الجهاز الهضمي عرضة للأمراض
يصاب عدد من الناس بالتهاب المعدة، أو أي منطقة من الجهاز الهضمي، نظرا لبعض التصرفات والسلوكات اللاعقلانية.
يتناول الشخص مختلف أنواع الأدوية كمضادات الالتهاب والمضادات الحيوية ومسكنات الألم، كالأسبرين والبراسيتامول.. إلخ، كأنه بصدد تناول الحلوة أو أي شيء آخر دون تفكير أو تردد.
إن هذا التصرف غالبا ما يؤدّي إلى أضرار، غالبا ما تصبح خطيرة، وتؤدي إلى مضاعفات كالتهاب المعدة الذي يمثّل مرضا خطيرا قد يصيب أي شخص، بسبب هذا التصرف اللامسؤول، إضافة إلى التدخين الذي يساهم هو الآخر في تضرر المعدة والاثني عشر. كما تتسبب الضغوط والقلق والمعاناة متعددة الأشكال التي يعيشها الإنسان المتحضر على وجه الخصوص، في نسبة الإصابة بهذا المرض، كما تزيد من هذه الأضرار والالتهابات التي تصيب الجهاز الهضمي الإفرازات الهضمية كالأحماض المعدّية التي تسبب أضرارا على مستوى المخاطية الهضمية، بما فيها البلعوم والمعدة والاثني عشر والأمعاء الدقيقة والغليظة والمستقيم، وحتى الشرج. تحتاج هذه الأضرار إلى معالجة جيدة، وتجنب أسباب ظهورها واطمئنان النفس وتفادي القلق والنرفزة، قبل تطورها إلى القرحة، أولا، التي تمثل جرحا عميقا يصيب مخاطية المعدة غالبا أو الاثني عشر، مسببا أوجاعا لا تطاق والحموضة والتقيؤ المصحوب بالدم أو طرح الدم وغيرها.
وثانيا ثقب المعدة الذي يمثّل حالة استعجالية، بصفته مسبب التهاب الصفاق الذي قد يؤدّي إلى الوفاء في الحين، ودون إطالة في غياب التكفل الطبي. وثالثا السرطان، الذي يظهر عند الكثير من المصابين بأضرار على مستوى مخاطية المعدة، خاصة والذي لا يرحم صاحبه.
لذا فمن الواجب عدم استهلاك أي دواء، مهما كان نوعه، دون وصفة طبية، ولابد من احترام أوقات الفطور وأوقات النوم واجتناب المضايقات والضغط وتلويث المحيط، ثم الإسراع في معالجة الضرر منذ البداية، حيث يكون قابلا للشفاء أكثـر وبسرعة، بينما يصعب شفاؤه أكثـر كلما طال أمده وتأخر علاجه.