المهبل هو القناة العضلية التي تمتد من عنق الرحم إلى خارج الجسم، ويصطف عليها غشاء مخاطي، ويبلغ متوسط طولها حوالي 6 إلى 7 بوصات، وإنّ الالتهابات المهبلية Vaginitis هي التهاب منطقة المهبل عند المرأة، وعادةً ما ينتج عن الإصابة بعدوى ما، تتظاهر أعراضه على شكل إفرازات وحكة وحرق وألم، وهي حالة شائعة تصاب بها معظم النساء مرة واحدة على الأقل في وقت ما في حياتهن، وتنتج هذه الالتهابات بسبب الجراثيم أو الفطريات أو الفيروسات، كما أنّ الملابس غير القطنية والمواد الكيميائة في الصوابين والغسولات التي تستخد لتنظيف منطقة المهبل يمكن أن تزيد الأعراض سوءًا، وهذا المقال سيتحدث عن العلاقة بين الالتهابات المهبلية والجماع.[١] علاج الالتهابات المهبلية يعتمد علاج الالتهابات المهبلية على العامل المسبب لها، ويمكن أن تتضمن الستيروئيدات الموضعية منخفضة الفعالية، حيث يتم تطبيقها على سطح الجلد، والمضادات الحيوية الموضعية أو الفموية ومضادات الفطريات والكريمات التي تحتوي على مضادات الجراثيم، ولكن إذا كانت المرأة حاملًا، فينبغي عليها أن تستشير الطبيب أو الصيدلاني أولًا، لأن التهاب المهبل يمكن أن يؤثر على الجنين ولأن بعض خيارات العلاج قد لا تكون مناسبة، ويمكن أن تعالج الالتهابات المهبلية الجرثومية باستخدام الصادّات الحيوية مثل ميترونيدازول وكليندامايسين، بينما في الالتهابات الفطرية يستخدم مضادات الفطريات مثل بوتوكونازول وكلوتريمازول، وهناك أدوية أخرى تستخدم في علاج الالتهابات المهبيلية كالأدوية الأتية:[٢] الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون: وتطبّق خارجيًا في منطقة المهبل لتخفيف الحكّة والتخريش. مضادات الهيستامين الفموية: وتستخدم لتخفيف الحكّة الشديدة المترافقة مع الالتهابات المهبلية. كريمات الإستروجين الموضعية: وتطبّق على منطقة المهبل إذا كان الالتهاب يرجع سببه إلى انخفاض مستويات الهرمون الإستروجيني في الجسم. الالتهابات المهبلية والجماع إنّ العلاقة بين الالتهابات المهبلية والجماع كبيرة، فالجماع يعتبر سببًا رئيسًا في انتقال العدوى إلى الشريك، ولكنّه ليس العامل الوحيد الذي ينقل العدوى، كما أنّ ممارسة الجنس تصبح مزعجة وغير مريحة في حال وجود الالتهابات المهبلية وقد تزداد الأعراض سؤءًا بسببها، ولكن ليس بالضرورة أن ينقل الجماع عدوى الالتهاب إلى الشريك الآخر، فإذا كان مصدر العدوى من عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي فإنّها تنتقل إلى الشريك الآخر، حيث هناك ثلاث مصادر لعدوى الالتهابات المهبلية وهي:[٣] داء المبيضات candidiasis. التهاب المهبل البكتيري Bacterial vaginosis. داء المشعرات Trichomoniasis. داء المبيضات والتهاب المهبل البكتري غير قابلين للانتقال عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن وجود شريك جنسي جديد يمكن أن يكون عامل خطر للإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي، حيث يعتقد بعض الخبراء أن وجود شركاء جنس متعددين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي بنسبة 60%[٢]، ولكن داء المشعرات Trichomoniasis ينتقل بشكلٍ كبير عن طريق الاتصال الجنسي، ولتجنّب انتقاله يجب الانتهاء من علاجه أولًا ثم معاودة ممارسة الجنس مع الشريك أو يمكن استخدام الواقيات الجنسية الذكورية أو الأنثوية لتجنب أي ضرر يتعلق بالالتهابات المهبلية والجماع