عندما أقرأ في المذاهب الفلسفية والفكرية القديمة والحديثة , وأجد التناقض الحاد بينها , الكل يجنح نحو جهة واحدة متطرفة يزعم أنها الحق الصراح
والصدق الذي لا مرية فيه.. عندها أتذكر قول الحق تعالى:"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً[البقرة : 143]"وأتذكر قول الحق تعالى:"إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً[الإسراء: 9] .. وصدق الله العظيم , فهذا المنهج القرآني يعطي للانسان مقدرة تحليلية ورؤية تفسيرية لحقائق الأشياء ومعاني الوجود عالية جدا وفائقة جدا وسامية جدا , وما ذلك إلا أن الإنسان القرآني المتشبع بمعانيه والممتلئ بحقائقه والمتذوق لجمالياته تنشأ بينه وبين حقائق الحياة روابط دقيقة جدا تمكنه من أن يدرك من أوهام الخيال حقائقه الخالدة ومن صور الإعتبارات "العقلية والإجتماعية" المنحرفة معانيها السامية , ومن ثم يرتقي القرآن بالعقل الروحي في الإنسان إلى مستوى الإدراك لهذه الحقائق ومعاني الفضيلة , فهذا القرآن-كما أقول دائما- هو مرآة الحقيقة في تجليها الرباعي: الإلهي , والإنساني , والكوني , والأبدي فلا عجب أن يكون الإنسان القرآني من أدنى الخلق إلى تعقل معاني الحقائق في الكون والحياة والإنسان والمصير, ولذلك كانت سمته الرئيسية هي: الوسط بلا افراط ولا تفريط , والاستقامة بلا تعسف ولا اعوجاج.. فالحمد لله الذين جعلنا من أهل القرآن ..
والصدق الذي لا مرية فيه.. عندها أتذكر قول الحق تعالى:"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً[البقرة : 143]"وأتذكر قول الحق تعالى:"إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً[الإسراء: 9] .. وصدق الله العظيم , فهذا المنهج القرآني يعطي للانسان مقدرة تحليلية ورؤية تفسيرية لحقائق الأشياء ومعاني الوجود عالية جدا وفائقة جدا وسامية جدا , وما ذلك إلا أن الإنسان القرآني المتشبع بمعانيه والممتلئ بحقائقه والمتذوق لجمالياته تنشأ بينه وبين حقائق الحياة روابط دقيقة جدا تمكنه من أن يدرك من أوهام الخيال حقائقه الخالدة ومن صور الإعتبارات "العقلية والإجتماعية" المنحرفة معانيها السامية , ومن ثم يرتقي القرآن بالعقل الروحي في الإنسان إلى مستوى الإدراك لهذه الحقائق ومعاني الفضيلة , فهذا القرآن-كما أقول دائما- هو مرآة الحقيقة في تجليها الرباعي: الإلهي , والإنساني , والكوني , والأبدي فلا عجب أن يكون الإنسان القرآني من أدنى الخلق إلى تعقل معاني الحقائق في الكون والحياة والإنسان والمصير, ولذلك كانت سمته الرئيسية هي: الوسط بلا افراط ولا تفريط , والاستقامة بلا تعسف ولا اعوجاج.. فالحمد لله الذين جعلنا من أهل القرآن ..