هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+82
برنس الرومانسيه
!KIMO!
ahmed larini
shahd
prince sakr
واحد من الناس
قنبلة 66
pr!nce
dody99
yhya music
ABOOD
CREATIVE
alitaly
سارة بوزيان
سوبرمان حمودي
مستشار الحكومة
zakariaxh2d
cubo
mohamed alshwaily
x promise
AmEeR AlSaiDi
diyaa
walidca1
كسار الجماجم
w1x1y1
sabona
الدعمـ الفنيـ
temmar
MoHaMeD EgY
ابن الوطن
allawee
راجية رضى الله
مدونة ابداع
meelad_sd
saleh al-lakany
Mr.Jad
المستبده
S A F I R
ابو عمر 1233
ملك القراصنة 1
Mr.Micheal
tymor123456
walid2009
jubyar
امير الاشواك
bayoo466
الكااسر
فارس الدعاية
معاذ هداية
{رضوان}
الملك العاشق
عبدُالله
نداوى
x123
rim majidi
كابتن
Ashraf ELNaDY
THE M@STER
ام محمود
ahmed.s.e
yazan3
shehab3000
TMUOZ
RiYOX
منتديات شباب الجزائر
كينج ادهم
منتدى عرتوف
Goweto Bilobed
مهـ مع الأحزان ـاجر
miami
DeSiGnEr GoLd
mechoo
TawwaT
aljna
ALI ALIRAQI
The Professor
محمد كتانه
&محسن&
نور المستقبل
MarwanSoudies
ReeF
ALEXA
86 مشترك

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

السلام عليكم أخوانى و أخواتى
المسابقة يومية تختص بالقرآن الكريم و ستكون عباره عن أيه مطلوب ذكر الرقم الخاص بها و أسم السورة
أو أيه قرآنية مطلوب شرحها أو شرح لأية تبحث عنها لتكتبها لنا
لذا المسابقة متنوعة و كل يوم فكرة جديدة مما يجعلنا نتمسك بكتاب الله بين يدينا من أجل البحث و المعرفة و الإطلاع لذا فجوائز هذة المسابقة ليست فقط ال 100 إعتماد يوميا إنما هى معرفة لكتاب الله و البحث و التدقيق به و بالتأكيد لابد و سنخرج كلنا فائزين بمعلومة او كلمة طيبة من كل يوم
لذا هنيئا لنا جميعا و ألف مبروك لصاحب النصيب يوميا و سيتم الإختيار عشوائيا من أول 10 إجابات صحيحة بالموضوع
مع ملاحظه كلمة صحيحة أى الإجابة الخاطئة لن تحسب كمشاركة و بالتالى سيتم الإنتقال لصاحب المساهمة التى يليها
لذا لا تعتمدوا ان مادام 10 ردوا على الموضوع ان الفائز منهم فربما أحدهم خاطىء لا تنسوا ذلك
أنتظرونى كل يوم فى تمام العاشرة مساءا بتوقيت مصر أى الثامنة مساءا بتوقيت جرينتش لوضع السؤال اليومى للمتشاركين
إرضاءا لكل العرب فى كل البلاد العربية جدول مواعيد المسابقات اليومية على منتدى الدعاية و الإشهار


رمضان كريم عليكم و علينا
و أتقدم بخالص شكرى لفارس الدعاية عن تلك المسابقات الأكثر من رائعة
و فى إنتظار مشاركاتكم معنا


بسم الله الرحمان الرحيم
اليوم الأول 11 أغسطس
سؤال اليوم
ما الأعداد التى ذكرت فى القرآن الكريم ؟ موضحا السور و أرقام الآيات التى تم ذكر الأرقام بها

الفائز عن اليوم الأول
منتدى عرتوف


اليوم الثانى 12 أغسسطس
سؤال اليوم
ما أقسام القرآن الكريم ؟

الفائز عن اليوم الثانى
shehab3000

اليوم الثالث 13 أغسسطس
سؤال اليوم
من هم الذين ذكرت تبرئتهم فى القرآن الكريم مع ذكر الأيات و أرقامها و أسماء السور الداله على تبرئتهم
الفائز عن اليوم الثالث
أبو كيندا

اليوم الرابع : 14أغسطس
ما السور التى بدأت بحروف مقطعة ؟
الفائز عن اليوم الرابع
نور المستقبل
الاجابه هى 29 سورة و ليس 27 كما كتب البعض أرجعوا للمواقع الكبيرة و ليس أى موضوع على جوجل
مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Icon_biggrin

اليوم الخانس 15أغسطس
ما أسماء الكفار التى ذكرت فى القرآن الكريم ؟
موضحا أسماء السور و أرقام الآيات المذكور بها الأسم

الفائز عن اليوم الخامس
ام محمود

اليوم السادس 16أغسطس
ما الآيات التى ذكر فيها أركان الإسلام الخمسة - موضحا نص الآيه و رقمها و أسم السورة
الفائز عن اليوم السادس
temmar


اليوم السابع 17أغسطس
ما الأدوية التى ذكرت فى القرآن الكريم - موضحا الآيات و أرقامها و أسماء السور التى دلت على ذلك
الفائز عن اليوم السابع
لو هو السؤال الأدوية كما هو موجود بالسؤال الأساسى الفائز
ام محمود
أما لأن الأغلبية أجاب عن الأودية رغم انها مش مكتوبه بالسؤال كده
هاندى جائزة ثانية للسؤال و هى أيضا 100 اعتماد تانية للفائز
ابو عمر 1233
مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 126274

اليوم الثامن 18أغسطس
ما الآية التى اشتملت على أكبر عدد من لفظ الجلالة الله ؟
مع ذكر الايه و رقمها والسورة الواردة بها

الفائز عن اليوم الثامن
احمد مصراوي

اليوم التاسع 19أغسطس
ما أعضاء جسم الإنسان التى ذكرت فى القرآن الكريم ؟
الفائز عن اليوم التاسع
diyaa

اليوم العاشر 20 أغسطس
كم مرة ذكرت مصر فى القرآن الكريم مع ذكر الأيات و أرقامها و أسماء السور
الفائز عن اليوم العاشر
نداوى
اليوم الحادى عشر 21 أغسطس
في أي سورة من سور القراَن الكريم وردت الأحداث الآتية :
قصة المعراج ؟
قصة الإسراء ؟
أصحاب الفيل ؟
بيعة الرضوان ؟
عباد الرحمن وصفاتهم ؟
تحويل القبلة ؟
الفائز عن اليوم الحادى عشر
zakariaxh2d


اليوم الثانى عشر 22 أغسطس
ماالاتجاهات التى ذكرت فى القرآن الكريم ؟ مع ذكرالآيات و أرقامها و أسماء السور
الفائز عن اليوم الثانى عشر
allawee

اليوم الثالث عشر 23 أغسطس
ما القصص التى ذكرت فى القرآن الكريم ؟
الفائز عن اليوم الثالث عشر
yhya music

اليوم الرابع عشر 24 أغسطس
الحيوان البرئ الذى ذكر فى القرآن الكريم - الحشرة التى تكلمت فى القرآن الكريم - الحشرة التى أوحى الله إليها فى القرآن الكريم
أذكر ما أسماءهم الآيات التى ذكروا بها مع أرقامها و أسماء السور

الفائز عن اليوم الرابع عشر
temmar

اليوم الخامس عشر 25 أغسطس
ما هى اول آية نزلت فى القرآن الكريم ؟ مع ذكر الآيه و أسم السورة و شرح الآيه بالكامل و المناسبه التى نزلت فيها
الفائز عن اليوم الخامس عشر
أبو كيندا

اليوم السادس عشر 26 أغسطس
ما معنى هذه الأيه الكريمه ؟؟ وماهو سبب النزول ؟؟ ذاكرا أسم السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تُطِعْ كُلَّ
حَلَّافٍ مَّهِينٍ
(10) هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ
أَثِيمٍ
(12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)
صدق الله لبعظيم

الفائز عن اليوم السادس عشر
نداوى

اليوم السابع عشر 27 أغسطس
من الذى أغرقة الله – تعالى – ثم
نجاه ببدنه ؟
مع ذكر الآيه الكريمة و رقمها و أسم السورة و معناها
الفائز عن اليوم السابع عشر
meelad_sd

اليوم الثامن عشر 28 أغسطس
ماهي آيات الحج في القرآن الكريم ؟ مع ذكر الآيات و أرقامها و أسماء السور
الفائز عن اليوم الثامن عشر
MarwanSoudies

اليوم التاسع عشر 29 أغسطس
ما هى آية الكرسي أذكر الآية و رقمها و أسم السورة مع شرح كامل للآية
و ذكر فوائدها
الفائز عن اليوم التاسع عشر
قنبلة 66

اليوم العشرون 30 أغسطس
" يوم ترجف الراجفة ".. ما المقصود بالراجفة ؟
" تتبعها الرادفة " ما المقصود بالرادفة ؟
ما المعنى و أرقام الآية و أسم السورة و شرح الآيه
الفائز عن اليوم العشرون
temmar

اليوم الواحد و العشرون 31 أغسطس
ما الآبة التى نزلت في ذي نواس وجُنده ؟
مع ذكر الايه و رقمها و اسم السورة و شرح كامل لها و ذكر سبب النزوار و مناسبته
الفائز عن اليوم الواحد و العشرون
!KIMO!
اليوم الثانى و العشرون 1 سبتمبر
ما هما الآيتان اللتان أعطيا النبي صلى الله عليه وسلم وهما من كنوز العرش ؟
مع ذكر الآيتان و أرقامهما و أسم السورة و شرح موجز عنهما

الفائز عن اليوم اثانى و العشرون
احمد مصراوي

اليوم الثالث و العشرون 2 سبتمبر
ورد في القران الكريم هذه الأية (ياموسى انزع نعليك انك في الوادي المقدس طوى)
ما المقصود بهذه الأية و ما رقمها و أسم السورة و سبب نزول الآية مع شرح كامل لها
الفائز عن اليوم اثالث و العشرون
اعصار

اليوم الرابع و العشرون 3 سبتمبر
ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ( 0 ) إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ( 0 ) قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين ( 0 ) قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين ( 0 ) قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين ( 0 ) قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين ( 0 ) ) .
أشرح الآيات موضحا أسم السورة و أرقام الآيات المذكورة مع توضيح لأسباب النزول
الفائز عن اليوم الرابع و العشرون

dody99

اليوم الخامس و العشرون 4 سبتمبر
ما هي السورة التي تبدأ بقوله تعالى " يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما "
مع شرح الآية الكريمة
الفائز عن اليوم الخامس و العشرون
أبو كيندا

اليوم السادس و العشرون5 سبتمبر
ما هو سر الرقم 7 فى الدين الآسلامى؟
ذكر الرفم 7 فى الكثير من الشروحات و فى القرآن و فى التفاسير لعدة أشياء بالدين الآسلامى
أذكر ما هو سر الرقم 7 مستعينا بالاىيات القرآنية التى لها علاقة بالرفم 7 مع ذكر أسماء السور و أرقام أيات و أيضا أذكر التفسيرات حول الرقم 7 من الفقه و التفاسير الآسلامية

السؤال ده يا جماعه سؤال مهم جدا و اجابته لازم تجمع من اكتر من مكان و عن علم و ليس نقل و بس
أفهموا و أقرأوا قبلالنقل للفائدة العامة

الفائز عن اليوم السادس و العشرون 5 سبتمبر
ام محمود
مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Icon_cyclops

اليوم السابع و العشرون 6 سبتمبر
كلما
ارتفع الإنسان في أجواء السماء قلت نسبة الأكسجين وشعر بصعوبة في التنفس ،
حقيقة علمية أشار إليها القرآن الكريم ، اذكر الآية و رقمها واسم السورة و شرح الآية الكريمة

الفائز عن اليوم السابع و العشرون
sabona


اليوم الثامن و العشرون
{ إنا أنزلناهُ في
ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح
فيها بإذن ربهم من كلِ
أمر
*سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }
مطلوب أسم السورة و شرحها و أسباب النزول

الفائز عن اليوم الثامن و العشرون
واحد من الناس

اليوم التاسع و العشرون 8 سبتمبر

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ


  1. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ

  2. إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ
أذكر أسم السورة و شرحها الكامل

الفائز عن اليوم التاسع و العشرون 8 سبتمبر
(الأمير)

اليوم الثلاثون و الأخير 9 سبتمبر
كل عام و أنتم ببخير و أنتظرونا بمسابقة عيد الفطر من الغد
اليوم أخر أيام رمضان المبارك أحببت فعلا أن يسعى كل منكم لإيجاد الإجابة بدون نقل
أكتب الآية الكريمة التى كلما أستمعت إليها ترتاح نفسك و تطمئن مع شرحها و إظهار رقمها و أسم السورة
الفائز عن اليوم الأخير
mohyou

ملاحظه : لتوسيع فرصة المكسب الاختيار سيتم من بين أول 10 إجابات صحيحة و ليس أول 5 قثط
تنويه لكل الأعضاء المسابقات غدا سيكون مواعيدها الجديدة العاشرة بتوقيت جرينتش الثانية عشر بتوقيت مصر
حتى
يستطيع الكل أن يؤدى صلاة العشاء و التراويح و يتواجد ساعة المسابقة و قد
تم أختيار التوقيت بناءا على تصويتكم لمواعيد المسابقة اليومية


تسلم الهدايا للفائزين فى نهاية شهر رمضان المبارك
: شكر خاص للعضة إعصار على تحيته و كل عام و أنت بخير أخى
https://www.pubarab.com/montada-f25/topic-t92845.htm


عدل سابقا من قبل ALEXA في السبت 11 سبتمبر 2010 - 4:33 عدل 37 مرات

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
ما هى اول آية نزلت فى القرآن الكريم ؟ مع ذكر الآيه و أسم السورة و شرح الآيه بالكامل و المناسبه التى نزلت فيها : اول آية نزلت هي في سورة العلق:

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ( العلق 1)

الآيات الخمس الأُوَل من سورة العلق أول ما نزل من القرآن نزل بها جبريل على النبي خاتم المرسلين، عليه الصلاة والسلام ، وهويتعبد في غار حراء

روى البخاري في "صحيحه" عن عائشة رضى الله عنها ، قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة، فجاءه المَلَك، فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}... (العلق:1-3).
وافتتاح السورة بكلمة {اقْرَأْ} إيذان بأنه صلى الله عليه وسلم سيكون قارئًا، ومن ثَمَّ هو خطاب لأمته من بعده لتقوم بهذا الأمر الذي هو مفتاح كل خير.
ويُلْحظ في الآيات الكريمة تكرار لفظ {اقْرَأْ} مرتين، ولهذا التكرار وظيفته في الخطاب القرآن، وهو يدل هنا على أمرين اثنين، يفيدهما السياق الذي وردت فيه الآيات:
- الأول: ارتباط القراءة والأمر بها بنعمة الخلق والإيجاد؛ وهذا مستفاد من قوله سبحانه: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ}.
- والثاني: ارتباط القراءة بنعمة الإمداد والإكرام، وهذا مستفاد من قوله تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}.
والمعنى وَفق هذا الارتباط المشار إليه: أن الذي خلق الإنسان يأمره بالقراءة؛ لأنها حق الخالق، إذ بها يُعرف؛ وإن ممارسة هذه القراءة هي صورة من صور الشكر للخالق، لأنها قراءة لاسمه، وباسمه، ومع اسمه {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} إذ إن غاية القراءة معرفة الله تعالى، ووسيلتها النظر والتحري في آياته سبحانه المقروءة والمنشورة.
ثم إن (الواو) في قوله سبحانه: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} أقرب ما تكون إلى معنى المعية، ذلك أن القارئ باسم الله لا يقرأ وحيدًا دون مساعدة، ومعونة ربانية، وإنما يقرأ بعين وعون من الله سبحانه {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} فهو معك يُعينك، يهديك، يصنعك {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}... (طه:39) وكرمه سبحانه من رحمته، وهذه الرحمة تتجلى في نعمة التعليم بعد الخلق، وهكذا تتلازم صفتا العلم والرحمة منذ بداية الوحي القرآني إلى منتهاه.
وإذا كان المعنى الأصلي للقراءة الجمع، فهي إذن قراءة جامعة لكل الخير والبر والإحسان والعرف والمعروف والصدق والحق والهدى والنور والرشاد في القرآن.
ثم إن الأمر بالقراءة جاء عامًا في الموضعين من السورة الكريمة، دون تحديد لطبيعة المقروء، وقد ذهب المفسرون إلى حصر المفعول بالقرآن، على معنى: اقرأ ما أُنزل عليك من القرآن؛ وإذا صح لنا الأخذ بعموم اللفظ، جاز لنا القول: إن الأمر بالقراءة يفيد قراءة كتاب الله المسطور (القرآن) وكتاب الله المنشور (الأكوان).
واعلم - أخي الكريم - أن للعلماء توجيهات وآراء في معنى الباء الواردة في قوله تعالى: {بِاسْمِ رَبِّكَ} نمسك عن الخوض فيها، إذ ليس المقام مقامها.
ويحسن القول هنا: إن الأمر بالقراءة ابتداء يجب اعتباره أهم وأكبر مفصل من مفاصل التاريخ البشري، ولهذا دلالته في تاريخ الأمم والشعوب، كما لا يخفاك.
وأنت عليم أن القراءة في كتاب الله المسطور، لا تنفصل في وجودها وأهميتها عن الكتابة، التي احتوتها آيات أُخر من كتاب الله المجيد، وهي قوله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (القلم:1) فإذا كانت آيات سورة العلق فيها دعوة للقراءة، وحث عليها، لكشف آيات الله في الآفاق والأنفس، فإن آية سورة القلم فيها بيان وتعظيم لوسيلة القراءة وما به تكون، وكلاهما معًا طريق لمعرفة الخالق سبحانه وتعالى.
أما اول سورة نزلت كاملة فهي سورة المدثر على اﻷرجح

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
الف مبروك للأخ temmar
لفوزه عن يوم أمس

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
جواب يوم الخامس عشر
أول آيه نزلت من القرآن الكريم

الآيات (1 - 3) من سورة العلق
الآيات
الخمس الأُوَل من سورة العلق أول ما نزل من القرآن، في قول أكثر المفسرين،
نزل بها جبريل الأمين على النبي خاتم المرسلين، عليه الصلاة وأتم التسليم،
وهو قائم في غار حراء يتعبد.
ومع أن هذا النص القرآني الكريم قد صِيغَ
بعبارات وجيزة، وكلمات بليغة، غير أنه تضمن من الحقائق والمعاني الكثير،
وهو ما نحاول بسط القول فيه في هذه السطور:
روى البخاري في "صحيحه" عن
عائشة رضى الله عنها ، قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرؤيا الصادقة، فجاءه المَلَك، فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الأَكْرَمُ}... (العلق:1-3).
وافتتاح السورة بكلمة {اقْرَأْ} إيذان بأنه
صلى الله عليه وسلم سيكون قارئًا، ومن ثَمَّ هو خطاب لأمته من بعده لتقوم
بهذا الأمر الذي هو مفتاح كل خير.
ويُلْحظ في الآيات الكريمة تكرار لفظ
{اقْرَأْ} مرتين، ولهذا التكرار وظيفته في الخطاب القرآن، وهو يدل هنا على
أمرين اثنين، يفيدهما السياق الذي وردت فيه الآيات:
- الأول: ارتباط
القراءة والأمر بها بنعمة الخلق والإيجاد؛ وهذا مستفاد من قوله سبحانه:
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ
عَلَقٍ}.
- والثاني: ارتباط القراءة بنعمة الإمداد والإكرام، وهذا مستفاد من قوله تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}.
والمعنى
وَفق هذا الارتباط المشار إليه: أن الذي خلق الإنسان يأمره بالقراءة؛
لأنها حق الخالق، إذ بها يُعرف؛ وإن ممارسة هذه القراءة هي صورة من صور
الشكر للخالق، لأنها قراءة لاسمه، وباسمه، ومع اسمه {اقْرَأْ بِاسْمِ
رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} إذ إن غاية القراءة معرفة الله تعالى، ووسيلتها
النظر والتحري في آياته سبحانه المقروءة والمنشورة.
ثم إن (الواو) في
قوله سبحانه: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} أقرب ما تكون إلى معنى
المعية، ذلك أن القارئ باسم الله لا يقرأ وحيدًا دون مساعدة، ومعونة
ربانية، وإنما يقرأ بعين وعون من الله سبحانه {اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الأَكْرَمُ} فهو معك يُعينك، يهديك، يصنعك {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}...
(طه:39) وكرمه سبحانه من رحمته، وهذه الرحمة تتجلى في نعمة التعليم بعد
الخلق، وهكذا تتلازم صفتا العلم والرحمة منذ بداية الوحي القرآني إلى
منتهاه.
وإذا كان المعنى الأصلي للقراءة الجمع، فهي إذن قراءة جامعة لكل
الخير والبر والإحسان والعرف والمعروف والصدق والحق والهدى والنور والرشاد
في القرآن.
ثم إن الأمر بالقراءة جاء عامًا في الموضعين من السورة
الكريمة، دون تحديد لطبيعة المقروء، وقد ذهب المفسرون إلى حصر المفعول
بالقرآن، على معنى: اقرأ ما أُنزل عليك من القرآن؛ وإذا صح لنا الأخذ بعموم
اللفظ، جاز لنا القول: إن الأمر بالقراءة يفيد قراءة كتاب الله المسطور
(القرآن) وكتاب الله المنشور (الأكوان).
واعلم - أخي الكريم - أن
للعلماء توجيهات وآراء في معنى الباء الواردة في قوله تعالى: {بِاسْمِ
رَبِّكَ} نمسك عن الخوض فيها، إذ ليس المقام مقامها.
ويحسن القول هنا:
إن الأمر بالقراءة ابتداء يجب اعتباره أهم وأكبر مفصل من مفاصل التاريخ
البشري، ولهذا دلالته في تاريخ الأمم والشعوب، كما لا يخفاك.
وأنت عليم
أن القراءة في كتاب الله المسطور، لا تنفصل في وجودها وأهميتها عن الكتابة،
التي احتوتها آيات أُخر من كتاب الله المجيد، وهي قوله تعالى: {ن
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (القلم:1) فإذا كانت آيات سورة العلق فيها
دعوة للقراءة، وحث عليها، لكشف آيات الله في الآفاق والأنفس، فإن آية سورة
القلم فيها بيان وتعظيم لوسيلة القراءة وما به تكون، وكلاهما معًا طريق
لمعرفة الخالق سبحانه وتعالى.
وختامًا: فإننا أمة قد نسيت أو تناست
القراءة منذ زمن، وقد طال هذا النسيان، ونسيانها أو تناسيها مرض مزمن معقد
حار الأطباء - على اختلاف اختصاصاتهم - في تشخيصه، فكيف في إيجاد العلاج له
؟ فهل إلى خروج من سبيل؟!

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
ما هى اول آية نزلت فى القرآن الكريم ؟ مع ذكر الآيه و أسم السورة و شرح الآيه بالكامل و المناسبه التى نزلت فيها
{ اقرأ باسم ربك الذي خلق }
سورة العلق الاية الاولي

شرح الاية :
وهي مكية بإجماع ، وهي أول ما نزل من القرآن ، في قول أبي موسى وعائشة رضي الله عنهما . وهس تسع عشرة آية .
قوله تعالى:" اقرأ باسم ربك الذي خلق"
هذه السورة أول ما نزل من القرآن، في قول معظم المفسرين. نزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم على حراء، فعلمه خمس آيات من هذه السورة. وقيل: إن أول ما نزل " يا أيها المدثر"، قاله جابر بن عبد الله، وقد تقدم. وقيل: فاتحة الكتاب أول ما نزل، قاله أبو ميسرة الهمداني. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أول ما نزل من القرآن " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم" [الأنعام:151] والصحيح الأول." قالت عائشة:
أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة، فجاءه الملك فقال: " اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم" " خرجه البخاري وفي الصحيحين عنها قالت .
أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء، يتحنث فيه الليالي ذوات العدد، قيل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: (اقرأ): فقال: ما أنا بقارئ- قال- فأخذني فغطني، حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني)، فقال: (اقرأ) فقلت: (ما أنا بقارئ). فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ من الجهد ثم أرسلني)، فقال (اقرأ) فقلت: (ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني) فقال : " اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم" الحديث بكماله. وقال أبو رجاء العطاردي : وكان أبو موسى الأشعري يطوف علينا في هذا المسجد: مسجد البصرة، فيقعدنا حلقاً، فيقرئنا القرآن، فكأني أنظر إليه بين ثوبين له أبيضين، وعنه أخذت هذه السورة: " اقرأ باسم ربك الذي خلق" وكانت أول سورة أنزلها الله على محمد صلىالله عليه وسلم. وروت عائشة رضي الله عنها أنها أول سورة أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بعدها " ن والقلم " [القلم:1]، ثم بعدها " يا أيها المدثر" [المدثر :1] ثم بعدها (والضحى) ذكره الماوردي. وعن الزهري: أول ما نزل سورة: " اقرأ باسم ربك " - إلى قوله - " ما لم يعلم "، فحزن رسول الله صلىالله عليه وسلم، وجعل يعلو شواهق الجبال، فأتاه جبريل فقال له :(إنك نبي الله) فرجع إلى خديجة وقال:(دثروني وصبوا علي ماء بارداً)، فنزل " يا أيها المدثر" [المدثر:1].
ومعنى" اقرأ باسم ربك " أي اقرأ ما أنزل إليك من القرآن مفتتحاً باسم ربك، وهو أن تذكر التسمية في ابتداء كل سورة. فمحل الباء من (باسم ربك) النصب على الحال. اسم الله. وعلى هذا فالمقروء محذوف، أي اقرأ القرآن، وافتتحه باسم الله، وعلى اسم الله. وعلى هذا فالمقروء، فهو يقول: " اقرأ باسم ربك" أي باسم ربك، والباء زائدة، كقوله تعالى:" تنبت بالدهن" [المؤمنون:20]، وكما قال:
سود المحاجر لا يقرأن بالسور
أراد: لايقرأن السور. وقيل: معنى(اقرأ باسم ربك) أي اذكر اسمه. أمره أن يبتدئ القراءة باسم الله.
المناسبة التي نزلت بها :

والصحيح ما رواه الأئمة واللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها ; قالت : { كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يخلو بغار حراء ، فيتحنث فيه . والتحنث التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثل ذلك ، حتى فجئه الوحي ، وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق } إلى قوله : { علم الإنسان ما لم يعلم } . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفؤاده يرجف ; حتى [ ص: 363 ] دخل على خديجة ، فقال : زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : أي خديجة ، ما لي ؟ لقد خشيت على نفسي . فأخبرها الخبر ، فقالت خديجة : كلا ، أبشر . فوالله لا يخزيك الله أبدا ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة أخو أبيها ، وكان امرأ تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبراني ، ويكتب الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت خديجة : يا بن عم ، اسمع من ابن أخيك . قال ورقة : يا ابن أخي ، ماذا ترى ؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى . فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، ليتني فيها جذعا ، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أومخرجي هم ، قال ورقة : نعم ، لم يأت أحد بما جئت به إلا أوذي ، وإن يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي فترة ، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم }

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
ما هى اول آية نزلت فى القرآن الكريم ؟ مع ذكر الآيه و أسم السورة و شرح الآيه بالكامل و المناسبه التى نزلت فيها<BR>{ اقرأ باسم ربك الذي خلق }<BR>سورة العلق الاية الاولي<BR><BR>شرح الاية :<BR>وهي مكية بإجماع ، وهي أول ما نزل من القرآن ، في قول أبي موسى وعائشة رضي الله عنهما . وهس تسع عشرة آية .<BR>قوله تعالى:" اقرأ باسم ربك الذي خلق"<BR>هذه السورة أول ما نزل من القرآن، في قول معظم المفسرين. نزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم على حراء، فعلمه خمس آيات من هذه السورة. وقيل: إن أول ما نزل " يا أيها المدثر"، قاله جابر بن عبد الله، وقد تقدم. وقيل: فاتحة الكتاب أول ما نزل، قاله أبو ميسرة الهمداني. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أول ما نزل من القرآن " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم" [الأنعام:151] والصحيح الأول." قالت عائشة: <BR>أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة، فجاءه الملك فقال: " اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم" " خرجه البخاري وفي الصحيحين عنها قالت .<BR>أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء، يتحنث فيه الليالي ذوات العدد، قيل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: (اقرأ): فقال: ما أنا بقارئ- قال- فأخذني فغطني، حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني)، فقال: (اقرأ) فقلت: (ما أنا بقارئ). فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ من الجهد ثم أرسلني)، فقال (اقرأ) فقلت: (ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني) فقال : " اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم" الحديث بكماله. وقال أبو رجاء العطاردي : وكان أبو موسى الأشعري يطوف علينا في هذا المسجد: مسجد البصرة، فيقعدنا حلقاً، فيقرئنا القرآن، فكأني أنظر إليه بين ثوبين له أبيضين، وعنه أخذت هذه السورة: " اقرأ باسم ربك الذي خلق" وكانت أول سورة أنزلها الله على محمد صلىالله عليه وسلم. وروت عائشة رضي الله عنها أنها أول سورة أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بعدها " ن والقلم " [القلم:1]، ثم بعدها " يا أيها المدثر" [المدثر :1] ثم بعدها (والضحى) ذكره الماوردي. وعن الزهري: أول ما نزل سورة: " اقرأ باسم ربك " - إلى قوله - " ما لم يعلم "، فحزن رسول الله صلىالله عليه وسلم، وجعل يعلو شواهق الجبال، فأتاه جبريل فقال له <IMG title=Sad alt=Sad src="https://2img.net/i/fa/i/smiles/icon_sad.gif" longDesc=3>إنك نبي الله) فرجع إلى خديجة وقال<IMG title=Sad alt=Sad src="https://2img.net/i/fa/i/smiles/icon_sad.gif" longDesc=3>دثروني وصبوا علي ماء بارداً)، فنزل " يا أيها المدثر" [المدثر:1].<BR>ومعنى" اقرأ باسم ربك " أي اقرأ ما أنزل إليك من القرآن مفتتحاً باسم ربك، وهو أن تذكر التسمية في ابتداء كل سورة. فمحل الباء من (باسم ربك) النصب على الحال. اسم الله. وعلى هذا فالمقروء محذوف، أي اقرأ القرآن، وافتتحه باسم الله، وعلى اسم الله. وعلى هذا فالمقروء، فهو يقول: " اقرأ باسم ربك" أي باسم ربك، والباء زائدة، كقوله تعالى:" تنبت بالدهن" [المؤمنون:20]، وكما قال:<BR>سود المحاجر لا يقرأن بالسور<BR>أراد: لايقرأن السور. وقيل: معنى(اقرأ باسم ربك) أي اذكر اسمه. أمره أن يبتدئ القراءة باسم الله.<BR>المناسبة التي نزلت بها :<BR><BR>والصحيح ما رواه الأئمة واللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها ; قالت : { كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يخلو بغار حراء ، فيتحنث فيه . والتحنث التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثل ذلك ، حتى فجئه الوحي ، وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق } إلى قوله : { علم الإنسان ما لم يعلم } . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفؤاده يرجف ; حتى [ ص: 363 ] دخل على خديجة ، فقال : زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : أي خديجة ، ما لي ؟ لقد خشيت على نفسي . فأخبرها الخبر ، فقالت خديجة : كلا ، أبشر . فوالله لا يخزيك الله أبدا ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة أخو أبيها ، وكان امرأ تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبراني ، ويكتب الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت خديجة : يا بن عم ، اسمع من ابن أخيك . قال ورقة : يا ابن أخي ، ماذا ترى ؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى . فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، ليتني فيها جذعا ، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أومخرجي هم ، قال ورقة : نعم ، لم يأت أحد بما جئت به إلا أوذي ، وإن يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي فترة ، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم }

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
ما هى اول آية نزلت فى القرآن الكريم ؟ مع ذكر الآيه و أسم السورة و شرح الآيه بالكامل و المناسبه التى نزلت فيها
{ اقرأ باسم ربك الذي خلق }
سورة العلق الاية الاولي

شرح الاية :
وهي مكية بإجماع ، وهي أول ما نزل من القرآن ، في قول أبي موسى وعائشة رضي الله عنهما . وهس تسع عشرة آية .
قوله تعالى:" اقرأ باسم ربك الذي خلق"
هذه السورة أول ما نزل من القرآن، في قول معظم المفسرين. نزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم على حراء، فعلمه خمس آيات من هذه السورة. وقيل: إن أول ما نزل " يا أيها المدثر"، قاله جابر بن عبد الله، وقد تقدم. وقيل: فاتحة الكتاب أول ما نزل، قاله أبو ميسرة الهمداني. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أول ما نزل من القرآن " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم" [الأنعام:151] والصحيح الأول." قالت عائشة:
أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة، فجاءه الملك فقال: " اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم" " خرجه البخاري وفي الصحيحين عنها قالت .
أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء، يتحنث فيه الليالي ذوات العدد، قيل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: (اقرأ): فقال: ما أنا بقارئ- قال- فأخذني فغطني، حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني)، فقال: (اقرأ) فقلت: (ما أنا بقارئ). فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ من الجهد ثم أرسلني)، فقال (اقرأ) فقلت: (ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني) فقال : " اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم" الحديث بكماله. وقال أبو رجاء العطاردي : وكان أبو موسى الأشعري يطوف علينا في هذا المسجد: مسجد البصرة، فيقعدنا حلقاً، فيقرئنا القرآن، فكأني أنظر إليه بين ثوبين له أبيضين، وعنه أخذت هذه السورة: " اقرأ باسم ربك الذي خلق" وكانت أول سورة أنزلها الله على محمد صلىالله عليه وسلم. وروت عائشة رضي الله عنها أنها أول سورة أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بعدها " ن والقلم " [القلم:1]، ثم بعدها " يا أيها المدثر" [المدثر :1] ثم بعدها (والضحى) ذكره الماوردي. وعن الزهري: أول ما نزل سورة: " اقرأ باسم ربك " - إلى قوله - " ما لم يعلم "، فحزن رسول الله صلىالله عليه وسلم، وجعل يعلو شواهق الجبال، فأتاه جبريل فقال له إنك نبي الله) فرجع إلى خديجة وقالدثروني وصبوا علي ماء بارداً)، فنزل " يا أيها المدثر" [المدثر:1].
ومعنى" اقرأ باسم ربك " أي اقرأ ما أنزل إليك من القرآن مفتتحاً باسم ربك، وهو أن تذكر التسمية في ابتداء كل سورة. فمحل الباء من (باسم ربك) النصب على الحال. اسم الله. وعلى هذا فالمقروء محذوف، أي اقرأ القرآن، وافتتحه باسم الله، وعلى اسم الله. وعلى هذا فالمقروء، فهو يقول: " اقرأ باسم ربك" أي باسم ربك، والباء زائدة، كقوله تعالى:" تنبت بالدهن" [المؤمنون:20]، وكما قال:
سود المحاجر لا يقرأن بالسور
أراد: لايقرأن السور. وقيل: معنى(اقرأ باسم ربك) أي اذكر اسمه. أمره أن يبتدئ القراءة باسم الله.
المناسبة التي نزلت بها :

والصحيح ما رواه الأئمة واللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها ; قالت : { كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يخلو بغار حراء ، فيتحنث فيه . والتحنث التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثل ذلك ، حتى فجئه الوحي ، وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق } إلى قوله : { علم الإنسان ما لم يعلم } . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفؤاده يرجف ; حتى [ ص: 363 ] دخل على خديجة ، فقال : زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : أي خديجة ، ما لي ؟ لقد خشيت على نفسي . فأخبرها الخبر ، فقالت خديجة : كلا ، أبشر . فوالله لا يخزيك الله أبدا ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة أخو أبيها ، وكان امرأ تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبراني ، ويكتب الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت خديجة : يا بن عم ، اسمع من ابن أخيك . قال ورقة : يا ابن أخي ، ماذا ترى ؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى . فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، ليتني فيها جذعا ، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أومخرجي هم ، قال ورقة : نعم ، لم يأت أحد بما جئت به إلا أوذي ، وإن يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي فترة ، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم }

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
العلق

وأصحُّ ما قيل في أول ما نزل من القرآن أنه صدر سورة: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) في غار حراء،




تفسير سورة العلق


منقول من تفسير في ظلال القرآن الكريم



العلق


من الاية 1 الى الاية 2

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)



سورة العلق

تعريف بسورة العلق

مطلع هذه السورة هو أول ما نزل من القرآن باتفاق . والروايات التي تذكر
نزول غيرها ابتداء ليست وثيقة . قال الإمام أحمد:حدثنا عبد الرزاق , حدثنا
معمر بن الزهري , عن عروة , عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:

"أول ما بدئ به رسول الله [ ص ] من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم , فكان
لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح . ثم حبب إليه الخلاء . وكان يخلو بغار
حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد , قبل أن ينزع إلى
أهله , ويتزود إلى ذلك . ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها . حتى جاءه الحق
وهو في غار حراء . فجاءه الملك , فقال:اقرأ . قال:ما أنا بقارئ ,
قال:فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد . ثم أرسلني فقال:اقرأ . فقلت:ما أنا
بقارئ , فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني فقال:اقرأ .
فقلت:ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثالثة , ثم قال: (اقرأ باسم ربك الذي
خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم
الإنسان ما لم يعلم). . فرجع بها رسول الله [ ص ] ترجف بوادره , حتى دخل
على خديجة , فقال " زملوني زملوني " فزملوه حتى ذهب عنه الروع ,فقال:يا
خديجة مالي ? وأخبرها الخبر . وقال:" قد خشيت على نفسي " فقالت له:كلا .
أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا . إنك لتصل الرحم , وتصدق الحديث , وتحمل
الكل , وتقري الضيف , وتعين على نوائب الحق . ثم انطلقت به خديجة حتى أتت
به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وهو ابن عم خديجة أخي أبيها .
وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية . كان يكتب الكتاب العربي , وكتب العبرانية
من الإنجيل - ما شاء الله أن يكتب - وكان شيخا كبيرا قد عمي . فقالت
خديجة:أي ابن عم , اسمع من ابن أخيك , فقال ورقة:ابن أخي , ما ترى ? فأخبره
رسول الله [ ص ] بما رأى . فقال ورقة:هذا الناموس الذي أنزل على موسى .
ليتني فيها جذع , ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك . فقال رسول الله [ ص ]:"
أو مخرجي هم ? " فقال ورقة:نعم . لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي , وإن
أدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي . . . الخ" . وهذا
الحديث مخرج في الصحيحين من حديث الزهري . .

وروى الطبري - بإسناده - عن عبد الله بن الزبير . قال:

"قال رسول الله [ ص ]:فجاءني - وأنا نائم - بنمط من ديباج فيه كتاب .
فقال:اقرأ . فقلت:ما اقرأ . فغتني حتى ظننت أنه الموت . ثم أرسلني
فقال:اقرأ . فقلت:ماذا أقرأ ? وما أقول ذلك إلا افتداء من أن يعود إلي بمثل
ما صنع بي . قال: اقرأ باسم ربك الذي خلق . . . إلى قوله:علم الإنسان ما
لم يعلم قال:فقرأته . ثم انتهى , ثم انصرف عني . وهببت من نومي , وكأنما
كتب في قلبي كتابا . قال:ولم يكن من خلق الله أبغض علي من شاعر أو مجنون .
كنت لا أطيق أن أنظر إليهما , قال:قلت:إن الأبعد - يعني نفسه - لشاعر أو
مجنون ! لا تحدث بها عني قريش أبدا ! لأعمدن إلى حالق من الجبل فلأطرحن
نفسي منه فلأقتلنها فلأستريحن ! قال:فخرجت أريد ذلك . حتى إذا كنت في وسط
الجبل سمعت صوتا من السماء يقول:يا محمد . أنت رسول الله وأنا جبريل . قال
فرفعت رأسي إلى السماء , فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء
يقول:يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل . قال:فوقفت أنظر إليه , وشغلني ذلك
عما أردت , فما أتقدم وما أتأخر , وجعلت أصرف وجهي عنه في أفاق السماء ,
فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك , فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي ,
ولا أرجع ورائي , حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي , حتى بلغوا مكة ورجعوا
إليها وأنا واقف في مكاني . . ثم انصرف عني وانصرفت راجعا إلى أهلي . . . "
. .

وقد رواه ابن إسحاق مطولا عن وهب بن كيسان عن عبيد أيضا . .

وقفت هنا أمام هذا الحادث الذي طالما قرأناه في كتب السيرة وفي كتب التفسير
, ثم مررنا به وتركناه , أو تلبثنا عنده قليلا ثم جاوزناه !

إنه حادث ضخم . ضخم جدا . ضخم إلى غير حد . ومهما حاولنا اليوم أن نحيط بضخامته , فإن جوانب كثيرة منه ستظل خارج تصورنا !

إنه حادث ضخم بحقيقته . وضخم بدلالته . وضخم بآثاره في حياة البشرية جميعا .
. وهذه اللحظة التي تم فيها هذا الحادث تعد - بغير مبالغة - هي أعظم لحظة
مرت بهذه الأرض في تاريخها الطويل .

ما حقيقة هذا الحادث الذي تم في هذه اللحظة ?

حقيقته أن الله جل جلاله , العظيم الجبار القهار المتكبر , مالك الملك كله ,
قد تكرم - في عليائه - فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان , القابعة
في ركن من أركان الكون لا يكاد يرى اسمه الأرض . وكرم هذهالخلقية باختيار
واحد منها ليكون ملتقى نوره الإلهي , ومستودع حكمته , ومهبط كلماته , وممثل
قدره الذي يريده - سبحانه - بهذه الخليقة .

وهذه حقيقة كبيرة . كبيرة إلى غير حد . تتكشف جوانب من عظمتها حين يتصور
الإنسان - قدر طاقته - حقيقة الألوهية المطلقة الأزلية الباقية . ويتصور في
ظلها حقيقة العبودية المحدودة الحادثة الفانية . ثم يستشعر وقع هذه
العناية الربانية بهذا المخلوق الإنساني ; ويتذوق حلاوة هذا الشعور ;
ويتلقاه بالخشوع والشكر والفرح والابتهال . . وهو يتصور كلمات الله ,
تتجاوب بها جنبات الوجود كله , منزلة لهذا الإنسان في ذلك الركن المنزوي من
أركان الوجود الضئيلة !

وما دلالة هذا الحادث ?

دلالته - في جانب الله سبحانه - أنه ذو الفضل الواسع , والرحمة السابغة ,
الكريم الودود المنان . يفيض من عطائه ورحمته بلا سبب ولا علة , سوى أن
الفيض والعطاء بعض صفاته الذاتية الكريمة .

ودلالته - في جانب الإنسان - أن الله - سبحانه - قد أكرمه كرامة لا يكاد
يتصورها , ولا يملك أن يشكرها . وأن هذه وحدها لا ينهض لها شكره ولو قضى
عمره راكعا ساجدا . . هذه . . أن يذكره الله , ويلتفت إليه , ويصله به ,
ويختار من جنسه رسولا يوحي إليه بكلماته . وأن تصبح الأرض . . مسكنه . .
مهبطا لهذه الكلمات التي تتجاوب بها جنبات الوجود في خشوع وابتهال .

فأما آثار هذا الحادث الهائل في حياة البشرية كلها فقد بدأت منذ اللحظة
الأولى . بدأت في تحويل خط التاريخ , منذ أن بدأت في تحويل خط الضمير
الإنساني . . منذ أن تحددت الجهة التي يتطلع إليها الإنسان ويتلقى عنها
تصوراته وقيمه وموازينه . . إنها ليست الأرض وليس الهوى . . إنما هي السماء
والوحي الإلهي .

ومنذ هذه اللحظة عاش أهل الأرض الذين استقرت في أرواحهم هذه الحقيقة . . في
كنف الله ورعايته المباشرة الظاهرة . عاشوا يتطلعون إلى الله مباشرة في كل
أمرهم . كبيره وصغيره . يحسون ويتحركون تحت عين الله . ويتوقعون أن تمتد
يده - سبحانه - فتنقل خطاهم في الطريق خطوة خطوة . تردهم عن الخطأ وتقودهم
إلى الصواب . . وفي كل ليلة كانوا يبيتون في ارتقاب أن يتنزل عليهم من الله
وحي يحدثهم بما في نفوسهم , ويفصل في مشكلاتهم , ويقول لهم:خذوا هذا ودعوا
ذاك !

ولقد كانت فترة عجيبة حقا . فترة الثلاثة والعشرين عاما التالية , التي
استمرت فيها هذه الصلة الظاهرة المباشرة بين البشر والملأ الأعلى . فترة لا
يتصور حقيقتها إلا الذين عاشوها . وأحسوها . وشهدوا بدأها ونهايتها .
وذاقوا حلاوة هذا الاتصال . وأحسوا يد الله تنقل خطاهم في الطريق . ورأوا
من أين بدأوا وإلى أين انتهوا . . وهي مسافة هائلة لا تقاس بأي مقياس من
مقاييس الأرض . مسافة في الضمير لا تعدلها مسافة في الكون الظاهر , ولا
يماثلها بعد بين الأجرام والعوالم ! المسافة بين التلقي من الأرض والتلقي
من السماء . بين الاستمداد من الهوى والاستمداد من الوحي بين الجاهلية
والإسلام . بين البشرية والربانية , وهي أبعد مما بين الأرض والسماء في
عالم الأجرام !

وكانوا يعرفون مذاقها . ويدركون حلاوتها . ويشعرون بقيمتها , ويحسون وقع
فقدانها حينما انتقل رسول الله [ ص ] إلى الرفيق الأعلى , وانقطعت هذه
الفترة العجيبة التي لا يكاد العقل يتصورها لولا أنها وقعت حقا .

عن أنس - رضي الله عنه - قال:قال أبو بكر لعمر - رضي الله عنهما - بعد وفاة
رسول الله [ ص ]انطلق بنا إلى أم أيمن - رضي الله عنها - نزورها كما كان
رسول الله [ ص ] يزورها . فلما أتيا إليها بكت . فقالا لها:ما يبكيك ? أما
تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله [ ص ] ? قالت:بلى , إني لأعلم أن ما
عند الله خير لرسول الله [ ص ] ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء .
فهيجتهما على البكاء , فجعلا يبكيان معها . . . [ أخرجه مسلم ] . . .

ولقد ظلت آثار هذه الفترة تعمل في حياة البشر منذ تلك اللحظة إلى هذه اللحظة , وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

لقد ولد الإنسان من جديد باستمداد قيمه من السماء لا من الأرض , واستمداد شريعته من الوحي لا من الهوى .

لقد تحول خط التاريخ كما لم يتحول من قبل قط , وكما لم يتحول من بعد أيضا .
وكان هذا الحدث هو مفرق الطريق . وقامت المعالم في الأرض واضحة عالية لا
يطمسها الزمان , ولا تطمسها الأحداث . وقام في الضمير الإنساني تصور للوجود
وللحياة وللقيم لم يسبق أن اتضح بمثل هذه الصورة , ولم يجيء بعده تصور في
مثل شموله ونصاعته وطلاقته من اعتبارات الأرض جميعا , مع واقعيته وملاءمته
للحياة الإنسانية . ولقد استقرت قواعد هذا المنهج الإلهي في الأرض ! وتبينت
خطوطه ومعالمه . (ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة). . لا غموض
ولا إبهام . إنما هو الضلال عن علم , والانحراف عن عمد , والالتواء عن قصد !


إنه الحادث الفذ في تلك اللحظة الفريدة . الحادث الكوني الذي ابتدأ به عهد
في هذه الأرض وانتهى عهد . والذي كان فرقانا في تاريخ البشر لا في تاريخ
أمة ولا جيل . والذي سجلته جنبات الوجود كله وهي تتجاوب به , وسجله الضمير
الإنساني . وبقي أن يتلفت هذا الضمير اليوم على تلك الذكرى العظيمة ولا
ينساها . وأن يذكر دائما أنه ميلاد جديد للإنسانية لم يشهده إلا مرة واحدة
في الزمان . . .

ذلك شأن المقطع الأول من السورة . فأما بقيتها فواضح أنها نزلت فيما بعد .
فهي تشير إلى مواقف وحوادث في السيرة لم تجيء إلا متأخرة , بعد تكليف
الرسول [ ص ] إبلاغ الدعوة , والجهر بالعبادة , وقيام المشركين بالمعارضة .
وذلك ما يشير إليه قوله تعالى في السورة: (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى
?). . . الخ

ولكن هناك تناسقا كاملا بين أجزاء السورة , وتسلسلا في ترتيب الحقائق التي
تضمنتها بعد هذا المطلع المتقدم . يجعل من السورة كلها وحدة منسقة متماسكة .
.

(اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم). .

إنها السورة الأولى من هذا القرآن , فهي تبدأ باسم الله . وتوجه الرسول [ ص
] أول ما توجه , في أول لحظة من لحظات اتصاله بالملأ الأعلى , وفي أول
خطوة من خطواته في طريق الدعوة التي اختير لها . . توجهه إلى أن يقرأ باسم
الله: (اقرأ باسم ربك). .

وتبدأ من صفات الرب بالصفة التي بها الخلق والبدء: (الذي خلق).

ثم تخصص:خلق الإنسان ومبدأه: (خلق الإنسان من علق). . من تلك النقطة الدموية الجامدة العالقة




من الاية 3 الى الاية 7

اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا
لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَن رَّآهُ
اسْتَغْنَى (7)



بالرحم . من ذلك المنشأ الصغير الساذج التكوين . فتدل على كرم الخالق فوق ما تدل على قدرته . فمن كرمه رفع هذا العلق إلى درجة الإنسان الذي يعلم فيتعلم: (اقرأ وربك الأكرم , الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم). .

وإنها لنقلة بعيدة جدا بين المنشأ والمصير . ولكن الله قادر . ولكن الله كريم . ومن ثم كانت هذه النقلة التي تدير الرؤوس !

وإلى جانب هذه الحقيقة تبرز حقيقة التعليم . . تعليم الرب للإنسان(بالقلم).
. . لأن القلم كان وما يزال أوسع وأعمق أدوات التعليم أثرا في حياة
الإنسان . . ولم تكن هذه الحقيقة إذ ذاك بهذا الوضوح الذي نلمسه الآن
ونعرفه في حياة البشرية . ولكن الله - سبحانه - كان يعلم قيمة القلم ,
فيشير إليه هذه الإشارة في أول لحظة من لحظات الرسالة الأخيرة للبشرية . في
أول سورة من سور
القرآن الكريم . . هذا مع أن الرسول الذي جاء بها لم يكن كاتبا بالقلم ,
وما كان ليبرز هذه الحقيقة منذ اللحظة الأولى لو كان هو الذي يقول هذا
القرآن . لولا أنه الوحي , ولولا أنها الرسالة !

ثم تبرز مصدر التعليم . . إن مصدره هو الله . منه يستمد الإنسان كل ما علم ,
وكل ما يعلم . وكل ما يفتح له من أسرار هذا الوجود , ومن أسرار هذه الحياة
, ومن أسرار نفسه . فهو من هناك . من ذلك المصدر الواحد , الذي ليس هناك
سواه .

وبهذا المقطع الواحد الذي نزل في اللحظة الأولى من اتصال الرسول [ ص ]
بالملأ الأعلى , بهذا المقطع وضعت قاعدة التصور الإيماني العريضة . .

كل أمر . كل حركة . كل خطوة . كل عمل . باسم الله . وعلى اسم الله . باسم
الله تبدأ . وباسم الله تسير . وإلى الله تتجه . وإليه تصير .

والله هو الذي خلق . وهو الذي علم . فمنه البدء والنشأة , ومنه التعليم
والمعرفة . . والإنسان يتعلم ما يتعلم , ويعلم ما يعلم . . فمصدر هذا كله
هو الله الذي خلق والذي علم . .(علم الإنسان ما لم يعلم). .

وهذه الحقيقة القرآنية الأولى , التي تلقاها قلب رسول الله [ ص ] في اللحظة
الأولى هي التي ظلت تصرف شعوره , وتصرف لسانه , وتصرف عمله واتجاهه , بعد
ذلك طوال حياته . بوصفها قاعدة الإيمان الأولى .

قال الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قيم الجوزية في كتابه:"زاد
المعاد في هدى خير العباد" يلخص هدي رسول الله [ ص ] في ذكر الله:

"كان النبي [ ص ] أكمل الخلق ذكرا لله عز وجل . بل كان كلامه كله في ذكر
الله وما والاه . وكان أمره ونهيه وتشريعه للأمة ذكرا منه لله , وإخباره عن
أسماء الرب وصفاته وأحكامه وأفعاله ووعده ووعيده ذكرا منه له , وثناؤه
عليه بآلائه وتمجيده وتحميده وتسبيحه ذكرا منه له , وسؤاله ودعاؤه إياه
ورغبته ورهبته ذكرا منه له . وسكوته وصمته ذكرا منه له بقلبه . فكان ذاكرا
لله في كل أحيانه وعلى جميع أحواله . وكان ذكره لله يجري مع أنفاسه قائما
وقاعدا وعلى جنبه , وفي مشيته وركوبه , وسيره ونزوله , وظعنه وإقامته .

"وكان إذا استيقظ قال:الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور .
وقالت عائشة كان إذا هب من الليل كبر عشرا , وهلل عشرا , ثم قال:اللهم إني
أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة عشرا , ثم يستفتح الصلاة . وقالت
أيضا:كان إذا استيقظ من الليل قال:لا إله إلا أنت سبحانك . اللهم
أستغفركلذنبي وأسألك رحمتك . اللهم زدني علما , ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني
وهب لي من لدنك رحمة , إنك أنت الوهاب " ذكرها أبو داود" . وأخبر أن من
استيقظ من الليل فقال:"لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له الملك وله
الحمد وهو على كل شيء قدير , الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله
أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قال:اللهم اغفر لي , أو
دعاء آخر استجيب له . فإن توضأ وصلى قبلت صلاته "ذكره البخاري" .

وقال ابن عباس عنه [ ص ] ليلة مبيته عنده:إنه لما استيقظ رفع رأسه للسماء , وقال العشر الآيات الخواتيم من سورة
آل عمران . . (إن في خلق السماوات والأرض . . . الخ)ثم قال . . " اللهم لك
الحمد أنت نور السماوات والآرض ومن فيهن . ولك الحمد أنت قيم السماوات
والأرض ومن فيهن . ولك الحمد أنت الحق , ووعدك الحق , وقولك الحق , ولقاؤك
حق , والجنة حق , والنار حق , والنبيون حق , ومحمد حق , والساعة حق . اللهم
لك أسلمت , وبك آمنت , وعليك توكلت , وإليك أنبت , وبك خاصمت , وإليك
حاكمت , فاغفر لي ما قدمت وما أخرت , وما أسررت وما أعلنت . أنت إلهي لا
إله إلا أنت , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " .

"وقد قالت عائشة - رضي الله عنها - كان إذا قام من الليل قال:" اللهم رب
جبرائيل وميكائيل وإسرافيل , فاطر السماوات والأرض , عالم الغيب والشهادة ,
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون , اهدني لما اختلف فيه من الحق
بإذنك , إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " . وربما قالت:كان يفتتح صلاته
بذلك .

"وكان إذا أوتر ختم وتره بعد فراغه بقوله:سبحان الله القدوس [ ثلاثا ] ويمد بالثالثة صوته .

"وكان إذا خرج من بيته يقول:بسم الله توكلت على الله , اللهم إني أعوذ بك
أن أضل أو أضل , أو أزل , أو أظلم أو أظلم , أو أجهل , أو يجهل علي " [
حديث صحيح ] .

"وقال [ ص ] من قال إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا
قوة إلا بالله يقال له:هديت وكفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان " [ حديث حسن ] .


"وقال ابن عباس عنه - ليلة مبيته عنده -:إنه خرج إلى صلاة الفجر وهو
يقول:اللهم اجعل في قلبي نورا , واجعل في لساني نورا , واجعل في سمعي نورا ,
واجعل في بصري نورا , واجعل من خلفي نورا , ومن أمامي نورا , واجعل من
فوقي نورا , واجعل من تحتي نورا , اللهم أعظم لي نورا " .

"وقال فضل بن مرزوق عن عطية العوفي , عن أبي سعيد الخدري:قال:قال رسول الله
[ ص ]:" ما خرج رجل من بيته إلى الصلاة فقال:اللهم إني أسألك بحق السائلين
عليك , وبحق ممشاي إليك , فإني لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا رياء ولا سمعة ,
وإنما خرجت اتقاء سخطك , وابتغاء مرضاتك , أسألك أن تنقذني من النار وأن
تغفر لي ذنوبي , فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . إلا وكل الله به سبعين ألف
ملك يستغفرون له , وأقبل الله عليه بوجهه حتى يقضي صلاته " .

وذكر أبو داود عنه [ ص ] أنه كان إذا دخل المسجد قال أعوذ بالله العظيم ,
وبوجهه الكريم , وسلطانه القديم , من الشيطان الرجيم . فإذا قال ذلك قال
الشيطان:حفظ مني سائر اليوم" .

وقال [ ص ]:" إذا دخل أحدكم المسجد فليصل وليسلم على النبي [ ص ]
وليقل:اللهم افتح لي أبواب رحمتك , فإذا خرج فليقل:اللهم إني أسألك من فضلك
" . . " وذكر عنه أنه كان إذا دخل المسجد صلى على محمد وآله وسلم , ثم
يقول:اللهم اغفر لي ذنوبي , وافتح لي أبواب رحمتك " . فإذا خرج صلى على
محمد وآله وسلم , ثم يقول:اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي باب فضلك .

"وكان إذا صلى الصبح جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس يذكر الله عز وجل . وكان
يقول إذا أصبح:اللهم بك أصبحنا , وبك أمسينا , وبك نحيا , وبك نموت , وإليك
النشور . " [ حديث صحيح ] . " وكان يقول:"أصبحنا وأصبح الملك لله , والحمد
لله , ولا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل
شيء قدير . رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده , وأعوذ بك من شر
هذا اليوم , وشر ما بعده ; رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر , رب أعوذ بك من
عذاب في النار وعذاب في القبر . وإذا أمسى قال:أمسينا وأمسى الملك لله . .
" الخ [ ذكره مسلم ] .

"وقال له أبو بكر الصديق رضي الله عنه - مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا
أمسيت . قال:قل:اللهم فاطر السماوات والآرض , عالم الغيب والشهادة , رب كل
شيء مليكه ومالكه . أشهد أن لا إله إلا أنت , أعوذ بك من شر نفسي وشر
الشيطان وشركه , وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم . قال:قلها إذا
أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك " [ حديث صحيح ] . "ثم ذكر أحاديث كثيرة
في هذا الباب" .

. . . "وكان [ ص ] إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء . ثم
يقول:" اللهم لك الحمد , أنت كسوتنيه , أسألك خيره وخير ما صنع له , وأعوذ
بك من شره وشر ما صنع له " . [ حديث صحيح ] .

"ويذكر عنه [ ص ] أنه كان يقول إذا انقلب إلى بيته:" الحمد لله الذي كفاني
وآواني , والحمد لله الذي أطعمني وسقاني , والحمد لله الذي من علي . أسألك
أن تجيرني من النار " .

"وثبت عنه في الصحيحين أنه كان يقول عند دخوله الخلاء:" اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " .

وكان إذا خرج من الخلاء قال:" غفرانك " ويذكر عنه أنه كان يقول:" الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني " [ ذكره ابن ماجة ] .

"وثبت عنه أنه وضع يده في الإناء الذي فيه الماء , ثم قال للصحابة:" توضأوا باسم الله " .

"ويذكر عنه أنه كان يقول "عند رؤية الهلال":" اللهم أهله علينا بالأمن
والإيمان , والسلامة والإسلام , ربي وربك الله " [ قال الترمذي حديث حسن ] .


"وكان إذا وضع يده في الطعام قال:باسم الله . ويأمر الآكل بالتسمية
ويقول:إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى , فإن نسي أن يذكر اسم الله في
أوله فليقل:باسم الله في أوله وآخره " [ حديث صحيح ] .

وهكذا كانت حياته كلها [ ص ] بدقائقها متأثرة بهذا التوجيه الإلهي الذي
تلقاه في اللحظة الأولى . وقام به تصوره الإيماني على قاعدته الأصيلة
العريقة . .

ولقد كان من مقتضيات تلك الحقيقة:حقيقة أن الله هو الذي خلق . وهو الذي علم
. وهو الذي أكرم . أن يعرف الإنسان . ويشكر . ولكن الذي حدث كان غير هذا ,
وهذا الانحراف هو الذي يتحدث عنه المقطع الثاني للسورة:

(كلا ! إن الإنسان ليطغى . أن رآه استغنى . إن إلى ربك الرجعى). .




من الاية 8 الى الاية 15

إِنَّ إِلَى رَبِّكَ
الرُّجْعَى (8..)أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْداً إِذَا صَلَّى (10)
أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12)
أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ
يَرَى (14) كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (15)



إن
الذي أعطاه فأغناه هو الله . كما أنه هو الذي خلقه وأكرمه وعلمه . ولكن
الإنسان في عمومه - لا يستثني إلا من يعصمه إيمانه - لا يشكر حين يعطى
فيستغني ; ولا يعرف مصدر النعمة التي أغنته , وهو المصدر الذي أعطاه خلقه
وأعطاه علمه . . ثم أعطاه رزقه . . ثم هو يطغى ويفجر , ويبغي ويتكبر , من
حيث كان ينبغي أن يعرف ثم يشكر .

وحين تبرز صورة الإنسان الطاغي الذي نسي نشأته وأبطره الغنى , يجيء التعقيب
بالتهديد الملفوف: (إن إلى ربك الرجعى)فأين يذهب هذا الذي طغى واستغنى ?

وفي الوقت ذاته تبرز قاعدة أخرى من قواعد التصور الإيماني . قاعدة الرجعة
إلى الله . الرجعة إليه في كل شيء وفي كل أمر , وفي كل نية , وفي كل حركة ,
فليس هناك مرجع سواه . إليه يرجع الصالح والطالح . والطائع والعاصي .
والمحق والمبطل . والخير والشرير . والغني والفقير . . وإليه يرجع هذا الذي
يطغى أن رآه استغنى . ألا إلى الله تصير الأمور . . ومنه النشأة وإليه
المصير . .

وهكذا تجتمع في المقطعين أطراف التصور الإيماني . . الخلق والنشأة .
والتكريم والتعليم . . ثم . . الرجعة والمآب لله وحده بلا شريك: (إن إلى
ربك الرجعى). .

ثم يمضي المقطع الثالث في السورة القصيرة يعرض صورة من صور الطغيان:صورة مستنكرة يعجب منها , ويفظع وقوعها في أسلوب قرآني فريد .

(أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ? أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى ? أرأيت إن كذب وتولى ? ألم يعلم بأن الله يرى ?).

والتشنيع والتعجيب واضح في طريقة التعبير , التي تتعذر مجاراتها في لغة
الكتابة . ولا تؤدى إلا في أسلوب الخطاب الحي . الذي يعبر باللمسات
المتقطعة في خفة وسرعة !

(أرأيت)? أرأيت هذا الأمر المستنكر ? أرأيته يقع ?(أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ?).

أرأيت حين تضم شناعة إلى شناعة ? وتضاف بشاعة إلى بشاعة ? أرأيت إن كان هذا
الذي يصلي ويتعرض له من ينهاه عن صلاته . . إن كان على الهدى أو أمر
بالتقوى ? ثم ينهاه من ينهاه . مع أنه على الهدى , آمر بالتقوى ? . أرأيت
إن أضاف إلى الفعلة المستنكرة فعلة أخرى أشد نكرا ?(أرأيت إن كذب وتولى ?).


هنا يجيء التهديد الملفوف كما جاء في نهاية المقطع الماضي: (ألم يعلم بأن
الله يرى ?)يرى تكذيبه وتوليه . ويرى نهيه للعبد المؤمن إذا صلى , وهو على
الهدى , آمر بالتقوى . يرى . وللرؤية ما بعدها !(ألم يعلم بأن الله يرى !).


وأمام مشهد الطغيان الذي يقف في وجه الدعوة وفي وجه الإيمان , وفي وجه
الطاعة , يجيء التهديد الحاسم الرادع الأخير , مكشوفا في هذه المرة لا
ملفوفا: كلا . لئن لم ينته لنسفعا بالناصية . ناصية كاذبة خاطئة . فليدع
ناديه . سندع الزبانية .

إنه تهديد في إبانه . في اللفظ الشديد العنيف: (كلا . لئن لم ينته لنسفعا بالناصية).



من الاية 16 الى آخر السورة

نَاصِيَةٍ
كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَه (17) سَنَدْعُ
الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)



هكذا(لنسفعن)بهذا
اللفظ الشديد المصور بجرسه لمعناه . والسفع:الأخذ بعنف . والناصية:الجبهة .
أعلى مكان يرفعه الطاغية المتكبر . مقدم الرأس المتشامخ:إنها ناصية تستحق
السفع والصرع: (ناصية كاذبة خاطئة)! وإنها للحظة سفع وصرع . فقد يخطر له أن
يدعو من يعتز بهم من أهله وصحبه: (فليدع ناديه)أما نحن فإننا(سندع
الزبانية)الشداد الغلاظ . . والمعركة إذن معروفة المصير !

وفي ضوء هذا المصير المتخيل الرعيب . . تختم السورة بتوجيه المؤمن الطائع إلى الإصرار والثبات على إيمانه وطاعته . .

(كلا . لا تطعه , واسجد , واقترب .)

كلا ! لا تطع هذا الطاغي الذي ينهى عن الصلاة والدعوة . واسجد لربك واقترب
منه بالطاعة والعبادة . ودع هذا الطاغي . الناهي دعه للزبانية !

ولقد وردت بعض الروايات الصحيحة بأن السورة - عدا المقطع الأول منها - قد
نزلت في أبي جهل إذ مر برسول الله [ ص ] وهو يصلي عند المقام . فقال [ يا
محمد . ألم أنهك عن هذا ? وتوعده . فأغلظ له رسول الله [ ص ] وانتهره . . ]
ولعلها هي التي أخذ فيها رسول الله [ ص ] بخناقه وقال له: أولى لك ثم أولى
فقال:يا محمد بأي شي تهددني ? أما والله إني لأكثر هذا الوادي ناديا ,
فأنزل الله: (فليدع ناديه . . .)وقال ابن عباس لو دعا ناديه لأخذته ملائكة
العذاب من ساعته . ولكن دلالة السورة عامة في كل مؤمن طائع عابد داع إلى
الله . وكل طاغ باغ ينهى عن الصلاة , ويتوعد على الطاعة , ويختال بالقوة . .
والتوجيه الرباني الأخير: (كلا ! لا تطعه واسجد واقترب). .

وهكذا تتناسق مقاطع السورة كلها وتتكامل إيقاعاتها . . .


المناسبة





بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم. ذكرنا نزول هذه السورة في أول هذا الكتاب.

قوله تعالى (فَليَدعُ نادِيَهُ سَنَدعُ الزَبانِيَةَ) إلى آخر الآية نزلت في أبي
جهل. أخبرنا أبو منصور البغدادي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يزيد الخوزي أخبرنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان أخبرنا أبو سعيد الأشج أخبرنا أبو خالد عبد العزيز بن هند
عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فجاء أبو جهل فقال: ألم أنهك
عن هذا فانصرف إليه النبي صلى الله عليه وسلم فزبره فقال أبو جهل: والله إنك لتعلم
ما بها ناد أكثر مني فأنزل الله تعالى (فَليَدعُ نادِيَهُ )

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
ما هى اول آية نزلت فى القرآن الكريم ؟ مع ذكر الآيه و أسم السورة و شرح الآيه بالكامل و المناسبه التى نزلت فيها
{ اقرأ باسم ربك الذي خلق }
سورة العلق الاية الاولي

شرح الاية :
وهي مكية بإجماع ، وهي أول ما نزل من القرآن ، في قول أبي موسى وعائشة رضي الله عنهما . وهس تسع عشرة آية .
قوله تعالى:" اقرأ باسم ربك الذي خلق"
هذه
السورة أول ما نزل من القرآن، في قول معظم المفسرين. نزل بها جبريل على
النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم على حراء، فعلمه خمس آيات من هذه
السورة. وقيل: إن أول ما نزل " يا أيها المدثر"، قاله جابر بن عبد الله،
وقد تقدم. وقيل: فاتحة الكتاب أول ما نزل، قاله أبو ميسرة الهمداني. وقال
علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أول ما نزل من القرآن " قل تعالوا أتل ما
حرم ربكم عليكم" [الأنعام:151] والصحيح الأول." قالت عائشة:
أول ما
بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة، فجاءه الملك فقال: "
اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم" " خرجه
البخاري وفي الصحيحين عنها قالت .
أول ما بدئ به رسول الله صلى الله
عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت
مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء، يتحنث فيه
الليالي ذوات العدد، قيل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة
فيتزود لمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال:
(اقرأ): فقال: ما أنا بقارئ- قال- فأخذني فغطني، حتى بلغ مني الجهد ثم
أرسلني)، فقال: (اقرأ) فقلت: (ما أنا بقارئ). فأخذني فغطني الثانية حتى
بلغ من الجهد ثم أرسلني)، فقال (اقرأ) فقلت: (ما أنا بقارئ فأخذني فغطني
الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني) فقال : " اقرأ باسم ربك الذي خلق *
خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان
ما لم يعلم" الحديث بكماله. وقال أبو رجاء العطاردي : وكان أبو موسى
الأشعري يطوف علينا في هذا المسجد: مسجد البصرة، فيقعدنا حلقاً، فيقرئنا
القرآن، فكأني أنظر إليه بين ثوبين له أبيضين، وعنه أخذت هذه السورة: "
اقرأ باسم ربك الذي خلق" وكانت أول سورة أنزلها الله على محمد صلىالله
عليه وسلم. وروت عائشة رضي الله عنها أنها أول سورة أنزلت على رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ثم بعدها " ن والقلم " [القلم:1]، ثم بعدها " يا أيها
المدثر" [المدثر :1] ثم بعدها (والضحى) ذكره الماوردي. وعن الزهري: أول ما
نزل سورة: " اقرأ باسم ربك " - إلى قوله - " ما لم يعلم "، فحزن رسول الله
صلىالله عليه وسلم، وجعل يعلو شواهق الجبال، فأتاه جبريل فقال له إنك نبي
الله) فرجع إلى خديجة وقالدثروني وصبوا علي ماء بارداً)، فنزل " يا أيها
المدثر" [المدثر:1].
ومعنى" اقرأ باسم ربك " أي اقرأ ما أنزل إليك من
القرآن مفتتحاً باسم ربك، وهو أن تذكر التسمية في ابتداء كل سورة. فمحل
الباء من (باسم ربك) النصب على الحال. اسم الله. وعلى هذا فالمقروء محذوف،
أي اقرأ القرآن، وافتتحه باسم الله، وعلى اسم الله. وعلى هذا فالمقروء،
فهو يقول: " اقرأ باسم ربك" أي باسم ربك، والباء زائدة، كقوله تعالى:"
تنبت بالدهن" [المؤمنون:20]، وكما قال:
سود المحاجر لا يقرأن بالسور
أراد: لايقرأن السور. وقيل: معنى(اقرأ باسم ربك) أي اذكر اسمه. أمره أن يبتدئ القراءة باسم الله.
المناسبة التي نزلت بها :

