السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن رجب رحمه الله :
" وإن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس " .
خطورة النظر الى الحرام
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
"و النظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان ؛
فإن النظرة تولِّد خطرة ،
ثم تولد الخطرة فكرة ،
ثم تولِّد الفكرة شهوة ،
ثم تولِّد الشهوة إرادة ،
ثم تَقوى فتصير عزيمة جازمة ، فيقع الفعل و لا بد ، ما لم يمنع منه مانع،
و في هذا قيل : " الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده " .
"الجواب الكافي" ( ص 106 )
إن الحسرة كل الحسرة ، والمصيبة كل المصيبة ، أن تجدك راحتك حينما تعصي الله تعالى ، وقد حرم عليك المعصية وتوعد عليها بالعذاب ،
قال سبحانه :
{ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
[ النساء 14 ]
وقال عز وجل :
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }
[ الأحزاب 36 ] .
ذنوب الخلوات خطيرة ، فربما مات العبد وختم له بخاتمة سيئة بسبب خلوته بمحارم الله ،
واستيلاء الشيطان عليه وانتهاكها ، ولو كان بين الناس ومعهم لاستحيا منهم ، فالله أحق أن يستحيا منه ،
قال الله تعالى :
{ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً }
[ النساء108 ]
، يا عبد الله . . لا تجعل الله أهون الناظرين إليك ، بل راقبه تعالى في السر والعلن ، في الظهور والخفاء ، فهو معك أينما كنت
ذنوب الخلوات خطيرة و من أسبابها خلوة الإنسان بنفسه بغير تقوى ولا خوف من الله عز وجل ،
فينظر ويشاهد ما حرم الله من شاشات
متلفزة
أو إنترنت
أو غير ذلك ،
أو ربما فعل فعلاً لا يرضاه الله
فاحذر أيها المسلم من عواقب ذنوب الخلوات فهي مهلكة ، ومؤذنة بنهاية مؤلمة ، وخاتمة سيئة ، تذهب الحسنات ، وتأتي بالسيئات .
عنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ :
" لأَعْلَمَنَّ أَقْوَاماً مِنْ أُمَّتِى يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضاً فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُوراً " ، قَالَ ثَوْبَانُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ؟
قَالَ : " أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا "
[ رواه ابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5028 ] .
ومن وقع في ذنوب الخلوات فليتب إلى الله رب البريات ، فهو قابل التائبين ، والعافي عن المذنبين...
قال ابن رجب رحمه الله :
" وإن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس " .
خطورة النظر الى الحرام
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
"و النظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان ؛
فإن النظرة تولِّد خطرة ،
ثم تولد الخطرة فكرة ،
ثم تولِّد الفكرة شهوة ،
ثم تولِّد الشهوة إرادة ،
ثم تَقوى فتصير عزيمة جازمة ، فيقع الفعل و لا بد ، ما لم يمنع منه مانع،
و في هذا قيل : " الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده " .
"الجواب الكافي" ( ص 106 )
إن الحسرة كل الحسرة ، والمصيبة كل المصيبة ، أن تجدك راحتك حينما تعصي الله تعالى ، وقد حرم عليك المعصية وتوعد عليها بالعذاب ،
قال سبحانه :
{ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
[ النساء 14 ]
وقال عز وجل :
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }
[ الأحزاب 36 ] .
ذنوب الخلوات خطيرة ، فربما مات العبد وختم له بخاتمة سيئة بسبب خلوته بمحارم الله ،
واستيلاء الشيطان عليه وانتهاكها ، ولو كان بين الناس ومعهم لاستحيا منهم ، فالله أحق أن يستحيا منه ،
قال الله تعالى :
{ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً }
[ النساء108 ]
، يا عبد الله . . لا تجعل الله أهون الناظرين إليك ، بل راقبه تعالى في السر والعلن ، في الظهور والخفاء ، فهو معك أينما كنت
ذنوب الخلوات خطيرة و من أسبابها خلوة الإنسان بنفسه بغير تقوى ولا خوف من الله عز وجل ،
فينظر ويشاهد ما حرم الله من شاشات
متلفزة
أو إنترنت
أو غير ذلك ،
أو ربما فعل فعلاً لا يرضاه الله
فاحذر أيها المسلم من عواقب ذنوب الخلوات فهي مهلكة ، ومؤذنة بنهاية مؤلمة ، وخاتمة سيئة ، تذهب الحسنات ، وتأتي بالسيئات .
عنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ :
" لأَعْلَمَنَّ أَقْوَاماً مِنْ أُمَّتِى يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضاً فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُوراً " ، قَالَ ثَوْبَانُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ؟
قَالَ : " أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا "
[ رواه ابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5028 ] .
ومن وقع في ذنوب الخلوات فليتب إلى الله رب البريات ، فهو قابل التائبين ، والعافي عن المذنبين...