(القاهرة - أحمد الجندي - mbc.net) أرسل مصريون في ليبيا نداء استغاثة إلى وزارة الخارجية، والمسؤولين، بسرعة تسهيل الإجراءات لعودتهم إلى مصر، خاصة أن أوضاع بعضهم صعبة في ظل فقدانهم لأوراق الهوية وجوازات السفر إثر قصف المباني على يد الجماعات المسلحة.
وعبر عدد من المصريين في ليبيا –خلال تصريحات لـmbc.net- عن تخوفهم من أن يصبحون هدفا لعمليات الخطف الجماعي، فيما كشف آخرون أن الأوضاع في بعض المناطق لا تدعو للقلق، وكشفوا أن الليبيين احتفوا بالضربة المصرية – الليبية المشتركة على معاقل داعش.
وقال محمد نور –مقيم في بنغازي-: "وضعي وأسرتي أصبح ضبابيا بعد أن فقدنا كافة أوراق الهوية بعد قصف الجماعات المسلحة".
وأضاف: "أخوتي انقطعوا عن الدراسة بعد قصف المدارس، وضاعت كل الأوراق التي تثبت صفهم الدراسي، غير أن أوراق هويتنا فقدت بالكامل، ولا نعرف ماذا نفعل حتى لو أتيحت لنا فرصة العودة، لا يوجد حتى ما يثبت أننا مصريون".
وتابع: "شقيقي الصغير ولد منذ أشهر واضطر والدي إلى ترك جواز السفر في المستشفى، ولكن المستشفى تعرضت للقصف".
ولفت إلى أن الشوارع في المنطقة التي يسكن فيها أصبحت كمدينة الأشباح، وقال: "نخطط للسفر إلى مصر منذ فترة طويلة، ولكن لا نستطيع، فالمنطقة التي نسكن فيها لا يتحرك أحدا من منزله، وخاصة المصريين الذين أصبحوا أهدافا لتنظيم أنصار الشريعة الذي يسيطر على المنطقة بأكملها" .
من ناحيته علاء علي سيد –عامل حر- إن عمله في ليبيا متوقف تماما منذ أيام، مؤكدا أن الضربة المصرية لمعاقل داعش قوبلت برد فعل إيجابي من الليبيين، وقال: "احتفى عدد كبير من الليبيين بالمصريين بعد الضربة الجوية الليبية المشتركة، ولكن ذلك لا يمنع القلق المتواصل من أن تعود العناصر المسلحة المناصرة لداعش لاستهدافنا".
وأضاف: "أسكن حاليا مع عدد من المصريين العاملين في ليبيا في منطقة البيضاء التي تقع على بعد كيلومترات من درنة، لا نخرج من المنزل إلا للضرورة القصوى".
وقال هاني محمد –مقيم في طرابلس-: "الأوضاع في طرابلس لا تدعو للقلق فهي هادئة"، مشيرا إلى أن الليبيين هناك احتفوا بالضربة المصرية على معاقل داعش، وقال: "الإذاعة الليبية احتفت بنا في لقاء اليوم، وكان هناك احتفالات بالمصريين".
ملحوظة: mbc.net امتنع عن نشر صور من أجرينا معهم التحقيق حفاظا على الأرواح
