فرط البوتاسيوم في الدم مصطلحًا طبيًا يقوم بوصف حالة زيادة مستوى البوتاسيوم في الدم عن المعدل الطبيعي، ويعتبر البوتاسيوم مادة كيميائية مهمة لوظيفة الخلايا العصبية والعضلية في الجسم، ويشمل ذلك الخلايا العضلية الموجودة في القلب، وفي العادة ما يتراوح مستوى البوتاسيوم في الدم من ثلاث وستة بالعشرة إلى خمسة واثنين بالعشرة مللي مول لكل لتر، وفي الحالات التي يزيد فيها مستوى البوتاسيوم في الدم عن ستة مللي مول/ لتر فإن ذلك يؤثر على العمليات الحيوية ويعد أمرًا خطيرًا يتطلب علاجًا فوريًا، ويستعرض المقال أعراض فرط بوتاسيوم الدم وأسبابه وطرق علاجه. أعراض فرط بوتاسيوم الدم يتجاهل الأطباء في بعض الحالات زيادة نسبة البوتاسيوم في الدم وذلك لعدم وجود أي علامات أو أعراض جانبية ناجمة عن تلك الزيادة، وقد يعاني البعض من فرط بوتاسيوم الدم الحاد والذي يحدث بشكل مفاجأ أو ما يقصد به التغيرات في مستويات البوتاسيوم خلال فترة زمنية قصيرة، ويعتبر هذا النوع أكثر خطورة من فرط بوتاسيوم الدم المزمن، والذي يقصد به ارتفاع مستويات البوتاسيوم بشكل منتظم وعلى فترات طويلة، ومع ذلك، وفيما يأتي أبرز أعراض فرط بوتاسيوم الدم:[١] حدوث ضعف في العضلات. الشعور العام بالضعف أو التعب. الشعور بالغثيان. الإصابة بآلام العضلات أو التشنجات. الشعور بصعوبة في التنفس. عدم انتظام نبضات القلب بالإضافة إلى الشعور بآلام في الصدر غير طبيعية. أسباب فرط البوتاسيوم في الدم يؤدي تمزق خلايا الدم في عينة الدم أثناء سحبها من الشخص أو بعدها بفترة قصيرة إلى إعطاء نسب عالية غير صحيحة لبوتاسيوم الدم، وذلك يرجع إلى أن الخلايا الممزقة تقوم بتسريب البوتاسيوم إلى العينة، كما تعتبر المشاكل التي تؤثر على الكلى من أبرز أسباب فرط البوتاسيوم الدم، وفيما يأتي أسباب زيادة البوتاسيوم في الدم:[٢] الإصابة بالفشل الكلوي الحاد. أمراض الكلى المزمنة. الإصابة بمرض أديسون وهو قصور في الغدة الكظرية. تناول أدوية حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين الثانية. تناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين. تناول حاصرات البيتا. جفاف الجسم. حصول هدم لخلايا الدم الحمراء نتيجة الإصابة الشديدة أو الحروق. استخدام مكملات البوتاسيوم بشكل مفرط. الإصابة بمرض السكري من النوع الأول. الأدوية التي تسبب فرط البوتاسيوم في الدم يمكن لبعض الأدوية أن تسبب فرط بوتاسيوم الدم، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من أمراض الكلى أو مشاكل في طريقة تعامل الجسم مع البوتاسيوم، كما قد تعمل بعض الأدوية على زيادة كمية البوتاسيوم في الجسم، وتشمل الأدوية التي تسبب فرط بوتاسيوم الدم ما يأتي:[٣] أدوية الضغط المسمى بمثبطات إنزيم المحول للأنجيوتنسين. حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين والتي تستخدم في علاج ضغط الدم. حاصرات بيتا وهي أدوية للضغط. المكملات والأدوية العشبية مثل: عشب الحليب وزنبق الوادي وتوت الزعرور وغيرها. الهيبارين. مضادات الالتهابات غير الستيرويدية. مكملات البوتاسيوم. مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم. المضادات الحيوية كالأموكسيسيلين. تشخيص فرط البوتاسيوم في الدم يجد الأطباء صعوبة في تشخيص زيادة البوتاسيوم في الدم وذلك لعدم وجود أعراض في كثير من الأحيان، ويقوم التشخيص على الفحوصات المختلفة لمعرفة السبب الرئيس في زيادة البوتاسيوم، أما في حالات فرط بوتاسيوم الدم الحاد فإن الأطباء سيقومون بالعديد من الفحوصات ومنها ما يأتي:[١] القيام بتقييم وظائف الكلى والقلب والمسالك البولية. التحقق من مستويات الماء في الجسم. المراقبة الحثيثة لنبضات القلب باستخدام مخطط كهربية القلب. القيام باختبارات الدم أو عينات البول. فحص الأدوية التي يتناولها المريض للتأكد من أنها لا تسهم في ارتفاع مستويات البوتاسيوم. علاج فرط بوتاسيوم الدم يستخدم الأطباء غسيل الكلى في الحالات التي يكون فيها فرط بوتاسيوم الدم شديدًا ومؤثرًا على حياة الشخص، وينطوي غسيل الكلى على تصفية وتنقية الدم لخفض مستويات البوتاسيوم في الجسم، كما قد يقوم الطبيب بوصف الأدوية التي تقلل من مستويات البوتاسيوم في الجسم ومنها ما يأتي:[١] حقن الكالسيوم في الوريد: تعمل حقن الكالسيوم في المساعدة على خفض البوتاسيوم في الدم. حقن الإنسولين في الوريد والجلوكوز: تعتبر من الطرق الأكثر موثوقية في علاج ارتفاع مستويات البوتاسيوم، بحيث يقوم الأطباء بإعطاء المريض عشر وحدات من الإنسولين وخمسة وعشرين غرام من الجلوكوز. دواء الألبوتيرول: يعتبر هذا العلاج فعّالاً في بعض الحالات ويتم إعطائه مع العلاجات الأخرى للوصول إلى نتائج أفضل. كما تشمل خيارات العلاج تغيير الأدوية المسببة لفرط البوتاسيوم وتجنب مضادات الالتهاب غير الستيرودية وتقليل استهلاك البوتاسيوم، كما قد يتم استخدام مدرات البول التي يتم تناولها عن طريق الفم في بعض الحالات. الوقاية من ارتفاع بوتاسيوم الدم يتم اللجوء إلى الطرق الوقائية في الحالات التي يزداد فيها خطر إصابة الشخص بفرط بوتاسيوم الدم، وفي هذه الحالات قد يوصي الطبيب بالحد من الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من البوتاسيوم، ووفقًا للدراسات فإن العلماء قد قاموا بتصنيف الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم بنسب أعلى من الأطعمة الأخرى والتي يجب تجنبها، ومنها ما يأتي:[١] البطاطس الحلوة. معجون الطماطم. خضار البنجر أو ما يطلق عليه الشمندر. البطاطس. الفاصولياء البيضاء. الزبادي. كما تشمل الأطعمة الأخرى والتي تحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم ما يأتي: منتجات الطماطم المعلبة. العصائر مثل: عصير الخوخ والجزر والطماطم. الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل: الفاصوليا البيضاء والبطلينوس وفول الصويا والتونة وسمك القد. الخوخ المجفف والمشمش