من الأحداث العظيمة التي تحدث يوم القيامة ويدل على عظم أهوال ذلك اليوم الشديد؛ انفجار البحار وكونها ستسجر وتتقد؛ فهذه البحار التي تغطي الجزء الأعظم من أرضنا، وتعيش في باطنها عوالم هائلة من الأحياء، وتتهادى فوقها السفن ذاهبة آيبة، فإنها تفجر في ذلك اليوم، وقد علمنا في هذا العصر الهول العظيم الذي يحدثه انفجار الذرات الصغيرة التي هي أصغر من ذرات الماء، فكيف إذا فجرت ذرات المياه في هذه البحار العظيمة، عند ذلك تسجر البحار، وتشتعل نارا، ولك أن تتصور هذه البحار العظيمة الهائلة وقد أصبحت مادة قابلة للاشتعال، كيف يكون منظرها، واللهب يرتفع منها إلى عنان الفضاء، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ ﴾ (سورة الانفطار آية: 3) ، وقال: ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴾ (سورة التكوير آية: 6).
قال الحافظ ابن كثير: واختلف في معنى قوله: "المسجور: فقال بعضهم: المراد أنه يوقد يوم القيامة نارا كقوله: ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴾ (سورة التكوير آية: 6) أي أضرمت فتصير نارا تتأجج محيطة بأهل الموقف. ورواه سعيد بن المسيب عن علي بن أبي طالب. وروي عن ابن عباس وبه يقول سعيد بن جبير ومجاهد وعبد الله بن عبيد بن عمير وغيرهم. وقال العلاء بن بدر: إنما سمي البحر المسجور لأنه لا يشرب منه ماء ولا يسقى به زرع وكذلك البحار يوم القيامة.
والسجر في لغة العرب يطلق على معان ثلاثة كما ذكر في التفسير، وهي: الامتلاء، والإيقاد، واليبس، فالآية تحتمل هذه المعاني الثلاثة التي ذكرها السلف ويمكن الجمع بينها على أن هذه من المراحل التي تمر بها البحار في ذلك الزمان، فعبر بلفظ يدل على هذه المراحل جميعها، والله أعلم.
ومعنى ذلك أن البحار في ذلك اليوم ستنفجر ويفيض بعضها على بعض، حتى تصير بحرا واحدا ممتلئا، ثم توقد بالنار التي ورد في بعض الآثار أنها تحت البحر ثم تيبس ويذهب ماؤها، والله أعلم.
قال الحافظ ابن كثير: واختلف في معنى قوله: "المسجور: فقال بعضهم: المراد أنه يوقد يوم القيامة نارا كقوله: ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴾ (سورة التكوير آية: 6) أي أضرمت فتصير نارا تتأجج محيطة بأهل الموقف. ورواه سعيد بن المسيب عن علي بن أبي طالب. وروي عن ابن عباس وبه يقول سعيد بن جبير ومجاهد وعبد الله بن عبيد بن عمير وغيرهم. وقال العلاء بن بدر: إنما سمي البحر المسجور لأنه لا يشرب منه ماء ولا يسقى به زرع وكذلك البحار يوم القيامة.
والسجر في لغة العرب يطلق على معان ثلاثة كما ذكر في التفسير، وهي: الامتلاء، والإيقاد، واليبس، فالآية تحتمل هذه المعاني الثلاثة التي ذكرها السلف ويمكن الجمع بينها على أن هذه من المراحل التي تمر بها البحار في ذلك الزمان، فعبر بلفظ يدل على هذه المراحل جميعها، والله أعلم.
ومعنى ذلك أن البحار في ذلك اليوم ستنفجر ويفيض بعضها على بعض، حتى تصير بحرا واحدا ممتلئا، ثم توقد بالنار التي ورد في بعض الآثار أنها تحت البحر ثم تيبس ويذهب ماؤها، والله أعلم.