ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺭﺟﻼ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺞ .. ﺧﺮﺝ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﻴﻮﺩﻉ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻩ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺟﺪ ﻣﻨﻈﺮﺍً ﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﻟﻪ ﺃﻭﺻﺎﻟﻪ . ﻭﺍﻫﺘﺰﺕ ﻟﻪ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ .!!
ﻭﺟﺪ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻣﺔ ﺃﻭﺳﺎﺥ ﻭﺗﻠﺘﻘﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﺟﺎﺟﺔ ﻣﻴﺘﺔ .. ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ .. ﻭﺗﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ .. ﻓﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻳﺎ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺍﺗﺮﻙ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ ﻓﻠﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ ﺷﺆﻭﻥ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ : ﻧﺎﺷﺪﺗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ ﺑﺄﻣﺮﻙ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻪ : ﺃﻣﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻲّ ﺑﺎﻟﻠﻪ .. ﻓﻸﺧﺒﺮﻧَّﻚ .
ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺣﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻭﺃﻡ ﻷﺭﺑﻊ ﺑﻨﺎﺕ ﻏﻴﺐ ﺭﺍﻋﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﺷﺘﺪﺕ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻧﻔﺪ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻃﺮﻗﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻗﻠﻮﺑﺎ ﺭﺣﻴﻤﺔ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺃﻟﺘﻤﺲ ﻋﺸﺎﺀ ﻟﺒﻨﺎﺗﻲ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺃﺣﺮﻕ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺃﻛﺒﺎﺩﻫﻦ ﻓﺮﺯﻗﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ .. ﺃﻓﻤﺠﺎﺩﻟﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ؟
ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻔﻴﺾ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺧﺬﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻛﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺞ .. ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ، ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺷﺎﻛﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ، ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻩ ﻓﺄﺩﻭﺍ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺤﺞ ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ، ﻭﻛﻠﻬﻢ ﺷﻜﺮ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ .
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﺇﻻ ﺃﻋﻄﻴﺘﻨﺎ ﻣﻤﺎ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻻ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻚ ﻓﻲ ﺗﻌﺒﺪﻙ ﻟﺮﺑﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻓﻌﺠﺐ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ ،، ﻭﺍﺣﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﺳﺮﻩ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻳﺮﻯ ﺭﺟﻼ ﻳﺸﺮﻕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﺴﺖ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟
ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺷﻔﻴﻌﻚ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﺧﻴﺮﺍ .
ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ، ﻟﻘﺪ ﺃﻛﺮﻣﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺮﻣﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ .. ﻭﺳﺘﺮﻙ ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺮﺕ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ – ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ – ﺧﻠﻖ ﻣﻠﻜﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺗﻚ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺑﻠﺪﺗﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺤﺞ .. ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺘﺐ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺝ ﺛﻮﺍﺏ ﺣﺠﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﺛﻮﺍﺏ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺣﺠﺔ .
ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﺘﺒﺎﻫﻮﻥ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺤﺞ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ ﻃﻮﻓﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺣﺘﻤﺎً ﺳﺘﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻫﻢ .
ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻫﻮﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﺛﺮﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .
ﻣﻌﺎً ﻟﻨﺼﻨﻊ ﺍﻟﻮﻋﻲ ....... ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻭﻻً
ﻻﺗﻨﺲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻤﻦ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻼﺓ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﺸﺮﺓ
ﻭﺟﺪ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻣﺔ ﺃﻭﺳﺎﺥ ﻭﺗﻠﺘﻘﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﺟﺎﺟﺔ ﻣﻴﺘﺔ .. ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ .. ﻭﺗﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ .. ﻓﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻳﺎ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺍﺗﺮﻙ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ ﻓﻠﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ ﺷﺆﻭﻥ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ : ﻧﺎﺷﺪﺗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ ﺑﺄﻣﺮﻙ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻪ : ﺃﻣﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻲّ ﺑﺎﻟﻠﻪ .. ﻓﻸﺧﺒﺮﻧَّﻚ .
ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺣﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻭﺃﻡ ﻷﺭﺑﻊ ﺑﻨﺎﺕ ﻏﻴﺐ ﺭﺍﻋﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﺷﺘﺪﺕ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻧﻔﺪ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻃﺮﻗﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻗﻠﻮﺑﺎ ﺭﺣﻴﻤﺔ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺃﻟﺘﻤﺲ ﻋﺸﺎﺀ ﻟﺒﻨﺎﺗﻲ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺃﺣﺮﻕ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺃﻛﺒﺎﺩﻫﻦ ﻓﺮﺯﻗﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ .. ﺃﻓﻤﺠﺎﺩﻟﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ؟
ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻔﻴﺾ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺧﺬﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻛﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺞ .. ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ، ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺷﺎﻛﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ، ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻩ ﻓﺄﺩﻭﺍ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺤﺞ ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ، ﻭﻛﻠﻬﻢ ﺷﻜﺮ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ .
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﺇﻻ ﺃﻋﻄﻴﺘﻨﺎ ﻣﻤﺎ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻻ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻚ ﻓﻲ ﺗﻌﺒﺪﻙ ﻟﺮﺑﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻓﻌﺠﺐ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ ،، ﻭﺍﺣﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﺳﺮﻩ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻳﺮﻯ ﺭﺟﻼ ﻳﺸﺮﻕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﺴﺖ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟
ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺷﻔﻴﻌﻚ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﺧﻴﺮﺍ .
ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ، ﻟﻘﺪ ﺃﻛﺮﻣﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺮﻣﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ .. ﻭﺳﺘﺮﻙ ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺮﺕ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ – ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ – ﺧﻠﻖ ﻣﻠﻜﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺗﻚ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺑﻠﺪﺗﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺤﺞ .. ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺘﺐ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺝ ﺛﻮﺍﺏ ﺣﺠﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﺛﻮﺍﺏ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺣﺠﺔ .
ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﺘﺒﺎﻫﻮﻥ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺤﺞ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ ﻃﻮﻓﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺣﺘﻤﺎً ﺳﺘﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻫﻢ .
ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻫﻮﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﺛﺮﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .
ﻣﻌﺎً ﻟﻨﺼﻨﻊ ﺍﻟﻮﻋﻲ ....... ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻭﻻً
ﻻﺗﻨﺲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻤﻦ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻼﺓ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﺸﺮﺓ