تسع سنين مضت على
وفاة الملك الحسن الثاني,الناس كذكر ملك صعيب وقبيح,غضباتو التاريخية اللي
كان كيخلع بها الشعب والخاصة اللي كان كيقشب بها على معاونيه ورعاياه
المقربين,وظفها كأسلوب في الحكم. في هدا الموضوع نرصد أكبر(وأطرف) غضبات
الحسن الثاني,ونحلل آثارها على تاريخ المغرب الحديث
حين سئل عبد الهادي
بوطالب,مستشار الحسن الثاني ووزيره لعدة مرات وأستاذه في المعهد
المولوي,عما اذا كان من طباع الملك حين كان طالبا بالمعهد المولوي
أنه"غضوب",رد موضحا"من تحدثوا عنه بأنه شديد الغضب,فانهم لا يفرقون بين
قوة شكيمته وبين اعتزازه بنفسه وحرصه على أن يعطي عن نفسه مثال الرجل
الكامل",وحين سئل عن طباعه أواخر أيامه,أجاب قائلا"كان سريع الغضب في آخر
أيامه, اتأثره بالمض الذي ألم به",أما حين طلب منه أن يرسم صورة تقريبية
عن الملك الراحل بعد 38 سنة قضاها على العرش,تحدث مفسرا"الملك الحسن
الثاني كان رجل الوسط,كان لينا حين يريد وحازما قويا حين يقرر.لا يتساهل
في أن يلاحظ على أحد من مواطنيه الذين يعفون باسم(رعايا جلالة الملك)
اخلاله بواجبات التوقير والاحترام لشخصه,لم يكن يقبل ذلك ولا يلتمس لأي
أحد العذر في ذلك.هو رجل حازم لكنه كلما اتخذ قرارا حازما في حق أحد الا
ويبدأ في التفكير في المرحلة اللاحقة,أي كيف يخفف من وقع هذا القرار وكيف
يطوي صفحته بقرار آخر لصالح المعني بالأمر(...) انه كلما ضرب بلطمة على خد
أحد الا ومسح اثر ذلك,بكفه في رفق الخد الذي ضربه".بين هذه المراحل المميز
ة لتطور مزاج الحسن الثاني في تعامله مع الأحداث السياسية الكبرى هناك خط
فاصل,يتعلق الامر بالمحاولتين الانقلابيتين مطلع السبعينات,في هذا السياق
تنقل فاطمة أوفقير,أرملة محمد أوفقير,عن زوجة الحسن الثاني قولها"الملك
اللي عرفتي ف 1972 ما بقاش,الملك تبدل" ابتداء من سنة 1972 سيرى المغاربة
غضب ملكهم عليهم مباشرة في التلفزيون,ولن تبقى هناك حاجة لتكرار قصص
غضباته"الأسطورية" على معاونيه وأفراد حاشيته
وفاة الملك الحسن الثاني,الناس كذكر ملك صعيب وقبيح,غضباتو التاريخية اللي
كان كيخلع بها الشعب والخاصة اللي كان كيقشب بها على معاونيه ورعاياه
المقربين,وظفها كأسلوب في الحكم. في هدا الموضوع نرصد أكبر(وأطرف) غضبات
الحسن الثاني,ونحلل آثارها على تاريخ المغرب الحديث
حين سئل عبد الهادي
بوطالب,مستشار الحسن الثاني ووزيره لعدة مرات وأستاذه في المعهد
المولوي,عما اذا كان من طباع الملك حين كان طالبا بالمعهد المولوي
أنه"غضوب",رد موضحا"من تحدثوا عنه بأنه شديد الغضب,فانهم لا يفرقون بين
قوة شكيمته وبين اعتزازه بنفسه وحرصه على أن يعطي عن نفسه مثال الرجل
الكامل",وحين سئل عن طباعه أواخر أيامه,أجاب قائلا"كان سريع الغضب في آخر
أيامه, اتأثره بالمض الذي ألم به",أما حين طلب منه أن يرسم صورة تقريبية
عن الملك الراحل بعد 38 سنة قضاها على العرش,تحدث مفسرا"الملك الحسن
الثاني كان رجل الوسط,كان لينا حين يريد وحازما قويا حين يقرر.لا يتساهل
في أن يلاحظ على أحد من مواطنيه الذين يعفون باسم(رعايا جلالة الملك)
اخلاله بواجبات التوقير والاحترام لشخصه,لم يكن يقبل ذلك ولا يلتمس لأي
أحد العذر في ذلك.هو رجل حازم لكنه كلما اتخذ قرارا حازما في حق أحد الا
ويبدأ في التفكير في المرحلة اللاحقة,أي كيف يخفف من وقع هذا القرار وكيف
يطوي صفحته بقرار آخر لصالح المعني بالأمر(...) انه كلما ضرب بلطمة على خد
أحد الا ومسح اثر ذلك,بكفه في رفق الخد الذي ضربه".بين هذه المراحل المميز
ة لتطور مزاج الحسن الثاني في تعامله مع الأحداث السياسية الكبرى هناك خط
فاصل,يتعلق الامر بالمحاولتين الانقلابيتين مطلع السبعينات,في هذا السياق
تنقل فاطمة أوفقير,أرملة محمد أوفقير,عن زوجة الحسن الثاني قولها"الملك
اللي عرفتي ف 1972 ما بقاش,الملك تبدل" ابتداء من سنة 1972 سيرى المغاربة
غضب ملكهم عليهم مباشرة في التلفزيون,ولن تبقى هناك حاجة لتكرار قصص
غضباته"الأسطورية" على معاونيه وأفراد حاشيته