(القاهرة - mbc.net) انسحب أفراد التنظيم الإرهابي "داعش" فجر الثلاثاء بشكل كامل ومفاجئ من البلدة الصغيرة التي تمركزوا بها منذ بضعة أيام باتجاه مدينة سرت، طبقا لشهود عيان داخل بلدة النوفلية وسط ليبيا.
وطبقا لما ذكره موقع "العربية نت" فإن مصادر أمنية تُرجع هذا الانسحاب المفاجئ إلى القصف المصري – الليبي المشترك لمعسكرات داعش في درنة وخوفا من تواجدهم في مواقع مفتوحة وسهلة القصف في بلدة النوفلية واتجهوا إلى سرت للتستر في أبنيتها.
من ناحيته قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الأهداف التي تم ضربها كانت عشرة مواقع متعلقة بالتدريب والتخزين لتنظيم داعش، كان أساس هذه الضربات المركزة معلومات استخبارية دقيقة جدا تهدف إلى القضاء على قدرات داعش في مدينة درنة. مشيرا إلى أن الجيش المصري كان حريصا على تجنب أي أضرار جانبية ولكن كان للغارات تأثير كبير على في القضاء على قدرات التنظيم.
وقال شهود عيان من مدينة درنة شرق ليبيا إن الطيران المشترك الليبي المصري استهدف خلال الساعات الماضية أغلب معسكرات وتمركزات تنظيم "داعش" في المدينة وحولها.
وأضافوا إن القصف المُركز استهدف غابة "بومسافر" المحاذية للمدينة غرباً، والتي تعتبر من أكبر تمركزات الإرهابيين بأكثر من استهداف، وكذلك بوابة تابعة لذات التنظيم بمنطقة "الظهر الحمر" على مسافة قريبة من تمركز الجيش الليبي، إضافة إلى مقر كتيبة "شهداء بوسليم" ومقر "ثانوية الشرطة" ومقر "شركة الجبل".
وأكدوا أن صفوف الجماعات الإرهابية تشهد حالة من الارتباك الكبير، حيث حدثت عدة اشتباكات مسلحة بين شباب "مجلس الإسلام" المنتمي لداعش و"كتيبة شهداء أبو سليم" المنتمية لأنصار الشريعة والرافضة للانضمام لداعش.