هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+158
Mr.ZooMa
كينج الاشهار
علاء كريم
2MtLkNy 7ObK
amony.net
aali
princeses aya
عاشق 10
rambo
King De$ign
JoRdAn FaLcOn
د-محمد سالم
hope120
H E R O
T w i x
MaRo Of DeSiN
{رضوان}
شاعر الظلام
أميــرة الجزائر
الشرشمانة
نسائم الجنه
فرآشه ريلاكس
حلم إنسان
Tom Cruise
M!sS Egypt
djalal951
سارة بوزيان
YounG DesigneR
abuahmad
Eve Torres
فارس الدوحة
شهد الحلوة
badai
مرسا
PrOviTor
الطير
mohyou
صاصة
miss zouzou
MR.VAUS
AmEeR AlSaiDi
husaen.m
BeShOsOfT
محمد 444
sticker
فل الدار
ritouja
ام محمود
mark.afroto
راجية رضى الله
انا بيئة طحن
kimou123
aymen.z
OmaR TigeR
كريم بنزيمه
goboy
diyaa
أرشفة اشهار حماية
AmR_AbDoOo
مدونة ابداع
AsEsInO1
ح مود اليافعي
ملك الأحســاس
Designer yasmina
CWISTOCHARE
محمد سمير
رحمة من الله
نور المستقبل
XCX
احلى قلب
PriNcess Soso
AYA_ONLINE
thebast
D.YouSSef
نداوى
KaraZzah
Osman Design
mechoo
Analysis love
مريم نزلي
fars_elzlam
temmar
مهـ مع الأحزان ـاجر
mc fatota
MostWanted
الجينيرال
المحبة لله و رسوله
Yassine Bablil
شاطئ التميز
fareed tauson
omargaballah
lOsTe-24
Dr jareeh
funny girl
SuPeR BoY
محمدثابت
ABDULMOHSIN ALHERZ
Ahmed Almagic
cubo
Officiel Jaàfar
دموشة
عقرب مدريدي
بدر الأردن
saad design
Mr.Micheal
MaTaRy
MarwanSoudies
new.moon
Ahmed MeT3eb
المحترف الذهبي
takaa
GIRL CRAZY
DeSiGnEr GoLd
MesnouA
Mohamed Beeto
KSTR
فايروس
ManDesign
مرجوجهـﮧ
Mohammad Zyan
islam2010
Rare designer
MR.S M i L e
osama 2015
AzBtNy.w
Moumakkine
PRINCE OF DE$IGN
mohamed alshwaily
mehraoui
1T-iTiotS
Mroshdy
alili slimane.
mazika
m1o2a3
برنس الرومانسيه
مغردة عراقية
V A M O S
a.s.ksa
amine1030
شهد العيون
fostir
امير الكلمة
RiYOX
minmin
e3sar
allawee
king shat
Prince Mo3taz
ALgR_Dz
ELYASERGY
HoSsAm MeRhE
amel_27
L O N E L Y
DESIGN - MIDO
Magic Designer
The BEST DeSiGner
الاسد السوري
ALEXA
162 مشترك

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

السلام عليكم أخوانى و أخواتى

المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Images?q=tbn:ANd9GcTuGqOfPE_LdqBtP_943ogijY5OJbmw5qEcV9RcdYFV9dmuuDPCaw

ها قد عاد إلينا شهر الخير و اليمن و البركات على كل الأمة الإسلامية و كل عام و أنتم بخير

يتشرف منتدى الدعاية والإشهار بتقديم المسابقة الرمضانية اليومية

و كل يوم فائز جديد معنا يربح 100 إعتماد

المسابقة ستكون عبارة عن سؤال يومى يتم الإجابة عليه و سيكون أختيار الفائز من الذين كانت اجابتهم صحيحة عشوائيا بالقرعة

و سيعلن أسم الفائز يوميا مع السؤال الخاص باليوم التالى

ستبدأ المسابقة غدا مع أول أيام رمضان المبارك فى تمام الساعه التاسعة و الربع مساءا بتوقيت جمهورية مصر العربية

و سيتم إختيار فائز من أول 20 إجابة صحيحة كاملة تكتب بالموضوع

و سيعلن عن اسم الفائز فى اليوم التالى

تسلم الجوائز بعد شهر رمضان إن شاء الله و مع أول أيام عيد الفطر

رمضان كريم و كل عام و أنتم بخير

اليوم الأول من رمضان
هناك عدة خصائص لشهر رمضان أذكر منها 7 مع توضيخ كل خاصية بما يناسبه من آية كريمة و رقمها

الفائز الأول :
mazika

اليوم الثانى من رمضان
رؤية هلال رمضان هل تلزم كل الدول أن تتبع الدولة التي رأت الهلال ، أم كل دولة لها رؤيتها ؟ أجب عن التسؤل موضحا حكم الدين و الآيات الدالة على ذلك و الاحاديث مع ذكر أسماء الآيات و أرقامها

الفائز الثانى :
شاطئ التميز

اليوم الثالث من رمضان
ما حكم العاجز عن الصيام عجزاً كلياً مستمراً لمرض لا يرجى شفاءه أو لكبر سنه ؟
الفائز الثالث : minmin

اليوم الرابع من رمضان
كيف يصوم أهل البادية ورعاة الغنم ؟
الفائز الرابع: ابو السيم

اليوم الخامس من رمضان
ما هي الأدوية والأشياء التي لو استعملها الصائم لا تفطره ؟
الفائز الخامس :AYA_ONLINE

اليوم السادس من رمضان
كيف تكون النية ؟ وهل تكفيه النية الواحدة لشهر رمضان بأكمله ، أم لابد لكل ليلة من نية ؟
الفائز السادس :
yassoo

اليوم السابع من رمضان
نعتذر عن سؤال اليوم و غدا سيتم أختيار فائزان بدل فائز واحد و ذلك بسبب عدم تمكنى من الاتصال بالنت اليوم


اليوم الثامن من رمضان
ما حكم الصوم للمسافر ؟ هل يصوم أم يفطر ؟
سيتم اختيار فائزان اليوم بدلا من فائز واحد

الفائز السابع و الثامن
Ahmed MeT3eb
برنس الرومانسيه

اليوم التاسع من رمضان
و مفاجأة من فارس الدعاية سيتم إختيار فائزان اليوم أيضا عن السؤال التالى
ما هو يوم الشك ، وماحكم صومه ؟
الفائز التاسغ و التاسع مكرر
diyaa
نسائم الجنه

اليوم العاشر من رمضان
قال الله تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم

((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

اولا ما سبب نزول هذة الآيات و ما هى أرقامهم و أسم السورة
الفائز هو
المحترف الذهبي


اليوم الحادى و الثانى عشر من رمضان
يقول الله سبحانه وتعالى - وَوَصَّيْنَا
الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا
وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى
إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ
أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى
وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي
ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ - اذكر اسم السورة التى وردت بها هذه الايه ورقمها؟


الفائز عن اليوم هو : mester omar
الطير


اليوم الثالث عشر من رمضان

ما الصوت الذى ذكر فى القرآن الكريم ؟ و ما السور و ارقام الايات التى تم ذكره بها
محمد 444
3d max

اليوم الرابع عشرمن رمضان
:ما هي السور القرآنية التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: من سره أن يرى القيامة – رأي العين فليقرأها؟
elmasrien
نداوى

اليوم الخامس عشر من رمضان
كم سنة استغرق تنزيل القرآن الكريم؟
فى أي سورة وردت آية الكرسى؟ و ما رقمها؟
فى أية سنة ميلادية ولد النبى صلى الله عليه وسلم؟
AmEeR AlSaiDi
mark.afroto

اليوم السادس عشر من رمضان
نعتذر عن سؤال اليوم و غدا سيتم أختيار فائزان بدل فائز واحد و ذلك بسبب ظرف طارىء

اليوم السابع عشر من رمضان
كم مره ذكر "الذهب" في القران الكريم؟ و ما أسماء السور التى ذكر بها و ارقام الآيات؟
جارى الفرز

اليوم الثامن عشر من رمضان
ما الحيوانات والطيور والحشرات التى ذكرت فى القرآن الكريم ؟
جارى الفرز

اليوم التاسع عشر من رمضان
ما السورة التى لم يذكر فيها لفظ الجنة ؟
ما اسم السورة التى تخلو من حرف الميم ؟
ما اسم السورة التى تخلو من حرف الراء ؟
جارى الفرز

اليوم العشرون من رمضان
ا هي الأمور التي فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم أول ما وصل إلى المدينة المنورة ؟
من هم أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
لى أي ملة كان يتعبد الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بالإسلام ؟
جارى الفرز

نعتذر عن سؤال اليوم و غدا سيتم أختيار فائزان بدل فائز واحد و ذلك بسبب عدم تمكنى من الاتصال بالنت اليوم

اليوم الثانى و العشرون من رمضان
كم ايه فى القران الكريم تحدثت عن الجهاد؟؟
و ما هم
؟
جارى الفرز


اليوم الثالث و العشرون من رمضان
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
فسر الآية ووضح رقمها و اسم السورة


اليوم الرابع و العشرون من رمضان
ماأطول آية في القرآن الكريم ؟ اذكر الآية و رقمها و اسم السورة

اليوم الخامس و العشرون
ما هو القرآن ؟
ما هو الوحى ؟
ما هى أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ؟


اليوم السادس والعشرين من رمضان

من هى المرأة الوحيدة التى أوحى إليها الله فى القرآن الكريم ؟ مع ذكر الآية و رقمها و اسم السورة


نعتذر عن سؤال اليوم و جارى غدا وضع سؤال جديد مع حصر جميع الاجابات الماضية و فائزان للغد


اليوم السابع والثامن والعشرون
ما هو الإعجاز القرآني في قوله تعالى (بلى قادرين على أن نسوي بنانه)؟
حظ سعيد

عدل سابقا من قبل ALEXA في الأحد 28 أغسطس 2011 - 20:54 عدل 32 مرات

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz

((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

سورة الماعون

هذه السورة مكية في بعض الروايات , ومكية مدنية في بعض الروايات [ الثلاث الآيات الأولى مكية والباقيات مدنية ] وهذه الأخيرة هي الأرجح . وإن كانت السورة كلها وحدة متماسكة , ذات اتجاه واحد , لتقرير حقيقة كلية من حقائق هذه العقيدة , مما يكاد يميل بنا إلى اعتبارها مدنية كلها , إذ أن الموضوع التي تعالجه هو من موضوعات القرآن المدني - وهو في جملته يمت إلى النفاق والرياء مما لم يكن معروفا في الجماعة المسلمة في مكة . ولكن قبول الروايات القائلة بأنها مكية مدنية لا يمتنع لاحتمال تنزيل الآيات الأربع الأخيرة في المدينة وإلحاقها بالآيات الثلاث الأولى لمناسبة التشابه والاتصال في الموضوع . . وحسبنا هذا لنخلص إلى موضوع السورة وإلى الحقيقة الكبيرة التي تعالجها . .

إن هذه السورة الصغيرة ذات الآيات السبع القصيرة تعالج حقيقة ضخمة تكاد تبدل المقهوم السائد للإيمان والكفر تبديلا كاملا . فوق ما تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة , وللخير الهائل العظيم المكنون فيها لهذه البشرية , وللرحمة السابغة التي أرادها الله للبشر وهو يبعث إليهم بهذه الرسالة الأخيرة . .

إن هذا الدين ليس دين مظاهر وطقوس ; ولا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر , ما لم تكن صادرة عن إخلاص لله وتجرد , مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى العمل الصالح , وتتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض وترقى .


descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
الاجابة
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم. قوله تعالى (أَرَأَيتَ الَّذي يُكَذِّبُ بِالدينِ) قال
مقاتل والكلبي: نزلت في العاص بن وائل السهمي وقال ابن جريج: كان أبو سفيان بن حرب
ينحر كل أسبوع جزورين فأتاه يتيم فسأله شيئاً فقرعه بعصا فأنزل الله تعالى
(أَرأَيتَ الَّذي يُكَذِّبُ بِالدينِ فَذَلِكَ الَّذي يَدُعُّ اليَتيمَ

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
اجابتي هي


((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

سورة الماعون

هذه
السورة مكية في بعض الروايات , ومكية مدنية في بعض الروايات [ الثلاث
الآيات الأولى مكية والباقيات مدنية ] وهذه الأخيرة هي الأرجح . وإن كانت
السورة كلها وحدة متماسكة , ذات اتجاه واحد , لتقرير حقيقة كلية من حقائق
هذه العقيدة , مما يكاد يميل بنا إلى اعتبارها مدنية كلها , إذ أن الموضوع
التي تعالجه هو من موضوعات القرآن المدني - وهو في جملته يمت إلى النفاق
والرياء مما لم يكن معروفا في الجماعة المسلمة في مكة . ولكن قبول الروايات
القائلة بأنها مكية مدنية لا يمتنع لاحتمال تنزيل الآيات الأربع الأخيرة
في المدينة وإلحاقها بالآيات الثلاث الأولى لمناسبة التشابه والاتصال في
الموضوع . . وحسبنا هذا لنخلص إلى موضوع السورة وإلى الحقيقة الكبيرة التي
تعالجها . .

إن هذه السورة الصغيرة ذات الآيات السبع القصيرة تعالج
حقيقة ضخمة تكاد تبدل المقهوم السائد للإيمان والكفر تبديلا كاملا . فوق ما
تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة , وللخير الهائل
العظيم المكنون فيها لهذه البشرية , وللرحمة السابغة التي أرادها الله
للبشر وهو يبعث إليهم بهذه الرسالة الأخيرة . .

إن هذا الدين ليس
دين مظاهر وطقوس ; ولا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر , ما لم تكن صادرة
عن إخلاص لله وتجرد , مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى
العمل الصالح , وتتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض وترقى .

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz

((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

سورة الماعون

هذه
السورة مكية في بعض الروايات , ومكية مدنية في بعض الروايات [ الثلاث
الآيات الأولى مكية والباقيات مدنية ] وهذه الأخيرة هي الأرجح . وإن كانت
السورة كلها وحدة متماسكة , ذات اتجاه واحد , لتقرير حقيقة كلية من حقائق
هذه العقيدة , مما يكاد يميل بنا إلى اعتبارها مدنية كلها , إذ أن الموضوع
التي تعالجه هو من موضوعات القرآن المدني - وهو في جملته يمت إلى النفاق
والرياء مما لم يكن معروفا في الجماعة المسلمة في مكة . ولكن قبول الروايات
القائلة بأنها مكية مدنية لا يمتنع لاحتمال تنزيل الآيات الأربع الأخيرة
في المدينة وإلحاقها بالآيات الثلاث الأولى لمناسبة التشابه والاتصال في
الموضوع . . وحسبنا هذا لنخلص إلى موضوع السورة وإلى الحقيقة الكبيرة التي
تعالجها . .


إن هذه السورة الصغيرة ذات الآيات السبع القصيرة تعالج
حقيقة ضخمة تكاد تبدل المقهوم السائد للإيمان والكفر تبديلا كاملا . فوق ما
تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة , وللخير الهائل
العظيم المكنون فيها لهذه البشرية , وللرحمة السابغة التي أرادها الله
للبشر وهو يبعث إليهم بهذه الرسالة الأخيرة . .


إن هذا الدين ليس
دين مظاهر وطقوس ; ولا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر , ما لم تكن صادرة
عن إخلاص لله وتجرد , مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى
العمل الصالح , وتتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض وترقى .

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

سورة الماعون

هذه السورة مكية في بعض الروايات , ومكية مدنية في بعض الروايات [ الثلاث الآيات الأولى مكية والباقيات مدنية ] وهذه الأخيرة هي الأرجح . وإن كانت السورة كلها وحدة متماسكة , ذات اتجاه واحد , لتقرير حقيقة كلية من حقائق هذه العقيدة , مما يكاد يميل بنا إلى اعتبارها مدنية كلها , إذ أن الموضوع التي تعالجه هو من موضوعات القرآن المدني - وهو في جملته يمت إلى النفاق والرياء مما لم يكن معروفا في الجماعة المسلمة في مكة . ولكن قبول الروايات القائلة بأنها مكية مدنية لا يمتنع لاحتمال تنزيل الآيات الأربع الأخيرة في المدينة وإلحاقها بالآيات الثلاث الأولى لمناسبة التشابه والاتصال في الموضوع . . وحسبنا هذا لنخلص إلى موضوع السورة وإلى الحقيقة الكبيرة التي تعالجها . .

إن هذه السورة الصغيرة ذات الآيات السبع القصيرة تعالج حقيقة ضخمة تكاد تبدل المقهوم السائد للإيمان والكفر تبديلا كاملا . فوق ما تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة , وللخير الهائل العظيم المكنون فيها لهذه البشرية , وللرحمة السابغة التي أرادها الله للبشر وهو يبعث إليهم بهذه الرسالة الأخيرة . .

إن هذا الدين ليس دين مظاهر وطقوس ; ولا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر , ما لم تكن صادرة عن إخلاص لله وتجرد , مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى العمل الصالح , وتتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض وترقى .

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

سورة الماعون

هذه السورة مكية في بعض الروايات , ومكية مدنية في بعض الروايات [ الثلاث الآيات الأولى مكية والباقيات مدنية ] وهذه الأخيرة هي الأرجح . وإن كانت السورة كلها وحدة متماسكة , ذات اتجاه واحد , لتقرير حقيقة كلية من حقائق هذه العقيدة , مما يكاد يميل بنا إلى اعتبارها مدنية كلها , إذ أن الموضوع التي تعالجه هو من موضوعات القرآن المدني - وهو في جملته يمت إلى النفاق والرياء مما لم يكن معروفا في الجماعة المسلمة في مكة . ولكن قبول الروايات القائلة بأنها مكية مدنية لا يمتنع لاحتمال تنزيل الآيات الأربع الأخيرة في المدينة وإلحاقها بالآيات الثلاث الأولى لمناسبة التشابه والاتصال في الموضوع . . وحسبنا هذا لنخلص إلى موضوع السورة وإلى الحقيقة الكبيرة التي تعالجها . .

إن هذه السورة الصغيرة ذات الآيات السبع القصيرة تعالج حقيقة ضخمة تكاد تبدل المقهوم السائد للإيمان والكفر تبديلا كاملا . فوق ما تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة , وللخير الهائل العظيم المكنون فيها لهذه البشرية , وللرحمة السابغة التي أرادها الله للبشر وهو يبعث إليهم بهذه الرسالة الأخيرة . .

إن هذا الدين ليس دين مظاهر وطقوس ; ولا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر , ما لم تكن صادرة عن إخلاص لله وتجرد , مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى العمل الصالح , وتتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض وترقى .

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
يرجى تصحيح الآية

تكتب يراؤون وليس يراءون

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
اليوم العاشر من رمضان
قال الله تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم
((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))
اولا ما سبب نزول هذة الآيات و ما هى أرقامهم و أسم السورة

سبب نزول هذه الايات


إن هذه السورة الصغيرة ذات الآيات السبع القصيرة تعالج حقيقة ضخمة تكاد تبدل المقهوم السائد للإيمان والكفر تبديلا كاملا . فوق ما تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة , وللخير الهائل العظيم المكنون فيها لهذه البشرية , وللرحمة السابغة التي أرادها الله للبشر وهو يبعث إليهم بهذه الرسالة الأخيرة . .
ارقامهم مكتوبة في السؤال من الاية 1 الى الاية 7

اسم السورة الماعون

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

سورة الماعون

هذه
السورة مكية في بعض الروايات , ومكية مدنية في بعض الروايات [ الثلاث
الآيات الأولى مكية والباقيات مدنية ] وهذه الأخيرة هي الأرجح . وإن كانت
السورة كلها وحدة متماسكة , ذات اتجاه واحد , لتقرير حقيقة كلية من حقائق
هذه العقيدة , مما يكاد يميل بنا إلى اعتبارها مدنية كلها , إذ أن الموضوع
التي تعالجه هو من موضوعات القرآن المدني - وهو في جملته يمت إلى النفاق
والرياء مما لم يكن معروفا في الجماعة المسلمة في مكة . ولكن قبول الروايات
القائلة بأنها مكية مدنية لا يمتنع لاحتمال تنزيل الآيات الأربع الأخيرة
في المدينة وإلحاقها بالآيات الثلاث الأولى لمناسبة التشابه والاتصال في
الموضوع . . وحسبنا هذا لنخلص إلى موضوع السورة وإلى الحقيقة الكبيرة التي
تعالجها . .


إن هذه السورة الصغيرة ذات الآيات السبع القصيرة تعالج
حقيقة ضخمة تكاد تبدل المقهوم السائد للإيمان والكفر تبديلا كاملا . فوق ما
تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة , وللخير الهائل
العظيم المكنون فيها لهذه البشرية , وللرحمة السابغة التي أرادها الله
للبشر وهو يبعث إليهم بهذه الرسالة الأخيرة . .


إن هذا الدين ليس
دين مظاهر وطقوس ; ولا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر , ما لم تكن صادرة
عن إخلاص لله وتجرد , مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى
العمل الصالح , وتتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض وترقى .

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
هذه الآيات من سورة الماعون :
بسم الله الرحمن الرحيم
((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

*سبب نزول السورة :

قال تعالى " أرأيت الذي يكذب بالدين " قال مقاتل والكلبي نزلت في العاص بن وائل السهمي
وقال ابن جريج كان ابو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين فآتاه يتيم فسأله شيئا فقرعه بعصا
فأنزل الله تعالى (أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ).
*محور مواضيع السورة :

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ فَرِيقَيـْنِ مِنَ البَشَرِ هُمَا :
1- الكَافِرُ الجَاحِدُ لِنِعَمِ الَّلهِ ، المُكَذِّبُ بِيَوْمِ الحِسَابِ وَالجَزَاءِ
2- المُنَافِقُ الَّذِي لاَ يَقْصِدُ بِعَمَلِهِ وَجْهَ الَّلهِ ، بَلْ يُرَائِي في أَعْمَالِهِ وَصَلاَتـِهِ

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
اجابة السؤال العاشر
اسم السورة :: سورة الماعون
سبب النزول :: وقال ابن جريج: كان أبو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين، فأتاهم يتيم فسأله شيئا فقرعه بعصا، فأنـزل الله تعالى: ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ).


ارقامهم :: 107

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
لالا انا اخطأت انا شفتها في الصحب انها صحيحة

ارجوا المعذرة

لاني وجدتها في احد المواقع مكتوبة يراؤون

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
هذه الآيات من سورة الماعون :
بسم الله الرحمن الرحيم
((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

*سبب نزول السورة :

قال تعالى " أرأيت الذي يكذب بالدين " قال مقاتل والكلبي نزلت في العاص بن وائل السهمي
وقال ابن جريج كان ابو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين فآتاه يتيم فسأله شيئا فقرعه بعصا
فأنزل الله تعالى (أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ).
*محور مواضيع السورة :

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ فَرِيقَيـْنِ مِنَ البَشَرِ هُمَا :
1- الكَافِرُ الجَاحِدُ لِنِعَمِ الَّلهِ ، المُكَذِّبُ بِيَوْمِ الحِسَابِ وَالجَزَاءِ
2- المُنَافِقُ الَّذِي لاَ يَقْصِدُ بِعَمَلِهِ وَجْهَ الَّلهِ ، بَلْ يُرَائِي في أَعْمَالِهِ وَصَلاَتـِهِ

وشكرا والحمد لله

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
انا لم افوز ولا مرة حرام

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
هذه الآيات من سورة الماعون :
بسم الله الرحمن الرحيم
((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

*سبب نزول السورة :

قال تعالى " أرأيت الذي يكذب بالدين " قال مقاتل والكلبي نزلت في العاص بن وائل السهمي
وقال ابن جريج كان ابو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين فآتاه يتيم فسأله شيئا فقرعه بعصا
فأنزل الله تعالى (أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ).
*محور مواضيع السورة :

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ فَرِيقَيـْنِ مِنَ البَشَرِ هُمَا :
1- الكَافِرُ الجَاحِدُ لِنِعَمِ الَّلهِ ، المُكَذِّبُ بِيَوْمِ الحِسَابِ وَالجَزَاءِ
2- المُنَافِقُ الَّذِي لاَ يَقْصِدُ بِعَمَلِهِ وَجْهَ الَّلهِ ، بَلْ يُرَائِي في أَعْمَالِهِ وَصَلاَتـِهِ

وارقامهم :

من 1 الي 7

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
الاجابة
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم. قوله تعالى (أَرَأَيتَ الَّذي يُكَذِّبُ بِالدينِ) قال
مقاتل والكلبي: نزلت في العاص بن وائل السهمي وقال ابن جريج: كان أبو سفيان بن حرب
ينحر كل أسبوع جزورين فأتاه يتيم فسأله شيئاً فقرعه بعصا فأنزل الله تعالى
(أَرأَيتَ الَّذي يُكَذِّبُ بِالدينِ فَذَلِكَ الَّذي يَدُعُّ اليَتيمَ

((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

سور الماعوون


سبب النزول:

نزول الآية (1):

{أَرَأَيْتَ} قال ابن عباس: نزلت في العاص بن وائل السَّهْمي وقال السُّدِّي: نزلت في الوليد بن المغيرة. وقيل: في أبي جهل، كان وصياً ليتيم، فجاءه عرياناً يسأله من مال نفسه، فدفعه. وقال ابن جريج: نزلت في أبي سفيان، وكان ينحر في كل أسبوع جَزُوراً، فطلب منه يتيم شيئاً، فقَرَعه بعصاه، فأنزل الله هذه السورة.



نزول الآية (4):

{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}: أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} قال: نزلت في المنافقين كانوا يراؤون المؤمنين بصلاتهم إذا حضروا، ويتركونها إذا غابوا، ويمنعونهم العارِيّة، أي الشيء المستعار.



{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} ؟ استفهام للتعجيب والتشويق أي هل عرفت الذي يكذب الجزاء والحساب في الآخرة ؟ هل عرفت من هو، وما هي أوصافه ؟ إِن أردت أنْ تعرفه {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ} أي فذلك هو الذي يدفع اليتيم دفعاً عنيفاً بجفوة وغلظة، ويقهره ويظلمه ولا يعطيه حقه {وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} أي ولا يحث على إِطعام المسكين قال أبو حيان : وفي قوله {وَلا يَحُضُّ} إِشارة إِلى أنه هو لا يُطعم إِذا قدر، وهذا من باب الأولى لأنه إِذا لم يحضَّ غيره بخلاً، فلأن يترك هو ذلك فعلاً أولى وأحرى وقال الرازي: فإِن قيل: لِم قال {وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} ولم يقل: ولا يُطعم المسكين ؟ فالجواب أنه إِذا منَع اليتيم حقه، فكيف يطعم المسكين من مال نفسه ؟ بل هو بخيل من مال غيره، وهذا هو النهاية في الخسة، ويدل على نهاية بخله، وقساوة قلبه، وخساسة طبعه، والحاصل أنه لا يُطعم المسكين ولا يأمر بإِطعامه، لأنه يكذّب بالقيامة، ولو آمن بالجزاء وأيقن بالحساب لما صدر عنه ذلك {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} أي هلاكٌ وعذابٌ للمصلين المنافين، المتصفين بهذه الأوصاف القبيحة {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} أي الذين هم غافلون عن صلاتهم، يؤخرونها عن أوقاتها تهاوناً بها قال ابن عباس: هو المصلي الذي إِن صلى لم يزح لها ثواباً، وإِن تركها لم يخش عليها عقاباً وقال أبو العالية: لا يصلونها لمواقيتها، ولا يتمون ركوعها ولا سجودها، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الآية فقال: (هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها) قال المفسرون: لمَّا قال تعالى {عنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} بلفظة {عَنْ} عُلم أنها في المنافقين، ولهذا قال بعض السلف: الحمد لله الذي قال {عَنْ صَلاتِهِمْ} ولم يقل "في صلاتهم" لأنه لو قال "في صلاتهم" لكانت في المؤمنين، والمؤمنُ قد يسهو في صلاته، والفرق بين السهوين واضح، فإِن سهو المنافق سهو تركٍ وقلة التفات إِليها، فهو لا يتذكرها ويكون مشغولاً عنها، والمؤمن إِذا سها في صلاته تداركه في الحال وجبره بسجود السهو، فظهر الفارق بين السهوين، ثم زاد في بيان أوصافهم الذميمة فقال {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءونَ} أي يصلون أمام الناس رياءً ليقال إِنهم صلحاء، ويتخشعون ليقال إِنهم أتقياء، ويتصدقون ليقال إِنهم كرماء، وهكذا سائر أعمالهم للشهرة والرياء {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} أي ويمنعون الناس المنافع اليسيرة، من كل ما يستعان به كالإِبرة، والفأس، والقدر، والملح، والماء وغيرها قال مجاهد: الماعون العارية للأمتعة وما يتعاطاه الناس بينهم كالفأس والدلو والآنية وقال الطبري: أي يمنعون الناس منافع ما عندهم، وأصل الماعون من كل شيء منفعته .. وفي الآية زجر عن البخل بهذه الأشياء القليلة الحقيرة، فإِن البخل بها نهاية البخل وهو مخل بالمروءة.جزورين فأتاه يتيم فسأله شيئاً فقرعه بعصا فأنزل الله تعالى (أَرأَيتَ الَّذي يُكَذِّبُ بِالدينِ فَذَلِكَ الَّذي يَدُعُّ اليَتيمَ).


+ الارقام أنتي حاطتها
ههههههههههه
شكرا على المساعدة

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz

((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))


الاجابة

سورة الماعون

قال تعالى " أرأيت الذي يكذب بالدين " قال مقاتل والكلبي نزلت في العاص بن وائل السهمي
وقال ابن جريج كان ابو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين فآتاه يتيم فسأله شيئا فقرعه بعصا
فأنزل الله تعالى (أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم
).

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
اجابة السؤال العاشر


[ ص: 549 ] [ ص: 550 ] [ ص: 551 ] سورة الماعون

مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

( أرأيت الذي يكذب بالدين ( 1 ) فذلك الذي يدع اليتيم ( 2 ) ولا يحض على طعام المسكين ( 3 ) فويل للمصلين ( 4 ) الذين هم عن صلاتهم ساهون ( 5 ) )

( أرأيت الذي يكذب بالدين ) قال مقاتل : نزلت في العاص بن وائل السهمي وقال السدي ومقاتل بن حيان وابن كيسان : في الوليد بن المغيرة . قال الضحاك : في [ عمرو ] بن عائذ المخزومي . وقال عطاء عن ابن عباس : في رجل من المنافقين .

ومعنى " يكذب بالدين " أي بالجزاء والحساب . ( فذلك الذي يدع اليتيم ) يقهره ويدفعه عن حقه والدع : الدفع بالعنف والجفوة . ( ولا يحض على طعام المسكين ) لا يطعمه ولا يأمر بإطعامه لأنه يكذب بالجزاء . ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) [ أي : عن مواقيتها غافلون ] .

أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، أخبرنا أبو عبد الله [ ص: 552 ] محمد بن عبد الله الصفار ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن غالب بن تمام الضبي ، حدثنا حرمي بن حفص [ القسملي ] حدثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي ، حدثنا [ عبد الملك ] بن عمير عن مصعب بن [ سعد ] عن أبيه أنه قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن " الذين هم عن صلاتهم ساهون " ، قال : " إضاعة الوقت " .

قال ابن عباس : هم المنافقون يتركون الصلاة إذا غابوا عن الناس ، ويصلونها في العلانية إذا حضروا لقوله تعالى : ( الذين هم يراءون )

المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 886773

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
هذه الآيات من سورة الماعون :
بسم الله الرحمن الرحيم
((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))

*سبب نزول السورة :

قال تعالى " أرأيت الذي يكذب بالدين " قال مقاتل والكلبي نزلت في العاص بن وائل السهمي
وقال ابن جريج كان ابو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين فآتاه يتيم فسأله شيئا فقرعه بعصا
فأنزل الله تعالى (أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ).
*محور مواضيع السورة :

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ فَرِيقَيـْنِ مِنَ البَشَرِ هُمَا :
1- الكَافِرُ الجَاحِدُ لِنِعَمِ الَّلهِ ، المُكَذِّبُ بِيَوْمِ الحِسَابِ وَالجَزَاءِ
2- المُنَافِقُ الَّذِي لاَ يَقْصِدُ بِعَمَلِهِ وَجْهَ الَّلهِ ، بَلْ يُرَائِي في أَعْمَالِهِ وَصَلاَتـِهِ


ارقامهم :: 107
وشكرا والحمد لله

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
هذه الآيات من سورة الماعون :
بسم الله الرحمن الرحيم
((( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ(2)وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ
هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) )))


سبب نزول السورة :
قال تعالى " أرأيت الذي يكذب بالدين " قال مقاتل والكلبي نزلت في العاص بن وائل السهمي وقال ابن جريج كان ابو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين فآتاه يتيم فسأله شيئا فقرعه بعصا فأنزل الله تعالى (أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ).
*محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ فَرِيقَيـْنِ مِنَ البَشَرِ هُمَا :- الكَافِرُ الجَاحِدُ لِنِعَمِ الَّلهِ ، المُكَذِّبُ بِيَوْمِ الحِسَابِ وَالجَزَاءِ- المُنَافِقُ الَّذِي لاَ يَقْصِدُ بِعَمَلِهِ وَجْهَ الَّلهِ ، بَلْ يُرَائِي في أَعْمَالِهِ وَصَلاَتـِهِ


descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
سورة الماعون

مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

( أرأيت الذي يكذب بالدين ( 1 ) فذلك الذي يدع اليتيم ( 2 ) ولا يحض على طعام المسكين ( 3 ) فويل للمصلين ( 4 ) الذين هم عن صلاتهم ساهون ( 5 ) )

( أرأيت الذي يكذب بالدين ) قال مقاتل : نزلت في العاص بن وائل السهمي وقال السدي ومقاتل بن حيان وابن كيسان : في الوليد بن المغيرة . قال الضحاك : في [ عمرو ] بن عائذ المخزومي . وقال عطاء عن ابن عباس : في رجل من المنافقين .

ومعنى " يكذب بالدين " أي بالجزاء والحساب . ( فذلك الذي يدع اليتيم ) يقهره ويدفعه عن حقه والدع : الدفع بالعنف والجفوة . ( ولا يحض على طعام المسكين ) لا يطعمه ولا يأمر بإطعامه لأنه يكذب بالجزاء . ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) [ أي : عن مواقيتها غافلون ] .

أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، أخبرنا أبو عبد الله [ ص: 552 ] محمد بن عبد الله الصفار ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن غالب بن تمام الضبي ، حدثنا حرمي بن حفص [ القسملي ] حدثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي ، حدثنا [ عبد الملك ] بن عمير عن مصعب بن [ سعد ] عن أبيه أنه قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن " الذين هم عن صلاتهم ساهون " ، قال : " إضاعة الوقت " .

قال ابن عباس : هم المنافقون يتركون الصلاة إذا غابوا عن الناس ، ويصلونها في العلانية إذا حضروا لقوله تعالى : ( الذين هم يراءون )

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم

{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ{1} فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ{2} وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ{3} فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ{6} وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}


التأويل:


بعد أن بيَّن الله تعالى لنا أن الصلاة هي السبب الوحيد الذي يكون به وصول الإنسان إلى الخير، وما أعدَّه له ربه منذ الأزل من الفضل، أراد سبحانه أن يبيِّن لنا في هذه السورة أنَّ ترْكَ الصلاة هو السبب الوحيد الذي يكون به شقاء الإنسان، ووقوعه في أحضان الهلاك والبلاء، ولذلك قال تعالى: {أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}:
وقد خرج الاستفهام هنا عن الغرض الأصلي الموضوع له، وهو طلب العلم بالشيء، وجاء لتقرير الأمر وبيان ثبوته، ويكون ما نفهمه من آية: {أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}: أي انظر أيها الإنسان حال المكذِّب بالحق، وعاين ما يصدر عنه من الأعمال الخبيثة. ثم وضَّح لنا تعالى ذلك بقوله: {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}.

والدّعُّ: هو الدفع، وليس المراد من دعِّ اليتيم مجرَّد دفعه الدفع الظاهري باليد، وإنما يكون بنَهْرِهِ في القول، أو الصدود عنه بالنفس، وعدم شموله بالرعاية والعطف.

فالمكذِّب بالحق بتكذيبه انقطعت صلته عن الله، وبذلك الانقطاع أصبح فاقد الحنان، محروماً من الرحمة وعاطفة الإحسان، وهذا ما نفهمه من آية: {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}.

وكما أن التكذيب بالدين يجعل الإنسان امرءاً محروماً من الرحمة، فاقد العواطف الإنسانية النبيلة، فهو أيضاً يجعله خسيسَ النفس، مُتَّصفاً بالشحِّ والبخل. فهو لا يُساعد المسكين، ولا دافع يدفعه إلى الإحسان إليه، ولذلك قال تعالى: {وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}.

وبعد أن وصف الله تعالى لنا أحوال المكذِّب بالدين، وما هو عليه من الصفات، أراد تعالى أن يبيِّن لنا ما يكون عليه حاله وما سيصيرُ إليه فقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}.

والويل: هو حلول الشرِّ والهلاك. وجاء التعبير هنا عن المصلِّين بصيغة الجمع بياناً لكون ذلك يتناول سائر الخلق، فالخلقُ جميعاً قائمون بإمداد الله المتواصل، وهذا ما تُعبِّره وتفيده كلمة (المصلين)، فهم أبداً على اتصال دائم بربِّهم، سواءً شعروا بذلك أم لم يشعروا، إذ لا قيام ولا حياة لهم إلا باستدامة صلتهم به تعالى. سواءٌ في ذلك أجسامهم ونفوسهم، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} سورة الحج (18).

ومن هذا يتبيَّن لنا أنه لا فرق بين مخلوق ومخلوق، ولا بين كافر ومؤمن في هذه الصلة، ولكن الاختلاف والتباين إنما يكون في الشعور بهذه الصلة، أو السهو عنها.

فالمؤمن يمتاز عن الكافر بكونه يشعُرُ بصلته بربه، والكافر مع وجود الصلة واستمرارها تراه غافلاً ساهياً عنها.

ومثل الكافر في سهوه عن ربه، كمثل الإنسان مع الهواء يستنشقه ولا ينفكُّ عن الاستفادة منه، لكنك تراه ساهياً مشغولاً بمشاغل الحياة، فإذا انتبه الإنسان لهذه الصلة وشعر بها، فقد فاز وصار من أهل الخير، وإن هو سَهَا عنها انحطَّ وباء بالخسران، ولذلك جاءت الآية التالية مبيِّنةً وواصفةً حال الأشخاص الذين هم ساهون عن هذه الصلة. قال تعالى: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ}.

ولكن ما يُفيدنا هذا الشعور بالصلاة؟. أقول:

النفس كالمرآة الصافية حيثما اتجهت انتقشت آثار الشيء المتجهة إليه بها، فشخوص النفس ببصيرتها إلى الله يُريها كماله، وهناك تعشقه وتحبّه، إذ النفس مفطورة على حب الكمال. وبعشقها لله ودوام نظرها إليه ينطبع فيها ذلك الكمال الإلهي وتصطبغ فيه، فتنال منه على حسب إقبالها، وتزداد فيه كلما ازداد حبُّها، وبهذا الحال تغدو فاضلة، ذات سموّ وخُلُق إنساني كريم، قال تعالى: {..إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} سورة الحجرات (13).

أما إذا هي أعرضت فقد حُرِمَت من تلك الصفات العالية، ولذا تصبح سيِّئة العمل، خبيثة الفعل، تتظاهر بالخير وليس فيها ذرة من خير، وإن فعلت الخير فعلته رياءً كما وصف الله تعالى حالها في الآية التالية بقوله: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ # وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}.

والماعون: هو المعونة. فهذا الإنسان الغافل عن صلاته عدا عن كونه مرائياً بفعله تراه يُسيئ لمن يساعده ويحسن إليه. فإذا أقرضه امرؤٌ شيئاً من المال أو مدَّ له يد المعونة في أمرٍ من الأمور قابل ذلك الإحسان بالإساءة، وبذا يصبح المحسن حذراً يخشى الناس أن يقابلوه بمثل ما قابله به ذلك المسيء.

ونجمل ما ورد في هذه السورة الكريمة. فنقول:

المكذِّب بالدين وإن شئت فقل الساهي عن صلاته الذي لا يُقبل على ربِّه بنفسه إن هو إلا امرؤٌ محروم من العواطف الإنسانية، شحيحٌ خسيس النفس وهو إلى جانب ذلك رجل مُراءٍ منَّاعٌ للخير.

والحمد لله رب العالمين

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
اسم السورة: سورة الماعون

ارقام الايات:

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
سبب نزول هذه الايات :


يقول تعالى: أرأيت -يا محمد- الذي يكذب بالدين؟ وهو: المعاد والجزاء والثواب، (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ) أي: هو الذي يقهر اليتيم ويظلمه حقه، ولا يطعمه ولا يحسن إليه، (وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) كما قال تعالى: كَلا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ [الفجر: 17 ، 18] يعني: الفقير الذي لا شيء له يقوم بأوده وكفايته.

ثم قال: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) قال ابن عباس، وغيره: يعني المنافقين، الذين يصلون في العلانية ولا يصلون في السر.

ولهذا قال: (لِلْمُصَلِّينَ ) أي: الذين هم من أهل الصلاة وقد التزموا بها، ثم هم عنها ساهون، إما عن فعلها بالكلية، كما قاله ابن عباس، وإما عن فعلها في الوقت المقدر لها شرعا، فيخرجها عن وقتها بالكلية، كما قاله مسروق، وأبو الضحى.

وقال عطاء بن دينار: والحمد لله الذي قال: (عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) ولم يقل: في صلاتهم ساهون.

وإما عن وقتها الأول فيؤخرونها إلى آخره دائما أو غالبا. وإما عن أدائها بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به. وإما عن الخشوع فيها والتدبر لمعانيها، فاللفظ يشمل هذا كله، ولكن من اتصف بشيء من ذلك قسط من هذه الآية. ومن اتصف بجميع ذلك، فقد تم نصيبه منها، وكمل له النفاق العملي. كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يجلس يَرْقُب الشمس، حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا" فهذا آخر صلاة العصر التي هي الوسطى، كما ثبت به النص إلى آخر وقتها، وهو وقت كراهة، ثم قام إليها فنقرها نقر الغراب، لم يطمئن ولا خشع فيها أيضا؛ ولهذا قال: "لا يذكر الله فيها إلا قليلا ". ولعله إنما حمله على القيام إليها مراءاة الناس، لا ابتغاء وجه " < 8-494 > " الله، فهو إذًا لم يصل بالكلية. قال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا [النساء: 142] . وقال هاهنا: (الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ )

وقال الطبراني: حدثنا يحيى بن عبد الله بن عبدويه البغدادي، حدثني أبي، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن يونس، عن الحسن، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في جهنم لواديا تستعيذ جهنم من ذلك الوادي في كل يوم أربعمائة مرة، أعد ذلك الوادي للمرائين من أمة محمد: لحامل كتاب الله. وللمصدق في غير ذات الله، وللحاج إلى بيت الله، وللخارج في سبيل الله".

وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو نُعَيم، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة قال: كنا جلوسا عند أبي عبيدة فذكروا الرياء، فقال رجل يكنى بأبي يزيد: سمعت عبد الله بن عمرو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سَمَّع الناس بعمله، سَمَّع الله به سامعَ خلقه، وحَقَّره وصَغَّره".

ورواه أيضا عن غُنْدَر ويحيى القطان، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن رجل، عن عبد الله ابن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره.

ومما يتعلق بقوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ) أن من عمل عملا لله فاطلع عليه الناس، فأعجبه ذلك، أن هذا لا يعد رياء، والدليل على ذلك ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا مخلد بن يزيد، حدثنا سعيد بن بشير، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كنت أصلي، فدخل علي رجل، فأعجبني ذلك، فذكرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "كتب لك أجران: أجر السر، وأجر العلانية".

قال أبو علي هارون بن معروف: بلغني أن ابن المبارك قال: نعم الحديثُ للمرائين.

وهذا حديث غريب من هذا الوجه، وسعيد بن بشير متوسط، وروايته عن الأعمش عزيزة وقد رواه غيره عنه.

قال أبو يعلى أيضا: حدثنا محمد بن المثنى بن موسى، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو سِنان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رجل: يا رسول الله، الرجل يعمل العمل يَسُرُّه، فإذا اطُّلعَ عليه أعجبه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "له أجران: أجر السر " < 8-495 > " وأجر العلانية".

وقد رواه الترمذي عن محمد بن المثنى، وابن ماجة عن بُنْدَار، كلاهما عن أبي داود الطيالسي عن أبي سنان الشيباني – واسمه: ضرار بن مرة. ثم قال الترمذي: غريب، وقد رواه الأعمش وغيره. عن حبيب عن [النبي صلى الله عليه وسلم] مرسلا.

وقد قال أبو جعفر بن جرير: حدثني أبو كُرَيْب، حدثنا معاوية بن هشام، عن شيبان النحوي عن جابر الجعفي، حدثني رجل، عن أبي برزة الأسلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نـزلت هذه الآية: (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) قال: "الله أكبر، هذا خير لكم من أن لو أعطي كل رجل منكم مثل جميع الدنيا، هو الذي إن صلى لم يَرْجُ خير صلاته، وإن تركها لم يخف ربه".

فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف، وشيخه مبهم لم يُسَم، والله أعلم.

وقال ابن جرير أيضا: حدثني زكريا بن أبان المصري، حدثنا عمرو بن طارق، حدثنا عِكْرمِة بن إبراهيم، حدثني عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن: (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) قال: "هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها".

وتأخير الصلاة عن وقتها يحتمل تركها بالكلية، أو صلاتها بعد وقتها شرعا، أو تأخيرها عن أول الوقت [سهوا حتى ضاع] الوقت.

وكذا رواه الحافظ أبو يعلى عن شيبان بن فَرُّوخ، عن عكرمة بن إبراهيم، به. ثم رواه عن أبي الربيع، عن جابر، عن عاصم، عن مصعب، عن أبيه موقوفًا وهذا أصح إسنادًا، وقد ضعف البيهقي رفعه، وصحح وقفه، وكذلك الحاكم.

وقوله: (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) أي: لا أحسنوا عبادة ربهم، ولا أحسنوا إلى خلقه حتى ولا بإعارة ما ينتفع به ويستعان به، مع بقاء عينه ورجوعه إليهم. فهؤلاء لمنع الزكاة وأنواع القُرُبات أولى وأولى. وقد قال ابن أبي نجيح عن مجاهد: قال علي: الماعون: الزكاة. وكذا رواه السدي، عن أبي صالح، عن علي. وكذا روي من غير وجه عن ابن عمر. وبه يقول محمد بن الحنفية، وسعيد بن جبير، وعِكْرِمة، ومجاهد، وعطاء، وعطية العوفي، والزهري، والحسن، وقتادة، والضحاك، وابن زيد.

" < 8-496 > "

وقال الحسن البصري: إن صلى راءى، وإن فاتته لم يأس عليها، ويمنع زكاة ماله وفي لفظ: صدقة ماله.

وقال زيد بن أسلم: هم المنافقون ظهرت الصلاة فصلوها، وضَمنَت الزكاة فمنعوها.

وقال الأعمش وشعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار: أن أبا العبيدين سأل عبد الله بن مسعود عن الماعون، فقال: هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس، والقدر، [والدلو].

[وقال المسعودي، عن سلمة بن كُهَيْل، عن أبي العُبَيدين: أنه سُئِل ابنُ مسعود عن الماعون، فقال: هو ما يتعاطاه الناس بينهم، من الفأس والقدر] والدلو، وأشباه ذلك.

وقال ابن جرير: حدثني محمد بن عبيد المحاربي، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي العُبَيدين وسعد بن عياض، عن عبد الله قال: كنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نتحدث أن الماعون الدلو، والفأس، والقدر، لا يستغنى عنهن.

وحدثنا خلاد بن أسلم، أخبرنا النضر بن شُمَيْل، أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعد بن عياض يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

وقال الأعمش، عن إبراهيم، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله أنه سئل عن الماعون، فقال: ما يتعاوره الناس بينهم: الفأس والدلو وشبهه.

وقال ابن جرير: حدثنا عمرو بن علي الفلاس، حدثنا أبو داود –هو الطيالسي-حدثنا أبو عَوانَة، عن عاصم بن بَهْدَلة، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: كنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم ونحن نقول: الماعون: منع الدلو وأشباه ذلك.

وقد رواه أبو داود والنسائي، عن قتيبة، عن أبي عوانة بإسناده، نحوه ولفظ النسائي عن عبد الله قال: كل معروف صدقة، وكنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاريَّة الدلو والقدر.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: الماعون: العَواري: القدر، والميزان، والدلو.

وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس: (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) يعني: متاع البيت. وكذا قال مجاهد وإبراهيم النَّخعي، وسعيد بن جبير، وأبو مالك، وغير واحد: إنها العاريَّة للأمتعة.

وقال ليث بن أبي سليم، عن مجاهد عن ابن عباس: (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) قال: لم يجئ أهلها بعد.

" < 8-497 > "

وقال العوفي عن ابن عباس: (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) قال: اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قال: يمنعون الزكاة. ومنهم من قال: يمنعون الطاعة. ومنهم من قال: يمنعون العارية. رواه ابن جرير. ثم روي عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن عُلَيَة، عن ليث بن أبي سليم، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي: الماعون: منع الناس الفأس، والقدر، والدلو.

وقال عكرمة: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه.


المنخل والدلو، والإبرة. رواه ابن أبى حاتم.

وهذا الذي قاله عكرمة حسن؛ فإنه يشمل الأقوال كلها، وترجع كلها إلى شيء واحد. وهو ترك المعاونة بمال أو منفعة. ولهذا قال محمد بن كعب: (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) قال: المعروف. ولهذا جاء في الحديث: " كل معروف صدقة".

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري: (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) قال: بلسان قريش: المال.

وروى هاهنا حديثا غريبا عجيبا في إسناده ومتنه فقال:

حدثنا أبي، وأبو زُرْعَة قالا حدثنا قيس ابن حفص الدارمي، حدثنا دلهم بن دهثم العجلي، حدثنا عائذ بن ربيعة النَميري، حدثني قرة بن دعموص النميري: أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، ما تعهد إلينا؟ قال: "لا تمنعون الماعون". قالوا: يا رسول الله، وما الماعون؟ قال: "في الحَجَر، وفي الحديدة، وفي الماء". قالوا: فأي حديدة؟ قال: "قدوركم النحاس، وحديد الفأس الذي تمتهنون به". قالوا: وما الحجر؟ قال: "قدوركم الحجارة".
آخر تفسير سورة "الماعون".
غريب جدا، ورفعه منكر، وفي إسناده من لا يعرف، والله أعلم.

وقد ذكر ابنُ الأثير في الصحابة ترجمة "علي النميري"، فقال: روى ابن قانع بسنده إلى عائذ ابن ربيعة بن قيس النميري، عن علي بن فلان النميري: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المسلم أخو المسلم. إذا لقيه حَيَّاه بالسلام، ويرد عليه ما هو خير منه، لا يمنع الماعون". قلت: يا رسول الله، ما الماعون؟ قال: "الحَجَر، والحديد، وشباه ذلك


descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم

{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ{1} فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ{2} وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ{3} فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ{6} وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}


التأويل:


بعد أن بيَّن الله تعالى لنا أن الصلاة هي السبب الوحيد الذي يكون به وصول الإنسان إلى الخير، وما أعدَّه له ربه منذ الأزل من الفضل، أراد سبحانه أن يبيِّن لنا في هذه السورة أنَّ ترْكَ الصلاة هو السبب الوحيد الذي يكون به شقاء الإنسان، ووقوعه في أحضان الهلاك والبلاء، ولذلك قال تعالى: {أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}:
وقد خرج الاستفهام هنا عن الغرض الأصلي الموضوع له، وهو طلب العلم بالشيء، وجاء لتقرير الأمر وبيان ثبوته، ويكون ما نفهمه من آية: {أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}: أي انظر أيها الإنسان حال المكذِّب بالحق، وعاين ما يصدر عنه من الأعمال الخبيثة. ثم وضَّح لنا تعالى ذلك بقوله: {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}.

والدّعُّ: هو الدفع، وليس المراد من دعِّ اليتيم مجرَّد دفعه الدفع الظاهري باليد، وإنما يكون بنَهْرِهِ في القول، أو الصدود عنه بالنفس، وعدم شموله بالرعاية والعطف.

فالمكذِّب بالحق بتكذيبه انقطعت صلته عن الله، وبذلك الانقطاع أصبح فاقد الحنان، محروماً من الرحمة وعاطفة الإحسان، وهذا ما نفهمه من آية: {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}.

وكما أن التكذيب بالدين يجعل الإنسان امرءاً محروماً من الرحمة، فاقد العواطف الإنسانية النبيلة، فهو أيضاً يجعله خسيسَ النفس، مُتَّصفاً بالشحِّ والبخل. فهو لا يُساعد المسكين، ولا دافع يدفعه إلى الإحسان إليه، ولذلك قال تعالى: {وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}.

وبعد أن وصف الله تعالى لنا أحوال المكذِّب بالدين، وما هو عليه من الصفات، أراد تعالى أن يبيِّن لنا ما يكون عليه حاله وما سيصيرُ إليه فقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}.

والويل: هو حلول الشرِّ والهلاك. وجاء التعبير هنا عن المصلِّين بصيغة الجمع بياناً لكون ذلك يتناول سائر الخلق، فالخلقُ جميعاً قائمون بإمداد الله المتواصل، وهذا ما تُعبِّره وتفيده كلمة (المصلين)، فهم أبداً على اتصال دائم بربِّهم، سواءً شعروا بذلك أم لم يشعروا، إذ لا قيام ولا حياة لهم إلا باستدامة صلتهم به تعالى. سواءٌ في ذلك أجسامهم ونفوسهم، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} سورة الحج (18).

ومن هذا يتبيَّن لنا أنه لا فرق بين مخلوق ومخلوق، ولا بين كافر ومؤمن في هذه الصلة، ولكن الاختلاف والتباين إنما يكون في الشعور بهذه الصلة، أو السهو عنها.

فالمؤمن يمتاز عن الكافر بكونه يشعُرُ بصلته بربه، والكافر مع وجود الصلة واستمرارها تراه غافلاً ساهياً عنها.

ومثل الكافر في سهوه عن ربه، كمثل الإنسان مع الهواء يستنشقه ولا ينفكُّ عن الاستفادة منه، لكنك تراه ساهياً مشغولاً بمشاغل الحياة، فإذا انتبه الإنسان لهذه الصلة وشعر بها، فقد فاز وصار من أهل الخير، وإن هو سَهَا عنها انحطَّ وباء بالخسران، ولذلك جاءت الآية التالية مبيِّنةً وواصفةً حال الأشخاص الذين هم ساهون عن هذه الصلة. قال تعالى: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ}.

ولكن ما يُفيدنا هذا الشعور بالصلاة؟. أقول:

النفس كالمرآة الصافية حيثما اتجهت انتقشت آثار الشيء المتجهة إليه بها، فشخوص النفس ببصيرتها إلى الله يُريها كماله، وهناك تعشقه وتحبّه، إذ النفس مفطورة على حب الكمال. وبعشقها لله ودوام نظرها إليه ينطبع فيها ذلك الكمال الإلهي وتصطبغ فيه، فتنال منه على حسب إقبالها، وتزداد فيه كلما ازداد حبُّها، وبهذا الحال تغدو فاضلة، ذات سموّ وخُلُق إنساني كريم، قال تعالى: {..إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} سورة الحجرات (13).

أما إذا هي أعرضت فقد حُرِمَت من تلك الصفات العالية، ولذا تصبح سيِّئة العمل، خبيثة الفعل، تتظاهر بالخير وليس فيها ذرة من خير، وإن فعلت الخير فعلته رياءً كما وصف الله تعالى حالها في الآية التالية بقوله: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ # وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}.

والماعون: هو المعونة. فهذا الإنسان الغافل عن صلاته عدا عن كونه مرائياً بفعله تراه يُسيئ لمن يساعده ويحسن إليه. فإذا أقرضه امرؤٌ شيئاً من المال أو مدَّ له يد المعونة في أمرٍ من الأمور قابل ذلك الإحسان بالإساءة، وبذا يصبح المحسن حذراً يخشى الناس أن يقابلوه بمثل ما قابله به ذلك المسيء.

ونجمل ما ورد في هذه السورة الكريمة. فنقول:

المكذِّب بالدين وإن شئت فقل الساهي عن صلاته الذي لا يُقبل على ربِّه بنفسه إن هو إلا امرؤٌ محروم من العواطف الإنسانية، شحيحٌ خسيس النفس وهو إلى جانب ذلك رجل مُراءٍ منَّاعٌ للخير.

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 1_22887476bfabcb825a

الاجابة / ..

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير سورة الماعون


منقول من تفسير في ظلال القرآن الكريم


الماعون


من الاية 1 الى آخر السورة

أَرَأَيْتَ
الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ
(2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ
لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)
الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)



سورة الماعون


هذه
السورة مكية في بعض الروايات , ومكية مدنية في بعض الروايات [ الثلاث
الآيات الأولى مكية والباقيات مدنية ] وهذه الأخيرة هي الأرجح . وإن كانت
السورة كلها وحدة متماسكة , ذات اتجاه واحد , لتقرير حقيقة كلية من حقائق
هذه العقيدة , مما يكاد يميل بنا إلى اعتبارها مدنية كلها , إذ أن الموضوع
التي تعالجه هو من موضوعات القرآن المدني - وهو في جملته يمت إلى النفاق
والرياء مما لم يكن معروفا في الجماعة المسلمة في مكة . ولكن قبول الروايات
القائلة بأنها مكية مدنية لا يمتنع لاحتمال تنزيل الآيات الأربع الأخيرة
في المدينة وإلحاقها بالآيات الثلاث الأولى لمناسبة التشابه والاتصال في
الموضوع . . وحسبنا هذا لنخلص إلى موضوع السورة وإلى الحقيقة الكبيرة التي
تعالجها . .

إن هذه السورة الصغيرة ذات الآيات السبع القصيرة تعالج
حقيقة ضخمة تكاد تبدل المقهوم السائد للإيمان والكفر تبديلا كاملا . فوق
ما تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة , وللخير الهائل
العظيم المكنون فيها لهذه البشرية , وللرحمة السابغة التي أرادها الله
للبشر وهو يبعث إليهم بهذه الرسالة الأخيرة . .

إن هذا الدين ليس
دين مظاهر وطقوس ; ولا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر , ما لم تكن صادرة
عن إخلاص لله وتجرد , مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى
العمل الصالح , وتتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض وترقى .

كذلك
ليس هذا الدين أجزاء وتفاريق موزعة منفصلة , يؤدي منها الإنسان ما يشاء ,
ويدع منها ما يشاء . . إنما هو منهج متكامل , تتعاون عباداته وشعائره ,
وتكاليفه الفردية والاجتماعية , حيث تنتهي كلها إلى غاية تعودكلها على
البشر . . غاية تتطهر معها القلوب , وتصلح للحياة , ويتعاون الناس
ويتكافلون في الخير والصلاح والنماء . . وتتمثل فيها رحمة الله السابغة
بالعباد .

ولقد يقول الإنسان بلسانه:إنه مسلم وإنه مصدق بهذا الدين
وقضاياه . وقد يصلي , وقد يؤدي شعائر أخرى غير الصلاة ولكن حقيقة الإيمان
وحقيقة التصديق بالدين تظل بعيدة عنه ويظل بعيدا عنها , لأن لهذه الحقيقة
علامات تدل على وجودها وتحققها . وما لم توجد هذه العلامات فلا إيمان ولا
تصديق مهما قال اللسان , ومهما تعبد الإنسان !

إن حقيقة الإيمان
حين تستقر في القلب تتحرك من فورها [ كما قلنا في سورة العصر ] لكي تحقق
ذاتها في عمل صالح . فإذا لم تتخذ هذه الحركة فهذا دليل على عدم وجودها
أصلا . وهذا ما تقرره هذه السورة نصا . .

(أرأيت الذي يكذب بالدين ? فذلك الذي يدع اليتيم , ولا يحض على طعام المسكين). .

إنها
تبدأ بهذا الاستفهام الذي يوجه كل من تتأتى منه الرؤية ليرى: (أرأيت الذي
يكذب بالدين ?)وينتظر من يسمع هذا الاستفهام ليرى إلى أين تتجه الإشارة
وإلى من تتجه ? ومن هو هذا الذي يكذب بالدين , والذي يقرر القرآن أنه يكذب
بالدين . . وإذا الجواب: (فذلك الذي يدع اليتيم . ولا يحض على طعام
المسكين)!

وقد تكون هذه مفاجأة بالقياس إلى تعريف الإيمان التقليدي
. . ولكن هذا هو لباب الأمر وحقيقته . . إن الذي يكذب بالدين هو الذي يدفع
اليتيم دفعا بعنف - أي الذي يهين اليتيم ويؤذيه . والذي لا يحض على طعام
المسكين ولا يوصي برعايته . فلو صدق بالدين حقا , ولو استقرت حقيقة التصديق
في قلبه ما كان ليدع اليتيم , وما كان ليقعد عن الحض على طعام المسكين .

إن
حقيقة التصديق بالدين ليست كلمة تقال باللسان ; إنما هي تحول في القلب
يدفعه إلى الخير والبر بإخوانه في البشرية , المحتاجين إلى الرعاية
والحماية . والله لا يريد من الناس كلمات . إنما يريد منهم معها أعمالا
تصدقها , وإلا فهي هباء , لا وزن لها عنده ولا اعتبار .

وليس أصرح من هذه الآيات الثلاث في تقرير هذه الحقيقة التي تمثل روح هذه العقيدة وطبيعة هذا الدين أصدق تمثيل .

ولا
نحب أن ندخل هنا في جدل فقهي حول حدود الإيمان وحدود الإسلام . فتلك
الحدود الفقهية إنما تقوم عليها المعاملات الشرعية . فأما هنا فالسورة تقرر
حقيقة الأمر في اعتبار الله وميزانه . وهذا أمر آخر غير الظواهر التي تقوم
عليها المعاملات !!

ثم يرتب على هذه الحقيقة الأولى صورة تطبيقية من صورها:

فويل
للمصلين , الذين هم عن صلاتهم ساهون , والذين هم يراؤون ويمنعون الماعون
إنه دعاء أو وعيد بالهلاك للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون . . فمن هم
هؤلاء الذين هم عن صلاتهم ساهون !

إنهم (الذين يراءون ويمنعون الماعون). .

إنهم
أولئك الذين يصلون , ولكنهم لا يقيمون الصلاة . الذين يؤدون حركات الصلاة ,
وينطقون بأدعيتها , ولكن قلوبهم لا تعيش معها , ولا تعيش بها , وأرواحهم
لا تستحضر حقيقة الصلاة وحقيقة ما فيها من قراءات ودعوات وتسبيحات . إنهم
يصلون رياء للناس لا إخلاصا لله . ومن ثم هم ساهون عن صلاتهم وهم يؤدونها
.ساهون عنها لم يقيموها . والمطلوب هو إقامة الصلاة لا مجرد أدائها .
وإقامتها لا تكون إلا باستحضار حقيقتها والقيام لله وحده بها .

ومن
هنا لا تنشئ الصلاة آثارها في نفوس هؤلاء المصلين الذين هم عن صلاتهم
ساهون . فهم يمنعون الماعون . يمنعون المعونة والبر والخير عن إخوانهم في
البشرية . يمنعون الماعون عن عباد الله . ولو كانوا يقيمون الصلاة حقا لله
ما منعوا العون عن عباده , فهذا هو محك العبادة الصادقة المقبولة عند الله .
.

وهكذا نجد أنفسنا مرة أخرى أمام حقيقة هذه العقيدة , وأمام
طبيعة هذا الدين . ونجد نصا قرآنيا ينذر مصلين بالويل . لأنهم لم يقيموا
الصلاة حقا . إنما أدوا حركات لا روح فيها . ولم يتجردوا لله فيها . إنما
أدوها رياء . ولم تترك الصلاة أثرها في قلوبهم وأعمالهم فهي إذن هباء . بل
هي إذن معصية تنتظر سوء الجزاء !

وننظر من وراء هذه وتلك إلى حقيقة ما يريده الله من العباد , حين يبعث إليهم برسالاته ليؤمنوا به وليعبدوه . . .

إنه
لا يريد منهم شيئا لذاته سبحانه - فهو الغني - إنما يريد صلاحهم هم أنفسهم
. يريد الخير لهم . يريد طهارة قلوبهم ويريد سعادة حياتهم . يريد لهم حياة
رفيعة قائمة على الشعور النظيف , والتكافل الجميل , والأريحية الكريمة
والحب والإخاء ونظافة القلب والسلوك .

فأين تذهب البشرية بعيدا عن
هذا الخير ? وهذه الرحمة ? وهذا المرتقى الجميل الرفيع الكريم ? أين تذهب
لتخبط في متاهات الجاهلية المظلمة النكدة وأمامها هذا النور في مفرق الطريق
?

والله اعلم...



1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 7 .
4) ترتيبها بالمصحف السابعة بعد المائة .
5)نزلت بعد سورة التكاثر .
6) بدأت باسلوب استفهام " أرأيت الذي يكذب بالدين " لم يذكر لفظ الجلالة في السورة .
7) ـ الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( Cool .

descriptionالمسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011 - صفحة 24 Emptyرد: المسابقة الرمضانية اليومية على منتدى الدعاية والإشهار 2011

more_horiz
قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم

{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ{1} فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ{2} وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ{3} فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ{6} وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}


التأويل:


بعد أن بيَّن الله تعالى لنا أن الصلاة هي السبب الوحيد الذي يكون به وصول الإنسان إلى الخير، وما أعدَّه له ربه منذ الأزل من الفضل، أراد سبحانه أن يبيِّن لنا في هذه السورة أنَّ ترْكَ الصلاة هو السبب الوحيد الذي يكون به شقاء الإنسان، ووقوعه في أحضان الهلاك والبلاء، ولذلك قال تعالى: {أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}:
وقد خرج الاستفهام هنا عن الغرض الأصلي الموضوع له، وهو طلب العلم بالشيء، وجاء لتقرير الأمر وبيان ثبوته، ويكون ما نفهمه من آية: {أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}: أي انظر أيها الإنسان حال المكذِّب بالحق، وعاين ما يصدر عنه من الأعمال الخبيثة. ثم وضَّح لنا تعالى ذلك بقوله: {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}.

والدّعُّ: هو الدفع، وليس المراد من دعِّ اليتيم مجرَّد دفعه الدفع الظاهري باليد، وإنما يكون بنَهْرِهِ في القول، أو الصدود عنه بالنفس، وعدم شموله بالرعاية والعطف.

فالمكذِّب بالحق بتكذيبه انقطعت صلته عن الله، وبذلك الانقطاع أصبح فاقد الحنان، محروماً من الرحمة وعاطفة الإحسان، وهذا ما نفهمه من آية: {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}.

وكما أن التكذيب بالدين يجعل الإنسان امرءاً محروماً من الرحمة، فاقد العواطف الإنسانية النبيلة، فهو أيضاً يجعله خسيسَ النفس، مُتَّصفاً بالشحِّ والبخل. فهو لا يُساعد المسكين، ولا دافع يدفعه إلى الإحسان إليه، ولذلك قال تعالى: {وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}.

وبعد أن وصف الله تعالى لنا أحوال المكذِّب بالدين، وما هو عليه من الصفات، أراد تعالى أن يبيِّن لنا ما يكون عليه حاله وما سيصيرُ إليه فقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}.

والويل: هو حلول الشرِّ والهلاك. وجاء التعبير هنا عن المصلِّين بصيغة الجمع بياناً لكون ذلك يتناول سائر الخلق، فالخلقُ جميعاً قائمون بإمداد الله المتواصل، وهذا ما تُعبِّره وتفيده كلمة (المصلين)، فهم أبداً على اتصال دائم بربِّهم، سواءً شعروا بذلك أم لم يشعروا، إذ لا قيام ولا حياة لهم إلا باستدامة صلتهم به تعالى. سواءٌ في ذلك أجسامهم ونفوسهم، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} سورة الحج (18).

ومن هذا يتبيَّن لنا أنه لا فرق بين مخلوق ومخلوق، ولا بين كافر ومؤمن في هذه الصلة، ولكن الاختلاف والتباين إنما يكون في الشعور بهذه الصلة، أو السهو عنها.

فالمؤمن يمتاز عن الكافر بكونه يشعُرُ بصلته بربه، والكافر مع وجود الصلة واستمرارها تراه غافلاً ساهياً عنها.

ومثل الكافر في سهوه عن ربه، كمثل الإنسان مع الهواء يستنشقه ولا ينفكُّ عن الاستفادة منه، لكنك تراه ساهياً مشغولاً بمشاغل الحياة، فإذا انتبه الإنسان لهذه الصلة وشعر بها، فقد فاز وصار من أهل الخير، وإن هو سَهَا عنها انحطَّ وباء بالخسران، ولذلك جاءت الآية التالية مبيِّنةً وواصفةً حال الأشخاص الذين هم ساهون عن هذه الصلة. قال تعالى: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ}.

ولكن ما يُفيدنا هذا الشعور بالصلاة؟. أقول:

النفس كالمرآة الصافية حيثما اتجهت انتقشت آثار الشيء المتجهة إليه بها، فشخوص النفس ببصيرتها إلى الله يُريها كماله، وهناك تعشقه وتحبّه، إذ النفس مفطورة على حب الكمال. وبعشقها لله ودوام نظرها إليه ينطبع فيها ذلك الكمال الإلهي وتصطبغ فيه، فتنال منه على حسب إقبالها، وتزداد فيه كلما ازداد حبُّها، وبهذا الحال تغدو فاضلة، ذات سموّ وخُلُق إنساني كريم، قال تعالى: {..إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} سورة الحجرات (13).

أما إذا هي أعرضت فقد حُرِمَت من تلك الصفات العالية، ولذا تصبح سيِّئة العمل، خبيثة الفعل، تتظاهر بالخير وليس فيها ذرة من خير، وإن فعلت الخير فعلته رياءً كما وصف الله تعالى حالها في الآية التالية بقوله: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ # وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}.

والماعون: هو المعونة. فهذا الإنسان الغافل عن صلاته عدا عن كونه مرائياً بفعله تراه يُسيئ لمن يساعده ويحسن إليه. فإذا أقرضه امرؤٌ شيئاً من المال أو مدَّ له يد المعونة في أمرٍ من الأمور قابل ذلك الإحسان بالإساءة، وبذا يصبح المحسن حذراً يخشى الناس أن يقابلوه بمثل ما قابله به ذلك المسيء.

ونجمل ما ورد في هذه السورة الكريمة. فنقول:

المكذِّب بالدين وإن شئت فقل الساهي عن صلاته الذي لا يُقبل على ربِّه بنفسه إن هو إلا امرؤٌ محروم من العواطف الإنسانية، شحيحٌ خسيس النفس وهو إلى جانب ذلك رجل مُراءٍ منَّاعٌ للخير.




privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي