عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة رواه مسلم
الشرح
ذكر رحمه الله تعالى فيما نقله فيما يتعلق بأمر النساء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تضربوا إماء الله يريد بذلك النساء فيقال أمة الله كما يقال عبد الله ويقال إماء الله كما يقال عباد الله ومن ذلك الحديث الصحيح لا تمنعوا إماء الله مساجد الله نهاهم عن ضرب النساء فكفوا عن ذلك لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا من الطراز الأول والجيل المفضل الذين إذا دعوا إلى الله ورسوله قالوا سمعنا وأطعنا فكفوا عن ضرب النساء والنساء قاصرات عقل وناقصات دين فلما نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ضربهن اجترأن على أزواجهن كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا رسول الله إن النساء ذئرن على أزواجهن يعني اجترأن وتعالين على الرجال فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ما قال عمر أجاز ضربهن فأفرط الرجال في ذلك وجعلوا يضربونهن حتى وإن لم يكن ذلك من حقهم فطافت النساء بآل النبي صلى الله عليه وسلم أي ببيوته وجعلن يتجمعن حول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم يشكون أزواجهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس يخبرهم بأن هؤلاء الذين يضربون أزواجهن ليسوا بخيارهم أي ليسوا بخيار الرجال وهذا كقوله خيركم خيركم لأهله فدل هذا على أن الإنسان لا يفرط ولا يفرط في ضرب أهله إن وجد سببا يقتضي الضرب فلا بأس وقد بين الله عز وجل مراتب ذلك في كتابه فقال واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن المرتبة الثالثة الضرب وإذا ضربوهن فليضربوهن ضربا غير مبرح ثم ذكر المؤلف حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة فقوله صلى الله عليه وسلم الدنيا متاع يعني شيء يتمتع به كما يتمتع المسافر بزاده ثم ينتهي وخير متاعها المرأة الصالحة إذا وفق الإنسان لامرأة صالحة في دينها وعقلها فهذا خير متاع الدنيا لأنها تحفظه في سره وماله وولده وإذا كانت صالحة في العقل أيضا فإنها تدبر له التدبير الحسن في بيته وفي تربية أولادها إن نظر إليها سرته وإن غاب عنها حفظته وإن وكل إليها أمره لم تخنه فهذه المرأة هي خير متاع الدنيا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك يعني عليك بها فإنها خير من يتزوجه الإنسان فذات الدين وإن كانت غير جميلة الصورة لكن يجملها خلقها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك .
الشرح
ذكر رحمه الله تعالى فيما نقله فيما يتعلق بأمر النساء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تضربوا إماء الله يريد بذلك النساء فيقال أمة الله كما يقال عبد الله ويقال إماء الله كما يقال عباد الله ومن ذلك الحديث الصحيح لا تمنعوا إماء الله مساجد الله نهاهم عن ضرب النساء فكفوا عن ذلك لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا من الطراز الأول والجيل المفضل الذين إذا دعوا إلى الله ورسوله قالوا سمعنا وأطعنا فكفوا عن ضرب النساء والنساء قاصرات عقل وناقصات دين فلما نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ضربهن اجترأن على أزواجهن كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا رسول الله إن النساء ذئرن على أزواجهن يعني اجترأن وتعالين على الرجال فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ما قال عمر أجاز ضربهن فأفرط الرجال في ذلك وجعلوا يضربونهن حتى وإن لم يكن ذلك من حقهم فطافت النساء بآل النبي صلى الله عليه وسلم أي ببيوته وجعلن يتجمعن حول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم يشكون أزواجهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس يخبرهم بأن هؤلاء الذين يضربون أزواجهن ليسوا بخيارهم أي ليسوا بخيار الرجال وهذا كقوله خيركم خيركم لأهله فدل هذا على أن الإنسان لا يفرط ولا يفرط في ضرب أهله إن وجد سببا يقتضي الضرب فلا بأس وقد بين الله عز وجل مراتب ذلك في كتابه فقال واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن المرتبة الثالثة الضرب وإذا ضربوهن فليضربوهن ضربا غير مبرح ثم ذكر المؤلف حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة فقوله صلى الله عليه وسلم الدنيا متاع يعني شيء يتمتع به كما يتمتع المسافر بزاده ثم ينتهي وخير متاعها المرأة الصالحة إذا وفق الإنسان لامرأة صالحة في دينها وعقلها فهذا خير متاع الدنيا لأنها تحفظه في سره وماله وولده وإذا كانت صالحة في العقل أيضا فإنها تدبر له التدبير الحسن في بيته وفي تربية أولادها إن نظر إليها سرته وإن غاب عنها حفظته وإن وكل إليها أمره لم تخنه فهذه المرأة هي خير متاع الدنيا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك يعني عليك بها فإنها خير من يتزوجه الإنسان فذات الدين وإن كانت غير جميلة الصورة لكن يجملها خلقها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك .