هو لقاء الغيم
والضباب وتناطح السحاب ولأول مرة مع الهشيم فتشتعل نيران التاريخ في خريف
الغضب فتحرق شمس حزيران وتلملم بقايا وتراث جُرذ المقابر ونابش القبور
لتلقيه في لظى لهيبها حين تسكب عليه برميلاً من النفط وحقلاً من البارود
وتشعل فيه عوداً من الثقاب لتحول تاريخه إلى أكذوبة وحاضره إلى ماضٍ سحيق .
إنه
صراع السلطة والقلم .. بين مِلِكْ أكبر من المعارك .. مِلِكْ بحجم الحسن
الثاني وكاتب بدرجة نابش قبور وجُرذ مقابر اعتاد أن ينبش قبور الموتى فقط
.. فحين رحل الرئيس السادات كتب فيه كتاباً بعنوان : خريف الغضب " أخرج
فيه كل سموم الوهم والخداع والكذب السياسي وهو الذي وصفه في حياته بـ
الزعيم والعبقري والقائد المُلهَم !!
لِمَ لا وهو الذي لم يرحم صنيعه
وسيده الرئيس جمال عبد الناصر فكتب فيه قبل مرور أربعين يوماً على وفاته
مقالاً بعنوان : عبد الناصر ليس أسطورة !! وما كان ليجرؤ أن يكتب حرفاً من
ذلك في حياة عبد الناصر !!
وحين انتقل الحسن الثاني إلى الرفيق الأعلى
كان له من نابش القبور نصيب وهو الذي جمعه مع جلالته – يوماً - على مائدة
واحدة .. وتلك شين أهل الفضل والفصل !!
إنه " محمد حسنين هيكل " الذي كتب " ذاكرة صحفي " ليرُد على الملك الحسن في " ذاكرة مِلِك " !!
هنا
وهنا فقط نُطلٌِ قذائف الحق وقنابل الصدق من بوارج الحقيقة وقواعد اليقين
بعيداً عن فٌِه : حدثني قلبي عن ربي بسندٍ صحيح دون واسطة أو رُسل !!
هنا فقط نرفض مصطلحات العملاء وشهادة الجبناء وشهود الزور والمأجورين وباعة الوهم في سوق النخاسة السياسية والدناسة الصحفية .
هنا
نرفع راية الحق والحقيقة لنميط اللثام عن حقيقة علاقة مِلِكْ اعتاد وألِفَ
الكرم مع أهل الإبداع وكاتب تخصص في أكل لحوم الموتى !!
فالأول ..
ولِدَ مِلِكاً .. وأنجب مِلِكاً .. لكن حين حَبا تمرد على المُلك .. وحين
نطق قذف بكل تاريخ الملوك في النهر .. وحين سار على قدمين مشى عكس السير
.. وحين وقَّع ولأول مرة بقلمه في دفاتر التاريخ السياسي كَتَبَ : إقرار
رفضه لحياة الملوك وفخفخة السُلطة " .
وأمر بأن يُكتب التاريخ حسنياً .. وفق غايته هو ومصلحة شعبه ووطنه .
ولَّفَ التاريخ ودار لما أمسك الحسن بقرنيه ليكتب كما أمره الحسن الثاني : عربياً مسلماً .
صادَق
صفوة أهل الفِكر في شتى ربوع العالَم وخاصة العالم العربي من أهل الإبداع
والتفرُد كأم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومصطفى
أمين .. وحتى هيكل نفسه !!
وبقى هو الحسن الثاني .. بل أضفى عليهم مسوحه الملوكية وكرمه الطائي ومِنحه السخية حين أنسوا إليه وأووا إلى رُكنه وسلطانه .
حاور
جهابذة السياسة وثعالب الدبلوماسية ليبقى هو الحسن الثاني مدرسة مستقلة في
فنون المُلك وجامعة مفتوحة في علوم السياسة وأكاديمية غير تقليدية في
كيمياء السيادة وتركيبة سحرية في فنون الذكاء والدهاء والحياة والحُكم .
قاد
الأمة العربية من قصر الحكم في الرباط وكشف الغُمَّة السياسية في أحلك
أزمات العصر من بيت السلطة الحسني الأصيل .. لم يتعلم أساليب الحواة ولم
يحمل جُعبة الثعابين وأصبح وحده طلسماً سياسياً غير قابل للفَك أو الربط
أو العقد .
لم يحتسي وصفة سحرية تقيه سُم أفاعي السياسة ولدغات
المسئولية السيادية وقرص الحيَّات وأصبح وحده ترياقاً ضد سموم أهل السياسة
وأساطين الحُكم .. إنه جلالة الملك الحسن الثاني
والملك الحسن ولِدَ مِلِكاً .. فوالده جلالة الملك محمد الخامس .. مِلِك أسر القلوب وهتفت له الحناجر .
وقد
أنجب الحسن مِلِكاً أيضاً .. محمد السادس هذا المليك الشاب .. الذي لم
يولد في عصور النشامى والمغاوير .. وصار اسمه ماركة حسنية شريفة ومسجلة .
ليس
من شيوخ النفط ولا من محاسيب أمريكا ولا من أجاويد لندن ولا من عملاء
الغرب ولا من دراويش الشرق الذين فقدوا بصرهم وبصيرتهم السياسية .. لم يضع
على رأسه عقالاً أو صفيحة بترول واكتفى بأن يضع شعبه في قلبه وجوانجه ..
اتخذ من الصدق درباً والإيمان لواءً واليقين سِكَّة ومن صالح شعبه ووطنه
نهاية مطاف .
لم يُنادَى بالمهيب الرُكن أو يُعرَّف بصاحب الفخامة أو
يُشار إليه بنبي العصر وما أكثر دجاجلة اليوم الذين نادوا بنبوة السياسة
وآلهة السيادة وأرباب الدبلوماسية الكذبة !!
بل تخلَّص محمد السادس من
كل براثن وجراثيم السُلطة وأدرانها وعُقدها وألقى بكل كوابيس الحكم في
الأطلسي .. وآثر أن يعمل دوماً خادماً لشعبه مخلصاً للوطن والمواطن راعياً
لحياض أمته وتخوم بلاده وحدود دولته الآمنة المطمئنة .
أنه المليك
الشاب محمد السادس .. حاكم عربي شاب يقود المملكة المغربية في أحد أهم
وأزهى عصورها قاطبة على هَدْي القائد الملهم والأب الإنسان الملك الحسن
الثاني .
الذي أتى للحكم بمنظور قائد جديد عصري وموروث حسني شريف ونسب
طاهر مقدس .. فجمع بين حِنكة الشيوخ وقوة الشباب ودهاء الشيب وصمت الحكماء
وحديث البلغاء ومفردات أهل فصل الخِطاب .
فحمل أحلام الشباب في فِكره
من أجل مستقبل زاهر مشرق .. ووضع أمانة المسئولية بين حاجبيه .. واتخذ
الأمل عنوانه على جبهته الوضَّاءة تزينها ابتسامته الهادئة إلى حد الثقة
والحسم .. وحمل هموم أُمَّته وشجون قضاياه وأفراح حُلمه وأتراح عروبتنا
ليسير بها وبنا نحو أفاق أرحب حيث لا يعرف أنصاف الحلول ولا أرباعها..
تدفعه دماؤه الشابة الذكية النقية التقية فجلالته معملاً يضخ الدماء
الذكية من النسل الشريف لتحمل للأمة بشارة قيادة حكيمة جديدة على دربي
الغد المبهم والمستقبل المحفوف بشتى صنوف المكارِه والمجهول .. في محاولة
مُخلصة منه لاختراق الباكر الحلِك لرسم ابتسامة أمل يانعة على شفاه هذه
الأمة الحائرة البائسة .. حين يتناطح الحلم بالكابوس والممكن بالمستحيل في
دوامات القلق وزوابع التردد ويبقى المليك الشاب سارياً يُهتّدى به في
دياجير الكرى وحِلكة الليل البهيم .
فمن هذا السليل الشريف خرج الملوك والحكام والقادة .
والثاني هو :
كاتب مصنوع وموجوع ومدموغ وملدوغ وجُرذ مقابر ونابش قبور الموتي من الحكام من عبد الناصر إلى الحسن الثاني مروراً بالسادات !!
صنعه عبد الناصر بتميمه : كُن .. فكان !!
ثم
استدار فنبش قبر صانعه ونهش جُثته حين قرر أن يقدِّم أوراق اعتماده "
مُخلِّصاً " لدى السادات !! " فقذفه الرئيس السادات من النافذة .. ثم
ألقاه على البُرش في السجن في أحداث سبتمبر 1981 .. وحين جاء الرئيس مبارك
للسلطة أخرجه مع زُمرة من تحفظ السادات عليهم .. فكتب في مجلة " المصور "
: لا يوجد صحفي أو إنسان يحترم نفسه ينكر فضل وعظمة قيادة الرئيس مبارك "
.. وحين لم يستخدمه الرئيس هاجمه مؤخراً وندد بما أسماه : توريث الحُكم في
مصر !!
إنها سياسة هيكل في التعامل مع صُنع مجده الزائف وتاريخه الوهمي المُشيد على قبور الموتى وأكل لحومهم بالباطل !!
فليس غريباً أن يعُضَّ يد المِلِك .. نفس اليد التي امتدت يومأً إليه نغترف له الطعام على المائدة المَلَكية !!
أنها حقائق تفجر نفسها في أخطر عملية استشهادية على مائدة البحث وطاولات تعقب الحقائق ومعامل التقصي .
أنها
صدمات كهربائية وصعقات صحفية وصفعات سياسية تميط اللثام عن حقيقة علاقة
هيكل بجلالة الملك الحسن الثاني .. حين تصفع وجه الكذبة في مقتل ليفقدوا
الرؤية والروية فيطيش تاريخهم ويفقدوا ذاكرتهم السياسية في سوق الكلمة
وملتقى الحكمة .
من هنا توقفتُ أمام هذا هذا الكاتب .. مسيلمة الكذاب
العصر ومسيح العصر الدجَّال الذي أثبت أن هناك علاقة نكاح غير شرعي بين
السياسة والصحافة ولدت من سفاح بغير أب أو حتى أم !! هو هيكل الحقبة وكاتب
السُلطة " السابق " ومأجور اللعبة السياسية زوراً !!
فالتاريخ يبقى يذكر الكبار وينحي الصغار الهَمَل ويلقيهم من جعبته في يمِّ النسيان السحيق .
فمن هو محمد حسنين هيكل مع حكام مصر ؟!
لنعرف بعد ذلك من هو هيكل مع حكام العالم العربي وعلى وجه التحديد مع جلالة الملك الحسن الثاني ؟!
( يُتَّبع )
والضباب وتناطح السحاب ولأول مرة مع الهشيم فتشتعل نيران التاريخ في خريف
الغضب فتحرق شمس حزيران وتلملم بقايا وتراث جُرذ المقابر ونابش القبور
لتلقيه في لظى لهيبها حين تسكب عليه برميلاً من النفط وحقلاً من البارود
وتشعل فيه عوداً من الثقاب لتحول تاريخه إلى أكذوبة وحاضره إلى ماضٍ سحيق .
إنه
صراع السلطة والقلم .. بين مِلِكْ أكبر من المعارك .. مِلِكْ بحجم الحسن
الثاني وكاتب بدرجة نابش قبور وجُرذ مقابر اعتاد أن ينبش قبور الموتى فقط
.. فحين رحل الرئيس السادات كتب فيه كتاباً بعنوان : خريف الغضب " أخرج
فيه كل سموم الوهم والخداع والكذب السياسي وهو الذي وصفه في حياته بـ
الزعيم والعبقري والقائد المُلهَم !!
لِمَ لا وهو الذي لم يرحم صنيعه
وسيده الرئيس جمال عبد الناصر فكتب فيه قبل مرور أربعين يوماً على وفاته
مقالاً بعنوان : عبد الناصر ليس أسطورة !! وما كان ليجرؤ أن يكتب حرفاً من
ذلك في حياة عبد الناصر !!
وحين انتقل الحسن الثاني إلى الرفيق الأعلى
كان له من نابش القبور نصيب وهو الذي جمعه مع جلالته – يوماً - على مائدة
واحدة .. وتلك شين أهل الفضل والفصل !!
إنه " محمد حسنين هيكل " الذي كتب " ذاكرة صحفي " ليرُد على الملك الحسن في " ذاكرة مِلِك " !!
هنا
وهنا فقط نُطلٌِ قذائف الحق وقنابل الصدق من بوارج الحقيقة وقواعد اليقين
بعيداً عن فٌِه : حدثني قلبي عن ربي بسندٍ صحيح دون واسطة أو رُسل !!
هنا فقط نرفض مصطلحات العملاء وشهادة الجبناء وشهود الزور والمأجورين وباعة الوهم في سوق النخاسة السياسية والدناسة الصحفية .
هنا
نرفع راية الحق والحقيقة لنميط اللثام عن حقيقة علاقة مِلِكْ اعتاد وألِفَ
الكرم مع أهل الإبداع وكاتب تخصص في أكل لحوم الموتى !!
فالأول ..
ولِدَ مِلِكاً .. وأنجب مِلِكاً .. لكن حين حَبا تمرد على المُلك .. وحين
نطق قذف بكل تاريخ الملوك في النهر .. وحين سار على قدمين مشى عكس السير
.. وحين وقَّع ولأول مرة بقلمه في دفاتر التاريخ السياسي كَتَبَ : إقرار
رفضه لحياة الملوك وفخفخة السُلطة " .
وأمر بأن يُكتب التاريخ حسنياً .. وفق غايته هو ومصلحة شعبه ووطنه .
ولَّفَ التاريخ ودار لما أمسك الحسن بقرنيه ليكتب كما أمره الحسن الثاني : عربياً مسلماً .
صادَق
صفوة أهل الفِكر في شتى ربوع العالَم وخاصة العالم العربي من أهل الإبداع
والتفرُد كأم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومصطفى
أمين .. وحتى هيكل نفسه !!
وبقى هو الحسن الثاني .. بل أضفى عليهم مسوحه الملوكية وكرمه الطائي ومِنحه السخية حين أنسوا إليه وأووا إلى رُكنه وسلطانه .
حاور
جهابذة السياسة وثعالب الدبلوماسية ليبقى هو الحسن الثاني مدرسة مستقلة في
فنون المُلك وجامعة مفتوحة في علوم السياسة وأكاديمية غير تقليدية في
كيمياء السيادة وتركيبة سحرية في فنون الذكاء والدهاء والحياة والحُكم .
قاد
الأمة العربية من قصر الحكم في الرباط وكشف الغُمَّة السياسية في أحلك
أزمات العصر من بيت السلطة الحسني الأصيل .. لم يتعلم أساليب الحواة ولم
يحمل جُعبة الثعابين وأصبح وحده طلسماً سياسياً غير قابل للفَك أو الربط
أو العقد .
لم يحتسي وصفة سحرية تقيه سُم أفاعي السياسة ولدغات
المسئولية السيادية وقرص الحيَّات وأصبح وحده ترياقاً ضد سموم أهل السياسة
وأساطين الحُكم .. إنه جلالة الملك الحسن الثاني
والملك الحسن ولِدَ مِلِكاً .. فوالده جلالة الملك محمد الخامس .. مِلِك أسر القلوب وهتفت له الحناجر .
وقد
أنجب الحسن مِلِكاً أيضاً .. محمد السادس هذا المليك الشاب .. الذي لم
يولد في عصور النشامى والمغاوير .. وصار اسمه ماركة حسنية شريفة ومسجلة .
ليس
من شيوخ النفط ولا من محاسيب أمريكا ولا من أجاويد لندن ولا من عملاء
الغرب ولا من دراويش الشرق الذين فقدوا بصرهم وبصيرتهم السياسية .. لم يضع
على رأسه عقالاً أو صفيحة بترول واكتفى بأن يضع شعبه في قلبه وجوانجه ..
اتخذ من الصدق درباً والإيمان لواءً واليقين سِكَّة ومن صالح شعبه ووطنه
نهاية مطاف .
لم يُنادَى بالمهيب الرُكن أو يُعرَّف بصاحب الفخامة أو
يُشار إليه بنبي العصر وما أكثر دجاجلة اليوم الذين نادوا بنبوة السياسة
وآلهة السيادة وأرباب الدبلوماسية الكذبة !!
بل تخلَّص محمد السادس من
كل براثن وجراثيم السُلطة وأدرانها وعُقدها وألقى بكل كوابيس الحكم في
الأطلسي .. وآثر أن يعمل دوماً خادماً لشعبه مخلصاً للوطن والمواطن راعياً
لحياض أمته وتخوم بلاده وحدود دولته الآمنة المطمئنة .
أنه المليك
الشاب محمد السادس .. حاكم عربي شاب يقود المملكة المغربية في أحد أهم
وأزهى عصورها قاطبة على هَدْي القائد الملهم والأب الإنسان الملك الحسن
الثاني .
الذي أتى للحكم بمنظور قائد جديد عصري وموروث حسني شريف ونسب
طاهر مقدس .. فجمع بين حِنكة الشيوخ وقوة الشباب ودهاء الشيب وصمت الحكماء
وحديث البلغاء ومفردات أهل فصل الخِطاب .
فحمل أحلام الشباب في فِكره
من أجل مستقبل زاهر مشرق .. ووضع أمانة المسئولية بين حاجبيه .. واتخذ
الأمل عنوانه على جبهته الوضَّاءة تزينها ابتسامته الهادئة إلى حد الثقة
والحسم .. وحمل هموم أُمَّته وشجون قضاياه وأفراح حُلمه وأتراح عروبتنا
ليسير بها وبنا نحو أفاق أرحب حيث لا يعرف أنصاف الحلول ولا أرباعها..
تدفعه دماؤه الشابة الذكية النقية التقية فجلالته معملاً يضخ الدماء
الذكية من النسل الشريف لتحمل للأمة بشارة قيادة حكيمة جديدة على دربي
الغد المبهم والمستقبل المحفوف بشتى صنوف المكارِه والمجهول .. في محاولة
مُخلصة منه لاختراق الباكر الحلِك لرسم ابتسامة أمل يانعة على شفاه هذه
الأمة الحائرة البائسة .. حين يتناطح الحلم بالكابوس والممكن بالمستحيل في
دوامات القلق وزوابع التردد ويبقى المليك الشاب سارياً يُهتّدى به في
دياجير الكرى وحِلكة الليل البهيم .
فمن هذا السليل الشريف خرج الملوك والحكام والقادة .
والثاني هو :
كاتب مصنوع وموجوع ومدموغ وملدوغ وجُرذ مقابر ونابش قبور الموتي من الحكام من عبد الناصر إلى الحسن الثاني مروراً بالسادات !!
صنعه عبد الناصر بتميمه : كُن .. فكان !!
ثم
استدار فنبش قبر صانعه ونهش جُثته حين قرر أن يقدِّم أوراق اعتماده "
مُخلِّصاً " لدى السادات !! " فقذفه الرئيس السادات من النافذة .. ثم
ألقاه على البُرش في السجن في أحداث سبتمبر 1981 .. وحين جاء الرئيس مبارك
للسلطة أخرجه مع زُمرة من تحفظ السادات عليهم .. فكتب في مجلة " المصور "
: لا يوجد صحفي أو إنسان يحترم نفسه ينكر فضل وعظمة قيادة الرئيس مبارك "
.. وحين لم يستخدمه الرئيس هاجمه مؤخراً وندد بما أسماه : توريث الحُكم في
مصر !!
إنها سياسة هيكل في التعامل مع صُنع مجده الزائف وتاريخه الوهمي المُشيد على قبور الموتى وأكل لحومهم بالباطل !!
فليس غريباً أن يعُضَّ يد المِلِك .. نفس اليد التي امتدت يومأً إليه نغترف له الطعام على المائدة المَلَكية !!
أنها حقائق تفجر نفسها في أخطر عملية استشهادية على مائدة البحث وطاولات تعقب الحقائق ومعامل التقصي .
أنها
صدمات كهربائية وصعقات صحفية وصفعات سياسية تميط اللثام عن حقيقة علاقة
هيكل بجلالة الملك الحسن الثاني .. حين تصفع وجه الكذبة في مقتل ليفقدوا
الرؤية والروية فيطيش تاريخهم ويفقدوا ذاكرتهم السياسية في سوق الكلمة
وملتقى الحكمة .
من هنا توقفتُ أمام هذا هذا الكاتب .. مسيلمة الكذاب
العصر ومسيح العصر الدجَّال الذي أثبت أن هناك علاقة نكاح غير شرعي بين
السياسة والصحافة ولدت من سفاح بغير أب أو حتى أم !! هو هيكل الحقبة وكاتب
السُلطة " السابق " ومأجور اللعبة السياسية زوراً !!
فالتاريخ يبقى يذكر الكبار وينحي الصغار الهَمَل ويلقيهم من جعبته في يمِّ النسيان السحيق .
فمن هو محمد حسنين هيكل مع حكام مصر ؟!
لنعرف بعد ذلك من هو هيكل مع حكام العالم العربي وعلى وجه التحديد مع جلالة الملك الحسن الثاني ؟!
( يُتَّبع )