إن مما يقرب تصوير ما يحصل يوم القيامة من أهوال وعظائم؛ ذلك الحشر الذي يكون للخلائق منذ أن خلقهم الله إلى آخر الخلق على أرض المحشر؛ فيجتمعون على تلك الأرض من أولهم إلى آخرهم إنسهم وجنهم وحتى حيواناتهم.
وقد دل الكتاب والسنة على ذلك الحشر في عدة أدلة؛ منها قوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴾ [سورة هود آية: 103]. وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴾ [سورة الواقعة آية: 49 - 50]. وقال تعالى: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [سورة البقرة آية: 148]. وقال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴾ [سورة الكهف آية: 47].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وَأَمَّا الْبَهَائِمُ فَجَمِيعُهَا يَحْشُرُهَا اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [سورة الأنعام آية: 38]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ﴾ [سورة التكوير آية: 5] وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ﴾ [سورة الشورى آية: 29]، وَحَرْفُ "إذَا" إنَّمَا يَكُونُ لِمَا يَأْتِي لَا مَحَالَةَ، وَالْأَحَادِيثُ فِي ذَلِكَ مَشْهُورَةٌ، فَإِنَّ اللَّهَ -عز وجل- يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْشُرُ الْبَهَائِمَ وَيَقْتَصُّ لِبَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ ثُمَّ يَقُولُ لَهَا: كُونِي تُرَابًا، فَتَصِيرُ تُرَابًا، فَيَقُولُ الْكَافِرُ حِينَئِذٍ: ﴿ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ﴾ [سورة النبأ آية: 40]، وَمَنْ قَالَ: إنَّهَا لَا تَحْيَا فَهُوَ مُخْطِئٌ فِي ذَلِكَ أَقْبَحَ خَطَأٍ؛ بَلْ هُوَ ضَالٌّ .. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ."
وقد دل الكتاب والسنة على ذلك الحشر في عدة أدلة؛ منها قوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴾ [سورة هود آية: 103]. وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴾ [سورة الواقعة آية: 49 - 50]. وقال تعالى: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [سورة البقرة آية: 148]. وقال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴾ [سورة الكهف آية: 47].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وَأَمَّا الْبَهَائِمُ فَجَمِيعُهَا يَحْشُرُهَا اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [سورة الأنعام آية: 38]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ﴾ [سورة التكوير آية: 5] وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ﴾ [سورة الشورى آية: 29]، وَحَرْفُ "إذَا" إنَّمَا يَكُونُ لِمَا يَأْتِي لَا مَحَالَةَ، وَالْأَحَادِيثُ فِي ذَلِكَ مَشْهُورَةٌ، فَإِنَّ اللَّهَ -عز وجل- يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْشُرُ الْبَهَائِمَ وَيَقْتَصُّ لِبَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ ثُمَّ يَقُولُ لَهَا: كُونِي تُرَابًا، فَتَصِيرُ تُرَابًا، فَيَقُولُ الْكَافِرُ حِينَئِذٍ: ﴿ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ﴾ [سورة النبأ آية: 40]، وَمَنْ قَالَ: إنَّهَا لَا تَحْيَا فَهُوَ مُخْطِئٌ فِي ذَلِكَ أَقْبَحَ خَطَأٍ؛ بَلْ هُوَ ضَالٌّ .. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ."