بذور القرع (بالإنجليزية: Pumpkin Seeds)، والكاجو (بالإنجليزية: Cashews)، والفستق الحلبيّ (بالإنجليزية: Pistachios)، وبذور القنّب (بالإنجليزية: Hemp Seeds)، والصنوبر (بالإنجليزية: Pine Nuts)، وبذور دوار الشمس (بالإنجليزية: Sunflower Seeds)، بالإضافة إلى اللوز (بالإنجليزية: Almonds)؛ إلّا أنّه يحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الكالسيوم، لذا؛ فإنّ تناوُله قد لا يزيد من مستويات الحديد في الجسم بشكلٍ كبيرٍ.[١] العسل الأسود، حيث يُعتبَر العسل الأسود (بالإنجليزية: Blackstrap Molasses) الناتج الجانبي لعمليّة تكرير السكّر، وبالرغم من ذلك، فإنّه لا يحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الموادّ الغذائيّة المهمّة التي تُساعد على تجديد الموادّ الغذائيّة الطبيعيّة في الجسم؛ الأمر الذي يزيد من إنتاج كريات الدم الحمراء، ومن الأمثلة عليها: الحديد، والمنغنيز، وغيرها.[٤] أعراض فقر الدم قد تبدو أعراض فقر الدم بسيطة ولا يُمكن ملاحظتها في البداية؛ إلّا أنّ الأعراض تزداد سوءاً بازدياد شدّة فقر الدم، كما وتختلف الأعراض باختلاف السبب التي أدّت إلى حدوث فقر الدم، لكنّها بشكلٍ عام تشمل ما يأتي:[٥] الشعور بالإجهاد (بالإنجليزية: Fatigue) والضعف العام (بالإنجليزية: Weakness). اصفرارٌ وشحوبٌ (بالإنجليزية: Pale) في البشرة. عدم انتظام في نبضات القلب (بالإنجليزية: Irregular Heartbeats). ضيقٌ في التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath). الشعور بالدوار والدوخة (بالإنجليزية: Dizziness). ألمٌ في الصدر (بالإنجليزية: Chest Pain). برودة في الأيدي والأقدام (بالإنجليزية: Cold Hands and Feet). الشعور بالصداع (بالإنجليزية: Headache).