والصحيح
ما رواه الأئمة واللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها ; قالت : { كان أول
ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان
لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يخلو
بغار حراء ، فيتحنث فيه . والتحنث التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع
إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثل ذلك ، حتى فجئه
الوحي ، وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم
أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق } إلى قوله :
{ علم الإنسان ما لم يعلم } . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفؤاده يرجف ; حتى [ ص: 363 ] دخل على خديجة ، فقال : زملوني ، فزملوه حتى
ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : أي خديجة ، ما لي ؟ لقد خشيت على نفسي .
فأخبرها الخبر ، فقالت خديجة : كلا ، أبشر . فوالله لا يخزيك الله أبدا ،
فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ،
وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة
بن نوفل وهو ابن عم خديجة أخو أبيها ، وكان امرأ تنصر في الجاهلية ، وكان
يكتب الكتاب العبراني ، ويكتب الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب ،
وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت خديجة : يا بن عم ، اسمع من ابن أخيك .
قال ورقة : يا ابن أخي ، ماذا ترى ؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم خبر
ما رأى . فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، ليتني فيها جذعا ،
ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أومخرجي هم ، قال ورقة : نعم ، لم يأت أحد بما جئت به إلا أوذي ، وإن
يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي
فترة ، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم }

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
أول آية نزلت فهي : " اقرأ باسم ربك الذي خلق "
سورة العلق آية : 1

فاستعمال كلمة "أقرأ" هنا استعمال خاطيء لأن الإنسان يقرأ الكلمات المكتوبة، وجبريل لم يحضر لمحمد صحيفة مكتوبة حتى يقول له "إقرأ". ثم تستمر السورة فتقول (خلق الإنسان من علق). وفي الأديان الثلاثة فإن آدم هو أول إنسان خلقه رب السماء، وخلقه من تراب، فكان الأولى به أن يقول: "خلق الإنسان من تراب" ولكن السجع فرض عليه كلمة "علق". وهو في الحقيقة لم يخلقه من علق لأن العلقة مرحلة متأخرة من مراحل تكوين الجنين، الذي يُخلق من نطفة، ثم مضغةٍ، ثم علقه، كما يقول القرآن في آيات لاحقة. وعليه لا يمكن أن يكون الإنسان قد خُلق من علق، فمن أين أتى العلق؟
(إقرأ وربك الأكرم الذي علّم بالقلم). ما معنى (الذي علّم بالقلم)؟ هل تعلم الإنسان كل شيء بالقلم؟

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
أول آيه نزلت من القرآن الكريم

الآيات (1 - 3) من سورة العلق
الآيات
الخمس الأُوَل من سورة العلق أول ما نزل من القرآن، في قول أكثر المفسرين،
نزل بها جبريل الأمين على النبي خاتم المرسلين، عليه الصلاة وأتم التسليم،
وهو قائم في غار حراء يتعبد.
ومع أن هذا النص القرآني الكريم قد صِيغَ
بعبارات وجيزة، وكلمات بليغة، غير أنه تضمن من الحقائق والمعاني الكثير،
وهو ما نحاول بسط القول فيه في هذه السطور:
روى البخاري في "صحيحه" عن
عائشة رضى الله عنها ، قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرؤيا الصادقة، فجاءه المَلَك، فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الأَكْرَمُ}... (العلق:1-3).
وافتتاح السورة بكلمة {اقْرَأْ} إيذان بأنه
صلى الله عليه وسلم سيكون قارئًا، ومن ثَمَّ هو خطاب لأمته من بعده لتقوم
بهذا الأمر الذي هو مفتاح كل خير.
ويُلْحظ في الآيات الكريمة تكرار لفظ
{اقْرَأْ} مرتين، ولهذا التكرار وظيفته في الخطاب القرآن، وهو يدل هنا على
أمرين اثنين، يفيدهما السياق الذي وردت فيه الآيات:
- الأول: ارتباط
القراءة والأمر بها بنعمة الخلق والإيجاد؛ وهذا مستفاد من قوله سبحانه:
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ
عَلَقٍ}.
- والثاني: ارتباط القراءة بنعمة الإمداد والإكرام، وهذا مستفاد من قوله تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}.
والمعنى
وَفق هذا الارتباط المشار إليه: أن الذي خلق الإنسان يأمره بالقراءة؛
لأنها حق الخالق، إذ بها يُعرف؛ وإن ممارسة هذه القراءة هي صورة من صور
الشكر للخالق، لأنها قراءة لاسمه، وباسمه، ومع اسمه {اقْرَأْ بِاسْمِ
رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} إذ إن غاية القراءة معرفة الله تعالى، ووسيلتها
النظر والتحري في آياته سبحانه المقروءة والمنشورة.
ثم إن (الواو) في
قوله سبحانه: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} أقرب ما تكون إلى معنى
المعية، ذلك أن القارئ باسم الله لا يقرأ وحيدًا دون مساعدة، ومعونة
ربانية، وإنما يقرأ بعين وعون من الله سبحانه {اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الأَكْرَمُ} فهو معك يُعينك، يهديك، يصنعك {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}...
(طه:39) وكرمه سبحانه من رحمته، وهذه الرحمة تتجلى في نعمة التعليم بعد
الخلق، وهكذا تتلازم صفتا العلم والرحمة منذ بداية الوحي القرآني إلى
منتهاه.
وإذا كان المعنى الأصلي للقراءة الجمع، فهي إذن قراءة جامعة لكل
الخير والبر والإحسان والعرف والمعروف والصدق والحق والهدى والنور والرشاد
في القرآن.
ثم إن الأمر بالقراءة جاء عامًا في الموضعين من السورة
الكريمة، دون تحديد لطبيعة المقروء، وقد ذهب المفسرون إلى حصر المفعول
بالقرآن، على معنى: اقرأ ما أُنزل عليك من القرآن؛ وإذا صح لنا الأخذ بعموم
اللفظ، جاز لنا القول: إن الأمر بالقراءة يفيد قراءة كتاب الله المسطور
(القرآن) وكتاب الله المنشور (الأكوان).
واعلم - أخي الكريم - أن
للعلماء توجيهات وآراء في معنى الباء الواردة في قوله تعالى: {بِاسْمِ
رَبِّكَ} نمسك عن الخوض فيها، إذ ليس المقام مقامها.
ويحسن القول هنا:
إن الأمر بالقراءة ابتداء يجب اعتباره أهم وأكبر مفصل من مفاصل التاريخ
البشري، ولهذا دلالته في تاريخ الأمم والشعوب، كما لا يخفاك.
وأنت عليم
أن القراءة في كتاب الله المسطور، لا تنفصل في وجودها وأهميتها عن الكتابة،
التي احتوتها آيات أُخر من كتاب الله المجيد، وهي قوله تعالى: {ن
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (القلم:1) فإذا كانت آيات سورة العلق فيها
دعوة للقراءة، وحث عليها، لكشف آيات الله في الآفاق والأنفس، فإن آية سورة
القلم فيها بيان وتعظيم لوسيلة القراءة وما به تكون، وكلاهما معًا طريق
لمعرفة الخالق سبحانه وتعالى.
وختامًا: فإننا أمة قد نسيت أو تناست
القراءة منذ زمن، وقد طال هذا النسيان، ونسيانها أو تناسيها مرض مزمن معقد
حار الأطباء - على اختلاف اختصاصاتهم - في تشخيصه، فكيف في إيجاد العلاج له
؟ فهل إلى خروج من سبيل؟!

تم الاجابة بواسطة نور المستقبل
الاجابة منقولة من جوجل

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)



سورة العلق

تعريف بسورة العلق

مطلع هذه السورة هو أول ما نزل من القرآن باتفاق . والروايات التي تذكر
نزول غيرها ابتداء ليست وثيقة . قال الإمام أحمد:حدثنا عبد الرزاق , حدثنا
معمر بن الزهري , عن عروة , عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:

"أول ما بدئ به رسول الله [ ص ] من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم , فكان
لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح . ثم حبب إليه الخلاء . وكان يخلو بغار
حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد , قبل أن ينزع إلى
أهله , ويتزود إلى ذلك . ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها . حتى جاءه الحق
وهو في غار حراء . فجاءه الملك , فقال:اقرأ . قال:ما أنا بقارئ ,
قال:فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد . ثم أرسلني فقال:اقرأ . فقلت:ما أنا
بقارئ , فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني فقال:اقرأ .
فقلت:ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثالثة , ثم قال: (اقرأ باسم ربك الذي
خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم
الإنسان ما لم يعلم). . فرجع بها رسول الله [ ص ] ترجف بوادره , حتى دخل
على خديجة , فقال " زملوني زملوني " فزملوه حتى ذهب عنه الروع ,فقال:يا
خديجة مالي ? وأخبرها الخبر . وقال:" قد خشيت على نفسي " فقالت له:كلا .
أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا . إنك لتصل الرحم , وتصدق الحديث , وتحمل
الكل , وتقري الضيف , وتعين على نوائب الحق . ثم انطلقت به خديجة حتى أتت
به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وهو ابن عم خديجة أخي أبيها .
وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية . كان يكتب الكتاب العربي , وكتب العبرانية
من الإنجيل - ما شاء الله أن يكتب - وكان شيخا كبيرا قد عمي . فقالت
خديجة:أي ابن عم , اسمع من ابن أخيك , فقال ورقة:ابن أخي , ما ترى ? فأخبره
رسول الله [ ص ] بما رأى . فقال ورقة:هذا الناموس الذي أنزل على موسى .
ليتني فيها جذع , ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك . فقال رسول الله [ ص ]:"
أو مخرجي هم ? " فقال ورقة:نعم . لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي , وإن
أدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي . . . الخ" . وهذا
الحديث مخرج في الصحيحين من حديث الزهري . .

وروى الطبري - بإسناده - عن عبد الله بن الزبير . قال:

"قال رسول الله [ ص ]:فجاءني - وأنا نائم - بنمط من ديباج فيه كتاب .
فقال:اقرأ . فقلت:ما اقرأ . فغتني حتى ظننت أنه الموت . ثم أرسلني
فقال:اقرأ . فقلت:ماذا أقرأ ? وما أقول ذلك إلا افتداء من أن يعود إلي بمثل
ما صنع بي . قال: اقرأ باسم ربك الذي خلق . . . إلى قوله:علم الإنسان ما
لم يعلم قال:فقرأته . ثم انتهى , ثم انصرف عني . وهببت من نومي , وكأنما
كتب في قلبي كتابا . قال:ولم يكن من خلق الله أبغض علي من شاعر أو مجنون .
كنت لا أطيق أن أنظر إليهما , قال:قلت:إن الأبعد - يعني نفسه - لشاعر أو
مجنون ! لا تحدث بها عني قريش أبدا ! لأعمدن إلى حالق من الجبل فلأطرحن
نفسي منه فلأقتلنها فلأستريحن ! قال:فخرجت أريد ذلك . حتى إذا كنت في وسط
الجبل سمعت صوتا من السماء يقول:يا محمد . أنت رسول الله وأنا جبريل . قال
فرفعت رأسي إلى السماء , فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء
يقول:يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل . قال:فوقفت أنظر إليه , وشغلني ذلك
عما أردت , فما أتقدم وما أتأخر , وجعلت أصرف وجهي عنه في أفاق السماء ,
فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك , فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي ,
ولا أرجع ورائي , حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي , حتى بلغوا مكة ورجعوا
إليها وأنا واقف في مكاني . . ثم انصرف عني وانصرفت راجعا إلى أهلي . . . "
. .

وقد رواه ابن إسحاق مطولا عن وهب بن كيسان عن عبيد أيضا . .

وقفت هنا أمام هذا الحادث الذي طالما قرأناه في كتب السيرة وفي كتب التفسير
, ثم مررنا به وتركناه , أو تلبثنا عنده قليلا ثم جاوزناه !

إنه حادث ضخم . ضخم جدا . ضخم إلى غير حد . ومهما حاولنا اليوم أن نحيط بضخامته , فإن جوانب كثيرة منه ستظل خارج تصورنا !

إنه حادث ضخم بحقيقته . وضخم بدلالته . وضخم بآثاره في حياة البشرية جميعا .
. وهذه اللحظة التي تم فيها هذا الحادث تعد - بغير مبالغة - هي أعظم لحظة
مرت بهذه الأرض في تاريخها الطويل .

ما حقيقة هذا الحادث الذي تم في هذه اللحظة ?

حقيقته أن الله جل جلاله , العظيم الجبار القهار المتكبر , مالك الملك كله ,
قد تكرم - في عليائه - فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان , القابعة
في ركن من أركان الكون لا يكاد يرى اسمه الأرض . وكرم هذهالخلقية باختيار
واحد منها ليكون ملتقى نوره الإلهي , ومستودع حكمته , ومهبط كلماته , وممثل
قدره الذي يريده - سبحانه - بهذه الخليقة .

وهذه حقيقة كبيرة . كبيرة إلى غير حد . تتكشف جوانب من عظمتها حين يتصور
الإنسان - قدر طاقته - حقيقة الألوهية المطلقة الأزلية الباقية . ويتصور في
ظلها حقيقة العبودية المحدودة الحادثة الفانية . ثم يستشعر وقع هذه
العناية الربانية بهذا المخلوق الإنساني ; ويتذوق حلاوة هذا الشعور ;
ويتلقاه بالخشوع والشكر والفرح والابتهال . . وهو يتصور كلمات الله ,
تتجاوب بها جنبات الوجود كله , منزلة لهذا الإنسان في ذلك الركن المنزوي من
أركان الوجود الضئيلة !

وما دلالة هذا الحادث ?

دلالته - في جانب الله سبحانه - أنه ذو الفضل الواسع , والرحمة السابغة ,
الكريم الودود المنان . يفيض من عطائه ورحمته بلا سبب ولا علة , سوى أن
الفيض والعطاء بعض صفاته الذاتية الكريمة .

ودلالته - في جانب الإنسان - أن الله - سبحانه - قد أكرمه كرامة لا يكاد
يتصورها , ولا يملك أن يشكرها . وأن هذه وحدها لا ينهض لها شكره ولو قضى
عمره راكعا ساجدا . . هذه . . أن يذكره الله , ويلتفت إليه , ويصله به ,
ويختار من جنسه رسولا يوحي إليه بكلماته . وأن تصبح الأرض . . مسكنه . .
مهبطا لهذه الكلمات التي تتجاوب بها جنبات الوجود في خشوع وابتهال .

فأما آثار هذا الحادث الهائل في حياة البشرية كلها فقد بدأت منذ اللحظة
الأولى . بدأت في تحويل خط التاريخ , منذ أن بدأت في تحويل خط الضمير
الإنساني . . منذ أن تحددت الجهة التي يتطلع إليها الإنسان ويتلقى عنها
تصوراته وقيمه وموازينه . . إنها ليست الأرض وليس الهوى . . إنما هي السماء
والوحي الإلهي .

ومنذ هذه اللحظة عاش أهل الأرض الذين استقرت في أرواحهم هذه الحقيقة . . في
كنف الله ورعايته المباشرة الظاهرة . عاشوا يتطلعون إلى الله مباشرة في كل
أمرهم . كبيره وصغيره . يحسون ويتحركون تحت عين الله . ويتوقعون أن تمتد
يده - سبحانه - فتنقل خطاهم في الطريق خطوة خطوة . تردهم عن الخطأ وتقودهم
إلى الصواب . . وفي كل ليلة كانوا يبيتون في ارتقاب أن يتنزل عليهم من الله
وحي يحدثهم بما في نفوسهم , ويفصل في مشكلاتهم , ويقول لهم:خذوا هذا ودعوا
ذاك !

ولقد كانت فترة عجيبة حقا . فترة الثلاثة والعشرين عاما التالية , التي
استمرت فيها هذه الصلة الظاهرة المباشرة بين البشر والملأ الأعلى . فترة لا
يتصور حقيقتها إلا الذين عاشوها . وأحسوها . وشهدوا بدأها ونهايتها .
وذاقوا حلاوة هذا الاتصال . وأحسوا يد الله تنقل خطاهم في الطريق . ورأوا
من أين بدأوا وإلى أين انتهوا . . وهي مسافة هائلة لا تقاس بأي مقياس من
مقاييس الأرض . مسافة في الضمير لا تعدلها مسافة في الكون الظاهر , ولا
يماثلها بعد بين الأجرام والعوالم ! المسافة بين التلقي من الأرض والتلقي
من السماء . بين الاستمداد من الهوى والاستمداد من الوحي بين الجاهلية
والإسلام . بين البشرية والربانية , وهي أبعد مما بين الأرض والسماء في
عالم الأجرام !

وكانوا يعرفون مذاقها . ويدركون حلاوتها . ويشعرون بقيمتها , ويحسون وقع
فقدانها حينما انتقل رسول الله [ ص ] إلى الرفيق الأعلى , وانقطعت هذه
الفترة العجيبة التي لا يكاد العقل يتصورها لولا أنها وقعت حقا .

عن أنس - رضي الله عنه - قال:قال أبو بكر لعمر - رضي الله عنهما - بعد وفاة
رسول الله [ ص ]انطلق بنا إلى أم أيمن - رضي الله عنها - نزورها كما كان
رسول الله [ ص ] يزورها . فلما أتيا إليها بكت . فقالا لها:ما يبكيك ? أما
تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله [ ص ] ? قالت:بلى , إني لأعلم أن ما
عند الله خير لرسول الله [ ص ] ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء .
فهيجتهما على البكاء , فجعلا يبكيان معها . . . [ أخرجه مسلم ] . . .

ولقد ظلت آثار هذه الفترة تعمل في حياة البشر منذ تلك اللحظة إلى هذه اللحظة , وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

لقد ولد الإنسان من جديد باستمداد قيمه من السماء لا من الأرض , واستمداد شريعته من الوحي لا من الهوى .

لقد تحول خط التاريخ كما لم يتحول من قبل قط , وكما لم يتحول من بعد أيضا .
وكان هذا الحدث هو مفرق الطريق . وقامت المعالم في الأرض واضحة عالية لا
يطمسها الزمان , ولا تطمسها الأحداث . وقام في الضمير الإنساني تصور للوجود
وللحياة وللقيم لم يسبق أن اتضح بمثل هذه الصورة , ولم يجيء بعده تصور في
مثل شموله ونصاعته وطلاقته من اعتبارات الأرض جميعا , مع واقعيته وملاءمته
للحياة الإنسانية . ولقد استقرت قواعد هذا المنهج الإلهي في الأرض ! وتبينت
خطوطه ومعالمه . (ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة). . لا غموض
ولا إبهام . إنما هو الضلال عن علم , والانحراف عن عمد , والالتواء عن قصد !


إنه الحادث الفذ في تلك اللحظة الفريدة . الحادث الكوني الذي ابتدأ به عهد
في هذه الأرض وانتهى عهد . والذي كان فرقانا في تاريخ البشر لا في تاريخ
أمة ولا جيل . والذي سجلته جنبات الوجود كله وهي تتجاوب به , وسجله الضمير
الإنساني . وبقي أن يتلفت هذا الضمير اليوم على تلك الذكرى العظيمة ولا
ينساها . وأن يذكر دائما أنه ميلاد جديد للإنسانية لم يشهده إلا مرة واحدة
في الزمان . . .

ذلك شأن المقطع الأول من السورة . فأما بقيتها فواضح أنها نزلت فيما بعد .
فهي تشير إلى مواقف وحوادث في السيرة لم تجيء إلا متأخرة , بعد تكليف
الرسول [ ص ] إبلاغ الدعوة , والجهر بالعبادة , وقيام المشركين بالمعارضة .
وذلك ما يشير إليه قوله تعالى في السورة: (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى
?). . . الخ

ولكن هناك تناسقا كاملا بين أجزاء السورة , وتسلسلا في ترتيب الحقائق التي
تضمنتها بعد هذا المطلع المتقدم . يجعل من السورة كلها وحدة منسقة متماسكة .
.

(اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم). .

إنها السورة الأولى من هذا القرآن , فهي تبدأ باسم الله . وتوجه الرسول [ ص
] أول ما توجه , في أول لحظة من لحظات اتصاله بالملأ الأعلى , وفي أول
خطوة من خطواته في طريق الدعوة التي اختير لها . . توجهه إلى أن يقرأ باسم
الله: (اقرأ باسم ربك). .

وتبدأ من صفات الرب بالصفة التي بها الخلق والبدء: (الذي خلق).

ثم تخصص:خلق الإنسان ومبدأه: (خلق الإنسان من علق). . من تلك النقطة الدموية الجامدة العالقة
http://altarekk.ahladalil.com

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
أول آيه نزلت من القرآن الكريم

الآيات (1 - 3) من سورة العلق
الآيات
الخمس الأُوَل من سورة العلق أول ما نزل من القرآن، في قول أكثر المفسرين،
نزل بها جبريل الأمين على النبي خاتم المرسلين، عليه الصلاة وأتم التسليم،
وهو قائم في غار حراء يتعبد.
ومع أن هذا النص القرآني الكريم قد صِيغَ
بعبارات وجيزة، وكلمات بليغة، غير أنه تضمن من الحقائق والمعاني الكثير،
وهو ما نحاول بسط القول فيه في هذه السطور:
روى البخاري في "صحيحه" عن
عائشة رضى الله عنها ، قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرؤيا الصادقة، فجاءه المَلَك، فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الأَكْرَمُ}... (العلق:1-3).
وافتتاح السورة بكلمة {اقْرَأْ} إيذان بأنه
صلى الله عليه وسلم سيكون قارئًا، ومن ثَمَّ هو خطاب لأمته من بعده لتقوم
بهذا الأمر الذي هو مفتاح كل خير.
ويُلْحظ في الآيات الكريمة تكرار لفظ
{اقْرَأْ} مرتين، ولهذا التكرار وظيفته في الخطاب القرآن، وهو يدل هنا على
أمرين اثنين، يفيدهما السياق الذي وردت فيه الآيات:
- الأول: ارتباط
القراءة والأمر بها بنعمة الخلق والإيجاد؛ وهذا مستفاد من قوله سبحانه:
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ
عَلَقٍ}.
- والثاني: ارتباط القراءة بنعمة الإمداد والإكرام، وهذا مستفاد من قوله تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}.
والمعنى
وَفق هذا الارتباط المشار إليه: أن الذي خلق الإنسان يأمره بالقراءة؛
لأنها حق الخالق، إذ بها يُعرف؛ وإن ممارسة هذه القراءة هي صورة من صور
الشكر للخالق، لأنها قراءة لاسمه، وباسمه، ومع اسمه {اقْرَأْ بِاسْمِ
رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} إذ إن غاية القراءة معرفة الله تعالى، ووسيلتها
النظر والتحري في آياته سبحانه المقروءة والمنشورة.
ثم إن (الواو) في
قوله سبحانه: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} أقرب ما تكون إلى معنى
المعية، ذلك أن القارئ باسم الله لا يقرأ وحيدًا دون مساعدة، ومعونة
ربانية، وإنما يقرأ بعين وعون من الله سبحانه {اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الأَكْرَمُ} فهو معك يُعينك، يهديك، يصنعك {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}...
(طه:39) وكرمه سبحانه من رحمته، وهذه الرحمة تتجلى في نعمة التعليم بعد
الخلق، وهكذا تتلازم صفتا العلم والرحمة منذ بداية الوحي القرآني إلى
منتهاه.
وإذا كان المعنى الأصلي للقراءة الجمع، فهي إذن قراءة جامعة لكل
الخير والبر والإحسان والعرف والمعروف والصدق والحق والهدى والنور والرشاد
في القرآن.
ثم إن الأمر بالقراءة جاء عامًا في الموضعين من السورة
الكريمة، دون تحديد لطبيعة المقروء، وقد ذهب المفسرون إلى حصر المفعول
بالقرآن، على معنى: اقرأ ما أُنزل عليك من القرآن؛ وإذا صح لنا الأخذ بعموم
اللفظ، جاز لنا القول: إن الأمر بالقراءة يفيد قراءة كتاب الله المسطور
(القرآن) وكتاب الله المنشور (الأكوان).
واعلم - أخي الكريم - أن
للعلماء توجيهات وآراء في معنى الباء الواردة في قوله تعالى: {بِاسْمِ
رَبِّكَ} نمسك عن الخوض فيها، إذ ليس المقام مقامها.
ويحسن القول هنا:
إن الأمر بالقراءة ابتداء يجب اعتباره أهم وأكبر مفصل من مفاصل التاريخ
البشري، ولهذا دلالته في تاريخ الأمم والشعوب، كما لا يخفاك.
وأنت عليم
أن القراءة في كتاب الله المسطور، لا تنفصل في وجودها وأهميتها عن الكتابة،
التي احتوتها آيات أُخر من كتاب الله المجيد، وهي قوله تعالى: {ن
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (القلم:1) فإذا كانت آيات سورة العلق فيها
دعوة للقراءة، وحث عليها، لكشف آيات الله في الآفاق والأنفس، فإن آية سورة
القلم فيها بيان وتعظيم لوسيلة القراءة وما به تكون، وكلاهما معًا طريق
لمعرفة الخالق سبحانه وتعالى.
وختامًا: فإننا أمة قد نسيت أو تناست
القراءة منذ زمن، وقد طال هذا النسيان، ونسيانها أو تناسيها مرض مزمن معقد
حار الأطباء - على اختلاف اختصاصاتهم - في تشخيصه، فكيف في إيجاد العلاج له
؟ فهل إلى خروج من سبيل؟!

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
12.2

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
اخي اشرف المواعيد اتغيرت

بقيت الساعة الثامنة مساءا بتوقيت مصر

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
سورة العلق

تعريف بسورة العلق

مطلع هذه السورة هو أول ما نزل من القرآن باتفاق . والروايات التي تذكر
نزول غيرها ابتداء ليست وثيقة . قال الإمام أحمد:حدثنا عبد الرزاق , حدثنا
معمر بن الزهري , عن عروة , عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:

"أول ما بدئ به رسول الله [ ص ] من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم , فكان
لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح . ثم حبب إليه الخلاء . وكان يخلو بغار
حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد , قبل أن ينزع إلى
أهله , ويتزود إلى ذلك . ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها . حتى جاءه الحق
وهو في غار حراء . فجاءه الملك , فقال:اقرأ . قال:ما أنا بقارئ ,
قال:فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد . ثم أرسلني فقال:اقرأ . فقلت:ما أنا
بقارئ , فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني فقال:اقرأ .
فقلت:ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثالثة , ثم قال: (اقرأ باسم ربك الذي
خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم
الإنسان ما لم يعلم). . فرجع بها رسول الله [ ص ] ترجف بوادره , حتى دخل
على خديجة , فقال " زملوني زملوني " فزملوه حتى ذهب عنه الروع ,فقال:يا
خديجة مالي ? وأخبرها الخبر . وقال:" قد خشيت على نفسي " فقالت له:كلا .
أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا . إنك لتصل الرحم , وتصدق الحديث , وتحمل
الكل , وتقري الضيف , وتعين على نوائب الحق . ثم انطلقت به خديجة حتى أتت
به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وهو ابن عم خديجة أخي أبيها .
وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية . كان يكتب الكتاب العربي , وكتب العبرانية
من الإنجيل - ما شاء الله أن يكتب - وكان شيخا كبيرا قد عمي . فقالت
خديجة:أي ابن عم , اسمع من ابن أخيك , فقال ورقة:ابن أخي , ما ترى ? فأخبره
رسول الله [ ص ] بما رأى . فقال ورقة:هذا الناموس الذي أنزل على موسى .
ليتني فيها جذع , ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك . فقال رسول الله [ ص ]:"
أو مخرجي هم ? " فقال ورقة:نعم . لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي , وإن
أدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي . . . الخ" . وهذا
الحديث مخرج في الصحيحين من حديث الزهري . .

وروى الطبري - بإسناده - عن عبد الله بن الزبير . قال:

"قال رسول الله [ ص ]:فجاءني - وأنا نائم - بنمط من ديباج فيه كتاب .
فقال:اقرأ . فقلت:ما اقرأ . فغتني حتى ظننت أنه الموت . ثم أرسلني
فقال:اقرأ . فقلت:ماذا أقرأ ? وما أقول ذلك إلا افتداء من أن يعود إلي بمثل
ما صنع بي . قال: اقرأ باسم ربك الذي خلق . . . إلى قوله:علم الإنسان ما
لم يعلم قال:فقرأته . ثم انتهى , ثم انصرف عني . وهببت من نومي , وكأنما
كتب في قلبي كتابا . قال:ولم يكن من خلق الله أبغض علي من شاعر أو مجنون .
كنت لا أطيق أن أنظر إليهما , قال:قلت:إن الأبعد - يعني نفسه - لشاعر أو
مجنون ! لا تحدث بها عني قريش أبدا ! لأعمدن إلى حالق من الجبل فلأطرحن
نفسي منه فلأقتلنها فلأستريحن ! قال:فخرجت أريد ذلك . حتى إذا كنت في وسط
الجبل سمعت صوتا من السماء يقول:يا محمد . أنت رسول الله وأنا جبريل . قال
فرفعت رأسي إلى السماء , فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء
يقول:يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل . قال:فوقفت أنظر إليه , وشغلني ذلك
عما أردت , فما أتقدم وما أتأخر , وجعلت أصرف وجهي عنه في أفاق السماء ,
فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك , فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي ,
ولا أرجع ورائي , حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي , حتى بلغوا مكة ورجعوا
إليها وأنا واقف في مكاني . . ثم انصرف عني وانصرفت راجعا إلى أهلي . . . "
. .

وقد رواه ابن إسحاق مطولا عن وهب بن كيسان عن عبيد أيضا . .

وقفت هنا أمام هذا الحادث الذي طالما قرأناه في كتب السيرة وفي كتب التفسير
, ثم مررنا به وتركناه , أو تلبثنا عنده قليلا ثم جاوزناه !

إنه حادث ضخم . ضخم جدا . ضخم إلى غير حد . ومهما حاولنا اليوم أن نحيط بضخامته , فإن جوانب كثيرة منه ستظل خارج تصورنا !

إنه حادث ضخم بحقيقته . وضخم بدلالته . وضخم بآثاره في حياة البشرية جميعا .
. وهذه اللحظة التي تم فيها هذا الحادث تعد - بغير مبالغة - هي أعظم لحظة
مرت بهذه الأرض في تاريخها الطويل .

ما حقيقة هذا الحادث الذي تم في هذه اللحظة ?

حقيقته أن الله جل جلاله , العظيم الجبار القهار المتكبر , مالك الملك كله ,
قد تكرم - في عليائه - فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان , القابعة
في ركن من أركان الكون لا يكاد يرى اسمه الأرض . وكرم هذهالخلقية باختيار
واحد منها ليكون ملتقى نوره الإلهي , ومستودع حكمته , ومهبط كلماته , وممثل
قدره الذي يريده - سبحانه - بهذه الخليقة .

وهذه حقيقة كبيرة . كبيرة إلى غير حد . تتكشف جوانب من عظمتها حين يتصور
الإنسان - قدر طاقته - حقيقة الألوهية المطلقة الأزلية الباقية . ويتصور في
ظلها حقيقة العبودية المحدودة الحادثة الفانية . ثم يستشعر وقع هذه
العناية الربانية بهذا المخلوق الإنساني ; ويتذوق حلاوة هذا الشعور ;
ويتلقاه بالخشوع والشكر والفرح والابتهال . . وهو يتصور كلمات الله ,
تتجاوب بها جنبات الوجود كله , منزلة لهذا الإنسان في ذلك الركن المنزوي من
أركان الوجود الضئيلة !

وما دلالة هذا الحادث ?

دلالته - في جانب الله سبحانه - أنه ذو الفضل الواسع , والرحمة السابغة ,
الكريم الودود المنان . يفيض من عطائه ورحمته بلا سبب ولا علة , سوى أن
الفيض والعطاء بعض صفاته الذاتية الكريمة .

ودلالته - في جانب الإنسان - أن الله - سبحانه - قد أكرمه كرامة لا يكاد
يتصورها , ولا يملك أن يشكرها . وأن هذه وحدها لا ينهض لها شكره ولو قضى
عمره راكعا ساجدا . . هذه . . أن يذكره الله , ويلتفت إليه , ويصله به ,
ويختار من جنسه رسولا يوحي إليه بكلماته . وأن تصبح الأرض . . مسكنه . .
مهبطا لهذه الكلمات التي تتجاوب بها جنبات الوجود في خشوع وابتهال .

فأما آثار هذا الحادث الهائل في حياة البشرية كلها فقد بدأت منذ اللحظة
الأولى . بدأت في تحويل خط التاريخ , منذ أن بدأت في تحويل خط الضمير
الإنساني . . منذ أن تحددت الجهة التي يتطلع إليها الإنسان ويتلقى عنها
تصوراته وقيمه وموازينه . . إنها ليست الأرض وليس الهوى . . إنما هي السماء
والوحي الإلهي .

ومنذ هذه اللحظة عاش أهل الأرض الذين استقرت في أرواحهم هذه الحقيقة . . في
كنف الله ورعايته المباشرة الظاهرة . عاشوا يتطلعون إلى الله مباشرة في كل
أمرهم . كبيره وصغيره . يحسون ويتحركون تحت عين الله . ويتوقعون أن تمتد
يده - سبحانه - فتنقل خطاهم في الطريق خطوة خطوة . تردهم عن الخطأ وتقودهم
إلى الصواب . . وفي كل ليلة كانوا يبيتون في ارتقاب أن يتنزل عليهم من الله
وحي يحدثهم بما في نفوسهم , ويفصل في مشكلاتهم , ويقول لهم:خذوا هذا ودعوا
ذاك !

ولقد كانت فترة عجيبة حقا . فترة الثلاثة والعشرين عاما التالية , التي
استمرت فيها هذه الصلة الظاهرة المباشرة بين البشر والملأ الأعلى . فترة لا
يتصور حقيقتها إلا الذين عاشوها . وأحسوها . وشهدوا بدأها ونهايتها .
وذاقوا حلاوة هذا الاتصال . وأحسوا يد الله تنقل خطاهم في الطريق . ورأوا
من أين بدأوا وإلى أين انتهوا . . وهي مسافة هائلة لا تقاس بأي مقياس من
مقاييس الأرض . مسافة في الضمير لا تعدلها مسافة في الكون الظاهر , ولا
يماثلها بعد بين الأجرام والعوالم ! المسافة بين التلقي من الأرض والتلقي
من السماء . بين الاستمداد من الهوى والاستمداد من الوحي بين الجاهلية
والإسلام . بين البشرية والربانية , وهي أبعد مما بين الأرض والسماء في
عالم الأجرام !

وكانوا يعرفون مذاقها . ويدركون حلاوتها . ويشعرون بقيمتها , ويحسون وقع
فقدانها حينما انتقل رسول الله [ ص ] إلى الرفيق الأعلى , وانقطعت هذه
الفترة العجيبة التي لا يكاد العقل يتصورها لولا أنها وقعت حقا .

عن أنس - رضي الله عنه - قال:قال أبو بكر لعمر - رضي الله عنهما - بعد وفاة
رسول الله [ ص ]انطلق بنا إلى أم أيمن - رضي الله عنها - نزورها كما كان
رسول الله [ ص ] يزورها . فلما أتيا إليها بكت . فقالا لها:ما يبكيك ? أما
تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله [ ص ] ? قالت:بلى , إني لأعلم أن ما
عند الله خير لرسول الله [ ص ] ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء .
فهيجتهما على البكاء , فجعلا يبكيان معها . . . [ أخرجه مسلم ] . . .

ولقد ظلت آثار هذه الفترة تعمل في حياة البشر منذ تلك اللحظة إلى هذه اللحظة , وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

لقد ولد الإنسان من جديد باستمداد قيمه من السماء لا من الأرض , واستمداد شريعته من الوحي لا من الهوى .

لقد تحول خط التاريخ كما لم يتحول من قبل قط , وكما لم يتحول من بعد أيضا .
وكان هذا الحدث هو مفرق الطريق . وقامت المعالم في الأرض واضحة عالية لا
يطمسها الزمان , ولا تطمسها الأحداث . وقام في الضمير الإنساني تصور للوجود
وللحياة وللقيم لم يسبق أن اتضح بمثل هذه الصورة , ولم يجيء بعده تصور في
مثل شموله ونصاعته وطلاقته من اعتبارات الأرض جميعا , مع واقعيته وملاءمته
للحياة الإنسانية . ولقد استقرت قواعد هذا المنهج الإلهي في الأرض ! وتبينت
خطوطه ومعالمه . (ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة). . لا غموض
ولا إبهام . إنما هو الضلال عن علم , والانحراف عن عمد , والالتواء عن قصد !


إنه الحادث الفذ في تلك اللحظة الفريدة . الحادث الكوني الذي ابتدأ به عهد
في هذه الأرض وانتهى عهد . والذي كان فرقانا في تاريخ البشر لا في تاريخ
أمة ولا جيل . والذي سجلته جنبات الوجود كله وهي تتجاوب به , وسجله الضمير
الإنساني . وبقي أن يتلفت هذا الضمير اليوم على تلك الذكرى العظيمة ولا
ينساها . وأن يذكر دائما أنه ميلاد جديد للإنسانية لم يشهده إلا مرة واحدة
في الزمان . . .

ذلك شأن المقطع الأول من السورة . فأما بقيتها فواضح أنها نزلت فيما بعد .
فهي تشير إلى مواقف وحوادث في السيرة لم تجيء إلا متأخرة , بعد تكليف
الرسول [ ص ] إبلاغ الدعوة , والجهر بالعبادة , وقيام المشركين بالمعارضة .
وذلك ما يشير إليه قوله تعالى في السورة: (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى
?). . . الخ

ولكن هناك تناسقا كاملا بين أجزاء السورة , وتسلسلا في ترتيب الحقائق التي
تضمنتها بعد هذا المطلع المتقدم . يجعل من السورة كلها وحدة منسقة متماسكة .
.

(اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم). .

إنها السورة الأولى من هذا القرآن , فهي تبدأ باسم الله . وتوجه الرسول [ ص
] أول ما توجه , في أول لحظة من لحظات اتصاله بالملأ الأعلى , وفي أول
خطوة من خطواته في طريق الدعوة التي اختير لها . . توجهه إلى أن يقرأ باسم
الله: (اقرأ باسم ربك). .

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
ننتظر قليلا لان ALEXA غير متصل الان

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz

اليوم الخامس عشر 25 أغسطس
ما هى اول آية نزلت فى القرآن الكريم ؟ مع ذكر الآيه و أسم السورة و شرح الآيه بالكامل و المناسبه التى نزلت فيها

اول اية هي

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)



سورة العلق

شرح الايات

مطلع هذه السورة هو أول ما نزل من القرآن باتفاق . والروايات التي تذكر
نزول غيرها ابتداء ليست وثيقة . قال الإمام أحمد:حدثنا عبد الرزاق , حدثنا
معمر بن الزهري , عن عروة , عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:

"أول ما بدئ به رسول الله [ ص ] من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم , فكان
لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح . ثم حبب إليه الخلاء . وكان يخلو بغار
حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد , قبل أن ينزع إلى
أهله , ويتزود إلى ذلك . ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها . حتى جاءه الحق
وهو في غار حراء . فجاءه الملك , فقال:اقرأ . قال:ما أنا بقارئ ,
قال:فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد . ثم أرسلني فقال:اقرأ . فقلت:ما أنا
بقارئ , فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني فقال:اقرأ .
فقلت:ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثالثة , ثم قال: (اقرأ باسم ربك الذي
خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم
الإنسان ما لم يعلم). . فرجع بها رسول الله [ ص ] ترجف بوادره , حتى دخل
على خديجة , فقال " زملوني زملوني " فزملوه حتى ذهب عنه الروع ,فقال:يا
خديجة مالي ? وأخبرها الخبر . وقال:" قد خشيت على نفسي " فقالت له:كلا .
أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا . إنك لتصل الرحم , وتصدق الحديث , وتحمل
الكل , وتقري الضيف , وتعين على نوائب الحق . ثم انطلقت به خديجة حتى أتت
به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وهو ابن عم خديجة أخي أبيها .
وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية . كان يكتب الكتاب العربي , وكتب العبرانية
من الإنجيل - ما شاء الله أن يكتب - وكان شيخا كبيرا قد عمي . فقالت
خديجة:أي ابن عم , اسمع من ابن أخيك , فقال ورقة:ابن أخي , ما ترى ? فأخبره
رسول الله [ ص ] بما رأى . فقال ورقة:هذا الناموس الذي أنزل على موسى .
ليتني فيها جذع , ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك . فقال رسول الله [ ص ]:"
أو مخرجي هم ? " فقال ورقة:نعم . لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي , وإن
أدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي . . . الخ" . وهذا
الحديث مخرج في الصحيحين من حديث الزهري . .

وروى الطبري - بإسناده - عن عبد الله بن الزبير . قال:

"قال رسول الله [ ص ]:فجاءني - وأنا نائم - بنمط من ديباج فيه كتاب .
فقال:اقرأ . فقلت:ما اقرأ . فغتني حتى ظننت أنه الموت . ثم أرسلني
فقال:اقرأ . فقلت:ماذا أقرأ ? وما أقول ذلك إلا افتداء من أن يعود إلي بمثل
ما صنع بي . قال: اقرأ باسم ربك الذي خلق . . . إلى قوله:علم الإنسان ما
لم يعلم قال:فقرأته . ثم انتهى , ثم انصرف عني . وهببت من نومي , وكأنما
كتب في قلبي كتابا . قال:ولم يكن من خلق الله أبغض علي من شاعر أو مجنون .
كنت لا أطيق أن أنظر إليهما , قال:قلت:إن الأبعد - يعني نفسه - لشاعر أو
مجنون ! لا تحدث بها عني قريش أبدا ! لأعمدن إلى حالق من الجبل فلأطرحن
نفسي منه فلأقتلنها فلأستريحن ! قال:فخرجت أريد ذلك . حتى إذا كنت في وسط
الجبل سمعت صوتا من السماء يقول:يا محمد . أنت رسول الله وأنا جبريل . قال
فرفعت رأسي إلى السماء , فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء
يقول:يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل . قال:فوقفت أنظر إليه , وشغلني ذلك
عما أردت , فما أتقدم وما أتأخر , وجعلت أصرف وجهي عنه في أفاق السماء ,
فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك , فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي ,
ولا أرجع ورائي , حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي , حتى بلغوا مكة ورجعوا
إليها وأنا واقف في مكاني . . ثم انصرف عني وانصرفت راجعا إلى أهلي . . . "
. .

وقد رواه ابن إسحاق مطولا عن وهب بن كيسان عن عبيد أيضا . .

وقفت هنا أمام هذا الحادث الذي طالما قرأناه في كتب السيرة وفي كتب التفسير
, ثم مررنا به وتركناه , أو تلبثنا عنده قليلا ثم جاوزناه !

إنه حادث ضخم . ضخم جدا . ضخم إلى غير حد . ومهما حاولنا اليوم أن نحيط بضخامته , فإن جوانب كثيرة منه ستظل خارج تصورنا !

إنه حادث ضخم بحقيقته . وضخم بدلالته . وضخم بآثاره في حياة البشرية جميعا .
. وهذه اللحظة التي تم فيها هذا الحادث تعد - بغير مبالغة - هي أعظم لحظة
مرت بهذه الأرض في تاريخها الطويل .

ما حقيقة هذا الحادث الذي تم في هذه اللحظة ?

حقيقته أن الله جل جلاله , العظيم الجبار القهار المتكبر , مالك الملك كله ,
قد تكرم - في عليائه - فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان , القابعة
في ركن من أركان الكون لا يكاد يرى اسمه الأرض . وكرم هذهالخلقية باختيار
واحد منها ليكون ملتقى نوره الإلهي , ومستودع حكمته , ومهبط كلماته , وممثل
قدره الذي يريده - سبحانه - بهذه الخليقة .

وهذه حقيقة كبيرة . كبيرة إلى غير حد . تتكشف جوانب من عظمتها حين يتصور
الإنسان - قدر طاقته - حقيقة الألوهية المطلقة الأزلية الباقية . ويتصور في
ظلها حقيقة العبودية المحدودة الحادثة الفانية . ثم يستشعر وقع هذه
العناية الربانية بهذا المخلوق الإنساني ; ويتذوق حلاوة هذا الشعور ;
ويتلقاه بالخشوع والشكر والفرح والابتهال . . وهو يتصور كلمات الله ,
تتجاوب بها جنبات الوجود كله , منزلة لهذا الإنسان في ذلك الركن المنزوي من
أركان الوجود الضئيلة !

وما دلالة هذا الحادث

دلالته - في جانب الله سبحانه - أنه ذو الفضل الواسع , والرحمة السابغة ,
الكريم الودود المنان . يفيض من عطائه ورحمته بلا سبب ولا علة , سوى أن
الفيض والعطاء بعض صفاته الذاتية الكريمة .

ودلالته - في جانب الإنسان - أن الله - سبحانه - قد أكرمه كرامة لا يكاد
يتصورها , ولا يملك أن يشكرها . وأن هذه وحدها لا ينهض لها شكره ولو قضى
عمره راكعا ساجدا . . هذه . . أن يذكره الله , ويلتفت إليه , ويصله به ,
ويختار من جنسه رسولا يوحي إليه بكلماته . وأن تصبح الأرض . . مسكنه . .
مهبطا لهذه الكلمات التي تتجاوب بها جنبات الوجود في خشوع وابتهال .

فأما آثار هذا الحادث الهائل في حياة البشرية كلها فقد بدأت منذ اللحظة
الأولى . بدأت في تحويل خط التاريخ , منذ أن بدأت في تحويل خط الضمير
الإنساني . . منذ أن تحددت الجهة التي يتطلع إليها الإنسان ويتلقى عنها
تصوراته وقيمه وموازينه . . إنها ليست الأرض وليس الهوى . . إنما هي السماء
والوحي الإلهي .

ومنذ هذه اللحظة عاش أهل الأرض الذين استقرت في أرواحهم هذه الحقيقة . . في
كنف الله ورعايته المباشرة الظاهرة . عاشوا يتطلعون إلى الله مباشرة في كل
أمرهم . كبيره وصغيره . يحسون ويتحركون تحت عين الله . ويتوقعون أن تمتد
يده - سبحانه - فتنقل خطاهم في الطريق خطوة خطوة . تردهم عن الخطأ وتقودهم
إلى الصواب . . وفي كل ليلة كانوا يبيتون في ارتقاب أن يتنزل عليهم من الله
وحي يحدثهم بما في نفوسهم , ويفصل في مشكلاتهم , ويقول لهم:خذوا هذا ودعوا
ذاك !

ولقد كانت فترة عجيبة حقا . فترة الثلاثة والعشرين عاما التالية , التي
استمرت فيها هذه الصلة الظاهرة المباشرة بين البشر والملأ الأعلى . فترة لا
يتصور حقيقتها إلا الذين عاشوها . وأحسوها . وشهدوا بدأها ونهايتها .
وذاقوا حلاوة هذا الاتصال . وأحسوا يد الله تنقل خطاهم في الطريق . ورأوا
من أين بدأوا وإلى أين انتهوا . . وهي مسافة هائلة لا تقاس بأي مقياس من
مقاييس الأرض . مسافة في الضمير لا تعدلها مسافة في الكون الظاهر , ولا
يماثلها بعد بين الأجرام والعوالم ! المسافة بين التلقي من الأرض والتلقي
من السماء . بين الاستمداد من الهوى والاستمداد من الوحي بين الجاهلية
والإسلام . بين البشرية والربانية , وهي أبعد مما بين الأرض والسماء في
عالم الأجرام !

وكانوا يعرفون مذاقها . ويدركون حلاوتها . ويشعرون بقيمتها , ويحسون وقع
فقدانها حينما انتقل رسول الله [ ص ] إلى الرفيق الأعلى , وانقطعت هذه
الفترة العجيبة التي لا يكاد العقل يتصورها لولا أنها وقعت حقا .

عن أنس - رضي الله عنه - قال:قال أبو بكر لعمر - رضي الله عنهما - بعد وفاة
رسول الله [ ص ]انطلق بنا إلى أم أيمن - رضي الله عنها - نزورها كما كان
رسول الله [ ص ] يزورها . فلما أتيا إليها بكت . فقالا لها:ما يبكيك ? أما
تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله [ ص ] ? قالت:بلى , إني لأعلم أن ما
عند الله خير لرسول الله [ ص ] ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء .
فهيجتهما على البكاء , فجعلا يبكيان معها . . . [ أخرجه مسلم ] . . .

ولقد ظلت آثار هذه الفترة تعمل في حياة البشر منذ تلك اللحظة إلى هذه اللحظة , وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

لقد ولد الإنسان من جديد باستمداد قيمه من السماء لا من الأرض , واستمداد شريعته من الوحي لا من الهوى .

لقد تحول خط التاريخ كما لم يتحول من قبل قط , وكما لم يتحول من بعد أيضا .
وكان هذا الحدث هو مفرق الطريق . وقامت المعالم في الأرض واضحة عالية لا
يطمسها الزمان , ولا تطمسها الأحداث . وقام في الضمير الإنساني تصور للوجود
وللحياة وللقيم لم يسبق أن اتضح بمثل هذه الصورة , ولم يجيء بعده تصور في
مثل شموله ونصاعته وطلاقته من اعتبارات الأرض جميعا , مع واقعيته وملاءمته
للحياة الإنسانية . ولقد استقرت قواعد هذا المنهج الإلهي في الأرض ! وتبينت
خطوطه ومعالمه . (ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة). . لا غموض
ولا إبهام . إنما هو الضلال عن علم , والانحراف عن عمد , والالتواء عن قصد

إنه الحادث الفذ في تلك اللحظة الفريدة . الحادث الكوني الذي ابتدأ به عهد
في هذه الأرض وانتهى عهد . والذي كان فرقانا في تاريخ البشر لا في تاريخ
أمة ولا جيل . والذي سجلته جنبات الوجود كله وهي تتجاوب به , وسجله الضمير
الإنساني . وبقي أن يتلفت هذا الضمير اليوم على تلك الذكرى العظيمة ولا
ينساها . وأن يذكر دائما أنه ميلاد جديد للإنسانية لم يشهده إلا مرة واحدة
في الزمان

ذلك شأن المقطع الأول من السورة . فأما بقيتها فواضح أنها نزلت فيما بعد .
فهي تشير إلى مواقف وحوادث في السيرة لم تجيء إلا متأخرة , بعد تكليف
الرسول [ ص ] إبلاغ الدعوة , والجهر بالعبادة , وقيام المشركين بالمعارضة .
وذلك ما يشير إليه قوله تعالى في السورة: (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى
?)

ولكن هناك تناسقا كاملا بين أجزاء السورة , وتسلسلا في ترتيب الحقائق التي
تضمنتها بعد هذا المطلع المتقدم . يجعل من السورة كلها وحدة منسقة متماسكة .
.

(اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم). .

إنها السورة الأولى من هذا القرآن , فهي تبدأ باسم الله . وتوجه الرسول [ ص
] أول ما توجه , في أول لحظة من لحظات اتصاله بالملأ الأعلى , وفي أول
خطوة من خطواته في طريق الدعوة التي اختير لها . . توجهه إلى أن يقرأ باسم
الله: (اقرأ باسم ربك). .

وتبدأ من صفات الرب بالصفة التي بها الخلق والبدء: (الذي خلق).

ثم تخصص:خلق الإنسان ومبدأه: (خلق الإنسان من علق). . من تلك النقطة الدموية الجامدة العالقة

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
أول آيه نزلت من القرآن الكريم

الآيات (1 - 3) من سورة العلق
الآيات
الخمس الأُوَل من سورة العلق أول ما نزل من القرآن، في قول أكثر المفسرين،
نزل بها جبريل الأمين على النبي خاتم المرسلين، عليه الصلاة وأتم التسليم،
وهو قائم في غار حراء يتعبد.
ومع أن هذا النص القرآني الكريم قد صِيغَ
بعبارات وجيزة، وكلمات بليغة، غير أنه تضمن من الحقائق والمعاني الكثير،
وهو ما نحاول بسط القول فيه في هذه السطور:
روى البخاري في "صحيحه" عن
عائشة رضى الله عنها ، قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرؤيا الصادقة، فجاءه المَلَك، فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الأَكْرَمُ}... (العلق:1-3).
وافتتاح السورة بكلمة {اقْرَأْ} إيذان بأنه
صلى الله عليه وسلم سيكون قارئًا، ومن ثَمَّ هو خطاب لأمته من بعده لتقوم
بهذا الأمر الذي هو مفتاح كل خير.
ويُلْحظ في الآيات الكريمة تكرار لفظ
{اقْرَأْ} مرتين، ولهذا التكرار وظيفته في الخطاب القرآن، وهو يدل هنا على
أمرين اثنين، يفيدهما السياق الذي وردت فيه الآيات:
- الأول: ارتباط
القراءة والأمر بها بنعمة الخلق والإيجاد؛ وهذا مستفاد من قوله سبحانه:
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ
عَلَقٍ}.
- والثاني: ارتباط القراءة بنعمة الإمداد والإكرام، وهذا مستفاد من قوله تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}.
والمعنى
وَفق هذا الارتباط المشار إليه: أن الذي خلق الإنسان يأمره بالقراءة؛
لأنها حق الخالق، إذ بها يُعرف؛ وإن ممارسة هذه القراءة هي صورة من صور
الشكر للخالق، لأنها قراءة لاسمه، وباسمه، ومع اسمه {اقْرَأْ بِاسْمِ
رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} إذ إن غاية القراءة معرفة الله تعالى، ووسيلتها
النظر والتحري في آياته سبحانه المقروءة والمنشورة.
ثم إن (الواو) في
قوله سبحانه: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} أقرب ما تكون إلى معنى
المعية، ذلك أن القارئ باسم الله لا يقرأ وحيدًا دون مساعدة، ومعونة
ربانية، وإنما يقرأ بعين وعون من الله سبحانه {اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الأَكْرَمُ} فهو معك يُعينك، يهديك، يصنعك {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}...
(طه:39) وكرمه سبحانه من رحمته، وهذه الرحمة تتجلى في نعمة التعليم بعد
الخلق، وهكذا تتلازم صفتا العلم والرحمة منذ بداية الوحي القرآني إلى
منتهاه.
وإذا كان المعنى الأصلي للقراءة الجمع، فهي إذن قراءة جامعة لكل
الخير والبر والإحسان والعرف والمعروف والصدق والحق والهدى والنور والرشاد
في القرآن.
ثم إن الأمر بالقراءة جاء عامًا في الموضعين من السورة
الكريمة، دون تحديد لطبيعة المقروء، وقد ذهب المفسرون إلى حصر المفعول
بالقرآن، على معنى: اقرأ ما أُنزل عليك من القرآن؛ وإذا صح لنا الأخذ بعموم
اللفظ، جاز لنا القول: إن الأمر بالقراءة يفيد قراءة كتاب الله المسطور
(القرآن) وكتاب الله المنشور (الأكوان).
واعلم - أخي الكريم - أن
للعلماء توجيهات وآراء في معنى الباء الواردة في قوله تعالى: {بِاسْمِ
رَبِّكَ} نمسك عن الخوض فيها، إذ ليس المقام مقامها.
ويحسن القول هنا:
إن الأمر بالقراءة ابتداء يجب اعتباره أهم وأكبر مفصل من مفاصل التاريخ
البشري، ولهذا دلالته في تاريخ الأمم والشعوب، كما لا يخفاك.
وأنت عليم
أن القراءة في كتاب الله المسطور، لا تنفصل في وجودها وأهميتها عن الكتابة،
التي احتوتها آيات أُخر من كتاب الله المجيد، وهي قوله تعالى: {ن
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (القلم:1) فإذا كانت آيات سورة العلق فيها
دعوة للقراءة، وحث عليها، لكشف آيات الله في الآفاق والأنفس، فإن آية سورة
القلم فيها بيان وتعظيم لوسيلة القراءة وما به تكون، وكلاهما معًا طريق
لمعرفة الخالق سبحانه وتعالى.
وختامًا: فإننا أمة قد نسيت أو تناست
القراءة منذ زمن، وقد طال هذا النسيان، ونسيانها أو تناسيها مرض مزمن معقد
حار الأطباء - على اختلاف اختصاصاتهم - في تشخيصه، فكيف في إيجاد العلاج له
؟ فهل إلى خروج من سبيل؟!

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
بالتوفيق للجميــــــــــــــــــــ ع

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
بالتوفيق للجميع

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
متبقي 4 دقائق

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
تمت الاضافة

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ

وَذَلِكَ أَنَّ الْكَاذِب لِضَعْفِهِ وَمَهَانَته إِنَّمَا يَتَّقِي بِأَيْمَانِهِ الْكَاذِبَة الَّتِي يَجْتَرِئ بِهَا عَلَى أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى وَاسْتِعْمَالهَا فِي كُلّ وَقْت فِي غَيْر مَحِلّهَا قَالَ اِبْن عَبَّاس الْمَهِين الْكَاذِب وَقَالَ مُجَاهِد هُوَ الضَّعِيف الْقَلْب قَالَ الْحَسَن كُلّ حَلَّاف مُكَابِر مَهِين ضَعِيف .


هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ

وَقَوْله تَعَالَى " هَمَّاز " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَقَتَادَة يَعْنِي الِاغْتِيَاب " مَشَّاء بِنَمِيمٍ" يَعْنِي الَّذِي يَمْشِي بَيْن النَّاس وَيُحَرِّش بَيْنهمْ وَيَنْقُل الْحَدِيث لِفَسَادِ ذَات الْبَيْن وَهِيَ الْحَالِقَة وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث مُجَاهِد عَنْ طَاوُس عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : مَرَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ " إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِير أَمَّا أَحَدهمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِر مِنْ الْبَوْل وَأَمَّا الْآخَر فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ " الْحَدِيث وَأَخْرَجَهُ بَقِيَّة الْجَمَاعَة فِي كُتُبهمْ مِنْ طُرُق عَنْ مُجَاهِد بِهِ وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ هَمَّام أَنَّ حُذَيْفَة قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : " لَا يَدْخُل الْجَنَّة قَتَّات " رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا اِبْن مَاجَهْ مِنْ طُرُق عَنْ إِبْرَاهِيم بِهِ وَحَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا الثَّوْرِيّ عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ هَمَّام عَنْ حُذَيْفَة قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " لَا يَدْخُل الْجَنَّة قَتَّات" يَعْنِي نَمَّامًا

مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ

أَيْ يَمْنَع مَا عَلَيْهِ وَمَا لَدَيْهِ مِنْ الْخَيْر " مُعْتَدٍ " فِي تَنَاوُل مَا أَحَلَّ اللَّه لَهُ يَتَجَاوَز فِيهَا الْحَدّ الْمَشْرُوع " أَثِيم " أَيْ يَتَنَاوَل الْمُحَرَّمَات .

هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي ، وكان من زعماء قريش الأثرياء

ومعنى الإيات كالآتي:

ولا تطع كلا حلَّاف: كثير الحلف
مهين: حقير
همّاز : عياب طعان
مشّاء بنميم : كثير الوشاية والنميمة بين الناس
مناع للخير : بخيل ، ويمنع الناس من عمل الخير
معتد : ظالم
أثيم : كثير الذنوب
عُتلّ : فظ ، غليظ القلب
بعد ذلك زنيم: أي دعيٌّ ليس له أصل

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ

وَذَلِكَ أَنَّ الْكَاذِب لِضَعْفِهِ وَمَهَانَته إِنَّمَا يَتَّقِي بِأَيْمَانِهِ الْكَاذِبَة الَّتِي يَجْتَرِئ بِهَا عَلَى أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى وَاسْتِعْمَالهَا فِي كُلّ وَقْت فِي غَيْر مَحِلّهَا قَالَ اِبْن عَبَّاس الْمَهِين الْكَاذِب وَقَالَ مُجَاهِد هُوَ الضَّعِيف الْقَلْب قَالَ الْحَسَن كُلّ حَلَّاف مُكَابِر مَهِين ضَعِيف .


هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ

وَقَوْله تَعَالَى " هَمَّاز " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَقَتَادَة يَعْنِي الِاغْتِيَاب " مَشَّاء بِنَمِيمٍ" يَعْنِي الَّذِي يَمْشِي بَيْن النَّاس وَيُحَرِّش بَيْنهمْ وَيَنْقُل الْحَدِيث لِفَسَادِ ذَات الْبَيْن وَهِيَ الْحَالِقَة وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث مُجَاهِد عَنْ طَاوُس عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : مَرَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ " إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِير أَمَّا أَحَدهمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِر مِنْ الْبَوْل وَأَمَّا الْآخَر فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ " الْحَدِيث وَأَخْرَجَهُ بَقِيَّة الْجَمَاعَة فِي كُتُبهمْ مِنْ طُرُق عَنْ مُجَاهِد بِهِ وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ هَمَّام أَنَّ حُذَيْفَة قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : " لَا يَدْخُل الْجَنَّة قَتَّات " رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا اِبْن مَاجَهْ مِنْ طُرُق عَنْ إِبْرَاهِيم بِهِ وَحَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا الثَّوْرِيّ عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ هَمَّام عَنْ حُذَيْفَة قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " لَا يَدْخُل الْجَنَّة قَتَّات" يَعْنِي نَمَّامًا

مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ

أَيْ يَمْنَع مَا عَلَيْهِ وَمَا لَدَيْهِ مِنْ الْخَيْر " مُعْتَدٍ " فِي تَنَاوُل مَا أَحَلَّ اللَّه لَهُ يَتَجَاوَز فِيهَا الْحَدّ الْمَشْرُوع " أَثِيم " أَيْ يَتَنَاوَل الْمُحَرَّمَات .

هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي ، وكان من زعماء قريش الأثرياء

ومعنى الإيات كالآتي:

ولا تطع كلا حلَّاف: كثير الحلف
مهين: حقير
همّاز : عياب طعان
مشّاء بنميم : كثير الوشاية والنميمة بين الناس
مناع للخير : بخيل ، ويمنع الناس من عمل الخير
معتد : ظالم
أثيم : كثير الذنوب
عُتلّ : فظ ، غليظ القلب
بعد ذلك زنيم: أي دعيٌّ ليس له أصل

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ

وَذَلِكَ أَنَّ الْكَاذِب لِضَعْفِهِ وَمَهَانَته إِنَّمَا يَتَّقِي بِأَيْمَانِهِ الْكَاذِبَة الَّتِي يَجْتَرِئ بِهَا عَلَى أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى وَاسْتِعْمَالهَا فِي كُلّ وَقْت فِي غَيْر مَحِلّهَا قَالَ اِبْن عَبَّاس الْمَهِين الْكَاذِب وَقَالَ مُجَاهِد هُوَ الضَّعِيف الْقَلْب قَالَ الْحَسَن كُلّ حَلَّاف مُكَابِر مَهِين ضَعِيف .


هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ

وَقَوْله تَعَالَى " هَمَّاز " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَقَتَادَة يَعْنِي الِاغْتِيَاب " مَشَّاء بِنَمِيمٍ" يَعْنِي الَّذِي يَمْشِي بَيْن النَّاس وَيُحَرِّش بَيْنهمْ وَيَنْقُل الْحَدِيث لِفَسَادِ ذَات الْبَيْن وَهِيَ الْحَالِقَة وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث مُجَاهِد عَنْ طَاوُس عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : مَرَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ " إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِير أَمَّا أَحَدهمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِر مِنْ الْبَوْل وَأَمَّا الْآخَر فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ " الْحَدِيث وَأَخْرَجَهُ بَقِيَّة الْجَمَاعَة فِي كُتُبهمْ مِنْ طُرُق عَنْ مُجَاهِد بِهِ وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ هَمَّام أَنَّ حُذَيْفَة قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : " لَا يَدْخُل الْجَنَّة قَتَّات " رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا اِبْن مَاجَهْ مِنْ طُرُق عَنْ إِبْرَاهِيم بِهِ وَحَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا الثَّوْرِيّ عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ هَمَّام عَنْ حُذَيْفَة قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " لَا يَدْخُل الْجَنَّة قَتَّات" يَعْنِي نَمَّامًا

مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ

أَيْ يَمْنَع مَا عَلَيْهِ وَمَا لَدَيْهِ مِنْ الْخَيْر " مُعْتَدٍ " فِي تَنَاوُل مَا أَحَلَّ اللَّه لَهُ يَتَجَاوَز فِيهَا الْحَدّ الْمَشْرُوع " أَثِيم " أَيْ يَتَنَاوَل الْمُحَرَّمَات .

هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي ، وكان من زعماء قريش الأثرياء

ومعنى الإيات كالآتي:

ولا تطع كلا حلَّاف: كثير الحلف
مهين: حقير
همّاز : عياب طعان
مشّاء بنميم : كثير الوشاية والنميمة بين الناس
مناع للخير : بخيل ، ويمنع الناس من عمل الخير
معتد : ظالم
أثيم : كثير الذنوب
عُتلّ : فظ ، غليظ القلب
بعد ذلك زنيم: أي دعيٌّ ليس له أصل

descriptionمسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا - صفحة 22 Emptyرد: مسابقة القرآن الكريم على منتدى الدعاية و الإشهار مسابقة يومية و الجائزة 100 اعتماد يوميا

more_horiz
وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ

وَذَلِكَ أَنَّ الْكَاذِب لِضَعْفِهِ وَمَهَانَته إِنَّمَا يَتَّقِي بِأَيْمَانِهِ الْكَاذِبَة الَّتِي يَجْتَرِئ بِهَا عَلَى أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى وَاسْتِعْمَالهَا فِي كُلّ وَقْت فِي غَيْر مَحِلّهَا قَالَ اِبْن عَبَّاس الْمَهِين الْكَاذِب وَقَالَ مُجَاهِد هُوَ الضَّعِيف الْقَلْب قَالَ الْحَسَن كُلّ حَلَّاف مُكَابِر مَهِين ضَعِيف .


هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ

وَقَوْله تَعَالَى " هَمَّاز " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَقَتَادَة يَعْنِي الِاغْتِيَاب " مَشَّاء بِنَمِيمٍ" يَعْنِي الَّذِي يَمْشِي بَيْن النَّاس وَيُحَرِّش بَيْنهمْ وَيَنْقُل الْحَدِيث لِفَسَادِ ذَات الْبَيْن وَهِيَ الْحَالِقَة وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث مُجَاهِد عَنْ طَاوُس عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : مَرَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ " إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِير أَمَّا أَحَدهمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِر مِنْ الْبَوْل وَأَمَّا الْآخَر فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ " الْحَدِيث وَأَخْرَجَهُ بَقِيَّة الْجَمَاعَة فِي كُتُبهمْ مِنْ طُرُق عَنْ مُجَاهِد بِهِ وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ هَمَّام أَنَّ حُذَيْفَة قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : " لَا يَدْخُل الْجَنَّة قَتَّات " رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا اِبْن مَاجَهْ مِنْ طُرُق عَنْ إِبْرَاهِيم بِهِ وَحَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا الثَّوْرِيّ عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ هَمَّام عَنْ حُذَيْفَة قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " لَا يَدْخُل الْجَنَّة قَتَّات" يَعْنِي نَمَّامًا

مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ

أَيْ يَمْنَع مَا عَلَيْهِ وَمَا لَدَيْهِ مِنْ الْخَيْر " مُعْتَدٍ " فِي تَنَاوُل مَا أَحَلَّ اللَّه لَهُ يَتَجَاوَز فِيهَا الْحَدّ الْمَشْرُوع " أَثِيم " أَيْ يَتَنَاوَل الْمُحَرَّمَات .

هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي ، وكان من زعماء قريش الأثرياء

ومعنى الإيات كالآتي:

ولا تطع كلا حلَّاف: كثير الحلف
مهين: حقير
همّاز : عياب طعان
مشّاء بنميم : كثير الوشاية والنميمة بين الناس
مناع للخير : بخيل ، ويمنع الناس من عمل الخير
معتد : ظالم
أثيم : كثير الذنوب
عُتلّ : فظ ، غليظ القلب
بعد ذلك زنيم: أي دعيٌّ ليس له أصل





privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي