هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+95
ابن العراق العظيم
м.s
TooTy13
$ جون سينا $
ms_egypt
الجارح48
a.s.ksa
a yebda 2010
M!ss Bisan
قلب الجزائر
miss roro
حارس الموتا
صقر البحرين
Mr.Micheal
!KIMO!
JeCo 4 Design
shahd
واحد من الناس
prince sakr
جمرة عاشقة
قنبلة 66
yhya music
mohamed alshwaily
a7_mano
سارة بوزيان
M.CABO
diyaa
zakariaxh2d
AmEeR AlSaiDi
w1x1y1
sabona
KaraZzah
S A F I R
shehab3000
راجية رضى الله
برنس الرومانسيه
allawee
Prince Mo3taz
temmar
ملك القراصنة 1
ابن الوطن
مدونة ابداع
cubo
DeSiGnEr GoLd
saleh al-lakany
الملك bebo
meelad_sd
donia200066
walid2009
الكااسر
فارس الدعاية
معاذ هداية
انسان مسلم
شريف حسن
aljna
PRINCE OF DE$IGN
TMUOZ
KSTR
كابتن
ALI ALIRAQI
rih
الدعمـ الفنيـ
اسير المعذب
هاشم الشامي
MostWanted
Ashraf ELNaDY
نداوى
tymor123456
Shebli
pr!nce
منتدى عرتوف
Goweto Bilobed
منتديات شباب الجزائر
RiYOX
ahmed.s.e
اسير الغربهـ
pubarab1
PriNcEsSA AlgEriaNoOo
{رضوان}
ام محمود
yazan3
MaTaRy
كينج ادهم
عبدُالله
مهـ مع الأحزان ـاجر
mechoo
TawwaT
نور المستقبل
ALEXA
Analysis love
&محسن&
MarwanSoudies
CREATIVE
x123
ReeF
99 مشترك

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

شكرا على المسابقة الرائعة. حظ سعيد للمتسابقين
مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 307749

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
أنتظرونى كل يوم فى تمام العاشرة مساءا بتوقيت مصر أى الثامنة مساءا بتوقيت جرينتش

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
ALEXA كتب:
أنتظرونى كل يوم فى تمام العاشرة مساءا بتوقيت مصر أى الثامنة مساءا بتوقيت جرينتش


تمام

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
ALEXA كتب:
أنتظرونى كل يوم فى تمام العاشرة مساءا بتوقيت مصر أى الثامنة مساءا بتوقيت جرينتش


علم يا غالية

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
أين الأسئلة

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
لسة يا شباب الساعة عشرة بتوقيت مصر

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
في إنتظارك اليكسا

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
يلا

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
يلا يلا يلا يلا يلا

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
يلا :D

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
تمت الاضافة

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
1-
اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند
وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية،
ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب،
وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد
بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.روت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي
الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.
2-
هي الصدّيقة بنت الصدّيق أم عبدالله عائشة بنت
أبي بكر بن قُحافة ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت
في الإسلام ، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات.



وعندما
هاجر والدها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ، بعث إليها
بعبد الله بن أريقط الليثي ومعه بعيران أو ثلاثة للحاق به ، فانطلقت
مهاجرة مع أختها أسماء ووالدتها وأخيها .



وقد عقد عليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات
، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات.



وقبل
الزواج بها رآها النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام ، فقد جاءه جبريل
عليه السلام وهو يحمل صورتها إليه ويقول له : ( هذه زوجتك في الدنيا
والآخرة ) رواه الترمذي وأصله في الصحيحين .



ولم يتزوج صلى
الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وهو شرفٌ استأثرت به على سائر
نسائه ، وظلّت تفاخر به طيلة حياتها ، وتقول للنبي – صلى الله عليه وسلم - :
" يا رسول الله ، أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةٌ قد أُكِل منها ،
ووجدتَ شجراً لم يُؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ " قال : ( في التي
لم يرتع منها ) ، وهي تعني أنه لم يتزوج بكراً غيرها ، رواه البخاري ،
وتقول أيضاً : " لقد أُعطيت تسعاً ما أُعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران -
ثم قالت - لقد تزوجني رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بكراً ، وما تزوج
بكراً غيري " .



وكان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في
قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –لم تكن لسواها ، حتى إنّه لم يكن يخفي
حبّها عن أحد ، وبلغ من حبّه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه ،
ويأكل من المكان الذي تأكل منه ، وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه :
" أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ، قال له : عائشة ) متفق عليه ،
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها ، وربّما سابقها في
بعض الغزوات .



وقد روت عائشة رضي الله عنها ما يدلّ على
ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم – لها فقالت: ( والله لقد رأيت رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ،
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين
أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه أحمد .



ولعلم
الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كانوا يتحرّون
اليوم الذي يكون فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – عندها دون سائر الأيّام
ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ، كما جاء في الصحيحين.



ومن محبتّه – صلى الله عليه وسلم – لها استئذانه لنساءه في أن يبقى عندها في مرضه الذي تُوفّي فيه لتقوم برعايته .



ومما
اشتهرت به عائشة رضي الله عنها غيرتها الشديدة على النبي – صلى الله عليه
وسلم - ، التي كانت دليلاً صادقاً وبرهاناً ساطعاً على شدّة محبّتها له ،
وقد عبّرت عن ذلك بقولها له : " وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ " رواه
مسلم .



وفي يومٍ من الأيّام كان النبي - صلى الله عليه وسلم
- عندها ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بوعاء فيه طعام ، فقامت عائشة رضي
الله عنها إلى الوعاء فكسرته ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع
الطعام وهو يقول : ( غارت أمكم ) رواه البخاري .



وكلما
تزوّج النبي - صلى الله عليه وسلم – بامرأة كانت تسارع بالنظر إليها لترى
إن كانت ستنافسها في مكانتها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وكان
النصيب الأعظم من هذه الغيرة لخديجة رضي الله عنها بسبب ذكر رسول الله لها
كثيراً .



وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى
الليالي إلى البقيع ، ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ، فأصابتها الغيرة ،
فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته ، فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم –
وقال لها : ( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ) رواه مسلم .



والحديث عن فضائلها لا يُملّ ولا ينتهي ، فقد كانت رضي الله عنها صوّامة
قوّامة ، تُكثر من أفعال البرّ ووجوه الخير ، وقلّما كان يبقى عندها شيءٌ
من المال لكثرة بذلها وعطائها ، حتى إنها تصدّقت ذات مرّة بمائة ألف درهم ،
لم تُبق منها شيئاً .



وقد شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ، فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .



ومن
فضائلها قوله - صلى الله عليه وسلم - لها : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ
عليك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .


وعلى
الرغم من صغر سنّها ، إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة التعلّم ، ولذلك استوعبت
الكثير من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أصبحت من أكثر النساء
روايةً للحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - امرأة
أعلم منها بدين الإسلام .



ومما يشهد لها بالعلم قول أبي
موسى رضي الله عنه : " ما أشكل علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -
حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً " رواه الترمذي .



وقيل
لمسروق : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال : إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت
مشيخة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يسألونها عن الفرائض " رواه
الحاكم .



وقال الزُّهري : لو ُجمع علم نساء هذه الأمة ،
فيهن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كان علم عائشة أكثر من علمهنّ "
رواه الطبراني .



وإلى جانب علمها بالحديث والفقه ، كان لها
حظٌٌّ وافرٌ من الشعر وعلوم الطبّ وأنساب العرب ، واستقت تلك العلوم من
زوجها ووالدها ، ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله – صلى الله
عليه وسلم – .



ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب
في نزول بعض آيات القرآن ، ومنها آية التيمم ، وذلك عندما استعارت من أسماء
رضي الله عنها قلادة ، فضاعت منها ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم
– بعض أصحابه ليبحثوا عنها ، فأدركتهم الصلاة ولم يكن عندهم ماءٌ فصلّوا
بغير وضوء ، فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ، فنزلت آية
التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة : " جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل
بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلمين فيه بركة " متفق
عليه .


وعندما ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك ، أنزل الله
براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى: { إن الذين
جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما
اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم ، لولا إذ سمعتموه ظن
المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين } (النور: 11-12).



وقد
توفّيت سنة سبع وخمسين ، عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة ، وصلّى عليها
أبو هريرة ، ثم دفنت بالبقيع ، ولم تُدفن في حجرتها بجانب رسول الله – صلى
الله عليه وسلم - ، فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب ، فرضي الله عنهما وعن
جميع أمهات المؤمنين
3-
هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
بن هاشم خاتم النبيين. وزينب {رضي الله عنها}هي كبرى بنات الرسول صلى
الله عليه وسلم والأولى من بين أربع بنات هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة
{رضي الله عنهن} وهي ثمرة الزواج السعيد الذي جمع بين خديجة بنت خويلد
{رضي الله عنها} ورسول الله صلى الله عليه وسلم . ولدت زينب {رضي الله
عنها} في السنة الثلاثين من مولد محمد صلى الله عليه وسلم، أي أنه كان
يبلغ من العمر ثلاثين عاما عندما أصبح أباً لزينب التي أحبها كثيراً وكانت
فرحته لا توصف برؤيتها. أما السيدة خديجة {رضي الله عنها} فقد كانت
السعادة والفرحة تغمرانها عندما ترى البِشر على وجه زوجها وهو يداعب ابنته
الأولى.
واعتاد أهل مكة العرب عامة والأشراف منهم خاصة على إرسال
صغارهم الرضع بيد مرضعات من البادية يعتنين بهم وبعدما يقارب من السنتين
يعيدوهم إلى ذويهم. بعد أن عادت زينب {رضي الله عنها} إلى حضن أمها خديجة
عهدت بها إلى مربية تساعدها على رعايتها والسهر على راحة ابنتها. وترعرعت
زينب في كنف والدها حتى شبّت على مكارم الأخلاق ِوالآداب والخصال فكانت تلك
الفتاة البالغة الطاهرة.
4-
شهيد اليمامة زيد بن الخطاب
إنه زيد بن
الخطاب -رضي الله عنه- أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم
قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي ( بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا
معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله ( إيمانًا قويًّا،
فلم يتخلف عن رسول الله ( في غزوة أو مشهد، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد
بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن
الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من
الأعداء، فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به، فردَّ عليه زيد: إني أريد
من الشهادة ما تريده يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في فدائية، ولكن الله لم
يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول (، ارتدت كثير من
قبائل العرب، فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى
الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمين
وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط منهم شهداء
كثيرون، فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه: يا أيها الناس،
عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء
وقال:
اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة
وأصحابه. ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم فيما
هم فيه مختلفون، ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى
الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا، وعمد إلى
الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته أن يقتل هذا
المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون
لموت زيد حزنًا شديدًا، وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر الذي قال حينما علم
بموته: رحم الله زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان
دائمًا يقول: ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم
بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك،
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على
ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني
به.
5-
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي
العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين
من حيث المنظور السني،
***************************************************************************************************************
خلافتــــــه
**********
تولى
الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك في دمشق سنة 99 هجرية وقد سمي الخليفة
العادل لمكانته وعدله في الحكم. قال عنه محمد بن علي بن الحسين: " أما علمت
أن لكل قوم نجيبًا، وأن نجيب بني أمية "عمر بن عبد العزيز"، وأنه يبعث يوم
القيامة أمة وحده ". في ربيع الأول من عام 87هـ ولاّه الخليفة الوليد بن
عبد الملك إمارة المدينة المنورة، ثم ضم إلية ولاية الطائف سنة 91 هـ وبذلك
صار واليآ على الحجاز كلها واشترط عمر لتوليه الأماره ثلاثة شروط : الشرط
الأول :أن يعمل في الناس بالحق والعدل ولا يظلم أحداً ولا يجور على أحد في
أخذ مأعلى الناس من حقوق لبيت المال، ويترتب على ذلك أن يقل مايرفع للخليفة
من الموال من المدينة. الشرط الثاني : أن يسمح له بالحج في أول سنة لأن
عمر كان في ذلك الوقت لم يحج. الشرط الثالث : أن يسمح له بالغاء أن يخرجه
للناس في المدينة فوافق الوليد على هذه الشروط، وباشر عمر بن عبد العزيز
عمله بالمدينة وفرح الناس به فرحآ شديدآ. من أبرز الأعمال التي قام بها في
المدينة وهو عمل مجلس الشورى يتكون من عشر من فقهاء المدينة. ثم عينة
الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك وزيراً في عهده.
*******************
قال عنه سفيان الثوري: كخامس الخلفاء الراشدين (الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان ،وعلي، وعمر بن عبد العزيز).
*******************************************************************************
وعن
شدة إتباعه للسنة قال حزم بن حزم:قال عمر:لو كان كل بدعة يميتها الله على
يدي وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة من لحمي، حتى يأتي آخر ذلك من نفسي،
كان في الله يسيراً. أتفقت كلمة المترجمين على أنه ممن ائمة زمانه، فقد
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام، وقال
مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان
عمر بن عبد العزيز معلم العلماء، قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ،
عارفآ بالسنن ،كبير الشأن حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة
والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر, وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع
الزهري "
********************************
مكانته العلميــــــــــــــــــــــــــه
****************************
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام،
***************************************************
وقال مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان عمر بن عبد العزيز معلم العلماء،
*************************************************************************************
قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ، عارفآ بالسنن ،كبير الشأن
***********************************************************
حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر,
**********************************************
وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع الزهري "
*****************************************
عدلـــــــــه
**************
اشتهرت
خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء
البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله
*******************************************************************************************************
فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها.
********************************************
كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: " إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي،
************************************************************************************************
فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها
**************************************************************************************
"، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له:
*****************************************************************
أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما
**************************************************************
فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.
*/**********************************************
تواضعه وزهده
***************
أشتهى
عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شيء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم
فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب
ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرئ فلاناً منا السلام وقل لهُ: إن هديتك قد
وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من
أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية، ولا
يأكل الصدقة، فقال : ويحك، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.
***************************************************************************
سياسته الداخلية
******************
وكان
يختار ولاته بعد تدقيق شديد، ومعرفة كاملة بأخلاقهم وقدراتهم؛ فلا يلي
عنده منصبًا إلا من رجحت كفته كفاءة وعلمًا وإيمانًا، وحسبك أن تستعرض
أسماء من اختارهم لولاياته؛ فتجد فيهم العالم الفقيه، والسياسي البارع،
والقائد الفاتح، من أمثال أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أمير المدينة
وقاضيها، والجراح بن عبد الله الحكيمي، أمير البصرة، وكان قائدًا فاتحًا،
وإداريًا عظيمًا، وعابدًا قائدًا، والسمح بن مالك أمير الأندلس، وكان
قائدًا فذًا، استُشهد على أرض الأندلس، وكان باقي ولاته على هذه الدرجة من
القدرة والكفاءة.
***************************************************************
آخر خطبـــة
****************
في
آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز من منبر الجامع الكبير في دمشق قال:
إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل
بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم جنة
عرضها السموات والأرض.ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم
الباقون، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً
إلى الله، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض
غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه
الحساب، غنياً عما خلف، فقيراً إلى ما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل
نزول الموت وانقضاء مواقيته، وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد
من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه. ثم رفع طرف
ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى توفي.
******************************************************************************
وفاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــه..
************************
توفي
الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز سنة 101 للهجرة ودفن في منطقة دير سمعان
من أعمال المعرة بالقرب من حلب في سوريا. وقد قال بعض المؤرخين ان عمر
عبد العزيز قد قتل مسموما على ايدى بعض امراء بنى امية بعد أن اوقف عطياهم
وصادر ممتلاكتهم واعطها لبيت مال المسلمين وهذا الرأي الارجح. استمرت
خلافته فترة قصيرة جداً، فلم تطل مدة خلافته سوى عامين ونصف، ثم حضره أجله
ولاقى ربه عادلاً في الرعية قائماً فيها بأمر الله.وعندما توفي لم يكن في
سجنه رجل واحد. وفي عهده انتشر العلم وكثرت المساجد في ارجاء الدولة
الأموية

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz

1-
اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند
وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية،
ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب،
وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد
بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.روت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي
الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.
2-
هي الصدّيقة بنت الصدّيق أم عبدالله عائشة بنت
أبي بكر بن قُحافة ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت
في الإسلام ، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات.



وعندما
هاجر والدها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ، بعث إليها
بعبد الله بن أريقط الليثي ومعه بعيران أو ثلاثة للحاق به ، فانطلقت
مهاجرة مع أختها أسماء ووالدتها وأخيها .



وقد عقد عليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات
، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات.



وقبل
الزواج بها رآها النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام ، فقد جاءه جبريل
عليه السلام وهو يحمل صورتها إليه ويقول له : ( هذه زوجتك في الدنيا
والآخرة ) رواه الترمذي وأصله في الصحيحين .



ولم يتزوج صلى
الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وهو شرفٌ استأثرت به على سائر
نسائه ، وظلّت تفاخر به طيلة حياتها ، وتقول للنبي – صلى الله عليه وسلم - :
" يا رسول الله ، أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةٌ قد أُكِل منها ،
ووجدتَ شجراً لم يُؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ " قال : ( في التي
لم يرتع منها ) ، وهي تعني أنه لم يتزوج بكراً غيرها ، رواه البخاري ،
وتقول أيضاً : " لقد أُعطيت تسعاً ما أُعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران -
ثم قالت - لقد تزوجني رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بكراً ، وما تزوج
بكراً غيري " .



وكان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في
قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –لم تكن لسواها ، حتى إنّه لم يكن يخفي
حبّها عن أحد ، وبلغ من حبّه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه ،
ويأكل من المكان الذي تأكل منه ، وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه :
" أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ، قال له : عائشة ) متفق عليه ،
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها ، وربّما سابقها في
بعض الغزوات .



وقد روت عائشة رضي الله عنها ما يدلّ على
ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم – لها فقالت: ( والله لقد رأيت رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ،
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين
أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه أحمد .



ولعلم
الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كانوا يتحرّون
اليوم الذي يكون فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – عندها دون سائر الأيّام
ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ، كما جاء في الصحيحين.



ومن محبتّه – صلى الله عليه وسلم – لها استئذانه لنساءه في أن يبقى عندها في مرضه الذي تُوفّي فيه لتقوم برعايته .



ومما
اشتهرت به عائشة رضي الله عنها غيرتها الشديدة على النبي – صلى الله عليه
وسلم - ، التي كانت دليلاً صادقاً وبرهاناً ساطعاً على شدّة محبّتها له ،
وقد عبّرت عن ذلك بقولها له : " وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ " رواه
مسلم .



وفي يومٍ من الأيّام كان النبي - صلى الله عليه وسلم
- عندها ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بوعاء فيه طعام ، فقامت عائشة رضي
الله عنها إلى الوعاء فكسرته ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع
الطعام وهو يقول : ( غارت أمكم ) رواه البخاري .



وكلما
تزوّج النبي - صلى الله عليه وسلم – بامرأة كانت تسارع بالنظر إليها لترى
إن كانت ستنافسها في مكانتها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وكان
النصيب الأعظم من هذه الغيرة لخديجة رضي الله عنها بسبب ذكر رسول الله لها
كثيراً .



وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى
الليالي إلى البقيع ، ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ، فأصابتها الغيرة ،
فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته ، فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم –
وقال لها : ( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ) رواه مسلم .



والحديث عن فضائلها لا يُملّ ولا ينتهي ، فقد كانت رضي الله عنها صوّامة
قوّامة ، تُكثر من أفعال البرّ ووجوه الخير ، وقلّما كان يبقى عندها شيءٌ
من المال لكثرة بذلها وعطائها ، حتى إنها تصدّقت ذات مرّة بمائة ألف درهم ،
لم تُبق منها شيئاً .



وقد شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ، فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .



ومن
فضائلها قوله - صلى الله عليه وسلم - لها : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ
عليك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .


وعلى
الرغم من صغر سنّها ، إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة التعلّم ، ولذلك استوعبت
الكثير من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أصبحت من أكثر النساء
روايةً للحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - امرأة
أعلم منها بدين الإسلام .



ومما يشهد لها بالعلم قول أبي
موسى رضي الله عنه : " ما أشكل علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -
حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً " رواه الترمذي .



وقيل
لمسروق : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال : إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت
مشيخة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يسألونها عن الفرائض " رواه
الحاكم .



وقال الزُّهري : لو ُجمع علم نساء هذه الأمة ،
فيهن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كان علم عائشة أكثر من علمهنّ "
رواه الطبراني .



وإلى جانب علمها بالحديث والفقه ، كان لها
حظٌٌّ وافرٌ من الشعر وعلوم الطبّ وأنساب العرب ، واستقت تلك العلوم من
زوجها ووالدها ، ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله – صلى الله
عليه وسلم – .



ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب
في نزول بعض آيات القرآن ، ومنها آية التيمم ، وذلك عندما استعارت من أسماء
رضي الله عنها قلادة ، فضاعت منها ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم
– بعض أصحابه ليبحثوا عنها ، فأدركتهم الصلاة ولم يكن عندهم ماءٌ فصلّوا
بغير وضوء ، فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ، فنزلت آية
التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة : " جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل
بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلمين فيه بركة " متفق
عليه .


وعندما ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك ، أنزل الله
براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى: { إن الذين
جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما
اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم ، لولا إذ سمعتموه ظن
المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين } (النور: 11-12).



وقد
توفّيت سنة سبع وخمسين ، عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة ، وصلّى عليها
أبو هريرة ، ثم دفنت بالبقيع ، ولم تُدفن في حجرتها بجانب رسول الله – صلى
الله عليه وسلم - ، فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب ، فرضي الله عنهما وعن
جميع أمهات المؤمنين
3-
هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
بن هاشم خاتم النبيين. وزينب {رضي الله عنها}هي كبرى بنات الرسول صلى
الله عليه وسلم والأولى من بين أربع بنات هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة
{رضي الله عنهن} وهي ثمرة الزواج السعيد الذي جمع بين خديجة بنت خويلد
{رضي الله عنها} ورسول الله صلى الله عليه وسلم . ولدت زينب {رضي الله
عنها} في السنة الثلاثين من مولد محمد صلى الله عليه وسلم، أي أنه كان
يبلغ من العمر ثلاثين عاما عندما أصبح أباً لزينب التي أحبها كثيراً وكانت
فرحته لا توصف برؤيتها. أما السيدة خديجة {رضي الله عنها} فقد كانت
السعادة والفرحة تغمرانها عندما ترى البِشر على وجه زوجها وهو يداعب ابنته
الأولى.
واعتاد أهل مكة العرب عامة والأشراف منهم خاصة على إرسال
صغارهم الرضع بيد مرضعات من البادية يعتنين بهم وبعدما يقارب من السنتين
يعيدوهم إلى ذويهم. بعد أن عادت زينب {رضي الله عنها} إلى حضن أمها خديجة
عهدت بها إلى مربية تساعدها على رعايتها والسهر على راحة ابنتها. وترعرعت
زينب في كنف والدها حتى شبّت على مكارم الأخلاق ِوالآداب والخصال فكانت تلك
الفتاة البالغة الطاهرة.
4-
شهيد اليمامة زيد بن الخطاب
إنه زيد بن
الخطاب -رضي الله عنه- أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم
قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي ( بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا
معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله ( إيمانًا قويًّا،
فلم يتخلف عن رسول الله ( في غزوة أو مشهد، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد
بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن
الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من
الأعداء، فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به، فردَّ عليه زيد: إني أريد
من الشهادة ما تريده يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في فدائية، ولكن الله لم
يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول (، ارتدت كثير من
قبائل العرب، فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى
الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمين
وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط منهم شهداء
كثيرون، فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه: يا أيها الناس،
عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء
وقال:
اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة
وأصحابه. ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم فيما
هم فيه مختلفون، ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى
الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا، وعمد إلى
الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته أن يقتل هذا
المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون
لموت زيد حزنًا شديدًا، وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر الذي قال حينما علم
بموته: رحم الله زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان
دائمًا يقول: ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم
بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك،
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على
ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني
به.
5-
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي
العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين
من حيث المنظور السني،
***************************************************************************************************************
خلافتــــــه
**********
تولى
الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك في دمشق سنة 99 هجرية وقد سمي الخليفة
العادل لمكانته وعدله في الحكم. قال عنه محمد بن علي بن الحسين: " أما علمت
أن لكل قوم نجيبًا، وأن نجيب بني أمية "عمر بن عبد العزيز"، وأنه يبعث يوم
القيامة أمة وحده ". في ربيع الأول من عام 87هـ ولاّه الخليفة الوليد بن
عبد الملك إمارة المدينة المنورة، ثم ضم إلية ولاية الطائف سنة 91 هـ وبذلك
صار واليآ على الحجاز كلها واشترط عمر لتوليه الأماره ثلاثة شروط : الشرط
الأول :أن يعمل في الناس بالحق والعدل ولا يظلم أحداً ولا يجور على أحد في
أخذ مأعلى الناس من حقوق لبيت المال، ويترتب على ذلك أن يقل مايرفع للخليفة
من الموال من المدينة. الشرط الثاني : أن يسمح له بالحج في أول سنة لأن
عمر كان في ذلك الوقت لم يحج. الشرط الثالث : أن يسمح له بالغاء أن يخرجه
للناس في المدينة فوافق الوليد على هذه الشروط، وباشر عمر بن عبد العزيز
عمله بالمدينة وفرح الناس به فرحآ شديدآ. من أبرز الأعمال التي قام بها في
المدينة وهو عمل مجلس الشورى يتكون من عشر من فقهاء المدينة. ثم عينة
الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك وزيراً في عهده.
*******************
قال عنه سفيان الثوري: كخامس الخلفاء الراشدين (الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان ،وعلي، وعمر بن عبد العزيز).
*******************************************************************************
وعن
شدة إتباعه للسنة قال حزم بن حزم:قال عمر:لو كان كل بدعة يميتها الله على
يدي وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة من لحمي، حتى يأتي آخر ذلك من نفسي،
كان في الله يسيراً. أتفقت كلمة المترجمين على أنه ممن ائمة زمانه، فقد
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام، وقال
مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان
عمر بن عبد العزيز معلم العلماء، قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ،
عارفآ بالسنن ،كبير الشأن حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة
والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر, وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع
الزهري "
********************************
مكانته العلميــــــــــــــــــــــــــه
****************************
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام،
***************************************************
وقال مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان عمر بن عبد العزيز معلم العلماء،
*************************************************************************************
قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ، عارفآ بالسنن ،كبير الشأن
***********************************************************
حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر,
**********************************************
وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع الزهري "
*****************************************
عدلـــــــــه
**************
اشتهرت
خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء
البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله
*******************************************************************************************************
فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها.
********************************************
كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: " إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي،
************************************************************************************************
فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها
**************************************************************************************
"، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له:
*****************************************************************
أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما
**************************************************************
فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.
*/**********************************************
تواضعه وزهده
***************
أشتهى
عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شيء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم
فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب
ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرئ فلاناً منا السلام وقل لهُ: إن هديتك قد
وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من
أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية، ولا
يأكل الصدقة، فقال : ويحك، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.
***************************************************************************
سياسته الداخلية
******************
وكان
يختار ولاته بعد تدقيق شديد، ومعرفة كاملة بأخلاقهم وقدراتهم؛ فلا يلي
عنده منصبًا إلا من رجحت كفته كفاءة وعلمًا وإيمانًا، وحسبك أن تستعرض
أسماء من اختارهم لولاياته؛ فتجد فيهم العالم الفقيه، والسياسي البارع،
والقائد الفاتح، من أمثال أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أمير المدينة
وقاضيها، والجراح بن عبد الله الحكيمي، أمير البصرة، وكان قائدًا فاتحًا،
وإداريًا عظيمًا، وعابدًا قائدًا، والسمح بن مالك أمير الأندلس، وكان
قائدًا فذًا، استُشهد على أرض الأندلس، وكان باقي ولاته على هذه الدرجة من
القدرة والكفاءة.
***************************************************************
آخر خطبـــة
****************
في
آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز من منبر الجامع الكبير في دمشق قال:
إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل
بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم جنة
عرضها السموات والأرض.ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم
الباقون، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً
إلى الله، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض
غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه
الحساب، غنياً عما خلف، فقيراً إلى ما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل
نزول الموت وانقضاء مواقيته، وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد
من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه. ثم رفع طرف
ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى توفي.
******************************************************************************
وفاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــه..
************************
توفي
الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز سنة 101 للهجرة ودفن في منطقة دير سمعان
من أعمال المعرة بالقرب من حلب في سوريا. وقد قال بعض المؤرخين ان عمر
عبد العزيز قد قتل مسموما على ايدى بعض امراء بنى امية بعد أن اوقف عطياهم
وصادر ممتلاكتهم واعطها لبيت مال المسلمين وهذا الرأي الارجح. استمرت
خلافته فترة قصيرة جداً، فلم تطل مدة خلافته سوى عامين ونصف، ثم حضره أجله
ولاقى ربه عادلاً في الرعية قائماً فيها بأمر الله.وعندما توفي لم يكن في
سجنه رجل واحد. وفي عهده انتشر العلم وكثرت المساجد في ارجاء الدولة
الأموية

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
1- ماذا تعرف عن أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية ؟
اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب، وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.
2- ماذا تعرف عن عائشة بنت الصديق ؟
هى أم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق الطاهرة المبرئة من السماء حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم
3- ماذا تعرف عن زينب أكبر بنات رسول الله ؟
هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم خاتم النبيين. وزينب {رضي الله عنها}هي كبرى بنات الرسول
4- ماذا تعرف عن زيد بن الخطّاب ؟
شهيد اليمامة زيد بن الخطاب
إنه زيد بن
الخطاب -رضي الله عنه- أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم
قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي ( بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا
معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله ( إيمانًا قويًّا،
فلم يتخلف عن رسول الله ( في غزوة أو مشهد، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد
بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن
الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من
الأعداء، فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به، فردَّ عليه زيد: إني أريد
من الشهادة ما تريده يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في فدائية، ولكن الله لم
يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول (، ارتدت كثير من
قبائل العرب، فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى
الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمين
وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط منهم شهداء
كثيرون، فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه: يا أيها الناس،
عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء
وقال:
اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة
وأصحابه. ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم فيما
هم فيه مختلفون، ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى
الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا، وعمد إلى
الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته أن يقتل هذا
المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون
لموت زيد حزنًا شديدًا، وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر الذي قال حينما علم
بموته: رحم الله زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان
دائمًا يقول: ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم
بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك،
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على
ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني
به.
5- ماذا تعرف عن عمر بن عبد العزيز ؟
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي
العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين
من حيث المنظور السني،

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
يمكن اني اول واحد اجاوب بس والله تعبت واني اطلع الاجوبة

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
ماذا تعرف عن أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية ؟

اختلف في
اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد
المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت
علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب، وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني
هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية،
وكنيتها أم هانئ وأم طالب.

ولدت في مكة المكرمة قبل الهجرة بخمسين عاماً فهي أصغر من رسول الله صلى
الله عليه وسلم ببضع سنوات، وكانت ذات خلق وفصاحة وجمال، تربت مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم في بيت والدها أبي طالب عندما كفله بعد موت جده
عبد المطلب، فكان رسول الله عليه السلام يميل إليها ويرغب في الزواج منها،
ولما بلغت سن الزواج خطبها عليه السلام إلى أبيها، وخطبها معه هبيرة بن
وهب المخزومي أحد أعيان قريش، فتزوجها هبيرة ولما بعث رسول الله صلى الله
عليه وسلم، لم يسلم زوجها وتمادى في شركه، وكذلك لم تسلم أم هانئ مراعاة
لزوجها، إلا أنها كانت تحترم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدره، وكان
كثيراً ما يزورها في بيتها وخاصة بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة رضي
الله عنها، وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى حين أسري برسول الله صلى الله
عليه وسلم من بيتها، وكان صلى فيه العشاء، وأسري به ثم عاد وصلى الفجر،
ولما أراد أن يخرج ويخبر قريشاً بقصة إسرائه، قالت له: يا نبي الله، لا
تحدث بهذا الناس فيكذبوك ويؤذوك، ولكنه خرج عليه
السلام وحدث قومه عن ليلة
الإسراء وما حدث له فيها.

- ماذا تعرف عن عائشة بنت الصديق ؟


هى أم
المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق الطاهرة المبرئة من السماء حبيبة رسول
الله صلى الله عليه و سلم



قال عنها
عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن
ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من
عائشة)).




تقول
((فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب
نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل
بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي صلى الله
عليه و سلم نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي
أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا
لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري و
نحري، ودفن في بيتي)).










زواجها بالرسول صلى الله عليه و سلم



عن
عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:
((أريتك في المنام، مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك، فأكشف
عنها فإذا هي أنت، فأقول إن كان هذا من عند الله يمضه)).

3- ماذا تعرف عن زينب أكبر بنات رسول الله ؟



زينب بنت النبي محمد بن عبد الله، ولدت قبل
البعثة بعشر سنوات. زينب هي بحسب الروايات الشيعية ربيبة النبي محمد فهي
بنت هالة أخت خديجة، وبحسب الروايات السنية هي من أولاده من أم المؤمنين
خديجة بنت خويلد رضى الله عنها.

تزوجت أبو العاص بن الربيع ابن خالتها وأنجبت له عليَّا وأمامة، فمات علي وهو صغير وبقيت أمامة.
لما
رجع أبو العاص من إحدى رحلاته إلى الشام، وجد أخبار الدين الجديد تملأ
جنبات مكة، فأسرع إلى بيته، فبادرتْه زينب قائلة: الإسلام يا أبا العاص.
لكنه خاف أن يقول عنه القوم: فارق دين آبائه إرضاءًا لزوجه، على الرغم أنه
يحب النبي ويحب زوجه إلا أنه كره أن يخذل قومه، وظل متمسكا بوثنيته، لكن
الأمل ظل حيَّا في نفس زينب عسى الله أن يهدى زوجها.
وفى ذلك الحين
بدأت ملحمة الصراع بين المسلمين وكفار قريش، وهاجر النبي وأصحابه إلى
المدينة، وهاجرت معه رقيَّة و فاطمة و أم كلثوم، وبقيتْ زينب في مكة مع
زوجها الذي ظل متمسكًا بوثنيته، وأمر النبي أبا العاص أن يترك زينب، وأن
يرسلها إليه في المدينة، ففعل رغم حبه الشديد لها.

أرسل أبو العاص
أخاه كنانة؛ ليقود بعير زينب وهي في طريقها إلى المدينة. لكن قريشًا
تصدَّت لهما فأصاب هبار الأسدى البعير برماحه، فوقعت زينب على صخرة جعلتها
تنزف دمًا وأسقطت جنينها.

ورأى كنانة ألم زينب فحملها إلى بيت
أخيه. وظلت هناك بجانب زوجها الذي لا يكاد يفارقها لحظة. ثم خرج بها كنانة
مرة أخرى، حتى سلمها إلى زيد ابن حارثة، الذي صحبها حتى أتت بيت أبيها
بالمدينة. ثم تطورت الأحداث فخرج المسلمون لاسترداد حقهم في غزوة بدر
الكبرى.
بانتصار المسلمين وقع أبو العاص أسيرًا عندهم، فأرسلت زينب أخى
زوجها عمرو بن الربيع وأعطته قلادة زفافها، فلما وصل عمرو ومعه تلك
القلادة، ورآها الصحابة رق قلبهم، وساد الصمت الحزين برهة، فقطعه النبي و
الدموع نازلة من عينيه، وقال لهم: (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا
عليها مالها فافعلوا). قالوا: نعم يارسول اللّه. فردّوا عليها الذي لها
ولقبت (صاحبة القلادة).

هاجم المسلمون قافلة أبي العاص العائدة من
الشام، فوقع مرة أخرى في الأسر، فدخلت زينب إلى أبيها، ترجوه أن يجير أبا
العاص ، فخرج النبي على المسلمين قائلا: (أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟"
قالوا: نعم. قال: "فوالذى نفسى بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي
سمعتم، المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهم أدناهم، وقد أجرنا من أجارت
وأمر
رسول اللّه زينب أن لا يقربها زوجها أبو العاص، لأنها لا تحل له مادام
مشركًا. ورحل أبو العاص بتجارته عائدًا إلى مكة وأعاد لكل ذى حق حقه، ثم
أعلن إسلامه على الملأ ثم هاجر في سبيل اللّه إلى المدينة سنة سبعة
للهجرة. فاجتمعت زينب بزوجها مرة أخرى.
أثناء هجرة زينب إلى المدينة
المنورة تأثرت بنزف وسرعان ما نزلت المصيبة، وكانت وفاتها في السنة
الثامنة للهجرة وحزن عليها زوجها أبو العاص حزنا شديدا. وبكى عليها النبي
محمد صلى الله عليه وسلم، ثم ودعوها إلى بارئها رضي الله عنها وأرضاها.

-
شهيد اليمامة زيد بن الخطاب
إنه زيد بن
الخطاب -رضي الله عنه- أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم
قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي ( بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا
معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله ( إيمانًا قويًّا،
فلم يتخلف عن رسول الله ( في غزوة أو مشهد، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد
بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن
الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من
الأعداء، فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به، فردَّ عليه زيد: إني أريد
من الشهادة ما تريده يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في فدائية، ولكن الله لم
يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول (، ارتدت كثير من
قبائل العرب، فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى
الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمين
وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط منهم شهداء
كثيرون، فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه: يا أيها الناس،
عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء
وقال:
اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة
وأصحابه. ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم فيما
هم فيه مختلفون، ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى
الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا، وعمد إلى
الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته أن يقتل هذا
المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون
لموت زيد حزنًا شديدًا، وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر الذي قال حينما علم
بموته: رحم الله زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان
دائمًا يقول: ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم
بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك،
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على
ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني
به.
5-
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي
العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين
من حيث المنظور السني،
***************************************************************************************************************
خلافتــــــه
**********
تولى
الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك في دمشق سنة 99 هجرية وقد سمي الخليفة
العادل لمكانته وعدله في الحكم. قال عنه محمد بن علي بن الحسين: " أما علمت
أن لكل قوم نجيبًا، وأن نجيب بني أمية "عمر بن عبد العزيز"، وأنه يبعث يوم
القيامة أمة وحده ". في ربيع الأول من عام 87هـ ولاّه الخليفة الوليد بن
عبد الملك إمارة المدينة المنورة، ثم ضم إلية ولاية الطائف سنة 91 هـ وبذلك
صار واليآ على الحجاز كلها واشترط عمر لتوليه الأماره ثلاثة شروط : الشرط
الأول :أن يعمل في الناس بالحق والعدل ولا يظلم أحداً ولا يجور على أحد في
أخذ مأعلى الناس من حقوق لبيت المال، ويترتب على ذلك أن يقل مايرفع للخليفة
من الموال من المدينة. الشرط الثاني : أن يسمح له بالحج في أول سنة لأن
عمر كان في ذلك الوقت لم يحج. الشرط الثالث : أن يسمح له بالغاء أن يخرجه
للناس في المدينة فوافق الوليد على هذه الشروط، وباشر عمر بن عبد العزيز
عمله بالمدينة وفرح الناس به فرحآ شديدآ. من أبرز الأعمال التي قام بها في
المدينة وهو عمل مجلس الشورى يتكون من عشر من فقهاء المدينة. ثم عينة
الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك وزيراً في عهده.
*******************
قال عنه سفيان الثوري: كخامس الخلفاء الراشدين (الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان ،وعلي، وعمر بن عبد العزيز).
*******************************************************************************
وعن
شدة إتباعه للسنة قال حزم بن حزم:قال عمر:لو كان كل بدعة يميتها الله على
يدي وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة من لحمي، حتى يأتي آخر ذلك من نفسي،
كان في الله يسيراً. أتفقت كلمة المترجمين على أنه ممن ائمة زمانه، فقد
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام، وقال
مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان
عمر بن عبد العزيز معلم العلماء، قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ،
عارفآ بالسنن ،كبير الشأن حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة
والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر, وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع
الزهري "
********************************
مكانته العلميــــــــــــــــــــــــــه
****************************
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام،
***************************************************
وقال مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان عمر بن عبد العزيز معلم العلماء،
*************************************************************************************
قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ، عارفآ بالسنن ،كبير الشأن
***********************************************************
حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر,
**********************************************
وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع الزهري "
*****************************************
عدلـــــــــه
**************
اشتهرت
خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء
البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله
*******************************************************************************************************
فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها.
********************************************
كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: " إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي،
************************************************************************************************
فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها
**************************************************************************************
"، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له:
*****************************************************************
أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما
**************************************************************
فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.
*/**********************************************
تواضعه وزهده
***************
أشتهى
عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شيء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم
فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب
ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرئ فلاناً منا السلام وقل لهُ: إن هديتك قد
وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من
أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية، ولا
يأكل الصدقة، فقال : ويحك، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.
***************************************************************************
سياسته الداخلية
******************
وكان
يختار ولاته بعد تدقيق شديد، ومعرفة كاملة بأخلاقهم وقدراتهم؛ فلا يلي
عنده منصبًا إلا من رجحت كفته كفاءة وعلمًا وإيمانًا، وحسبك أن تستعرض
أسماء من اختارهم لولاياته؛ فتجد فيهم العالم الفقيه، والسياسي البارع،
والقائد الفاتح، من أمثال أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أمير المدينة
وقاضيها، والجراح بن عبد الله الحكيمي، أمير البصرة، وكان قائدًا فاتحًا،
وإداريًا عظيمًا، وعابدًا قائدًا، والسمح بن مالك أمير الأندلس، وكان
قائدًا فذًا، استُشهد على أرض الأندلس، وكان باقي ولاته على هذه الدرجة من
القدرة والكفاءة.
***************************************************************
آخر خطبـــة
****************
في
آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز من منبر الجامع الكبير في دمشق قال:
إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل
بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم جنة
عرضها السموات والأرض.ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم
الباقون، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً
إلى الله، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض
غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه
الحساب، غنياً عما خلف، فقيراً إلى ما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل
نزول الموت وانقضاء مواقيته، وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد
من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه. ثم رفع طرف
ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى توفي.

وفاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــه..
************************
توفي
الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز سنة 101 للهجرة ودفن في منطقة دير سمعان
من أعمال المعرة بالقرب من حلب في سوريا. وقد قال بعض المؤرخين ان عمر
عبد العزيز قد قتل مسموما على ايدى بعض امراء بنى امية بعد أن اوقف عطياهم
وصادر ممتلاكتهم واعطها لبيت مال المسلمين وهذا الرأي الارجح. استمرت
خلافته فترة قصيرة جداً، فلم تطل مدة خلافته سوى عامين ونصف، ثم حضره أجله
ولاقى ربه عادلاً في الرعية قائماً فيها بأمر الله.وعندما توفي لم يكن في
سجنه رجل واحد. وفي عهده انتشر العلم وكثرت المساجد في ارجاء الدولة
الأمويةا

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
-
اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند
وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية،
ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب،
وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد
بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.روت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي
الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.
2-
هي الصدّيقة بنت الصدّيق أم عبدالله عائشة بنت
أبي بكر بن قُحافة ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت
في الإسلام ، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات.



وعندما
هاجر والدها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ، بعث إليها
بعبد الله بن أريقط الليثي ومعه بعيران أو ثلاثة للحاق به ، فانطلقت
مهاجرة مع أختها أسماء ووالدتها وأخيها .



وقد عقد عليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات
، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات.



وقبل
الزواج بها رآها النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام ، فقد جاءه جبريل
عليه السلام وهو يحمل صورتها إليه ويقول له : ( هذه زوجتك في الدنيا
والآخرة ) رواه الترمذي وأصله في الصحيحين .



ولم يتزوج صلى
الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وهو شرفٌ استأثرت به على سائر
نسائه ، وظلّت تفاخر به طيلة حياتها ، وتقول للنبي – صلى الله عليه وسلم - :
" يا رسول الله ، أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةٌ قد أُكِل منها ،
ووجدتَ شجراً لم يُؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ " قال : ( في التي
لم يرتع منها ) ، وهي تعني أنه لم يتزوج بكراً غيرها ، رواه البخاري ،
وتقول أيضاً : " لقد أُعطيت تسعاً ما أُعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران -
ثم قالت - لقد تزوجني رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بكراً ، وما تزوج
بكراً غيري " .



وكان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في
قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –لم تكن لسواها ، حتى إنّه لم يكن يخفي
حبّها عن أحد ، وبلغ من حبّه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه ،
ويأكل من المكان الذي تأكل منه ، وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه :
" أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ، قال له : عائشة ) متفق عليه ،
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها ، وربّما سابقها في
بعض الغزوات .



وقد روت عائشة رضي الله عنها ما يدلّ على
ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم – لها فقالت: ( والله لقد رأيت رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ،
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين
أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه أحمد .



ولعلم
الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كانوا يتحرّون
اليوم الذي يكون فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – عندها دون سائر الأيّام
ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ، كما جاء في الصحيحين.



ومن محبتّه – صلى الله عليه وسلم – لها استئذانه لنساءه في أن يبقى عندها في مرضه الذي تُوفّي فيه لتقوم برعايته .



ومما
اشتهرت به عائشة رضي الله عنها غيرتها الشديدة على النبي – صلى الله عليه
وسلم - ، التي كانت دليلاً صادقاً وبرهاناً ساطعاً على شدّة محبّتها له ،
وقد عبّرت عن ذلك بقولها له : " وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ " رواه
مسلم .



وفي يومٍ من الأيّام كان النبي - صلى الله عليه وسلم
- عندها ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بوعاء فيه طعام ، فقامت عائشة رضي
الله عنها إلى الوعاء فكسرته ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع
الطعام وهو يقول : ( غارت أمكم ) رواه البخاري .



وكلما
تزوّج النبي - صلى الله عليه وسلم – بامرأة كانت تسارع بالنظر إليها لترى
إن كانت ستنافسها في مكانتها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وكان
النصيب الأعظم من هذه الغيرة لخديجة رضي الله عنها بسبب ذكر رسول الله لها
كثيراً .



وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى
الليالي إلى البقيع ، ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ، فأصابتها الغيرة ،
فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته ، فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم –
وقال لها : ( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ) رواه مسلم .



والحديث عن فضائلها لا يُملّ ولا ينتهي ، فقد كانت رضي الله عنها صوّامة
قوّامة ، تُكثر من أفعال البرّ ووجوه الخير ، وقلّما كان يبقى عندها شيءٌ
من المال لكثرة بذلها وعطائها ، حتى إنها تصدّقت ذات مرّة بمائة ألف درهم ،
لم تُبق منها شيئاً .



وقد شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ، فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .



ومن
فضائلها قوله - صلى الله عليه وسلم - لها : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ
عليك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .


وعلى
الرغم من صغر سنّها ، إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة التعلّم ، ولذلك استوعبت
الكثير من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أصبحت من أكثر النساء
روايةً للحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - امرأة
أعلم منها بدين الإسلام .



ومما يشهد لها بالعلم قول أبي
موسى رضي الله عنه : " ما أشكل علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -
حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً " رواه الترمذي .



وقيل
لمسروق : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال : إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت
مشيخة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يسألونها عن الفرائض " رواه
الحاكم .



وقال الزُّهري : لو ُجمع علم نساء هذه الأمة ،
فيهن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كان علم عائشة أكثر من علمهنّ "
رواه الطبراني .



وإلى جانب علمها بالحديث والفقه ، كان لها
حظٌٌّ وافرٌ من الشعر وعلوم الطبّ وأنساب العرب ، واستقت تلك العلوم من
زوجها ووالدها ، ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله – صلى الله
عليه وسلم – .



ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب
في نزول بعض آيات القرآن ، ومنها آية التيمم ، وذلك عندما استعارت من أسماء
رضي الله عنها قلادة ، فضاعت منها ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم
– بعض أصحابه ليبحثوا عنها ، فأدركتهم الصلاة ولم يكن عندهم ماءٌ فصلّوا
بغير وضوء ، فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ، فنزلت آية
التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة : " جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل
بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلمين فيه بركة " متفق
عليه .


وعندما ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك ، أنزل الله
براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى: { إن الذين
جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما
اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم ، لولا إذ سمعتموه ظن
المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين } (النور: 11-12).



وقد
توفّيت سنة سبع وخمسين ، عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة ، وصلّى عليها
أبو هريرة ، ثم دفنت بالبقيع ، ولم تُدفن في حجرتها بجانب رسول الله – صلى
الله عليه وسلم - ، فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب ، فرضي الله عنهما وعن
جميع أمهات المؤمنين
3-
هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
بن هاشم خاتم النبيين. وزينب {رضي الله عنها}هي كبرى بنات الرسول صلى
الله عليه وسلم والأولى من بين أربع بنات هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة
{رضي الله عنهن} وهي ثمرة الزواج السعيد الذي جمع بين خديجة بنت خويلد
{رضي الله عنها} ورسول الله صلى الله عليه وسلم . ولدت زينب {رضي الله
عنها} في السنة الثلاثين من مولد محمد صلى الله عليه وسلم، أي أنه كان
يبلغ من العمر ثلاثين عاما عندما أصبح أباً لزينب التي أحبها كثيراً وكانت
فرحته لا توصف برؤيتها. أما السيدة خديجة {رضي الله عنها} فقد كانت
السعادة والفرحة تغمرانها عندما ترى البِشر على وجه زوجها وهو يداعب ابنته
الأولى.
واعتاد أهل مكة العرب عامة والأشراف منهم خاصة على إرسال
صغارهم الرضع بيد مرضعات من البادية يعتنين بهم وبعدما يقارب من السنتين
يعيدوهم إلى ذويهم. بعد أن عادت زينب {رضي الله عنها} إلى حضن أمها خديجة
عهدت بها إلى مربية تساعدها على رعايتها والسهر على راحة ابنتها. وترعرعت
زينب في كنف والدها حتى شبّت على مكارم الأخلاق ِوالآداب والخصال فكانت تلك
الفتاة البالغة الطاهرة.
4-
شهيد اليمامة زيد بن الخطاب
إنه زيد بن
الخطاب -رضي الله عنه- أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم
قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي ( بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا
معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله ( إيمانًا قويًّا،
فلم يتخلف عن رسول الله ( في غزوة أو مشهد، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد
بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن
الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من
الأعداء، فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به، فردَّ عليه زيد: إني أريد
من الشهادة ما تريده يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في فدائية، ولكن الله لم
يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول (، ارتدت كثير من
قبائل العرب، فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى
الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمين
وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط منهم شهداء
كثيرون، فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه: يا أيها الناس،
عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء
وقال:
اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة
وأصحابه. ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم فيما
هم فيه مختلفون، ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى
الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا، وعمد إلى
الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته أن يقتل هذا
المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون
لموت زيد حزنًا شديدًا، وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر الذي قال حينما علم
بموته: رحم الله زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان
دائمًا يقول: ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم
بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك،
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على
ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني
به.
5-
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي
العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين
من حيث المنظور السني،
***************************************************************************************************************
خلافتــــــه
**********
تولى
الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك في دمشق سنة 99 هجرية وقد سمي الخليفة
العادل لمكانته وعدله في الحكم. قال عنه محمد بن علي بن الحسين: " أما علمت
أن لكل قوم نجيبًا، وأن نجيب بني أمية "عمر بن عبد العزيز"، وأنه يبعث يوم
القيامة أمة وحده ". في ربيع الأول من عام 87هـ ولاّه الخليفة الوليد بن
عبد الملك إمارة المدينة المنورة، ثم ضم إلية ولاية الطائف سنة 91 هـ وبذلك
صار واليآ على الحجاز كلها واشترط عمر لتوليه الأماره ثلاثة شروط : الشرط
الأول :أن يعمل في الناس بالحق والعدل ولا يظلم أحداً ولا يجور على أحد في
أخذ مأعلى الناس من حقوق لبيت المال، ويترتب على ذلك أن يقل مايرفع للخليفة
من الموال من المدينة. الشرط الثاني : أن يسمح له بالحج في أول سنة لأن
عمر كان في ذلك الوقت لم يحج. الشرط الثالث : أن يسمح له بالغاء أن يخرجه
للناس في المدينة فوافق الوليد على هذه الشروط، وباشر عمر بن عبد العزيز
عمله بالمدينة وفرح الناس به فرحآ شديدآ. من أبرز الأعمال التي قام بها في
المدينة وهو عمل مجلس الشورى يتكون من عشر من فقهاء المدينة. ثم عينة
الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك وزيراً في عهده.
*******************
قال عنه سفيان الثوري: كخامس الخلفاء الراشدين (الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان ،وعلي، وعمر بن عبد العزيز).
*******************************************************************************
وعن
شدة إتباعه للسنة قال حزم بن حزم:قال عمر:لو كان كل بدعة يميتها الله على
يدي وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة من لحمي، حتى يأتي آخر ذلك من نفسي،
كان في الله يسيراً. أتفقت كلمة المترجمين على أنه ممن ائمة زمانه، فقد
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام، وقال
مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان
عمر بن عبد العزيز معلم العلماء، قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ،
عارفآ بالسنن ،كبير الشأن حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة
والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر, وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع
الزهري "
********************************
مكانته العلميــــــــــــــــــــــــــه
****************************
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام،
***************************************************
وقال مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان عمر بن عبد العزيز معلم العلماء،
*************************************************************************************
قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ، عارفآ بالسنن ،كبير الشأن
***********************************************************
حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر,
**********************************************
وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع الزهري "
*****************************************
عدلـــــــــه
**************
اشتهرت
خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء
البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله
*******************************************************************************************************
فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها.
********************************************
كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: " إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي،
************************************************************************************************
فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها
**************************************************************************************
"، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له:
*****************************************************************
أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما
**************************************************************
فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.
*/**********************************************
تواضعه وزهده
***************
أشتهى
عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شيء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم
فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب
ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرئ فلاناً منا السلام وقل لهُ: إن هديتك قد
وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من
أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية، ولا
يأكل الصدقة، فقال : ويحك، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.
***************************************************************************
سياسته الداخلية
******************
وكان
يختار ولاته بعد تدقيق شديد، ومعرفة كاملة بأخلاقهم وقدراتهم؛ فلا يلي
عنده منصبًا إلا من رجحت كفته كفاءة وعلمًا وإيمانًا، وحسبك أن تستعرض
أسماء من اختارهم لولاياته؛ فتجد فيهم العالم الفقيه، والسياسي البارع،
والقائد الفاتح، من أمثال أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أمير المدينة
وقاضيها، والجراح بن عبد الله الحكيمي، أمير البصرة، وكان قائدًا فاتحًا،
وإداريًا عظيمًا، وعابدًا قائدًا، والسمح بن مالك أمير الأندلس، وكان
قائدًا فذًا، استُشهد على أرض الأندلس، وكان باقي ولاته على هذه الدرجة من
القدرة والكفاءة.
***************************************************************
آخر خطبـــة
****************
في
آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز من منبر الجامع الكبير في دمشق قال:
إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل
بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم جنة
عرضها السموات والأرض.ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم
الباقون، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً
إلى الله، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض
غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه
الحساب، غنياً عما خلف، فقيراً إلى ما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل
نزول الموت وانقضاء مواقيته، وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد
من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه. ثم رفع طرف
ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى توفي.
******************************************************************************
وفاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــه..
************************
توفي
الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز سنة 101 للهجرة ودفن في منطقة دير سمعان
من أعمال المعرة بالقرب من حلب في سوريا. وقد قال بعض المؤرخين ان عمر
عبد العزيز قد قتل مسموما على ايدى بعض امراء بنى امية بعد أن اوقف عطياهم
وصادر ممتلاكتهم واعطها لبيت مال المسلمين وهذا الرأي الارجح. استمرت
خلافته فترة قصيرة جداً، فلم تطل مدة خلافته سوى عامين ونصف، ثم حضره أجله
ولاقى ربه عادلاً في الرعية قائماً فيها بأمر الله.وعندما توفي لم يكن في
سجنه رجل واحد. وفي عهده انتشر العلم وكثرت المساجد في ارجاء الدولة
الأموية

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية
اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب، وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.

ولدت في مكة المكرمة قبل الهجرة بخمسين عاماً فهي أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ببضع سنوات، وكانت ذات خلق وفصاحة وجمال، تربت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت والدها أبي طالب عندما كفله بعد موت جده عبد المطلب، فكان رسول الله عليه السلام يميل إليها ويرغب في الزواج منها، ولما بلغت سن الزواج خطبها عليه السلام إلى أبيها، وخطبها معه هبيرة بن وهب المخزومي أحد أعيان قريش، فتزوجها هبيرة ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يسلم زوجها وتمادى في شركه، وكذلك لم تسلم أم هانئ مراعاة لزوجها، إلا أنها كانت تحترم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدره، وكان كثيراً ما يزورها في بيتها وخاصة بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها، وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى حين أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتها، وكان صلى فيه العشاء، وأسري به ثم عاد وصلى الفجر، ولما أراد أن يخرج ويخبر قريشاً بقصة إسرائه، قالت له: يا نبي الله، لا تحدث بهذا الناس فيكذبوك ويؤذوك، ولكنه خرج عليه السلام وحدث قومه عن ليلة الإسراء وما حدث له فيها.

ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بقيت أم هانئ في مكة مع زوجها وأولادها، وكانت تصلها أخبار الرسول عليه السلام، فَتُسَرَّ بأخباره وانتصاراته، وبقيت كذلك حتى كان يوم فتح مكة سنة 8هـ، وظهور الإسلام في مكة، فلما سمع زوجها هبيرة بالخبر فر من مكة هارباً إلى نجران ولم يسلم، بينما أسلمت أم هانئ وأسلم معها أبناؤها، وقد أكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أم هانئ في هذا اليوم فدخل بيتها وصلى عندها الضحى ثماني ركعات، وقد استجار بها يوم الفتح الحارث بن هشام المخزومي، الذي أهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه بسبب عداوته للإسلام، فأجارته أم هانئ، فغضب أخوها علي بن أبي طالب وأراد قتله، فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف بالخبر، فقال عليه السلام: قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت ، وحينئذ وقد فرق الإسلام بين أم هانئ المسلمة وزوجها المشرك، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فقالت: والله إن كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام، ولكني امرأة مصبية (ذات أولاد) وأكره أن يؤذوك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير نساء ركبن المطايا نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده.

ثم أقبلت أم هانئ على عبادة ربها وتربية أولادها وتنشئتهم النشأة الإسلامية الصالحة.

روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً، وروى عنها: عروة بن الزبير والشعبي وعطاء، وأحفادها جعدة ويحيى وهارون، وغيرهم.

وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.

عائشة بنت الصديق
نسبها

هى أم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق الطاهرة المبرئة من السماء حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم

قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة)).

تقول ((فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي صلى الله عليه و سلم نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري و نحري، ودفن في بيتي)).



زواجها بالرسول صلى الله عليه و سلم

عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ((أريتك في المنام، مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك، فأكشف عنها فإذا هي أنت، فأقول إن كان هذا من عند الله يمضه)).



روى الامام أحمد فى مسنده: لما هلكت خديجة جاءت خَوْلَة بنت حكيم امرأة عثمان بن مَظْعُون قالت: يا رسول الله! ألا تزوّج؟

قال: (مَنْ ؟)،

قالت: إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً،

قال: (فَمَنِ البِكْرُ ؟)

قالت: ابنة أحبّ خلق الله عزّ وجلَّ إليك عائشة بنت أبي بكر،

قال: (ومَنِ الثَّيّيبُ ؟)

قالت: سَودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتّبعتك على ما تقول، قال: (فاذهبي، فاذكريهما عليَّ).

فدخلت بيت أبي بكر، فقالت: يا أمّ رُومان! ماذا أدخل الله - عزّ وجلّ - عليكم من الخير والبركة،

قالت: وما ذلك؟

قالت: أرسلني رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- أخطبُ عليه عائشة

قالت: انتظري أبا بكر حتى يأتي، فجاء أبو بكر،

فقالت: يا أبا بكر! ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة

قال: وما ذاك؟

قالت: أرسلني رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- أخطب عليه عائشة

قال: وهل تصلحُ له؟ إنما هي ابنة أخيه.

فرجعت إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فذكرت له ذلك

قال: (ارجعي إليه فقولي له: أنا أخوك وأنت أخي في الإسلام، وابنتك تصلح لي)،

فرجعت فذكرت ذلك له، قال: انتظري، وخرج.

قالت أم رُومان: إن مُطعِم بن عديّ قد كان ذكرها على ابنه، فوالله ما وعد وعداً قطّ فأخلفه، لأبي بكر، فدخل أبو بكر على مطعم بن عدي، وعنده امرأته أم الفتى، فقالت: يا ابن أبي قُحافة! لعلّك مُصْبٍ صاحبنا مُدخِله في دينك الذي أنت عليه إن تزوّج إليك، قال أبو بكر للمُطعم بن عديّ: أقولَ هذه تقول؟

قال: إنها تقول ذلك، فخرج من عنده وقد أذهب الله - عزّ وجلّ - ما كان في نفسه من عِدَته التي وعده، فرجع، فقال لخولَة: ادعي لي رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فزوّجها إيّاه، وعائشة يومئذٍ بنت ست سنين.



فلما هاجر رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- إلى المدينة خلّف أهله وبناته، ثم إنهم قدموا المدينة، فنزلت عائشة -رضي الله عنها- مع عيال أبي بكر بالسُّنح، فلم تلبث أن وُعِكَت - أي أصابتها الحمّى - فكان أبو بكر -رضي الله عنه- يدخل عليها قيُقبِّل خدّها ويقول: كيف أنت يا بُنية؟

قالت عائشة: فتَمَرَّق شعري - تساقط - فوفَى جُمَيْمَة - كثر –

فقال أبو بكر: يا رسول الله! ما يمنعك من أن تبني بأهلك؟

فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم-: (الصَّداقُ)، فأعطاه أبو بكر خمسمائة درهم.

قالت عائشة: فجاء رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- ضحى فدخل بيتنا، فأتتني أمّي أمّ رُومان، وإني لفي أُرْجُوحَة ومعي صواحب لي، فصرخت بي، فأتيتها لا أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأُنْهِج حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذتْ شيئاً من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقُلن على الخير والبركة، وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهنّ، فأصلحن من شأني، فلم يَرْعني إلاّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فأسلمتني إليه، وهي يومئذ بنت تسع سنين ولُعبها معها.‏



وفي رواية أخرى: قالت عائشة -رضي الله عنها-: ثم أقبلت أمّي بي تقودني، ثم دخلت بي على رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فإذا رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- جالس على سرير في بيتنا، وعنده رجال ونساء من الأنصار، فاحتبستني في حجرة، ثم قالت: هؤلاء أهلك يا رسول الله، بارك الله لك فيهن وبارك لهن فيك، فوثب الرجال والنساء، قالت عائشة: وبنى بي رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- في بيتنا.



قالت عائشة: ما نُحِرت عليّ جَزور، ولا ذُبحت عليّ شاة، حتى أرسل إلينا سعد بن عُبادة بجفنة كان يرسل بها إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- إذا دار على نسائه.



وكانت أسماء بنت يزيد بن السَّكَن -رضي الله عنها- ممّن هيّأ عائشة -رضي الله عنها- وأدخلتها على رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- في نسوة معها

قالت أسماء: فوالله ما وجدنا عنده قِرى، إلاّ قدحاً من لبن، فشرب منه ثم ناوله عائشة، فاستحيت الجارية وخفضت رأسها،

قالت أسماء: فانتهرتها وقلت لها: لا تَرُدّي يد رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- خُذي منه، فأخذته على حياء فشربت منه

ثم قال لها النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم-: (ناولي صواحبك)

قالت أسماء: يا رسول الله! بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك، فأخذه فشرب منه، ثم ناوَلَنيه، قالت: فجلست ثم وضعته على ركبتي، ثم طفِقت أُديره وأتّبعه بشفتي لأُصيب منه مَشْرب النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم-

ثم قال لنسوة عندي: (ناوِليهِنَّ)

فقُلنَ: لا نشتهيه

فقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم-: (لا تجْمَعنَّ جُوعاً وكذباً)

فقلت: يا رسول الله! إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه يُعدّ ذلك كذباً؟

قال: (إنَّ الكذبَ يُكْتَبُ كَذِباً، حتى الكُذَيْبَة كُذَيْبَة).‏
السيدة زينب بنت الرسول e
الحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه على نبينا وسيدنا محمد وآله، ورحمته وبركاته على عباده الذين اصطفى للناس أجمعين محمد r، وبعد فإن الهدف الذي من أجله كتب هذا البحث الوقوف على حياة السيدة زينب رضي الله عنها ومواقفها مع الرسول r ليست بأشهر وأعرف من تلك التي كانت من أختها السيدة فاطمة {رضي الله عنها}. والمراجع التي تحدثت عن هذه السيدة العظيمة ومواقفها قليلة لذلك فإن الناس لم يعرفوا عنها الكثير، فرأيت أن تكون السيدة زينب هي موضوع بحثي لهذا العام، وبذلك نعرف القراء بهذه السيدة وما كان منها في عصر حياة الرسول r. ينقسم هذا البحث إلى ثمانية أجزاء هي: طفولة زينب {رضي الله عنها} ونشأتها، وزواج زينب، ونزول الوحي على محمد r وإسلام زينب، وموقفها من هجرة الرسول r، وموقعة بدر وأثرها في نفس زينب، وهجرتها إلى يثرب،وإسلام زوجها، وأخيرا أنهي بوفاة السيدة زينب وموقف الرسول r من ذلك.

ومن أهم النتائج التي تم التوصل إليها من هذا البحث أن السيدة زينب {رضي الله عنها} كانت من أهم من وقف بجانب النبي r أيام تعذيب قريش وبطشهم به، وأنها لم ترفض الإسلام كما فعل زوجها ، بل كانت من أوائل من أسلم وساهمت في إسلام زوجها أيضا. ويعد كتاب ( أبناء النبيr ) لكاتبه إبراهيم محمد الجمل من أهم المراجع التي ساهمت في إنهاء هذا البحث حيث إنه ذكر عن السيدة زينب الكثير من طفولتها وحتى وفاتها {رضي الله عنها}. نسأل الله العلي القدير أن يكون هذا البحث مصدرا للانتفاع به ، ومرجعا مفيدا لطلبة العلم.
زيد بن الخطاب



إبن نفيل، السيد الشهيد، المجاهد التقي، أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو محمد، القرشي العدوي .

أخو أمير المؤمنين عمر، وكان أسن من عمر، وأسلم قبله، وكان أسمر طويلاً جداً .

شهد بدراً ، والمشاهد .

وكان قد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي العجلاني ، وقتلا معاً في اليمامة.

ولقد قال له عمر يوم بدر : البس درعي . قال : إني أريد من الشهادة ما تريد . قال : فتركاها جميعاً .

وكانت راية المسلمين معه يوم اليمامة ، فلم يزل يقدم بها في نحر العدو ، ثم قاتل حتى قتل ، فوقعت الراية ، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة . وقتل زيد يومئذ الرجال بن عنفوة ، واسمه نهار ، وكان قد أسلم وقرأ البقرة ، ثم ارتد ورجع ، فصدق مسيلمة وشهد له بالرسالة ، فحصل به فتنة عظيمة ، فكانت وفاته على يد زيد .

وكان الذي قتل زيداً رجل يقال له أبومريم الحنفي ، وقد أسلم بعد ذلك ، وقال لعمر : يا أمير المؤمنين إن الله أكرم زيداً بيدي ولم يهني على يده . وقيل : إنما قتله سلمة بن أبي صبيح ابن عم أبي مريم هذا . ورجحه ابن عبد البر وقال : لأن عمر استقضى أبا مريم ، قال ابن كثير : وهذا لايدل على نفي ما تقدم ، والله أعلم .

وحزن عليه عمر ، وقال لما بلغه مقتل أخيه : سبقني إلى الحسنيين ، أسلم قبلي ، واستشهد قبلي . وكان يقول : ما هبت الصبا إلا وأنا أجد ريح زيد .

وقال عمر لمتمم بن نويرة حين جعل يرثي أخاه مالكاً بالشعر : لو كنت أحسن الشعر لقلت كما قلت ، فقال له متمم : لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ماحزنت عليه ، فقال له عمر : ما عزاني أحد بمثل ما عزيتني به

عمر بن عبد العزيز
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين من حيث المنظور السني، ويرجع نسبه من أمه إلى عمر بن الخطاب حيث كانت أمه هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وبذلك يصبح الخليفة عمر بن الخطاب جد الخليفة عمر بن عبد العزيز. ولد في المدينة المنورة وقد تلقى علومه وأصول الدين على يد صالح بن كيسان في المدينة المنورة واستفاد كثيراً من علماءها ثم استدعاه عمه الخليفة عبد الملك بن مروان إلى دمشق عاصمة الدولة الأموية وزوجه ابنته فاطمة وعينه أميراً على إمارة صغيرة بالقرب من حلب تسمى دير سمعان وظل والياً عليها حتى سنة 86 هـ.

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
ماذا تعرف عن أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية؟
اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي
طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، ابنة عم الرسول صلى الله
عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب، وأبوها أبو طالب بن عبد
المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم، فهي هاشمية بنت
هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(46) حديثاً وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي الله عنه، وتوفيت عام 40هـ
رحمها الله.


ماذا تعرف عن عائشة بنت الصديق ؟
السيدة عائشة (رضي الله عنها) لها عقل نير، وذكاء حاد ، وعلم جم. ودورها
الفعال في خدمة الفكر الإسلامي من خلال نقلها لأحاديث رسول الله وتفسيرها
لكثير من جوانب حياة الرسول واجتهاداتها . وهي كذلك المرأة التي تخطت حدود
دورها كامرأة لتصبح معلمة أمة بأكملها ألا وهي الأمة الإسلامية. لقد كانت
من أبرع الناس في القرآن والحديث و الفقه، كانت من أحب نساء الرسول
إليه،توفيت في الثامنة والخمسين للهجرة.



ماذا تعرف عن زينب أكبر بنات رسول الله ؟
هي زينـب بن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشيـة تزوّجها ابن
خالتها أبو العاص بن ربيع بن عبد العزى بن عبد شمس قبل الإسلام وفي حياة
أمها ، وولدت له أمامة التي تزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة ، كما ولدت
له علي بن أبي العاص الذي مات صبياً ، فلما كان الإسلام فُرِّق بين أبي
العاص وبين زينب فلمّا أسلم أبو العاص ردّها الرسول -صلى الله عليه وسلم-
عليه بالنكاح الأول



شهيد اليمامة زيد بن الخطاب
إنه زيد بن
الخطاب -رضي الله عنه- أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم
قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي ( بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا
معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله ( إيمانًا قويًّا،
فلم يتخلف عن رسول الله ( في غزوة أو مشهد، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد
بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن
الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من
الأعداء، فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به، فردَّ عليه زيد: إني أريد
من الشهادة ما تريده يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في فدائية، ولكن الله لم
يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول (، ارتدت كثير من
قبائل العرب، فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى
الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمين
وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط منهم شهداء
كثيرون، فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه: يا أيها الناس،
عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء
وقال:
اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة
وأصحابه. ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم فيما
هم فيه مختلفون، ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى
الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا، وعمد إلى
الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته أن يقتل هذا
المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون
لموت زيد حزنًا شديدًا، وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر الذي قال حينما علم
بموته: رحم الله زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان
دائمًا يقول: ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم
بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك،
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على
ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني
به.
5- ماذا تعرف عن عمر بن عبد العزيز ؟
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي
العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين
من حيث المنظور السني،

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
- ماذا تعرف عن أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية ؟
اختلف في اسمها هل هو
فاختة أم فاطمة وهند وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن
هاشم القرشية الهاشمية، ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر
وعقيل أبناء أبي طالب، وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في
عهده، وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم
هانئ وأم طالب.روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً وعاشت حتى
شهدت خلافة أخيها علي رضي الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.
2- ماذا تعرف عن عائشة بنت الصديق ؟
هى أم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق الطاهرة المبرئة من السماء حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم
3- ماذا تعرف عن زينب أكبر بنات رسول الله ؟
هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم خاتم النبيين. وزينب {رضي الله عنها}هي كبرى بنات الرسول
4- ماذا تعرف عن زيد بن الخطّاب ؟
شهيد اليمامة زيد بن الخطاب
إنه زيد بن
الخطاب -رضي الله عنه- أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم
قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي ( بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا
معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله ( إيمانًا قويًّا،
فلم يتخلف عن رسول الله ( في غزوة أو مشهد، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد
بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن
الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من
الأعداء، فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به، فردَّ عليه زيد: إني أريد
من الشهادة ما تريده يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في فدائية، ولكن الله لم
يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول (، ارتدت كثير من
قبائل العرب، فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى
الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمين
وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط منهم شهداء
كثيرون، فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه: يا أيها الناس،
عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء
وقال:
اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة
وأصحابه. ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم فيما
هم فيه مختلفون، ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى
الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا، وعمد إلى
الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته أن يقتل هذا
المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون
لموت زيد حزنًا شديدًا، وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر الذي قال حينما علم
بموته: رحم الله زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان
دائمًا يقول: ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم
بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك،
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على
ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني
به.
5- ماذا تعرف عن عمر بن عبد العزيز ؟
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي
العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين
من حيث المنظور السني،

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
1-
اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند
وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية،
ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب،
وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد
بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.روت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي
الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.
2-
هي الصدّيقة بنت الصدّيق أم عبدالله عائشة بنت
أبي بكر بن قُحافة ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت
في الإسلام ، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات.



وعندما
هاجر والدها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ، بعث إليها
بعبد الله بن أريقط الليثي ومعه بعيران أو ثلاثة للحاق به ، فانطلقت
مهاجرة مع أختها أسماء ووالدتها وأخيها .



وقد عقد عليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات
، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات.



وقبل
الزواج بها رآها النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام ، فقد جاءه جبريل
عليه السلام وهو يحمل صورتها إليه ويقول له : ( هذه زوجتك في الدنيا
والآخرة ) رواه الترمذي وأصله في الصحيحين .



ولم يتزوج صلى
الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وهو شرفٌ استأثرت به على سائر
نسائه ، وظلّت تفاخر به طيلة حياتها ، وتقول للنبي – صلى الله عليه وسلم - :
" يا رسول الله ، أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةٌ قد أُكِل منها ،
ووجدتَ شجراً لم يُؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ " قال : ( في التي
لم يرتع منها ) ، وهي تعني أنه لم يتزوج بكراً غيرها ، رواه البخاري ،
وتقول أيضاً : " لقد أُعطيت تسعاً ما أُعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران -
ثم قالت - لقد تزوجني رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بكراً ، وما تزوج
بكراً غيري " .



وكان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في
قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –لم تكن لسواها ، حتى إنّه لم يكن يخفي
حبّها عن أحد ، وبلغ من حبّه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه ،
ويأكل من المكان الذي تأكل منه ، وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه :
" أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ، قال له : عائشة ) متفق عليه ،
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها ، وربّما سابقها في
بعض الغزوات .



وقد روت عائشة رضي الله عنها ما يدلّ على
ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم – لها فقالت: ( والله لقد رأيت رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ،
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين
أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه أحمد .



ولعلم
الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كانوا يتحرّون
اليوم الذي يكون فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – عندها دون سائر الأيّام
ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ، كما جاء في الصحيحين.



ومن محبتّه – صلى الله عليه وسلم – لها استئذانه لنساءه في أن يبقى عندها في مرضه الذي تُوفّي فيه لتقوم برعايته .



ومما
اشتهرت به عائشة رضي الله عنها غيرتها الشديدة على النبي – صلى الله عليه
وسلم - ، التي كانت دليلاً صادقاً وبرهاناً ساطعاً على شدّة محبّتها له ،
وقد عبّرت عن ذلك بقولها له : " وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ " رواه
مسلم .



وفي يومٍ من الأيّام كان النبي - صلى الله عليه وسلم
- عندها ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بوعاء فيه طعام ، فقامت عائشة رضي
الله عنها إلى الوعاء فكسرته ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع
الطعام وهو يقول : ( غارت أمكم ) رواه البخاري .



وكلما
تزوّج النبي - صلى الله عليه وسلم – بامرأة كانت تسارع بالنظر إليها لترى
إن كانت ستنافسها في مكانتها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وكان
النصيب الأعظم من هذه الغيرة لخديجة رضي الله عنها بسبب ذكر رسول الله لها
كثيراً .



وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى
الليالي إلى البقيع ، ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ، فأصابتها الغيرة ،
فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته ، فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم –
وقال لها : ( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ) رواه مسلم .



والحديث عن فضائلها لا يُملّ ولا ينتهي ، فقد كانت رضي الله عنها صوّامة
قوّامة ، تُكثر من أفعال البرّ ووجوه الخير ، وقلّما كان يبقى عندها شيءٌ
من المال لكثرة بذلها وعطائها ، حتى إنها تصدّقت ذات مرّة بمائة ألف درهم ،
لم تُبق منها شيئاً .



وقد شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ، فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .



ومن
فضائلها قوله - صلى الله عليه وسلم - لها : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ
عليك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .


وعلى
الرغم من صغر سنّها ، إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة التعلّم ، ولذلك استوعبت
الكثير من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أصبحت من أكثر النساء
روايةً للحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - امرأة
أعلم منها بدين الإسلام .



ومما يشهد لها بالعلم قول أبي
موسى رضي الله عنه : " ما أشكل علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -
حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً " رواه الترمذي .



وقيل
لمسروق : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال : إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت
مشيخة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يسألونها عن الفرائض " رواه
الحاكم .



وقال الزُّهري : لو ُجمع علم نساء هذه الأمة ،
فيهن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كان علم عائشة أكثر من علمهنّ "
رواه الطبراني .



وإلى جانب علمها بالحديث والفقه ، كان لها
حظٌٌّ وافرٌ من الشعر وعلوم الطبّ وأنساب العرب ، واستقت تلك العلوم من
زوجها ووالدها ، ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله – صلى الله
عليه وسلم – .



ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب
في نزول بعض آيات القرآن ، ومنها آية التيمم ، وذلك عندما استعارت من أسماء
رضي الله عنها قلادة ، فضاعت منها ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم
– بعض أصحابه ليبحثوا عنها ، فأدركتهم الصلاة ولم يكن عندهم ماءٌ فصلّوا
بغير وضوء ، فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ، فنزلت آية
التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة : " جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل
بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلمين فيه بركة " متفق
عليه .


وعندما ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك ، أنزل الله
براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى: { إن الذين
جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما
اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم ، لولا إذ سمعتموه ظن
المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين } (النور: 11-12).



وقد
توفّيت سنة سبع وخمسين ، عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة ، وصلّى عليها
أبو هريرة ، ثم دفنت بالبقيع ، ولم تُدفن في حجرتها بجانب رسول الله – صلى
الله عليه وسلم - ، فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب ، فرضي الله عنهما وعن
جميع أمهات المؤمنين
3-
هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
بن هاشم خاتم النبيين. وزينب {رضي الله عنها}هي كبرى بنات الرسول صلى
الله عليه وسلم والأولى من بين أربع بنات هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة
{رضي الله عنهن} وهي ثمرة الزواج السعيد الذي جمع بين خديجة بنت خويلد
{رضي الله عنها} ورسول الله صلى الله عليه وسلم . ولدت زينب {رضي الله
عنها} في السنة الثلاثين من مولد محمد صلى الله عليه وسلم، أي أنه كان
يبلغ من العمر ثلاثين عاما عندما أصبح أباً لزينب التي أحبها كثيراً وكانت
فرحته لا توصف برؤيتها. أما السيدة خديجة {رضي الله عنها} فقد كانت
السعادة والفرحة تغمرانها عندما ترى البِشر على وجه زوجها وهو يداعب ابنته
الأولى.
واعتاد أهل مكة العرب عامة والأشراف منهم خاصة على إرسال
صغارهم الرضع بيد مرضعات من البادية يعتنين بهم وبعدما يقارب من السنتين
يعيدوهم إلى ذويهم. بعد أن عادت زينب {رضي الله عنها} إلى حضن أمها خديجة
عهدت بها إلى مربية تساعدها على رعايتها والسهر على راحة ابنتها. وترعرعت
زينب في كنف والدها حتى شبّت على مكارم الأخلاق ِوالآداب والخصال فكانت تلك
الفتاة البالغة الطاهرة.
4-
شهيد اليمامة زيد بن الخطاب
إنه زيد بن
الخطاب -رضي الله عنه- أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم
قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي ( بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا
معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله ( إيمانًا قويًّا،
فلم يتخلف عن رسول الله ( في غزوة أو مشهد، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد
بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن
الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من
الأعداء، فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به، فردَّ عليه زيد: إني أريد
من الشهادة ما تريده يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في فدائية، ولكن الله لم
يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول (، ارتدت كثير من
قبائل العرب، فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى
الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمين
وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط منهم شهداء
كثيرون، فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه: يا أيها الناس،
عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء
وقال:
اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة
وأصحابه. ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم فيما
هم فيه مختلفون، ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى
الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا، وعمد إلى
الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته أن يقتل هذا
المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون
لموت زيد حزنًا شديدًا، وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر الذي قال حينما علم
بموته: رحم الله زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان
دائمًا يقول: ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم
بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك،
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على
ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني
به.
5-
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي
العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين
من حيث المنظور السني،
***************************************************************************************************************
خلافتــــــه
**********
تولى
الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك في دمشق سنة 99 هجرية وقد سمي الخليفة
العادل لمكانته وعدله في الحكم. قال عنه محمد بن علي بن الحسين: " أما علمت
أن لكل قوم نجيبًا، وأن نجيب بني أمية "عمر بن عبد العزيز"، وأنه يبعث يوم
القيامة أمة وحده ". في ربيع الأول من عام 87هـ ولاّه الخليفة الوليد بن
عبد الملك إمارة المدينة المنورة، ثم ضم إلية ولاية الطائف سنة 91 هـ وبذلك
صار واليآ على الحجاز كلها واشترط عمر لتوليه الأماره ثلاثة شروط : الشرط
الأول :أن يعمل في الناس بالحق والعدل ولا يظلم أحداً ولا يجور على أحد في
أخذ مأعلى الناس من حقوق لبيت المال، ويترتب على ذلك أن يقل مايرفع للخليفة
من الموال من المدينة. الشرط الثاني : أن يسمح له بالحج في أول سنة لأن
عمر كان في ذلك الوقت لم يحج. الشرط الثالث : أن يسمح له بالغاء أن يخرجه
للناس في المدينة فوافق الوليد على هذه الشروط، وباشر عمر بن عبد العزيز
عمله بالمدينة وفرح الناس به فرحآ شديدآ. من أبرز الأعمال التي قام بها في
المدينة وهو عمل مجلس الشورى يتكون من عشر من فقهاء المدينة. ثم عينة
الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك وزيراً في عهده.
*******************
قال عنه سفيان الثوري: كخامس الخلفاء الراشدين (الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان ،وعلي، وعمر بن عبد العزيز).
*******************************************************************************
وعن
شدة إتباعه للسنة قال حزم بن حزم:قال عمر:لو كان كل بدعة يميتها الله على
يدي وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة من لحمي، حتى يأتي آخر ذلك من نفسي،
كان في الله يسيراً. أتفقت كلمة المترجمين على أنه ممن ائمة زمانه، فقد
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام، وقال
مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان
عمر بن عبد العزيز معلم العلماء، قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ،
عارفآ بالسنن ،كبير الشأن حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة
والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر, وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع
الزهري "
********************************
مكانته العلميــــــــــــــــــــــــــه
****************************
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام،
***************************************************
وقال مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان عمر بن عبد العزيز معلم العلماء،
*************************************************************************************
قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ، عارفآ بالسنن ،كبير الشأن
***********************************************************
حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر,
**********************************************
وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع الزهري "
*****************************************
عدلـــــــــه
**************
اشتهرت
خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء
البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله
*******************************************************************************************************
فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها.
********************************************
كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: " إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي،
************************************************************************************************
فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها
**************************************************************************************
"، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له:
*****************************************************************
أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما
**************************************************************
فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.
*/**********************************************
تواضعه وزهده
***************
أشتهى
عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شيء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم
فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب
ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرئ فلاناً منا السلام وقل لهُ: إن هديتك قد
وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من
أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية، ولا
يأكل الصدقة، فقال : ويحك، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.
***************************************************************************
سياسته الداخلية
******************
وكان
يختار ولاته بعد تدقيق شديد، ومعرفة كاملة بأخلاقهم وقدراتهم؛ فلا يلي
عنده منصبًا إلا من رجحت كفته كفاءة وعلمًا وإيمانًا، وحسبك أن تستعرض
أسماء من اختارهم لولاياته؛ فتجد فيهم العالم الفقيه، والسياسي البارع،
والقائد الفاتح، من أمثال أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أمير المدينة
وقاضيها، والجراح بن عبد الله الحكيمي، أمير البصرة، وكان قائدًا فاتحًا،
وإداريًا عظيمًا، وعابدًا قائدًا، والسمح بن مالك أمير الأندلس، وكان
قائدًا فذًا، استُشهد على أرض الأندلس، وكان باقي ولاته على هذه الدرجة من
القدرة والكفاءة.
***************************************************************
آخر خطبـــة
****************
في
آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز من منبر الجامع الكبير في دمشق قال:
إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل
بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم جنة
عرضها السموات والأرض.ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم
الباقون، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً
إلى الله، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض
غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه
الحساب، غنياً عما خلف، فقيراً إلى ما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل
نزول الموت وانقضاء مواقيته، وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد
من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه. ثم رفع طرف
ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى توفي.
******************************************************************************
وفاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــه..
************************
توفي
الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز سنة 101 للهجرة ودفن في منطقة دير سمعان
من أعمال المعرة بالقرب من حلب في سوريا. وقد قال بعض المؤرخين ان عمر
عبد العزيز قد قتل مسموما على ايدى بعض امراء بنى امية بعد أن اوقف عطياهم
وصادر ممتلاكتهم واعطها لبيت مال المسلمين وهذا الرأي الارجح. استمرت
خلافته فترة قصيرة جداً، فلم تطل مدة خلافته سوى عامين ونصف، ثم حضره أجله
ولاقى ربه عادلاً في الرعية قائماً فيها بأمر الله.وعندما توفي لم يكن في
سجنه رجل واحد. وفي عهده انتشر العلم وكثرت المساجد في ارجاء الدولة
الأموية

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند
وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية،
ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب،
وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد
بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.روت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي
الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.
2-
هي الصدّيقة بنت الصدّيق أم عبدالله عائشة بنت
أبي بكر بن قُحافة ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت
في الإسلام ، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات.



وعندما
هاجر والدها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ، بعث إليها
بعبد الله بن أريقط الليثي ومعه بعيران أو ثلاثة للحاق به ، فانطلقت
مهاجرة مع أختها أسماء ووالدتها وأخيها .



وقد عقد عليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات
، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات.



وقبل
الزواج بها رآها النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام ، فقد جاءه جبريل
عليه السلام وهو يحمل صورتها إليه ويقول له : ( هذه زوجتك في الدنيا
والآخرة ) رواه الترمذي وأصله في الصحيحين .



ولم يتزوج صلى
الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وهو شرفٌ استأثرت به على سائر
نسائه ، وظلّت تفاخر به طيلة حياتها ، وتقول للنبي – صلى الله عليه وسلم - :
" يا رسول الله ، أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةٌ قد أُكِل منها ،
ووجدتَ شجراً لم يُؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ " قال : ( في التي
لم يرتع منها ) ، وهي تعني أنه لم يتزوج بكراً غيرها ، رواه البخاري ،
وتقول أيضاً : " لقد أُعطيت تسعاً ما أُعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران -
ثم قالت - لقد تزوجني رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بكراً ، وما تزوج
بكراً غيري " .



وكان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في
قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –لم تكن لسواها ، حتى إنّه لم يكن يخفي
حبّها عن أحد ، وبلغ من حبّه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه ،
ويأكل من المكان الذي تأكل منه ، وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه :
" أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ، قال له : عائشة ) متفق عليه ،
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها ، وربّما سابقها في
بعض الغزوات .



وقد روت عائشة رضي الله عنها ما يدلّ على
ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم – لها فقالت: ( والله لقد رأيت رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ،
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين
أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه أحمد .



ولعلم
الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كانوا يتحرّون
اليوم الذي يكون فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – عندها دون سائر الأيّام
ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ، كما جاء في الصحيحين.



ومن محبتّه – صلى الله عليه وسلم – لها استئذانه لنساءه في أن يبقى عندها في مرضه الذي تُوفّي فيه لتقوم برعايته .



ومما
اشتهرت به عائشة رضي الله عنها غيرتها الشديدة على النبي – صلى الله عليه
وسلم - ، التي كانت دليلاً صادقاً وبرهاناً ساطعاً على شدّة محبّتها له ،
وقد عبّرت عن ذلك بقولها له : " وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ " رواه
مسلم .



وفي يومٍ من الأيّام كان النبي - صلى الله عليه وسلم
- عندها ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بوعاء فيه طعام ، فقامت عائشة رضي
الله عنها إلى الوعاء فكسرته ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع
الطعام وهو يقول : ( غارت أمكم ) رواه البخاري .



وكلما
تزوّج النبي - صلى الله عليه وسلم – بامرأة كانت تسارع بالنظر إليها لترى
إن كانت ستنافسها في مكانتها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وكان
النصيب الأعظم من هذه الغيرة لخديجة رضي الله عنها بسبب ذكر رسول الله لها
كثيراً .



وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى
الليالي إلى البقيع ، ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ، فأصابتها الغيرة ،
فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته ، فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم –
وقال لها : ( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ) رواه مسلم .



والحديث عن فضائلها لا يُملّ ولا ينتهي ، فقد كانت رضي الله عنها صوّامة
قوّامة ، تُكثر من أفعال البرّ ووجوه الخير ، وقلّما كان يبقى عندها شيءٌ
من المال لكثرة بذلها وعطائها ، حتى إنها تصدّقت ذات مرّة بمائة ألف درهم ،
لم تُبق منها شيئاً .



وقد شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ، فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .



ومن
فضائلها قوله - صلى الله عليه وسلم - لها : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ
عليك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .


وعلى
الرغم من صغر سنّها ، إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة التعلّم ، ولذلك استوعبت
الكثير من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أصبحت من أكثر النساء
روايةً للحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - امرأة
أعلم منها بدين الإسلام .



ومما يشهد لها بالعلم قول أبي
موسى رضي الله عنه : " ما أشكل علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -
حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً " رواه الترمذي .



وقيل
لمسروق : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال : إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت
مشيخة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يسألونها عن الفرائض " رواه
الحاكم .



وقال الزُّهري : لو ُجمع علم نساء هذه الأمة ،
فيهن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كان علم عائشة أكثر من علمهنّ "
رواه الطبراني .



وإلى جانب علمها بالحديث والفقه ، كان لها
حظٌٌّ وافرٌ من الشعر وعلوم الطبّ وأنساب العرب ، واستقت تلك العلوم من
زوجها ووالدها ، ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله – صلى الله
عليه وسلم – .



ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب
في نزول بعض آيات القرآن ، ومنها آية التيمم ، وذلك عندما استعارت من أسماء
رضي الله عنها قلادة ، فضاعت منها ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم
– بعض أصحابه ليبحثوا عنها ، فأدركتهم الصلاة ولم يكن عندهم ماءٌ فصلّوا
بغير وضوء ، فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ، فنزلت آية
التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة : " جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل
بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلمين فيه بركة " متفق
عليه .


وعندما ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك ، أنزل الله
براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى: { إن الذين
جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما
اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم ، لولا إذ سمعتموه ظن
المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين } (النور: 11-12).



وقد
توفّيت سنة سبع وخمسين ، عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة ، وصلّى عليها
أبو هريرة ، ثم دفنت بالبقيع ، ولم تُدفن في حجرتها بجانب رسول الله – صلى
الله عليه وسلم - ، فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب ، فرضي الله عنهما وعن
جميع أمهات المؤمنين
3-
هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
بن هاشم خاتم النبيين. وزينب {رضي الله عنها}هي كبرى بنات الرسول صلى
الله عليه وسلم والأولى من بين أربع بنات هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة
{رضي الله عنهن} وهي ثمرة الزواج السعيد الذي جمع بين خديجة بنت خويلد
{رضي الله عنها} ورسول الله صلى الله عليه وسلم . ولدت زينب {رضي الله
عنها} في السنة الثلاثين من مولد محمد صلى الله عليه وسلم، أي أنه كان
يبلغ من العمر ثلاثين عاما عندما أصبح أباً لزينب التي أحبها كثيراً وكانت
فرحته لا توصف برؤيتها. أما السيدة خديجة {رضي الله عنها} فقد كانت
السعادة والفرحة تغمرانها عندما ترى البِشر على وجه زوجها وهو يداعب ابنته
الأولى.
واعتاد أهل مكة العرب عامة والأشراف منهم خاصة على إرسال
صغارهم الرضع بيد مرضعات من البادية يعتنين بهم وبعدما يقارب من السنتين
يعيدوهم إلى ذويهم. بعد أن عادت زينب {رضي الله عنها} إلى حضن أمها خديجة
عهدت بها إلى مربية تساعدها على رعايتها والسهر على راحة ابنتها. وترعرعت
زينب في كنف والدها حتى شبّت على مكارم الأخلاق ِوالآداب والخصال فكانت تلك
الفتاة البالغة الطاهرة.
4-
شهيد اليمامة زيد بن الخطاب
إنه زيد بن
الخطاب -رضي الله عنه- أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم
قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي ( بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا
معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله ( إيمانًا قويًّا،
فلم يتخلف عن رسول الله ( في غزوة أو مشهد، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد
بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن
الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من
الأعداء، فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به، فردَّ عليه زيد: إني أريد
من الشهادة ما تريده يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في فدائية، ولكن الله لم
يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول (، ارتدت كثير من
قبائل العرب، فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى
الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمين
وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط منهم شهداء
كثيرون، فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه: يا أيها الناس،
عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء
وقال:
اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة
وأصحابه. ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم فيما
هم فيه مختلفون، ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى
الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا، وعمد إلى
الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته أن يقتل هذا
المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون
لموت زيد حزنًا شديدًا، وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر الذي قال حينما علم
بموته: رحم الله زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان
دائمًا يقول: ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم
بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك،
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على
ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني
به.
5-
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي
العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين
من حيث المنظور السني،
***************************************************************************************************************
خلافتــــــه
**********
تولى
الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك في دمشق سنة 99 هجرية وقد سمي الخليفة
العادل لمكانته وعدله في الحكم. قال عنه محمد بن علي بن الحسين: " أما علمت
أن لكل قوم نجيبًا، وأن نجيب بني أمية "عمر بن عبد العزيز"، وأنه يبعث يوم
القيامة أمة وحده ". في ربيع الأول من عام 87هـ ولاّه الخليفة الوليد بن
عبد الملك إمارة المدينة المنورة، ثم ضم إلية ولاية الطائف سنة 91 هـ وبذلك
صار واليآ على الحجاز كلها واشترط عمر لتوليه الأماره ثلاثة شروط : الشرط
الأول :أن يعمل في الناس بالحق والعدل ولا يظلم أحداً ولا يجور على أحد في
أخذ مأعلى الناس من حقوق لبيت المال، ويترتب على ذلك أن يقل مايرفع للخليفة
من الموال من المدينة. الشرط الثاني : أن يسمح له بالحج في أول سنة لأن
عمر كان في ذلك الوقت لم يحج. الشرط الثالث : أن يسمح له بالغاء أن يخرجه
للناس في المدينة فوافق الوليد على هذه الشروط، وباشر عمر بن عبد العزيز
عمله بالمدينة وفرح الناس به فرحآ شديدآ. من أبرز الأعمال التي قام بها في
المدينة وهو عمل مجلس الشورى يتكون من عشر من فقهاء المدينة. ثم عينة
الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك وزيراً في عهده.
*******************
قال عنه سفيان الثوري: كخامس الخلفاء الراشدين (الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان ،وعلي، وعمر بن عبد العزيز).
*******************************************************************************
وعن
شدة إتباعه للسنة قال حزم بن حزم:قال عمر:لو كان كل بدعة يميتها الله على
يدي وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة من لحمي، حتى يأتي آخر ذلك من نفسي،
كان في الله يسيراً. أتفقت كلمة المترجمين على أنه ممن ائمة زمانه، فقد
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام، وقال
مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان
عمر بن عبد العزيز معلم العلماء، قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ،
عارفآ بالسنن ،كبير الشأن حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة
والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر, وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع
الزهري "
********************************
مكانته العلميــــــــــــــــــــــــــه
****************************
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام،
***************************************************
وقال مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان عمر بن عبد العزيز معلم العلماء،
*************************************************************************************
قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ، عارفآ بالسنن ،كبير الشأن
***********************************************************
حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر,
**********************************************
وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع الزهري "
*****************************************
عدلـــــــــه
**************
اشتهرت
خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء
البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله
*******************************************************************************************************
فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها.
********************************************
كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: " إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي،
************************************************************************************************
فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها
**************************************************************************************
"، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له:
*****************************************************************
أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما
**************************************************************
فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.
*/**********************************************
تواضعه وزهده
***************
أشتهى
عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شيء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم
فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب
ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرئ فلاناً منا السلام وقل لهُ: إن هديتك قد
وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من
أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية، ولا
يأكل الصدقة، فقال : ويحك، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.
***************************************************************************
سياسته الداخلية
******************
وكان
يختار ولاته بعد تدقيق شديد، ومعرفة كاملة بأخلاقهم وقدراتهم؛ فلا يلي
عنده منصبًا إلا من رجحت كفته كفاءة وعلمًا وإيمانًا، وحسبك أن تستعرض
أسماء من اختارهم لولاياته؛ فتجد فيهم العالم الفقيه، والسياسي البارع،
والقائد الفاتح، من أمثال أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أمير المدينة
وقاضيها، والجراح بن عبد الله الحكيمي، أمير البصرة، وكان قائدًا فاتحًا،
وإداريًا عظيمًا، وعابدًا قائدًا، والسمح بن مالك أمير الأندلس، وكان
قائدًا فذًا، استُشهد على أرض الأندلس، وكان باقي ولاته على هذه الدرجة من
القدرة والكفاءة.
***************************************************************
آخر خطبـــة
****************
في
آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز من منبر الجامع الكبير في دمشق قال:
إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل
بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم جنة
عرضها السموات والأرض.ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم
الباقون، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً
إلى الله، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض
غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه
الحساب، غنياً عما خلف، فقيراً إلى ما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل
نزول الموت وانقضاء مواقيته، وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد
من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه. ثم رفع طرف
ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى توفي.
******************************************************************************
وفاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــه..
************************
توفي
الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز سنة 101 للهجرة ودفن في منطقة دير سمعان
من أعمال المعرة بالقرب من حلب في سوريا. وقد قال بعض المؤرخين ان عمر
عبد العزيز قد قتل مسموما على ايدى بعض امراء بنى امية بعد أن اوقف عطياهم
وصادر ممتلاكتهم واعطها لبيت مال المسلمين وهذا الرأي الارجح. استمرت
خلافته فترة قصيرة جداً، فلم تطل مدة خلافته سوى عامين ونصف، ثم حضره أجله
ولاقى ربه عادلاً في الرعية قائماً فيها بأمر الله.وعندما توفي لم يكن في
سجنه رجل واحد. وفي عهده انتشر العلم وكثرت المساجد في ارجاء الدولة
الأموية



النت ثقيلللللللل للأسف

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية ؟
-----
اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب، وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.

ولدت في مكة المكرمة قبل الهجرة بخمسين عاماً فهي أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ببضع سنوات، وكانت ذات خلق وفصاحة وجمال، تربت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت والدها أبي طالب عندما كفله بعد موت جده عبد المطلب، فكان رسول الله عليه السلام يميل إليها ويرغب في الزواج منها، ولما بلغت سن الزواج خطبها عليه السلام إلى أبيها، وخطبها معه هبيرة بن وهب المخزومي أحد أعيان قريش، فتزوجها هبيرة ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يسلم زوجها وتمادى في شركه، وكذلك لم تسلم أم هانئ مراعاة لزوجها، إلا أنها كانت تحترم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدره، وكان كثيراً ما يزورها في بيتها وخاصة بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها، وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى حين أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتها، وكان صلى فيه العشاء، وأسري به ثم عاد وصلى الفجر، ولما أراد أن يخرج ويخبر قريشاً بقصة إسرائه، قالت له: يا نبي الله، لا تحدث بهذا الناس فيكذبوك ويؤذوك، ولكنه خرج عليه السلام وحدث قومه عن ليلة الإسراء وما حدث له فيها.

ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بقيت أم هانئ في مكة مع زوجها وأولادها، وكانت تصلها أخبار الرسول عليه السلام، فَتُسَرَّ بأخباره وانتصاراته، وبقيت كذلك حتى كان يوم فتح مكة سنة 8هـ، وظهور الإسلام في مكة، فلما سمع زوجها هبيرة بالخبر فر من مكة هارباً إلى نجران ولم يسلم، بينما أسلمت أم هانئ وأسلم معها أبناؤها، وقد أكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أم هانئ في هذا اليوم فدخل بيتها وصلى عندها الضحى ثماني ركعات، وقد استجار بها يوم الفتح الحارث بن هشام المخزومي، الذي أهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه بسبب عداوته للإسلام، فأجارته أم هانئ، فغضب أخوها علي بن أبي طالب وأراد قتله، فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف بالخبر، فقال عليه السلام: قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت ، وحينئذ وقد فرق الإسلام بين أم هانئ المسلمة وزوجها المشرك، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فقالت: والله إن كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام، ولكني امرأة مصبية (ذات أولاد) وأكره أن يؤذوك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير نساء ركبن المطايا نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده.

ثم أقبلت أم هانئ على عبادة ربها وتربية أولادها وتنشئتهم النشأة الإسلامية الصالحة.

روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً، وروى عنها: عروة بن الزبير والشعبي وعطاء، وأحفادها جعدة ويحيى وهارون، وغيرهم.

وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.

============
- ماذا تعرف عن عائشة بنت الصديق ؟
هى أم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق الطاهرة المبرئة من السماء حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم

قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة)).

تقول ((فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي صلى الله عليه و سلم نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري و نحري، ودفن في بيتي)).



زواجها بالرسول صلى الله عليه و سلم

عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ((أريتك في المنام، مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك، فأكشف عنها فإذا هي أنت، فأقول إن كان هذا من عند الله يمضه)).
مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و حبه لها

من أخص مناقبها ما علم من حب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لها، وشاع من تخصيصها عنده، ولم يتزوج بكراً سواها ونزول القرآن في عذرها وبراءتها، والتنويه بقدرها، ووفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين سحرها ونحرها، وفي نوبتها، وريقها في فمه الشريف، لأنه كان يأمرها أن تندي له السواك بريقها، ونزول الوحي في بيتها، وهو في لحافها

======
زيبنب
-
اسمها:

زينب في اللغة : اسم شجر حسن المنظر طيب الرائحة
وبه سميت المرأة أو أن اسم مأخوذ من :
زين اب يعني زينة ابيهاوبهذا الاعتبار عبر البعض عنها بأنها عليها السلام
زين ابيها كما ان الزهراء عليها السلام ام ابيها وهو تقابل جيد حسن ..


وعليه فلو أخذالحوراء زينب من :
زين اب بعد سقوط الالف
منها للتخفيف أو لكثرة الاستعمال ،فهو مما يناسبها
لأنها كانت بإيمانها وتقواها وعلمها وفضلها زينة وفخراً
في التاريخ لابيها أمير المؤمنين عليه السلام
بل لأهل البيت عليهم السلام اجمعين ..
من اسرار اسم السيده الحوراء زينب عليها السلام
أن كل حرف من حروف الهجاءالاربعة
لاسم الحوراء زينب يرمز الى عظيم من العظماء ويشير اليه
وينبيء عنانها قد ورثت العظمة منهم ،
فكانت خير وارث لمحاسنهم والخلف الصالح لهم
والدليل الصادق على مآثرهم .

ألقابها
القاب السيدة الحوراء زينب عليها السلام :
اللقب هو ما يسمى به الانسان بعد اسمه العلم
من لفظ يدل على المدح اوالذم
ولما كانت هذه السيدة المباركة جامعة لكل الفضائل الحميدة
والصفات الخيرة كان البيان عاجزاً والقلم قاصراً
عن ذكر قليل من كثير ما اتصفت به سلام الله عليها
من الفضائل والمناقب فالمدح في حقها عليها السلام
يكون كما قال الشاعر :ألا أن ثوبا خيط من نسج تسعة ... وعشرين حرفاً من معاليه قاصر
أهم القابها عليها السلام :
المسبيةالزاهدة
العابدة
الفاضلة
العاقلة
الكاملة
الصابرة
الباكية
المحدثة
المخبرة
الموثقة
الوحيدة
الغريبة
البليغة
الأسيرة
الشجاعة
المظلومة
أمينةالله
عقيلة حيدر
ام المصائب
عقيلة قريش
نائبة الزهراء
بطلةكربلاء
كعبة الرزايا
كعبة الأحزان
كافلة الايتام
العقيلةالكبرى
ولية الله العظمى
الصديقة الصغرى
الآمرة بالمعروف
عقيلة بنيهاشم
محبوبة المصطفى
قرة عين المرتضى
عقيلة خدر الرسالة
رضيعة ثديالولاية
الغيورة على الدين
الخالصة في المودة
الممتحنةالصابرة
المجاهدة المحتسبة
العالمة غير المعلمة
الفاهمة غيرالمفهمة
شقيقة الحسن المجتبى
كاملة اليقين والمعرفة
صاحبة النيابةالخاصة
الراضية بالقدر والقضاء
شريكة الحسين سيد الشهداء



نبذة عن حياتها:
ولدت سيدتنا ومولاتنا زينب الكبرى،بنت أمير المؤمنين(ع)، في الخامس من جمادى الأولى في السنة الخامسة من الهجرة.

سمّاها جدّها رسول الله(ص) بهذا الإسم المبارك، ويقال لها زينب الكبرى للتمييز بينها وبين من سمّيت باسمها من أخواتها.وتُلقّب بالصديقة الصغرى للتفريق بينها وبين أمها الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين(ع)، ولها ألقابٌ أخرى كثيرة أهمها لقب: العقيلة.

وزينب(ع) سليلة الدوحة النبوية المباركة، فجدّها رسول الله(ص)،وأبوها(ع) وصي رسول الله(ص)، وأمها سيدة نساء العالمين، وأخواها سيدا شباب أهل الجنة.

وبذلك نشأت هذه الكريمة في حضن النبوة، ودرجت في بيت الرسالة، ورضعت لبان الوحي، فنشأت نشأة قدسية، ورُبّيت تربية روحانية.

كانت(ع) تشبه أباها وأمها(ع) بالعبادة.. فكانت تؤدي النوافل كاملةً في كل أوقاتها، ولم تغفل عن نافلة الليل قط. فكانت من القانتات العابدات، اللواتي وقفن حركاتهن وأنفاسهنّ للباري عزّ وجل.

أما نشاطها الاجتماعي والسياسي، فحدّث ولا حرج، فهي زينب بطلة كربلاء، ومتممة دور أبي عبد الله(ع)، وخطبها في الكوفة والشام، لا تزال تدوِّي مدى الدهر.

زوجها عبد الله بن جعفر، وهو أول مولود ولد في الإسلام بأرض الحبشة، ونشأ وترعرع في حجر عمه أمير المؤمنين(ع) إلى أن زوّجه ابنته زينب(ع)، وكان عبد الله جواداً كريماً يكنّى بأبي محمد، وأبوه هو جعفر الطيار شهيد مؤتة.

==============
اذا تعرف عن زيد بن الخطّاب ؟

أخو عمر بن الخطّاب..

أجل أخوه الأكبر, والأسبق..

جاء الحياة قبل عمر, فكان أكبر منه سنا..

وسبقه الى الاسلام.. كما سبقه الى الشهادة في سبيل الله..

وكان زيد بطلا باهر البطولة.. وكان العمل الصامت. الممعن في الصمت جوهر بطولته.

وكان ايمانه بالله وبرسوله وبدينه ايمانا وثيقا, ولم يتخلّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشهد ولا في غزاة.

وفي كل مشهد لم يكن يبحث عن النصر, بقدر ما يبحث عن الشهادة..!

يوم أحد, حين حمي القتال بين المسلمين والمشركين والمؤمنين. راح زيد بن الخطاب يضرب ويضرب..

وأبصره أخوه عمر بن الخطّاب, وقد سقط درعه عنه, وأصبح أدنى منالا للأعداء, فصاح به عمر.

" خذ درعي يا زيد فقاتل بها"..

فأجابه زيد:

" اني أريد من الشهادة ما تريد يا عمر"..!!!

وظل يقاتل بغير درع في فدائية باهرة, واستبسال عظيم.

قلنا انه رضي الله عنه, كان يتحرّق شوقا للقاء الرّجّال متمنيّا أن يكون الاجهاز على حياته الخبيثة من حظه وحده.. فالرّجّال في رأي زيد, لم يكن مرتدّا فحسب.. بل كان كذّابا منافقا, وصوليا.

لم يرتدّ عن اقتناع.. بل عن وصولية حقيرة, ونفاق يغيض هزيل.

وزيد في بغضه النفاق والكذب, كأخيه عمر تماما..!

كلاهما لا يثير اشمئزازه, ولا يستجسش بغضاءه, مثل النفاق الذي تزجيه النفعيّة الهابطة, والأغراض الدنيئة.

ومن أجل تلك الأغراض المنحطّة, لعب الرّجّال دوره الآثم, فأربى عدد الملتفين حول مسيلمة ارباء فاحشا, وهو بهذا يقدّم بيديه الى الموت والهلاك أعدادا كثيرة ستلاقي حتفها في معارك الردّة..

أضلّها أولا, وأهلكها أخيرا.. وفي سبيل ماذا..؟ في سبيل أطماع لئيمة زيّنتها له نفسه, وزخرفها له هواه, ولقد أعدّ زيد نفسه ليختم حياته المؤمنة بمحق هذه الفتنة, لا في شخص مسيلمة بل في شخص من هو أكبر من خطرا, وأشدّ جرما الرّجّال بن عنفوة.

وبدأ يوم اليمامة مكهرّا شاحبا.

وجمع خالد بن الوليد جيش الاسلام, ووزعه على مواقعه ودفع لواء الجيش الى من..؟؟

الى زيد بن الخطّاب.

وقاتل بنو حنيفة أتباع مسيلمة قتالا مستميتا ضاريا..

ومالت المعركة في بدايتها على المسلمين, وسقط منهم شهداء كثيرون.

ورأى زيد مشاعر الفزع تراود بعض أفئدة المسلمين, فعلا ربوة هناك, وصاح في اخوانه:

" أيها الناس.. عضوا على أضراسكم, واضربوا في عدوّكم, وامضوا قدما.. والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله, أو ألقاه سبحانه فأكلمه بحجتي"..!!

ونزل من فوق الربوة, عاضّا على أضراسه, زامّا شفتيه لا يحرّك لسانه بهمس.

وتركّز مصير المعركة لديه في مصير الرّجّال, فراح يخترق الخضمّ المقتتل كالسهم, باحثا عن الرّجّال حتى أبصره..

وهناك راح يأتيه من يمين, ومن شمال, وكلما ابتلع طوفان المعركة غريمه وأخفاه, غاص زيد وراءه حتى يدفع الموج الى السطح من جديد, فيقترب منه زيد ويبسط اليه سيفه, ولكن الموج البشري المحتدم يبتلع الرّجّال مرّة أخرى, فيتبعه زيد ويغوص وراءه كي لا يفلت..

وأخيرا يمسك بخناقه, ويطوح بسيفه رأسه المملوء غرورا, وكذبا, وخسّة..

وبسقوط الأكذوبة, أخذ عالمها كله يتساقط, فدبّ الرعب في نفس مسيلمة في روع المحكم بن الطفيل ثم في جيش مسيلمة الذي طار مقتل الرّجّال فيه كالنار في يوم عاصف..

لقد كان مسيلمة يعدهم بالنصر المحتوم, وبأنه هو والرّجّال بن عنفوة, والمحكم بن طفيل سيقومون غداة النصر بنشر دينهم وبناء دولتهم..!!

وها هو ذا الرّجّال قد سقط صريعا.. اذن فنبوّة مسيلمة كلها كاذبة..

وغدا سيقط المحكم, وبعد غد مسيلمة..!!

هكذا احدثت ضربة زيد بن الخطاب كل هذا المدار في صفوف مسيلمة..

أما المسلمون, فما كاد الخبر يذيع بينهم حتى تشامخت عزماتهم كالجبال, ونهض جريحهم من جديد, حاملا سيفه, وغير عابئ بجراحه..

حتى الذين كانوا على شفا الموت, لا يصلهم بالحياة سوى بقية وهنانة من رمق غارب, مسّ النبأ أسماعهم كالحلم الجميل, فودّوا لو أنّ بهم قوّة يعودون بها الى الحياة ليقاتلو, وليشهدوا النصر في روعة ختامه..

ولكن أنّى لهم هذا, وقد تفتحل أبواب الجنّة لاستقبالهم وانهم الآن ليسمعون أسماءهم وهم ينادون للمثول..؟؟!!

رفع زيد بن الخطاب ذراعيه الى السماء مبتهلا لربّه, شاكرا نعمته..

ثم عاد الى سيفه والى صمته, فلقد أقسم بالله من لحظات ألا يتكلم حتى يتم النصر أو ينال الشهادة..

ولقد أخذت المعركة تمضي لالح المسلمين.. وراح نصرهم المحتوم يقترب ويسرع..

هنالك وقد رأى زيد رياح النر مقبلة, لم يعرف لحياته ختاما أروع من هذا الختام, فتمنّى لو يرزقه الله الشهادة في يوم اليمامة هذا..

وهبّت رياح الجنة فملأت نفسه شوقا, ومآقيه دموعا,وعزمه اصرارا..

وراح يضرب ضرب الباحث عن مصيره العظيم..

وسقط البطل شهيدا..

بل قولوا: صعد شهيدا..

========
- ماذا تعرف عن عمر بن عبد العزيز ؟

----------
ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين من حيث المنظور السني، ويرجع نسبه من أمه إلى عمر بن الخطاب حيث كانت أمه هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وبذلك يصبح الخليفة عمر بن الخطاب جد الخليفة عمر بن عبد العزيز. ولد في المدينة المنورة وقد تلقى علومه وأصول الدين على يد صالح بن كيسان في المدينة المنورة واستفاد كثيراً من علماءها ثم استدعاه عمه الخليفة عبد الملك بن مروان إلى دمشق عاصمة الدولة الأموية وزوجه ابنته فاطمة وعينه أميراً على إمارة صغيرة بالقرب من حلب تسمى دير سمعان وظل والياً عليها حتى سنة 86 هـ.

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
1-
اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند
وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية،
ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب،
وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد
بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.روت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي
الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.
2-
هي الصدّيقة بنت الصدّيق أم عبدالله عائشة بنت
أبي بكر بن قُحافة ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت
في الإسلام ، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات.



وعندما
هاجر والدها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ، بعث إليها
بعبد الله بن أريقط الليثي ومعه بعيران أو ثلاثة للحاق به ، فانطلقت
مهاجرة مع أختها أسماء ووالدتها وأخيها .



وقد عقد عليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات
، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات.



وقبل
الزواج بها رآها النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام ، فقد جاءه جبريل
عليه السلام وهو يحمل صورتها إليه ويقول له : ( هذه زوجتك في الدنيا
والآخرة ) رواه الترمذي وأصله في الصحيحين .



ولم يتزوج صلى
الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وهو شرفٌ استأثرت به على سائر
نسائه ، وظلّت تفاخر به طيلة حياتها ، وتقول للنبي – صلى الله عليه وسلم - :
" يا رسول الله ، أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةٌ قد أُكِل منها ،
ووجدتَ شجراً لم يُؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ " قال : ( في التي
لم يرتع منها ) ، وهي تعني أنه لم يتزوج بكراً غيرها ، رواه البخاري ،
وتقول أيضاً : " لقد أُعطيت تسعاً ما أُعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران -
ثم قالت - لقد تزوجني رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بكراً ، وما تزوج
بكراً غيري " .



وكان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في
قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –لم تكن لسواها ، حتى إنّه لم يكن يخفي
حبّها عن أحد ، وبلغ من حبّه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه ،
ويأكل من المكان الذي تأكل منه ، وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه :
" أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ، قال له : عائشة ) متفق عليه ،
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها ، وربّما سابقها في
بعض الغزوات .



وقد روت عائشة رضي الله عنها ما يدلّ على
ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم – لها فقالت: ( والله لقد رأيت رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ،
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين
أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه أحمد .



ولعلم
الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كانوا يتحرّون
اليوم الذي يكون فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – عندها دون سائر الأيّام
ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ، كما جاء في الصحيحين.



ومن محبتّه – صلى الله عليه وسلم – لها استئذانه لنساءه في أن يبقى عندها في مرضه الذي تُوفّي فيه لتقوم برعايته .



ومما
اشتهرت به عائشة رضي الله عنها غيرتها الشديدة على النبي – صلى الله عليه
وسلم - ، التي كانت دليلاً صادقاً وبرهاناً ساطعاً على شدّة محبّتها له ،
وقد عبّرت عن ذلك بقولها له : " وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ " رواه
مسلم .



وفي يومٍ من الأيّام كان النبي - صلى الله عليه وسلم
- عندها ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بوعاء فيه طعام ، فقامت عائشة رضي
الله عنها إلى الوعاء فكسرته ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع
الطعام وهو يقول : ( غارت أمكم ) رواه البخاري .



وكلما
تزوّج النبي - صلى الله عليه وسلم – بامرأة كانت تسارع بالنظر إليها لترى
إن كانت ستنافسها في مكانتها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وكان
النصيب الأعظم من هذه الغيرة لخديجة رضي الله عنها بسبب ذكر رسول الله لها
كثيراً .



وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى
الليالي إلى البقيع ، ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ، فأصابتها الغيرة ،
فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته ، فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم –
وقال لها : ( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ) رواه مسلم .



والحديث عن فضائلها لا يُملّ ولا ينتهي ، فقد كانت رضي الله عنها صوّامة
قوّامة ، تُكثر من أفعال البرّ ووجوه الخير ، وقلّما كان يبقى عندها شيءٌ
من المال لكثرة بذلها وعطائها ، حتى إنها تصدّقت ذات مرّة بمائة ألف درهم ،
لم تُبق منها شيئاً .



وقد شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ، فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .



ومن
فضائلها قوله - صلى الله عليه وسلم - لها : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ
عليك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .


وعلى
الرغم من صغر سنّها ، إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة التعلّم ، ولذلك استوعبت
الكثير من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أصبحت من أكثر النساء
روايةً للحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - امرأة
أعلم منها بدين الإسلام .



ومما يشهد لها بالعلم قول أبي
موسى رضي الله عنه : " ما أشكل علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -
حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً " رواه الترمذي .



وقيل
لمسروق : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال : إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت
مشيخة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يسألونها عن الفرائض " رواه
الحاكم .



وقال الزُّهري : لو ُجمع علم نساء هذه الأمة ،
فيهن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كان علم عائشة أكثر من علمهنّ "
رواه الطبراني .



وإلى جانب علمها بالحديث والفقه ، كان لها
حظٌٌّ وافرٌ من الشعر وعلوم الطبّ وأنساب العرب ، واستقت تلك العلوم من
زوجها ووالدها ، ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله – صلى الله
عليه وسلم – .



ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب
في نزول بعض آيات القرآن ، ومنها آية التيمم ، وذلك عندما استعارت من أسماء
رضي الله عنها قلادة ، فضاعت منها ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم
– بعض أصحابه ليبحثوا عنها ، فأدركتهم الصلاة ولم يكن عندهم ماءٌ فصلّوا
بغير وضوء ، فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ، فنزلت آية
التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة : " جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل
بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلمين فيه بركة " متفق
عليه .


وعندما ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك ، أنزل الله
براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى: { إن الذين
جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما
اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم ، لولا إذ سمعتموه ظن
المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين } (النور: 11-12).



وقد
توفّيت سنة سبع وخمسين ، عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة ، وصلّى عليها
أبو هريرة ، ثم دفنت بالبقيع ، ولم تُدفن في حجرتها بجانب رسول الله – صلى
الله عليه وسلم - ، فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب ، فرضي الله عنهما وعن
جميع أمهات المؤمنين
3-
هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
بن هاشم خاتم النبيين. وزينب {رضي الله عنها}هي كبرى بنات الرسول صلى
الله عليه وسلم والأولى من بين أربع بنات هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة
{رضي الله عنهن} وهي ثمرة الزواج السعيد الذي جمع بين خديجة بنت خويلد
{رضي الله عنها} ورسول الله صلى الله عليه وسلم . ولدت زينب {رضي الله
عنها} في السنة الثلاثين من مولد محمد صلى الله عليه وسلم، أي أنه كان
يبلغ من العمر ثلاثين عاما عندما أصبح أباً لزينب التي أحبها كثيراً وكانت
فرحته لا توصف برؤيتها. أما السيدة خديجة {رضي الله عنها} فقد كانت
السعادة والفرحة تغمرانها عندما ترى البِشر على وجه زوجها وهو يداعب ابنته
الأولى.
واعتاد أهل مكة العرب عامة والأشراف منهم خاصة على إرسال
صغارهم الرضع بيد مرضعات من البادية يعتنين بهم وبعدما يقارب من السنتين
يعيدوهم إلى ذويهم. بعد أن عادت زينب {رضي الله عنها} إلى حضن أمها خديجة
عهدت بها إلى مربية تساعدها على رعايتها والسهر على راحة ابنتها. وترعرعت
زينب في كنف والدها حتى شبّت على مكارم الأخلاق ِوالآداب والخصال فكانت تلك
الفتاة البالغة الطاهرة.
4-
شهيد اليمامة زيد بن الخطاب
إنه زيد بن
الخطاب -رضي الله عنه- أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم
قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي ( بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا
معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله ( إيمانًا قويًّا،
فلم يتخلف عن رسول الله ( في غزوة أو مشهد، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد
بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن
الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من
الأعداء، فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به، فردَّ عليه زيد: إني أريد
من الشهادة ما تريده يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في فدائية، ولكن الله لم
يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول (، ارتدت كثير من
قبائل العرب، فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى
الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمين
وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط منهم شهداء
كثيرون، فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه: يا أيها الناس،
عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء
وقال:
اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة
وأصحابه. ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم فيما
هم فيه مختلفون، ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى
الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا، وعمد إلى
الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته أن يقتل هذا
المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون
لموت زيد حزنًا شديدًا، وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر الذي قال حينما علم
بموته: رحم الله زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان
دائمًا يقول: ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم
بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك،
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على
ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني
به.
5-
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي
العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين
من حيث المنظور السني،

خلافتــــــه

تولى
الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك في دمشق سنة 99 هجرية وقد سمي الخليفة
العادل لمكانته وعدله في الحكم. قال عنه محمد بن علي بن الحسين: " أما علمت
أن لكل قوم نجيبًا، وأن نجيب بني أمية "عمر بن عبد العزيز"، وأنه يبعث يوم
القيامة أمة وحده ". في ربيع الأول من عام 87هـ ولاّه الخليفة الوليد بن
عبد الملك إمارة المدينة المنورة، ثم ضم إلية ولاية الطائف سنة 91 هـ وبذلك
صار واليآ على الحجاز كلها واشترط عمر لتوليه الأماره ثلاثة شروط : الشرط
الأول :أن يعمل في الناس بالحق والعدل ولا يظلم أحداً ولا يجور على أحد في
أخذ مأعلى الناس من حقوق لبيت المال، ويترتب على ذلك أن يقل مايرفع للخليفة
من الموال من المدينة. الشرط الثاني : أن يسمح له بالحج في أول سنة لأن
عمر كان في ذلك الوقت لم يحج. الشرط الثالث : أن يسمح له بالغاء أن يخرجه
للناس في المدينة فوافق الوليد على هذه الشروط، وباشر عمر بن عبد العزيز
عمله بالمدينة وفرح الناس به فرحآ شديدآ. من أبرز الأعمال التي قام بها في
المدينة وهو عمل مجلس الشورى يتكون من عشر من فقهاء المدينة. ثم عينة
الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك وزيراً في عهده.

قال عنه سفيان الثوري: كخامس الخلفاء الراشدين (الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان ،وعلي، وعمر بن عبد العزيز).

وعن
شدة إتباعه للسنة قال حزم بن حزم:قال عمر:لو كان كل بدعة يميتها الله على
يدي وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة من لحمي، حتى يأتي آخر ذلك من نفسي،
كان في الله يسيراً. أتفقت كلمة المترجمين على أنه ممن ائمة زمانه، فقد
اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام، وقال
مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان
عمر بن عبد العزيز معلم العلماء، قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ،
عارفآ بالسنن ،كبير الشأن حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة
والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر, وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع
الزهري "

مكانته العلميــــــــــــــــــــــــــه

اطلق عليه كل من الإمامين :مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام،

وقال مجاهد:أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه ،وقال ميمون بن مهران :كان عمر بن عبد العزيز معلم العلماء،

قال فيه الذهبي :كان إمامآ فقيهآ مجتهدآ، عارفآ بالسنن ،كبير الشأن

حافظآ قانتآ لله أواهآ منيبآ يعد في حسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمة عمر,

وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع الزهري "

عدلـــــــــه

اشتهرت
خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء
البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله

فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها.

كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: " إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي،

فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها

"، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له:

أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما

فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.

تواضعه وزهده

أشتهى
عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شيء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم
فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب
ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرئ فلاناً منا السلام وقل لهُ: إن هديتك قد
وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من
أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية، ولا
يأكل الصدقة، فقال : ويحك، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.

سياسته الداخلية

وكان
يختار ولاته بعد تدقيق شديد، ومعرفة كاملة بأخلاقهم وقدراتهم؛ فلا يلي
عنده منصبًا إلا من رجحت كفته كفاءة وعلمًا وإيمانًا، وحسبك أن تستعرض
أسماء من اختارهم لولاياته؛ فتجد فيهم العالم الفقيه، والسياسي البارع،
والقائد الفاتح، من أمثال أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أمير المدينة
وقاضيها، والجراح بن عبد الله الحكيمي، أمير البصرة، وكان قائدًا فاتحًا،
وإداريًا عظيمًا، وعابدًا قائدًا، والسمح بن مالك أمير الأندلس، وكان
قائدًا فذًا، استُشهد على أرض الأندلس، وكان باقي ولاته على هذه الدرجة من
القدرة والكفاءة.

آخر خطبـــة

في
آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز من منبر الجامع الكبير في دمشق قال:
إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل
بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم جنة
عرضها السموات والأرض.ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم
الباقون، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً
إلى الله، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض
غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه
الحساب، غنياً عما خلف، فقيراً إلى ما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل
نزول الموت وانقضاء مواقيته، وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد
من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه. ثم رفع طرف
ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى توفي.

وفاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــه..

توفي
الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز سنة 101 للهجرة ودفن في منطقة دير سمعان
من أعمال المعرة بالقرب من حلب في سوريا. وقد قال بعض المؤرخين ان عمر
عبد العزيز قد قتل مسموما على ايدى بعض امراء بنى امية بعد أن اوقف عطياهم
وصادر ممتلاكتهم واعطها لبيت مال المسلمين وهذا الرأي الارجح. استمرت
خلافته فترة قصيرة جداً، فلم تطل مدة خلافته سوى عامين ونصف، ثم حضره أجله
ولاقى ربه عادلاً في الرعية قائماً فيها بأمر الله.وعندما توفي لم يكن في
سجنه رجل واحد. وفي عهده انتشر العلم وكثرت المساجد في ارجاء الدولة
الأموية

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
1- ماذا تعرف عن أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية ؟

اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب، وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.

ولدت في مكة المكرمة قبل الهجرة بخمسين عاماً فهي أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ببضع سنوات، وكانت ذات خلق وفصاحة وجمال، تربت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت والدها أبي طالب عندما كفله بعد موت جده عبد المطلب، فكان رسول الله عليه السلام يميل إليها ويرغب في الزواج منها، ولما بلغت سن الزواج خطبها عليه السلام إلى أبيها، وخطبها معه هبيرة بن وهب المخزومي أحد أعيان قريش، فتزوجها هبيرة ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يسلم زوجها وتمادى في شركه، وكذلك لم تسلم أم هانئ مراعاة لزوجها، إلا أنها كانت تحترم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدره، وكان كثيراً ما يزورها في بيتها وخاصة بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها، وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى حين أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتها، وكان صلى فيه العشاء، وأسري به ثم عاد وصلى الفجر، ولما أراد أن يخرج ويخبر قريشاً بقصة إسرائه، قالت له: يا نبي الله، لا تحدث بهذا الناس فيكذبوك ويؤذوك، ولكنه خرج عليه السلام وحدث قومه عن ليلة الإسراء وما حدث له فيها.

ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بقيت أم هانئ في مكة مع زوجها وأولادها، وكانت تصلها أخبار الرسول عليه السلام، فَتُسَرَّ بأخباره وانتصاراته، وبقيت كذلك حتى كان يوم فتح مكة سنة 8هـ، وظهور الإسلام في مكة، فلما سمع زوجها هبيرة بالخبر فر من مكة هارباً إلى نجران ولم يسلم، بينما أسلمت أم هانئ وأسلم معها أبناؤها، وقد أكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أم هانئ في هذا اليوم فدخل بيتها وصلى عندها الضحى ثماني ركعات، وقد استجار بها يوم الفتح الحارث بن هشام المخزومي، الذي أهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه بسبب عداوته للإسلام، فأجارته أم هانئ، فغضب أخوها علي بن أبي طالب وأراد قتله، فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف بالخبر، فقال عليه السلام: قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت ، وحينئذ وقد فرق الإسلام بين أم هانئ المسلمة وزوجها المشرك، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فقالت: والله إن كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام، ولكني امرأة مصبية (ذات أولاد) وأكره أن يؤذوك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير نساء ركبن المطايا نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده.

ثم أقبلت أم هانئ على عبادة ربها وتربية أولادها وتنشئتهم النشأة الإسلامية الصالحة.

روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً، وروى عنها: عروة بن الزبير والشعبي وعطاء، وأحفادها جعدة ويحيى وهارون، وغيرهم.

وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.


2- ماذا تعرف عن عائشة بنت الصديق ؟

نسبها

هى أم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق الطاهرة المبرئة من السماء حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم

قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة)).

تقول ((فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي صلى الله عليه و سلم نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري و نحري، ودفن في بيتي)).



زواجها بالرسول صلى الله عليه و سلم

عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ((أريتك في المنام، مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك، فأكشف عنها فإذا هي أنت، فأقول إن كان هذا من عند الله يمضه)).



روى الامام أحمد فى مسنده: لما هلكت خديجة جاءت خَوْلَة بنت حكيم امرأة عثمان بن مَظْعُون قالت: يا رسول الله! ألا تزوّج؟

قال: (مَنْ ؟)،

قالت: إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً،

قال: (فَمَنِ البِكْرُ ؟)

قالت: ابنة أحبّ خلق الله عزّ وجلَّ إليك عائشة بنت أبي بكر،

قال: (ومَنِ الثَّيّيبُ ؟)

قالت: سَودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتّبعتك على ما تقول، قال: (فاذهبي، فاذكريهما عليَّ).

فدخلت بيت أبي بكر، فقالت: يا أمّ رُومان! ماذا أدخل الله - عزّ وجلّ - عليكم من الخير والبركة،

قالت: وما ذلك؟

قالت: أرسلني رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- أخطبُ عليه عائشة

قالت: انتظري أبا بكر حتى يأتي، فجاء أبو بكر،

فقالت: يا أبا بكر! ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة

قال: وما ذاك؟

قالت: أرسلني رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- أخطب عليه عائشة

قال: وهل تصلحُ له؟ إنما هي ابنة أخيه.

فرجعت إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فذكرت له ذلك

قال: (ارجعي إليه فقولي له: أنا أخوك وأنت أخي في الإسلام، وابنتك تصلح لي)،

فرجعت فذكرت ذلك له، قال: انتظري، وخرج.

قالت أم رُومان: إن مُطعِم بن عديّ قد كان ذكرها على ابنه، فوالله ما وعد وعداً قطّ فأخلفه، لأبي بكر، فدخل أبو بكر على مطعم بن عدي، وعنده امرأته أم الفتى، فقالت: يا ابن أبي قُحافة! لعلّك مُصْبٍ صاحبنا مُدخِله في دينك الذي أنت عليه إن تزوّج إليك، قال أبو بكر للمُطعم بن عديّ: أقولَ هذه تقول؟

قال: إنها تقول ذلك، فخرج من عنده وقد أذهب الله - عزّ وجلّ - ما كان في نفسه من عِدَته التي وعده، فرجع، فقال لخولَة: ادعي لي رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فزوّجها إيّاه، وعائشة يومئذٍ بنت ست سنين.



فلما هاجر رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- إلى المدينة خلّف أهله وبناته، ثم إنهم قدموا المدينة، فنزلت عائشة -رضي الله عنها- مع عيال أبي بكر بالسُّنح، فلم تلبث أن وُعِكَت - أي أصابتها الحمّى - فكان أبو بكر -رضي الله عنه- يدخل عليها قيُقبِّل خدّها ويقول: كيف أنت يا بُنية؟

قالت عائشة: فتَمَرَّق شعري - تساقط - فوفَى جُمَيْمَة - كثر –

فقال أبو بكر: يا رسول الله! ما يمنعك من أن تبني بأهلك؟

فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم-: (الصَّداقُ)، فأعطاه أبو بكر خمسمائة درهم.

قالت عائشة: فجاء رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- ضحى فدخل بيتنا، فأتتني أمّي أمّ رُومان، وإني لفي أُرْجُوحَة ومعي صواحب لي، فصرخت بي، فأتيتها لا أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأُنْهِج حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذتْ شيئاً من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقُلن على الخير والبركة، وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهنّ، فأصلحن من شأني، فلم يَرْعني إلاّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فأسلمتني إليه، وهي يومئذ بنت تسع سنين ولُعبها معها.‏



وفي رواية أخرى: قالت عائشة -رضي الله عنها-: ثم أقبلت أمّي بي تقودني، ثم دخلت بي على رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فإذا رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- جالس على سرير في بيتنا، وعنده رجال ونساء من الأنصار، فاحتبستني في حجرة، ثم قالت: هؤلاء أهلك يا رسول الله، بارك الله لك فيهن وبارك لهن فيك، فوثب الرجال والنساء، قالت عائشة: وبنى بي رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- في بيتنا.



قالت عائشة: ما نُحِرت عليّ جَزور، ولا ذُبحت عليّ شاة، حتى أرسل إلينا سعد بن عُبادة بجفنة كان يرسل بها إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- إذا دار على نسائه.



وكانت أسماء بنت يزيد بن السَّكَن -رضي الله عنها- ممّن هيّأ عائشة -رضي الله عنها- وأدخلتها على رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- في نسوة معها

قالت أسماء: فوالله ما وجدنا عنده قِرى، إلاّ قدحاً من لبن، فشرب منه ثم ناوله عائشة، فاستحيت الجارية وخفضت رأسها،

قالت أسماء: فانتهرتها وقلت لها: لا تَرُدّي يد رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- خُذي منه، فأخذته على حياء فشربت منه

ثم قال لها النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم-: (ناولي صواحبك)

قالت أسماء: يا رسول الله! بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك، فأخذه فشرب منه، ثم ناوَلَنيه، قالت: فجلست ثم وضعته على ركبتي، ثم طفِقت أُديره وأتّبعه بشفتي لأُصيب منه مَشْرب النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم-

ثم قال لنسوة عندي: (ناوِليهِنَّ)

فقُلنَ: لا نشتهيه

فقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم-: (لا تجْمَعنَّ جُوعاً وكذباً)

فقلت: يا رسول الله! إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه يُعدّ ذلك كذباً؟

قال: (إنَّ الكذبَ يُكْتَبُ كَذِباً، حتى الكُذَيْبَة كُذَيْبَة).‏


وفاتها

جاء عبد الله بن عباس يستأذن على عائشة فجئت - وعند رأسها عبد الله بن أخيها عبد الرحمن -

فقلت: هذا ابن عباس يستأذن فأكب عليها ابن أخيها عبد الله فقال: هذا عبد الله بن عباس يستأذن وهي تموت، فقالت: دعني من ابن عباس.

فقال: يا أماه !! إن ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليك ويودعك.

فقالت: ائذن له إن شئت.

قال: فأدخلته، فلما جلس قال: أبشري.

فقالت: بماذا؟

فقال: ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد، وكنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيباً.

وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبح الناس وليس معهم ماء، فأنزل الله آية التيمم، فكان ذلك في سببك، وما أنزل الله من الرخصة لهذه الأمة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار.

فقالت: دعني منك يا ابن عباس، والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسياً.

وقد كانت وفاتها في هذا العام سنة ثمان وخمسين.

ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان.

وأوصت أن تدفن بالبقيع ليلاً، وصلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر،

وكان عمرها يومئذ سبعاً وستين سنة، لأنه توفي رسول الله صلى الله

3- ماذا تعرف عن زينب أكبر بنات رسول الله ؟

طفولة زينب {رضي الله عنها} ونشأتها:

هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم خاتم النبيين. وزينب {رضي الله عنها}هي كبرى بنات الرسول r والأولى من بين أربع بنات هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة {رضي الله عنهن} وهي ثمرة الزواج السعيد الذي جمع بين خديجة بنت خويلد {رضي الله عنها} ورسول الله r . ولدت زينب {رضي الله عنها} في السنة الثلاثين من مولد محمد r، أي أنه كان يبلغ من العمر ثلاثين عاما عندما أصبح أباً لزينب التي أحبها كثيراً وكانت فرحته لا توصف برؤيتها. أما السيدة خديجة {رضي الله عنها} فقد كانت السعادة والفرحة تغمرانها عندما ترى البِشر على وجه زوجها وهو يداعب ابنته الأولى.

واعتاد أهل مكة العرب عامة والأشراف منهم خاصة على إرسال صغارهم الرضع بيد مرضعات من البادية يعتنين بهم وبعدما يقارب من السنتين يعيدوهم إلى ذويهم. بعد أن عادت زينب {رضي الله عنها} إلى حضن أمها خديجة عهدت بها إلى مربية تساعدها على رعايتها والسهر على راحة ابنتها. وترعرعت زينب في كنف والدها حتى شبّت على مكارم الأخلاق ِوالآداب والخصال فكانت تلك الفتاة البالغة الطاهرة.

زواج زينب {رضي الله عنها} :

كانت هالة بنت خويلد أخت خديجة {رضي الله عنها} زوج رسول الله r تقبل على أختها بين الحين والآخر، فقد كانتا قريبتان من بعضهما، وكانت هالة تعتبر السيدة خديجة أماً وأختاً لها وكم حلمت بأن تكون زينب بنت أختها {رضي الله عنها} زوجة لابنها أبي العاص. من ذلك نجد أن هالة أحسنت الاختيار فهي زينب بنت محمدr أحد أشراف قريش ومكانته كانت عظيمة بينهم وأمها ذات المنزلة الرفيعة والأخلاق الكريمة أيضاً. أما زينب فلم تكن بحاجة إلى تعريف, فأخلاقها كانت من أهم ما جذب خالتها لها. كان أبو العاص قد تعرف إلى زينب من خلال الزيارات التي كان يقوم بها لخالته {رضي الله عنها}، ومن هناك عرف عن طباع ابنة خالته زينب وأخلاقها فزاد من ترداده على بيت خالته. وفي إحدى الأيام فاتحت هالة أختها بنوايا ابنها الذي أختار زينب بنت محمدr ذو المكانة العظيمة في قريش لتكون شريكة حياته وزوجة له.

سرت بهذا الخبر السيدة خديجة{رضي الله عنها} وهي ترى ابنتها وقد كبرت وأصبحت في سن الزواج ، فأي أم لا تحلم بزواج ابنتها وخاصة إذا كانت هي بكرها. أخبرت خديجة {رضي الله عنها} الرسول r بنوايا ابن أختها أبي العاص ورغبته في التقدم لخطبة ابنته زينب {رضي الله عنها}، فما كان من رسول الله r إلا أن يرحب به ليكون زوجاً لابنته بعد موافقتها طبعاً؛ وكان ذلك لأن أبا العاص يلتقي نسبه من جهة الأب مع رسول الله r عند الجد الثالث عبد المناف فهو أبو العاص ابن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى، وكذلك فإن نسبه يلتقي من جهة الأم مع زينب بنت محمد r عند جده خويلد بن أسد بن عبد العزى. بالإضافة إلى ذلك فإن أبا العاص على الرغم من صغر سنه فقد عرف بالخصال الكريمة والأفعال النبيلة. وعندما ذهب أبو العاص إلى رسول الله r ليخطب ابنته، قال عنه الرسول r: إنه نعم الصهر الكفء، هذا يعني أن محمدا ً r لم يجد به عيبا،ً وطلب من الخاطب الانتظار، حتى يرى رأي ابنته في ذلك ولم يشأ الموافقة على أبي العاص قبل موافقة ابنته زينب عليه. وهذا موقف من المواقف التي دلت على حرص الرسول r على المشاورة ورغبته في معرفة رأي ابنته في هذا الموقف. وما كان من زينب {رضي الله عنها} إلا أن تسكت إعلاناً منها قبول ابن خالتها أبا العاص؛ ليكون زوجاً لها تسهر على رعايته وراحته، وتشاركه فرحه وحزنه وتوفر له أسباب السعادة.

ذاع خبر خطبة أبي العاص لزينب {رضي الله عنها} في أرجاء مكة كلها، ففرح الناس بذلك، وأخذوا يهنئون زينب بالزوج الذي اختارته، فهو من الرجال المعدودين مالاً وتجارة في مكة، وفي الوقت نفسه يهنأ أبو العاص بالفتاة التي اختارها لتكون زوجة له، وأماً لأطفاله في المستقبل. انتظر الجميع يوم زفاف هذين الزوجين وعندما حان الموعد المنتظر نحرت الذبائح وأقيمت الولائم، وكانت فرحة كليهما لا توصف.

عاشت زينب حياة سعيدة في كنف زوجها وكانت خير الزوجة الصالحة الكريمة لأبي العاص ، وكان هو خير الزوج الفاضل الذي أحاطها بالحب والأمان. وشاء الله تعالى أن يكون ثمرة هذا الزواج السعيد طفلين أنجبتهما زينب {رضي الله عنها}. الأول علي بن أبي العاص الذي توفي صبيا وكان رسول الله r قد أردفه وراءه يوم الفتح، والثانية أمامة بنت أبي العاص التي تزوجها علي بن أبي طالب { كرم الله وجهه} بعد وفاة فاطمة الزهراء {رضي الله عنها}.

كان أبو العاص يعمل بالتجارة فيضطر في بعض الأحيان للسفر إلى بلاد الشام تاركاً زوجته عند أمه هالة بنت خويلد . ومن شدة حب أبي العاص لزوجته كان يقول فيها في سفره وبعيدا ً عنها:


ذكرت زينب لما ورّكــــت أرما فقلت سقيا لشخصٍ يسكن الحرما

بنت الأمين جزاها الله صــــالحاً وكلٌ بَعــلٍ سيثني بالذي عـلِما[1]



نزول الوحي على محمد r وإسلام زينب {رضي الله عنها}:
عندما نقول أنه ليس من الغريب أن يكون محمد r نبي الأمة فأننا نعني ذلك لعدة أسباب، فالرسول r كان يتمتع بأنبل الصفات وأحسن الأخلاق؛ فقد عٌرف بصدقه وأمانته؛ ومساعدته للضعيف والفقير؛ وبتلك المحاسن التي أشتهر بها كان هو الرجل الأعظم والأكمل بين سادات قريش في مكة.
تبدأ قصة نزول الوحي عندما بدأ الرسول r ينشغل في التأمل في خلق الله وهو في غار حراء. وكان يقضي أوقاتاً طويلة في تأمله وتدبره ، وفي الجانب الآخر كانت زوجته السيدة خديجة {رضي الله عنها} تسأل عنه دائماً وترسل من يأتي بأخباره إليها، وكانت هي أكثر من يهيئ له الراحة والسعادة. وبعد نزول الوحي على رسول الله r ، أسرعت خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل تروي له كل ما حصل مع زوجها في غار حراء، فبشرها بأنه سيكون نبي الأمة المنتظر ولكن وفي الوقت نفسه فإنه سيتعرض للتعذيب والاضطهاد من قريش. سرت خديجة ببشارة النبي وحزنت بعد معرفتها بأن قريش لن تتبع زوجها بالدين الذي سيدعو له وعلى الرغم من ذلك كانت السيدة خديجة {رضي الله عنها} أول من آمن بما جاء به الرسول r وأول من اتبعه. وفي يوم نزول الوحي على سيدنا محمد r كان أبو العاص في سفر تجارة ، فخرجت السيدة زينب {رضي الله عنها} إلى بيت والدها تطمئن على أحوالهم فإذا بها ترى أمها خديجة في حال غريب بعد عودتها من عند ورقة بن نوفل. سألت زينب أمها عن سبب هذا الانشغال فلم تجبها إلى أن اجتمعت خديجة {رضي الله عنها}ببناتها الأربع زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة {رضي الله عنهن} وأخبرتهن بنزول الوحي على والدهم r وبالرسالة التي يحملها للناس كافة. لم يكن غريباً أن تؤمن البنات الأربع برسالة محمد r فهو أبوهن والصادق الأمين قبل كل شي، فأسلم دون تردد وشهدن أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وقررت الوقوف إلى جانبه ومساندته، وهذا أقل ما يمكن فعله. أسلم عدد قليل من رجال مكة من أمثال أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام {رضي الله عنهم }وهم من الذين أيدوه وتقاسموا معه ظلم قريش وبطشهم. وعاد أبو العاص من سفره، وكان قد سمع من المشركين بأمر الدين الجديد الذي يدعو إليه محمد r.
دخل على زوجته فأخبرها بكل ما سمعه، وأخذ يردد أقوال المشركين في الرسول r ودينه، في تلك اللحظة وقفت السيدة زينب {رضي الله عنها}موقف الصمود وأخبرت زوجها بأنها أسلمت وآمنت بكل ما جاء به محمد r ودعته إلى الإسلام فلم ينطق بشيء وخرج من بيته تاركاً السيدة زينب بذهولها لموقفه غير المتوقع. وعندما عاد أبو العاص إلى بيته وجد زوجته {رضي الله عنها} جالسة بانتظاره فإذا به يخبرها بأن والدها محمد r دعاه إلى الإسلام وترك عبادة الأصنام ودين أجداده ، فرحت زينب ظناً منها أن زوجها قد أسلم، لكنه لم يكمل ولم يبشرها بإسلامه كما ظنت فعاد الحزن ليغطي ملامح وجهها الطاهر من جديد. بالرغم من عدم إسلام أبي العاص ألا أنه أحب محمد r حباً شديدا،ً ولم يشك في صدقه لحظة واحدة، وكان مما قال لزوجته السيدة زينب {رضي الله عنها} في أحد الأيام عندما دعته إلى الإسلام :

" والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته "[2]

من هذه المواقف نجد أن السيدة زينب {رضي الله عنها} على الرغم من عدم إسلام زوجها فقد بقيت معه تدعوه إلى الإسلام، وتقنعه بأن ما جاء به الرسول r هو من عند الله وليس هناك أحق من هذا الدين لاعتناقه. ومن ذلك نجد أيضاً أن أبا العاص لم يجبر زوجته على تكذيب والدها r أو الرجوع إلى دين آبائهِ وعبادة الأصنام ِ وحتى وإن أجبرها فلم تكن هي، لتكذب أباها إرضاء لزوجها، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخال

السيدة زينب وموقفها من هجرة الرسول r:

بعد عام الحزن الذي شهد فيه الرسول r ومعه بناته {رضي الله عنهن} وفاة كل من السيدة خديجة {رضي الله عنها}، وعم الرسول r أبي طالب، زاد بطش وتعذيب كفار قريش للرسول r . كان محمد r يجد في السيدة خديجة ملجأً لبث همومه، وكان يشكو إليها من تعذيب رجال قريش ، ويرى في عمه أبو طالب رجلاً معيناً وناصراً على قومه على الرغم من عدم إسلامه. لذلك كان وفاة هذين الشخصين العزيزين مأساة للرسول r ، فحزن لذلك حزناً كبيراً وحزنت معه زينب ومعها أخواتها الثلاث {رضي الله عنهن} وقد وجهن كل حنانهن وحبهن أباهم r للتخفيف عنه.

كانت السيدة زينب {رضي الله عنها} تسمع في كل يوم عن مطاردة قريش للرسول r وتعذيبه، ومعه أصحابه بشتى أنواع العذاب، وهي ترى صبر والدها، وما كان منها إلا أن تدعو له بالنصر على أعداؤه ونشر دعوة الإسلام في كل مكان. حتى كان اليوم الذي وصل فيه خبر هجرة محمد r ومعه الصديق أبو بكر {رضي الله عنه}إلى يثرب ، ومطاردة رجال قريش لهما؛ لقتلهما والقضاء على خاتم الرسل والإسلام. وكانت زينب تمضي الليالي مضطربة النفس خائفة القلب على الرسول r ، ولم ترتح إلا بعد أن وصل خبر وصوله وصاحبه إلى يثرب آمنين سالمين. وبعد هجرة رسول الله r إلى المدينة المنورة أمر بإحضار ابنتيه فاطمة وأم كلثوم {رضي الله عنهن} إلى دار الهجرة يثرب، أما رقية {رضي الله عنها} فقد هاجرت مع زوجها من قبل ولم يبق سوى زينب التي كانت في مأمن من بطش المشركين وتعذيبهم وهي في بيت زوجها الذي آمنها على دينها



وفاة السيدة زينب {رضي الله عنها}:

بعد عام من التمام شمل الزوجين أبي العاص والسيدة زينب {رضي الله عنها}، وبعد أن عاشا حياة كريمة سعيدة في دار الإسلام مع ولديها أمامة وعلي، بدأ المرض يزداد على السيدة زينب {رضي الله عنها}. وظلت زينب لازمة الفراش فترة طويلة من أثر ما تعرضت له من قبل هبار بن الأسود، وهي في طريقها إلى يثرب للهجرة. ولم تستطع الأدوية أن تخفف من مرض زينب فسلمت أمرها لله سبحانه وتعالى. في العام الثامن للهجرة توفيت السيدة زينب {رضي الله عنها}، وحزن رسول اللهr حزناً عظيما،ً وحزن معه زوجها أبو العاص الذي وافته المنية بعد 4 سنوات من وفاة زينب.

و" لما ماتت زينب بنت الرسول r قال: اغسلنها وتراً، ثلاثاً أو خمساً، واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئا من كافور، فإذا غسلتنها،فأعلمنني. فلما غسلناها أعطانا حقوه، فقال: أشعرنها إياه" [7].

" بعد وفاة زينب {رضي الله عنها} مول رسول الله r في قبرها، وهو مهموم ومحزون، فلما خرج سري عنه وقال: كنت ذكرى زينب وضعفها، فسألت الله تعالى أن يخفف عنها ضيق القبر وغمه، ففعل وهون عليها" [8].



وبذلك تنتهي حياة هذه الشخصية العظيمةالتي وقفت دائماً مع الإسلام ووالدها نبي الأمة محمد r تسانده وتواسيه وهو يتعرض لتعذيب قريش. ضحت زينب لأجل زوجها على الرغم من شركه ووقوفه في وجه الإسلام حتى كانت هي سبباً من أسباب إسلامه

4- ماذا تعرف عن زيد بن الخطّاب ؟

نسبه الكامل هو زيد بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي.. هاجر زيد إلى المدينة مع أخوه عمر وعياش بن أبي ربيعة وخنيس بن حذافة السهمي (زوج حفصة بنت عمر) وسعيد بن زيد، وبنو البكير الأربعة:إياس وعاقل وعامر وخالد. فلما وصلوا المدينة نزلوا على رفاعة بن عبد المنذر في قباء، وقد آخى الرسول بين زيد ومعن بن عدي الأنصاري العجلاني، وقد استشهدا باليمامة جميعا.

م يتخلف زيد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في مشهد ولا في غزوة وحضر بيعة الرضوان بالحديبية، وفي حروب الردة دفع إليه خالد بن الوليد لواء الجيش في معركة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب وقد قتل أحد كبار أعوان مسيلمة وهو الرجال بن عنفوة، واستشهد في هذه المعركة. لم يذكر له إلا موقف واحد يوم اليمامة عندما استحر القتل بالمسلمين رفع من عزيمة الجيش فقام وقال: (والله لا اتفوه بكلمة إلا أن ينصرناالله أو أهلك) فقاتل حتي مزقته رماح المشركين ولم يتأوه إبرارا لقسمه. وكان استشهاده في ربيع الأول سنة 12 هجري. قال عنه عمر بن الخطاب: رحم الله زيدا سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي واستشهد قبلي. وقد قال عمر لأبي مريم الحنفي (قاتل زيد): أقتلت زيد بن الخطاب؟
فقال أبو مريم:أكرمه الله بيدي ولم يهني بيده.
فقال عمر: كم ترى من المسلمين قتلوا منكم يومئذ؟
قال: ألفا وأربعمئة يزيدون قليلا.
فقال عمر: بئس القتلى.
قال أبو مريم: الحمد لله الذي أبقاني حتى رجعت إلى الدين الذي رضي لنبيه عليه الصلاة والسلام وللمسلمين. فسر عمر بقوله[1].

قد تم دفن زيد بن الخطاب في العيينة، وبعد مرور مئات السنين تم وضع قبة مشهورة على قبره، وقد كانت أول قبة يهدمها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، لإيقاف الناس عن زيارتها.

5- ماذا تعرف عن عمر بن عبد العزيز ؟

عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية (717م -720م) ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين من حيث المنظور السني، ويرجع نسبه من أمه إلى عمر بن الخطاب حيث كانت أمه هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وبذلك يصبح الخليفة عمر بن الخطاب جد الخليفة عمر بن عبد العزيز. ولد في المدينة المنورة وقد تلقى علومه وأصول الدين على يد صالح بن كيسان في المدينة المنورة واستفاد كثيراً من علماءها ثم استدعاه عمه الخليفة عبد الملك بن مروان إلى دمشق عاصمة الدولة الأموية وزوجه ابنته فاطمة وعينه أميراً على إمارة صغيرة بالقرب من حلب تسمى دير سمعان وظل والياً عليها حتى سنة 86 هـ.

رفضه خلع سليمان من ولاية العهد

إن الوليد بن عبد الملك عزم على أن يخلع أخاه سليمان من ولاية العهد، وأن يعهد إلى ولده، فأطاعه كثير من الأشراف طوعاً وكرهاً، فامتنع عمر بن عبد العزيز وقال:" لسليمان في أعناقنا بيعة ". وصمم، فعرفها له سليمان.

اشتهرت خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها. كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: " إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي، فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها "، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له: أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما. فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.

وعن عطاء بن أبي رباح قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز :أنها دخلت عليه فإذا هو في مصلاه، سائلة دموعه، فقالت: يا أمير المؤمنين، ألشئ حدث؟ قال: يا فاطمة إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور، وذي العيال في اقطار الأرض، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فخشيت أن لا تثبت لي حجة عن خصومته، فرحمت نفسي فبكيت. كان شديد المحاسبة لنفسه وَرِعًا تقيًا، كان يقسم تفاحًا أفاءه الله على المسلمين، فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من أشترى له تفاحًا. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: هل في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصت عليه القصة –قصة ابنه- فَذَرفت عيناه الدموع وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهت أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ.

أشتهى عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شيء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرئ فلاناً منا السلام وقل لهُ: إن هديتك قد وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، فقال : ويحك، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.

وعن بشير بن الحارث قال: أطرى رجل عمر بن عبد العزيز في وجهه، فقال له عمر: يا هذا لو عرفت من نفسي ما أعرف منها، ما نظرت في وجهي.

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
يارب اكسب ولو مرة

descriptionمشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى - صفحة 34 Emptyرد: مشاركات المسابقة اليومية الجزء الأول و الذى أنتهى

more_horiz
أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية ؟
-----
اختلف في اسمها هل هو فاختة أم فاطمة وهند وعاتكة والأصح فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي وجعفر وعقيل أبناء أبي طالب، وأبوها أبو طالب بن عبد المطلب شيخ بني هاشم في عهده، وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم، فهي هاشمية بنت هاشمية، وكنيتها أم هانئ وأم طالب.

ولدت في مكة المكرمة قبل الهجرة بخمسين عاماً فهي أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ببضع سنوات، وكانت ذات خلق وفصاحة وجمال، تربت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت والدها أبي طالب عندما كفله بعد موت جده عبد المطلب، فكان رسول الله عليه السلام يميل إليها ويرغب في الزواج منها، ولما بلغت سن الزواج خطبها عليه السلام إلى أبيها، وخطبها معه هبيرة بن وهب المخزومي أحد أعيان قريش، فتزوجها هبيرة ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يسلم زوجها وتمادى في شركه، وكذلك لم تسلم أم هانئ مراعاة لزوجها، إلا أنها كانت تحترم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدره، وكان كثيراً ما يزورها في بيتها وخاصة بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها، وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى حين أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتها، وكان صلى فيه العشاء، وأسري به ثم عاد وصلى الفجر، ولما أراد أن يخرج ويخبر قريشاً بقصة إسرائه، قالت له: يا نبي الله، لا تحدث بهذا الناس فيكذبوك ويؤذوك، ولكنه خرج عليه السلام وحدث قومه عن ليلة الإسراء وما حدث له فيها.

ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بقيت أم هانئ في مكة مع زوجها وأولادها، وكانت تصلها أخبار الرسول عليه السلام، فَتُسَرَّ بأخباره وانتصاراته، وبقيت كذلك حتى كان يوم فتح مكة سنة 8هـ، وظهور الإسلام في مكة، فلما سمع زوجها هبيرة بالخبر فر من مكة هارباً إلى نجران ولم يسلم، بينما أسلمت أم هانئ وأسلم معها أبناؤها، وقد أكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أم هانئ في هذا اليوم فدخل بيتها وصلى عندها الضحى ثماني ركعات، وقد استجار بها يوم الفتح الحارث بن هشام المخزومي، الذي أهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه بسبب عداوته للإسلام، فأجارته أم هانئ، فغضب أخوها علي بن أبي طالب وأراد قتله، فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف بالخبر، فقال عليه السلام: قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت ، وحينئذ وقد فرق الإسلام بين أم هانئ المسلمة وزوجها المشرك، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فقالت: والله إن كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام، ولكني امرأة مصبية (ذات أولاد) وأكره أن يؤذوك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير نساء ركبن المطايا نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده.

ثم أقبلت أم هانئ على عبادة ربها وتربية أولادها وتنشئتهم النشأة الإسلامية الصالحة.

روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (46) حديثاً، وروى عنها: عروة بن الزبير والشعبي وعطاء، وأحفادها جعدة ويحيى وهارون، وغيرهم.

وعاشت حتى شهدت خلافة أخيها علي رضي الله عنه، وتوفيت عام 40هـ رحمها الله.

============
- ماذا تعرف عن عائشة بنت الصديق ؟
هى أم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق الطاهرة المبرئة من السماء حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم

قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة)).

تقول ((فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي صلى الله عليه و سلم نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري و نحري، ودفن في بيتي)).



زواجها بالرسول صلى الله عليه و سلم

عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ((أريتك في المنام، مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك، فأكشف عنها فإذا هي أنت، فأقول إن كان هذا من عند الله يمضه)).
مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و حبه لها

من أخص مناقبها ما علم من حب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لها، وشاع من تخصيصها عنده، ولم يتزوج بكراً سواها ونزول القرآن في عذرها وبراءتها، والتنويه بقدرها، ووفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين سحرها ونحرها، وفي نوبتها، وريقها في فمه الشريف، لأنه كان يأمرها أن تندي له السواك بريقها، ونزول الوحي في بيتها، وهو في لحافها

======
زيبنب
-
اسمها:

زينب في اللغة : اسم شجر حسن المنظر طيب الرائحة
وبه سميت المرأة أو أن اسم مأخوذ من :
زين اب يعني زينة ابيهاوبهذا الاعتبار عبر البعض عنها بأنها عليها السلام
زين ابيها كما ان الزهراء عليها السلام ام ابيها وهو تقابل جيد حسن ..


وعليه فلو أخذالحوراء زينب من :
زين اب بعد سقوط الالف
منها للتخفيف أو لكثرة الاستعمال ،فهو مما يناسبها
لأنها كانت بإيمانها وتقواها وعلمها وفضلها زينة وفخراً
في التاريخ لابيها أمير المؤمنين عليه السلام
بل لأهل البيت عليهم السلام اجمعين ..
من اسرار اسم السيده الحوراء زينب عليها السلام
أن كل حرف من حروف الهجاءالاربعة
لاسم الحوراء زينب يرمز الى عظيم من العظماء ويشير اليه
وينبيء عنانها قد ورثت العظمة منهم ،
فكانت خير وارث لمحاسنهم والخلف الصالح لهم
والدليل الصادق على مآثرهم .

ألقابها
القاب السيدة الحوراء زينب عليها السلام :
اللقب هو ما يسمى به الانسان بعد اسمه العلم
من لفظ يدل على المدح اوالذم
ولما كانت هذه السيدة المباركة جامعة لكل الفضائل الحميدة
والصفات الخيرة كان البيان عاجزاً والقلم قاصراً
عن ذكر قليل من كثير ما اتصفت به سلام الله عليها
من الفضائل والمناقب فالمدح في حقها عليها السلام
يكون كما قال الشاعر :ألا أن ثوبا خيط من نسج تسعة ... وعشرين حرفاً من معاليه قاصر
أهم القابها عليها السلام :
المسبيةالزاهدة
العابدة
الفاضلة
العاقلة
الكاملة
الصابرة
الباكية
المحدثة
المخبرة
الموثقة
الوحيدة
الغريبة
البليغة
الأسيرة
الشجاعة
المظلومة
أمينةالله
عقيلة حيدر
ام المصائب
عقيلة قريش
نائبة الزهراء
بطلةكربلاء
كعبة الرزايا
كعبة الأحزان
كافلة الايتام
العقيلةالكبرى
ولية الله العظمى
الصديقة الصغرى
الآمرة بالمعروف
عقيلة بنيهاشم
محبوبة المصطفى
قرة عين المرتضى
عقيلة خدر الرسالة
رضيعة ثديالولاية
الغيورة على الدين
الخالصة في المودة
الممتحنةالصابرة
المجاهدة المحتسبة
العالمة غير المعلمة
الفاهمة غيرالمفهمة
شقيقة الحسن المجتبى
كاملة اليقين والمعرفة
صاحبة النيابةالخاصة
الراضية بالقدر والقضاء
شريكة الحسين سيد الشهداء



نبذة عن حياتها:
ولدت سيدتنا ومولاتنا زينب الكبرى،بنت أمير المؤمنين(ع)، في الخامس من جمادى الأولى في السنة الخامسة من الهجرة.

سمّاها جدّها رسول الله(ص) بهذا الإسم المبارك، ويقال لها زينب الكبرى للتمييز بينها وبين من سمّيت باسمها من أخواتها.وتُلقّب بالصديقة الصغرى للتفريق بينها وبين أمها الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين(ع)، ولها ألقابٌ أخرى كثيرة أهمها لقب: العقيلة.

وزينب(ع) سليلة الدوحة النبوية المباركة، فجدّها رسول الله(ص)،وأبوها(ع) وصي رسول الله(ص)، وأمها سيدة نساء العالمين، وأخواها سيدا شباب أهل الجنة.

وبذلك نشأت هذه الكريمة في حضن النبوة، ودرجت في بيت الرسالة، ورضعت لبان الوحي، فنشأت نشأة قدسية، ورُبّيت تربية روحانية.

كانت(ع) تشبه أباها وأمها(ع) بالعبادة.. فكانت تؤدي النوافل كاملةً في كل أوقاتها، ولم تغفل عن نافلة الليل قط. فكانت من القانتات العابدات، اللواتي وقفن حركاتهن وأنفاسهنّ للباري عزّ وجل.

أما نشاطها الاجتماعي والسياسي، فحدّث ولا حرج، فهي زينب بطلة كربلاء، ومتممة دور أبي عبد الله(ع)، وخطبها في الكوفة والشام، لا تزال تدوِّي مدى الدهر.

زوجها عبد الله بن جعفر، وهو أول مولود ولد في الإسلام بأرض الحبشة، ونشأ وترعرع في حجر عمه أمير المؤمنين(ع) إلى أن زوّجه ابنته زينب(ع)، وكان عبد الله جواداً كريماً يكنّى بأبي محمد، وأبوه هو جعفر الطيار شهيد مؤتة.

==============
اذا تعرف عن زيد بن الخطّاب ؟

أخو عمر بن الخطّاب..

أجل أخوه الأكبر, والأسبق..

جاء الحياة قبل عمر, فكان أكبر منه سنا..

وسبقه الى الاسلام.. كما سبقه الى الشهادة في سبيل الله..

وكان زيد بطلا باهر البطولة.. وكان العمل الصامت. الممعن في الصمت جوهر بطولته.

وكان ايمانه بالله وبرسوله وبدينه ايمانا وثيقا, ولم يتخلّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشهد ولا في غزاة.

وفي كل مشهد لم يكن يبحث عن النصر, بقدر ما يبحث عن الشهادة..!

يوم أحد, حين حمي القتال بين المسلمين والمشركين والمؤمنين. راح زيد بن الخطاب يضرب ويضرب..

وأبصره أخوه عمر بن الخطّاب, وقد سقط درعه عنه, وأصبح أدنى منالا للأعداء, فصاح به عمر.

" خذ درعي يا زيد فقاتل بها"..

فأجابه زيد:

" اني أريد من الشهادة ما تريد يا عمر"..!!!

وظل يقاتل بغير درع في فدائية باهرة, واستبسال عظيم.

قلنا انه رضي الله عنه, كان يتحرّق شوقا للقاء الرّجّال متمنيّا أن يكون الاجهاز على حياته الخبيثة من حظه وحده.. فالرّجّال في رأي زيد, لم يكن مرتدّا فحسب.. بل كان كذّابا منافقا, وصوليا.

لم يرتدّ عن اقتناع.. بل عن وصولية حقيرة, ونفاق يغيض هزيل.

وزيد في بغضه النفاق والكذب, كأخيه عمر تماما..!

كلاهما لا يثير اشمئزازه, ولا يستجسش بغضاءه, مثل النفاق الذي تزجيه النفعيّة الهابطة, والأغراض الدنيئة.

ومن أجل تلك الأغراض المنحطّة, لعب الرّجّال دوره الآثم, فأربى عدد الملتفين حول مسيلمة ارباء فاحشا, وهو بهذا يقدّم بيديه الى الموت والهلاك أعدادا كثيرة ستلاقي حتفها في معارك الردّة..

أضلّها أولا, وأهلكها أخيرا.. وفي سبيل ماذا..؟ في سبيل أطماع لئيمة زيّنتها له نفسه, وزخرفها له هواه, ولقد أعدّ زيد نفسه ليختم حياته المؤمنة بمحق هذه الفتنة, لا في شخص مسيلمة بل في شخص من هو أكبر من خطرا, وأشدّ جرما الرّجّال بن عنفوة.

وبدأ يوم اليمامة مكهرّا شاحبا.

وجمع خالد بن الوليد جيش الاسلام, ووزعه على مواقعه ودفع لواء الجيش الى من..؟؟

الى زيد بن الخطّاب.

وقاتل بنو حنيفة أتباع مسيلمة قتالا مستميتا ضاريا..

ومالت المعركة في بدايتها على المسلمين, وسقط منهم شهداء كثيرون.

ورأى زيد مشاعر الفزع تراود بعض أفئدة المسلمين, فعلا ربوة هناك, وصاح في اخوانه:

" أيها الناس.. عضوا على أضراسكم, واضربوا في عدوّكم, وامضوا قدما.. والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله, أو ألقاه سبحانه فأكلمه بحجتي"..!!

ونزل من فوق الربوة, عاضّا على أضراسه, زامّا شفتيه لا يحرّك لسانه بهمس.

وتركّز مصير المعركة لديه في مصير الرّجّال, فراح يخترق الخضمّ المقتتل كالسهم, باحثا عن الرّجّال حتى أبصره..

وهناك راح يأتيه من يمين, ومن شمال, وكلما ابتلع طوفان المعركة غريمه وأخفاه, غاص زيد وراءه حتى يدفع الموج الى السطح من جديد, فيقترب منه زيد ويبسط اليه سيفه, ولكن الموج البشري المحتدم يبتلع الرّجّال مرّة أخرى, فيتبعه زيد ويغوص وراءه كي لا يفلت..

وأخيرا يمسك بخناقه, ويطوح بسيفه رأسه المملوء غرورا, وكذبا, وخسّة..

وبسقوط الأكذوبة, أخذ عالمها كله يتساقط, فدبّ الرعب في نفس مسيلمة في روع المحكم بن الطفيل ثم في جيش مسيلمة الذي طار مقتل الرّجّال فيه كالنار في يوم عاصف..

لقد كان مسيلمة يعدهم بالنصر المحتوم, وبأنه هو والرّجّال بن عنفوة, والمحكم بن طفيل سيقومون غداة النصر بنشر دينهم وبناء دولتهم..!!

وها هو ذا الرّجّال قد سقط صريعا.. اذن فنبوّة مسيلمة كلها كاذبة..

وغدا سيقط المحكم, وبعد غد مسيلمة..!!

هكذا احدثت ضربة زيد بن الخطاب كل هذا المدار في صفوف مسيلمة..

أما المسلمون, فما كاد الخبر يذيع بينهم حتى تشامخت عزماتهم كالجبال, ونهض جريحهم من جديد, حاملا سيفه, وغير عابئ بجراحه..

حتى الذين كانوا على شفا الموت, لا يصلهم بالحياة سوى بقية وهنانة من رمق غارب, مسّ النبأ أسماعهم كالحلم الجميل, فودّوا لو أنّ بهم قوّة يعودون بها الى الحياة ليقاتلو, وليشهدوا النصر في روعة ختامه..

ولكن أنّى لهم هذا, وقد تفتحل أبواب الجنّة لاستقبالهم وانهم الآن ليسمعون أسماءهم وهم ينادون للمثول..؟؟!!

رفع زيد بن الخطاب ذراعيه الى السماء مبتهلا لربّه, شاكرا نعمته..

ثم عاد الى سيفه والى صمته, فلقد أقسم بالله من لحظات ألا يتكلم حتى يتم النصر أو ينال الشهادة..

ولقد أخذت المعركة تمضي لالح المسلمين.. وراح نصرهم المحتوم يقترب ويسرع..

هنالك وقد رأى زيد رياح النر مقبلة, لم يعرف لحياته ختاما أروع من هذا الختام, فتمنّى لو يرزقه الله الشهادة في يوم اليمامة هذا..

وهبّت رياح الجنة فملأت نفسه شوقا, ومآقيه دموعا,وعزمه اصرارا..

وراح يضرب ضرب الباحث عن مصيره العظيم..

وسقط البطل شهيدا..

بل قولوا: صعد شهيدا..

========
- ماذا تعرف عن عمر بن عبد العزيز ؟

----------
ثامن الخلفاء الأمويين، خامس الخلفاء الراشدين من حيث المنظور السني، ويرجع نسبه من أمه إلى عمر بن الخطاب حيث كانت أمه هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وبذلك يصبح الخليفة عمر بن الخطاب جد الخليفة عمر بن عبد العزيز. ولد في المدينة المنورة وقد تلقى علومه وأصول الدين على يد صالح بن كيسان في المدينة المنورة واستفاد كثيراً من علماءها ثم استدعاه عمه الخليفة عبد الملك بن مروان إلى دمشق عاصمة الدولة الأموية وزوجه ابنته فاطمة وعينه أميراً على إمارة صغيرة بالقرب من حلب تسمى دير سمعان وظل والياً عليها حتى سنة 86 هـ.



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي