ما أشبه الليلة بالبارحة
نبذ الطائفيه بكل صورها السني والشيعي وتدبر كتاب الله لغويا وعلميا وعلى يد مخلصيها
بدون طائفيه او مذهبية وليست سنة رسولنا الخاتم الطائفيه احذروا ممن يتستر بستار الدين
والا هذا الحال الماساوي في وطننا العربي حاله اليوم سيبقى كحال
عندما ضعفت الخلافة الأموية فى الأندلس، ودخلت الأخيرة فى عصر
ملوك الطوائف، وصف أحدهم الحالة التى وصلت إليها الأمور فى الحواضر
والمدن، والتى كانت من قبل تعج بالثقافة والتقدم الحضارى، وصفها بأنها كانت
«شدادا نكدات، صعابا مشئومات، لا فورق فيها خوف، ولا تم سرور، مع اشتغال الفتنة،
وخرق الهيبة، وظعن الأمن، وحلول المخافة».
إنها صورة كالحة حزينة تصلح لأن توصف بها أحوال الوطن العربى فى عصره المأساوى
الذى يعيشه فى اللحظة الحالية. تلك كانت الصورة فى مدن من مثل قرطبة واشبيلية
وغرناطة، وهى الصورة نفسها فى كثير من مدن
أقطار اليمن وسوريا وليبيا والعراق على سبيل المثال.
ما يهمنا ليس التماثل فى الصورة وإنما التماثل فى ما وراء الصورة من مسببات
وعلاقات مريضة وتخيلات خاطئة.
فى تلك الحقبة كثرت الفتن والمكائد والدسائس السياسية والأمنية،
وتلك قادت إلى تولى واصطناع سفلة القوم فى مناصب الحكم، وتميزت
الحياة السياسية بالتغيرات المتسارعة فى صعود وهبوط الأقليات وبانتشار
الخيانات والاغتيالات، وبالتحالف مع الخارج من ملوك
النصارى المهاجمين وزعماء مختلف الطامعين.
وبالطبع بقيت الأنشطة الاقتصادية خاضعة وخادمة للحياة السياسية، وبالتالى،
كما هو حال السياسة آنذاك، غير مستقرة. ولما كانت الثروة ريعية فى الدرجة الأولى
وجبائية بالقوة والسطوة والإكراه عند اللزوم،
فإنها استعملت لشراء الولاءات وإسكات المعارضات وعيش حياة بذخ القصور، وهذا
بدوره جعل الاقتصاد استهلاكيا غير مرتبط بهياكل
ومؤسسات ثابتة خارج تلاعبات ومغامرات السياسة.
ولذلك فما كان بمستغرب أن تضعف الخلافة شيئا فشيئا وتنتهى إلى تقاسم الأندلس
فيما بين ملوك الطوائف المتصارعين، المتآمرين على بعضهم البعض، المتعاونين مع
الخارج لحسم مناكفات وصراعات الداخل.
وبالطبع ما كان بإمكان مركز الخلافة فى بغداد أن يمد يد المساعدة بأية صورة من الصور،
إذ كانت الخلافة العباسية هى الأخرى تعيش محن الفتن
وتدخلات قوى الخارج وتراجع الحياة على كل مستوى.
إذا كان شباب وشابات الأمة يريدون أن يتعرفوا على ما ينتظرهم فى المستقبل،
وما عليهم أن يستعدوا لمواجهته ودحره منذ الآن، فليقرأوا بتمعن تاريخ الأندلس
فما أشبه الليلة بالبارحة
منقول للفائدة
نبذ الطائفيه بكل صورها السني والشيعي وتدبر كتاب الله لغويا وعلميا وعلى يد مخلصيها
بدون طائفيه او مذهبية وليست سنة رسولنا الخاتم الطائفيه احذروا ممن يتستر بستار الدين
والا هذا الحال الماساوي في وطننا العربي حاله اليوم سيبقى كحال
عندما ضعفت الخلافة الأموية فى الأندلس، ودخلت الأخيرة فى عصر
ملوك الطوائف، وصف أحدهم الحالة التى وصلت إليها الأمور فى الحواضر
والمدن، والتى كانت من قبل تعج بالثقافة والتقدم الحضارى، وصفها بأنها كانت
«شدادا نكدات، صعابا مشئومات، لا فورق فيها خوف، ولا تم سرور، مع اشتغال الفتنة،
وخرق الهيبة، وظعن الأمن، وحلول المخافة».
إنها صورة كالحة حزينة تصلح لأن توصف بها أحوال الوطن العربى فى عصره المأساوى
الذى يعيشه فى اللحظة الحالية. تلك كانت الصورة فى مدن من مثل قرطبة واشبيلية
وغرناطة، وهى الصورة نفسها فى كثير من مدن
أقطار اليمن وسوريا وليبيا والعراق على سبيل المثال.
ما يهمنا ليس التماثل فى الصورة وإنما التماثل فى ما وراء الصورة من مسببات
وعلاقات مريضة وتخيلات خاطئة.
فى تلك الحقبة كثرت الفتن والمكائد والدسائس السياسية والأمنية،
وتلك قادت إلى تولى واصطناع سفلة القوم فى مناصب الحكم، وتميزت
الحياة السياسية بالتغيرات المتسارعة فى صعود وهبوط الأقليات وبانتشار
الخيانات والاغتيالات، وبالتحالف مع الخارج من ملوك
النصارى المهاجمين وزعماء مختلف الطامعين.
وبالطبع بقيت الأنشطة الاقتصادية خاضعة وخادمة للحياة السياسية، وبالتالى،
كما هو حال السياسة آنذاك، غير مستقرة. ولما كانت الثروة ريعية فى الدرجة الأولى
وجبائية بالقوة والسطوة والإكراه عند اللزوم،
فإنها استعملت لشراء الولاءات وإسكات المعارضات وعيش حياة بذخ القصور، وهذا
بدوره جعل الاقتصاد استهلاكيا غير مرتبط بهياكل
ومؤسسات ثابتة خارج تلاعبات ومغامرات السياسة.
ولذلك فما كان بمستغرب أن تضعف الخلافة شيئا فشيئا وتنتهى إلى تقاسم الأندلس
فيما بين ملوك الطوائف المتصارعين، المتآمرين على بعضهم البعض، المتعاونين مع
الخارج لحسم مناكفات وصراعات الداخل.
وبالطبع ما كان بإمكان مركز الخلافة فى بغداد أن يمد يد المساعدة بأية صورة من الصور،
إذ كانت الخلافة العباسية هى الأخرى تعيش محن الفتن
وتدخلات قوى الخارج وتراجع الحياة على كل مستوى.
إذا كان شباب وشابات الأمة يريدون أن يتعرفوا على ما ينتظرهم فى المستقبل،
وما عليهم أن يستعدوا لمواجهته ودحره منذ الآن، فليقرأوا بتمعن تاريخ الأندلس
فما أشبه الليلة بالبارحة
منقول للفائدة