ليلة القدر تعد ليلة القدر إحدى الليالي المباركة والفضيلة في شهر رمضان، فقد حدث فيها حدثاً مهماً في حياة المسلمين، حيث نزل القرآن الكريم على النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الليلة، وقد ورد ذكر ليلة القدر في القرآن الكريم، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) [القدر: 1-2]، كما ورد ذكرها أيضاً في السنة النبوية، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (مَن صام رمَضانَ إيمانًا واحتِسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذَنْبِه ومَن قام ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذَنْبِه) [حديث صحيح]. سبب التسمية تقدر فيها الأرزاق والآجال والتدابير الإلهية. تكتب الملائكة فيها الأقدار، فقد قال الله سبحانه وتعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان: 4]. تعتبر ليلة ذات منزلة وقيمة وقدر عند الله عزوجل، فقد نزل القرآن الكريم فيها. تنزل فيها الرحمة والبركة والمغفرة على عباد الله المؤمنين، فمن يحيها يصبح ذا قدر، وذلك لأن فيها تضيق الأرض عن الملائكة. تعتبر ذات شرف وقدر عظيمان. علامات ليلة القدر قوة النور والإضاءة في هذه الليلة. الشعور بالطمأنينة، حيث يشعر المؤمن بانشراح الصدر وطمأنينة القلب في هذه الليلة بشكل أكبر من الليالي السابقة. سكون الرياح وهدوئها، حيث لا يأتي فيها عواصف، وإنما يكون الجو هادئاً ومناسباً. رؤية الإنسان لليلة في المنام في هذه الليلة، وهذا يعتبر من العلامات النادرة، فقد حصلت هذه العلامة مع بعض الصحابة. شعور الإنسان بالمتعة واللذة عند قيامه هذه الليلة، على خلاف باقي الليالي. طلوع الشمس في صبيحتها دون شعاع، حيث تكون صافية على خلاف عادتها. وقت ليلة القدر تكون ليلة القدر بحسب الكثير من الأقوال في الأيام الفردية من العشر أيام الأواخر في شهر رمضان، أي ربما تكون ليلة الإحدى والعشرين أو الثلاث والعشرين أو غيرها من الأيام الفردية، كما يرحج البعض بأنها قد تأتي أيضاً في الليالي الزوجية، فهي ليست ليلة ثابتة، وإنما متقلبة، وبذلك فعلى من أراد أحيائها وكسب خيرها أن يجتهد ويتعبد في جميع الليالي العشر الأواخر دون أن يفوته أي منها. كيفية طلب خير هذه الليلة الفضيلة قراءة القرآن الكريم. الصلاة. الدعاء للنفس والأهل والأقارب والأمة الإسلامية. الاعتكاف. القيام بالأعمال الصالحة. الحكمة من إخفاء ليلة القدر عن العباد لقد أخفى الله سبحانه وتعالى عن عباده المؤمنين وقت ليلة القدر، وذلك رحمة بهم حتى يكثروا من عملهم وعبادتهم في طلبها، فذلك يزيدهم قرباً من الله سبحانه وتعالى، كما يعود عليهم بالكثير من الثواب، إضافة لذلك فإن الله أخفاها عنهم اختباراً لهم ليعرف من منهم كان جاداً في طلبها ومن كان متهاوناً كسلاناً