ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ، ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻗﺼﺔ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ؟ ﻣﺎﻫﻲ ﻗﺼﺔ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻭﺳﺪ ﻳﺄﺟﻮﺝ ﻭﻣﺄﺟﻮﺝ ﺍﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻭﻳﺄﺟﻮﺝ ﻭﻣﺄﺟﻮﺝ ؟ ﻭﺍﻳﻦ ﻫﻮ ﻣﻜﺎﻥ ﺳﺪ ﻳﺄﺟﻮﺝ ﻭﻣﺄﺟﻮﺝ
ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﺍﺳﻢ ﺷﺨﺺ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺎﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﺩﻝ ﻃﺎﻑ ﺍﻻﺭﺽ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻪ ، ﻓﻨﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﻤﻊ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻋﺎﻥ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻝ ، ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ، ﻗﺎﻝ : « ﻫﻮ ﻣﻦ ﺣﻤﻴﺮ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺮﺍﺛﺪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺳﺒﺒﺎ » ، ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﻛﻌﺐ ﺍﻷﺣﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ : « ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﺃﺣﺒﺎﺭﻧﺎ ﻭﺃﺳﻼﻓﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﻤﻴﺮ، ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻟﺼﻌﺐ » ﻓﺘﺒﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻋﻨﺪ ﺍﻫﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻣﻮﺣﺪﺍ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻤﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﺍ ﻟﻠﻔﺮﺱ ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺘﻬﻢ ﻭﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ : ﻓﻘﺪ ﺍﺩﻋﻰ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺯ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺍﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻧﻪ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﻧﻲ ﺑﺎﻧﻲ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ، ﻓﻬﻮ ﻗﻮﻝ ﺑﺎﻃﻞ ﻣﺮﺩﻭﺩ ، ﻓﺬﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻟﻠﻪ ﺍﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺸﺮﻛﺎ ﻳﺒﻌﺪ ﻫﻮ ﺍﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭﺍﻻﺻﻨﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺫﻯ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ، ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺟﻴﺶ ﺿﺨﻢ، ﻭﻃﺎﻑ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ 500 ﻋﺎﻡ
ﺇﻥّ ﻇﻬﻮﺭ ﻗﻮﻡ ﻳﺄﺟﻮﺝ ﻭﻣﺄﺟﻮﺝ ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴّﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜُﺒﺮﻯ، ﻓﻬﻢ ﻗﻮﻡ ﺫﻭ ﺑﺄﺱ ﺷﺪﻳﺪ، ﻭﻟﻢ ﺗﻄﻖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻓﺠﻌﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﺪّﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻻ ﻳُﻔﺘَﺢ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰّﻣﺎﻥ، ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻓﺈﻧّﻬﻢ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻛﻞّ ﻣﻦ ﻳﻤﺮّﻭﻥ ﺑﻪ، ﻭﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺫﺍﻫﻢ ﻭﺑﻄﺸﻬﻢ ﺃﺣﺪ، ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻓﻬﻢ، ﻭﻳﺒﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺣﺘّﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻴﺒﻌﺚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻨﻮﺩﺍً ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳُﻤﻴﺘﻬﻢ ﻭﻳُﻬﻠﻜﻬﻢ ﻛﺎﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ .
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﺪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ .
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻟﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ
ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﺍﺳﻢ ﺷﺨﺺ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺎﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﺩﻝ ﻃﺎﻑ ﺍﻻﺭﺽ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻪ ، ﻓﻨﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﻤﻊ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻋﺎﻥ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻝ ، ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ، ﻗﺎﻝ : « ﻫﻮ ﻣﻦ ﺣﻤﻴﺮ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺮﺍﺛﺪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺳﺒﺒﺎ » ، ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﻛﻌﺐ ﺍﻷﺣﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ : « ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﺃﺣﺒﺎﺭﻧﺎ ﻭﺃﺳﻼﻓﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﻤﻴﺮ، ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻟﺼﻌﺐ » ﻓﺘﺒﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻋﻨﺪ ﺍﻫﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻣﻮﺣﺪﺍ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻤﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﺍ ﻟﻠﻔﺮﺱ ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺘﻬﻢ ﻭﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ : ﻓﻘﺪ ﺍﺩﻋﻰ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺯ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺍﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻧﻪ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﻧﻲ ﺑﺎﻧﻲ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ، ﻓﻬﻮ ﻗﻮﻝ ﺑﺎﻃﻞ ﻣﺮﺩﻭﺩ ، ﻓﺬﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻟﻠﻪ ﺍﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺸﺮﻛﺎ ﻳﺒﻌﺪ ﻫﻮ ﺍﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭﺍﻻﺻﻨﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺫﻯ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ، ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺟﻴﺶ ﺿﺨﻢ، ﻭﻃﺎﻑ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ 500 ﻋﺎﻡ
ﺇﻥّ ﻇﻬﻮﺭ ﻗﻮﻡ ﻳﺄﺟﻮﺝ ﻭﻣﺄﺟﻮﺝ ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴّﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜُﺒﺮﻯ، ﻓﻬﻢ ﻗﻮﻡ ﺫﻭ ﺑﺄﺱ ﺷﺪﻳﺪ، ﻭﻟﻢ ﺗﻄﻖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻓﺠﻌﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﺪّﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻻ ﻳُﻔﺘَﺢ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰّﻣﺎﻥ، ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻓﺈﻧّﻬﻢ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻛﻞّ ﻣﻦ ﻳﻤﺮّﻭﻥ ﺑﻪ، ﻭﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺫﺍﻫﻢ ﻭﺑﻄﺸﻬﻢ ﺃﺣﺪ، ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻓﻬﻢ، ﻭﻳﺒﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺣﺘّﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻴﺒﻌﺚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻨﻮﺩﺍً ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳُﻤﻴﺘﻬﻢ ﻭﻳُﻬﻠﻜﻬﻢ ﻛﺎﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ .
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﺪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ .
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻟﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