مرض الزحار الأميبي مرض معدي ويؤدي إلى حدوث التهاب في الأمعاء وآلام في البطن، وهذا المرض شائع الحدوث في الدول النامية، وقد تتراوح أعراض هذا المرض من خفيفة إلى شديدة تؤدي إلى الموت، خاصةً عند الأطفال الصغار بالسن، وتكون فترة حضانة هذا المرض من يوم إلى ستة أيام، وستظهر العديد من الأعراض عند الإصابة بهذا المرض كالحمى والإسهال المتكرر والذي قد يحتوي على دم، وأيضًا هذا الإسهال المتكرر قد يؤدي إلى حدوث جفاف نتيجة فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنه في المراحل المتطورة من المرض سيخرج دم مع البراز نتيجة حدوث تقرحات في الأمعاء الغليظة.[١] أعراض الزحار الأميبي أعراض الزحار الأميبي قد تكون خفيفة أو شديدة، فعند انتشار هذا المرض في الدول المتقدمة ستكون الأعراض خفيفة، وعند انتشاره في الدول النامية ستكون الأعراض شديدة، ويوجد العديد من الأعراض الخفيفة التي قد تظهر كالتشنج أو الإسهال، وعادةً ما تستمر هذه الأعراض لمدة ثلاثة أيام من الإصابة بهذا المرض، وأيضًا يوجد أعراض شديدة قد تظهر وقد تستمر لعدة أسابيع، وتشمل:[٢] الشعور بآلام في البطن. الحمى والقشعريرة. القيء والغثيان. الإسهال المائي، والذي قد يكون مصحوب بدم أو صديد أو مخاط. الإعياء. الشعور بألم أثناء التبرز. الإمساك. أسباب الزحار الأميبي عادةً ما يصاب الأشخاص بمرض الزحار الأميبي عند دخول الطفيلي المسبب لهذا المرض إلى الجسم، وقد ينتقل الطفيلي المسبب لهذا المرض إلى الجسم عن طريق تناول الأطعمة الملوثة أو عن طريق شرب المياه الملوثة أو عن طريق السباحة في المياه الملوثة أو عن طريق الاتصال الجسدي، وأيضًا عدم غسل اليدين بشكل جيد قد يؤدي إلى انتقال هذا الطفيلي من شخص لآخر، وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، ولكن قد يحدث هذا المرض عند الأشخاص في أي عمر.[٣] العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالزحار الأميبي مرض الزحار الأميبي شائع الحدوث في أمريكا الوسطى وفي أمريكا الجنوبية، وأيضًا شائع الحدوث في أفريقيا، ويوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، وهذه العوامل تشمل:[٤] شرب المياه الملوثة. تناول الأطعمة الملوثة. الاختلاط بالأشخاص المصابين بهذا المرض. ممارسة الجنس الشرجي. استخدام المعدات الطبية الملوثة كمنظار القولون. سوء التغذية. استخدام أدوية الكورتيكوستيرويد. الحمل. الأشخاص الصغار بالسن. السفر إلى الأماكن التي ينتشر بها المرض كجنوب شرق آسيا أو أمريكا الوسطى. مضاعفات الزحار الأميبي قد يؤدي مرض الزحار الأميبي إلى تكون خراجات في الكبد أو قد يؤدي إلى انتشار الطفيليات إلى الرئتين أو إلى المخ، وفي بعض الأحيان قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث بعض المضاعفات، وسيتم توضيح هذه المضاعات، وهي كالآتي:[٢] التهاب المفاصل: قد يشعرالمصاب بمرض الزحار الأميبي بألم شديد في المفاصل، وذلك نتيجة حدوث التهاب فيها. الجفاف: عادةً ما يحدث الجفاف عند الأطفال الصغار وقد يؤدي إلى موتهم، ويحدث هذا الجفاف نتيجة الإسهال المتكرر ونتيجة القيء. تكون خراجات في الكبد: ستتكون هذه الخراجات نتيجة انتقال الطفيلي المسبب لهذا المرض إلى الكبد. متلازمة انحلال الدم اليوريمية: قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث انسداد في الكلى وحدوث فقر في الدم وحدوث انخفاض في مستوى الصفائح الدموية وبالتالي حدوث فشل كلوي. تشخيص الزحار الأميبي سيقوم الطبيب بتشخيص مرض الزحار الأميبي عن طريق سؤال المريض عن التاريخ الطبي الخاص به وسؤاله عن الأماكن التي قام بالسفر إليها مؤخرًا، وأيضًا سيقوم بسؤاله عن الأعراض التي تظهر عليه، كما قد يقوم الطبيب بطلب عينة من براز المصاب، ومن ثم سيقوم بتحليلها، وذلك لمعرفة ما إذا كان يحتوي هذا البراز على الطفيلي المسبب للمرض، وأيضًا قد يقوم الطبيب بإجراء اختبار لتحليل الدم، وفي بعض الأحيان قد يقوم الطبيب بإجراء المزيد من الاختبارات كاختبار فحص وظائف الكبد أو اختبار تصوير الكبد باستخدام الموجات فوق الصوتية أو اختبار تصوير الكبد والأعضاء الأخرى باستخدام الأشعة المقطعية أو اختبار تنظير القولون، وذلك لمعرفة ما إذا كان هذا الطفيلي قد انتشر إلى أماكن أخرى من الجسم أم لا.[٤] علاج الزحار الأميبي يمكن علاج مرض الزحار الأميبي المعتدل عن طريق الراحة وشرب الكثير من السوائل، كما يمكن استخدام بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية كدواء بسموث السبساليسيلات bismuth subsalicylate والذي يساعد على تخفيف التشنجات وتخفيف الإسهال، ويجب تجنب الأدوية التي تؤدي إلى إبطاء حركة الأمعاء كدواء اللوبراميد loperamide أو دواء اللوموتيل Lomotil، وذلك لأن هذه الأدوية تؤدي إلى تفاقم المرض، ولكن في الحالات الشديدة من المرض سيقوم الطبيب بعلاج المصاب عن طريق استخدام المضادات الحيوية كدواء الميترونيدازول metronidazole أو دواء التينيدازول tinidazole، كما قد يقوم الطبيب بإعطاء المصاب السوائل عن طريق الوريد، وذلك لمنع حدوث الجفاف.[٣] الوقاية من الزحار الأميبي غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام الحمام وقبل وبعد تناول الطعام يساعد على منع الإصابة بمرض الزحار الأميبي، وأيضًا يوجد العديد من الطرق التي يجب اتباعها عند السفر إلى الأماكن التي ينتشر بها هذا المرض، وذلك لتجنب الإصابة به، وهذه الطرق تشمل:[٥] غسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل أكلها. تقشير الفواكه والخضروات قبل أكلها والتأكد من نظافة اليدين قبل تقشيرهم. غلي الماء قبل شربه. تجنب منتجات الألبان غير المبسترة كالحليب أو الأجبان. تجنب تناول الأطعمة المكشوفة والتي تباع من قبل الباعة المتجولين. شرب المياه النظيفة. تجنب الشرب من مياه الأنهار