التعرية وتُعرف باللغة الإنجليزية Erosion، هي عملية الحت، وهي إحدى العمليات التي تحدث بالطبيعة، والتي تُسبب تفكُّك الصخور عن التربة الموجودة على سطح الأرض، وتسبب تغيرًا في أماكنها ونقلها كما تُسبّب عملية التعرية تغييرات في شكل الأرض ومعالمها وتضاريسها الأرض، عن طريق تغيير شكل الجبال وتفتيتها وطمر الأودية، وقد تستغرق هذه العمليات سنوات طويلة، ومن أحد أشكال التعرية هي التعرية المائية، وفي هذا المقال سوف يُذكر ما المقصود بها وما هي أهم عوامل التعرية المائية . التعرية المائية هي مجموعة من عمليات النحت والترسيب والانتقال والتي تسببها المياه الجارية بما فيها المجاري النهرية الدائمة أو شبه دائمة الجريان، وأيضًا المياه المنصهرة من الجليد والوديان التي تجري جميعها على سطح الأرض، وتُعد الأنهار من أهم عوامل التعرية المائية والتي تلعب دور مهم في تشكيل سطح الأرض لأنها تجري في مناطق شاسعة من الأرض ولا يقتصر جريانها على المناطق الرطبة بل أيضًا يشمل مناطق صحراوية واسعة، وتحدث تعرية المياه على ضاف الأنهار أو الجداول.[١] العوامل التي تؤثر على تعرية المياه تتآكل المياه بسبب قوة تشتت ونقل المياه، ومن العوامل المؤثرة على تعرية المياه:[٢] العوامل المناخية: وهذا يشمل خصائص هطول الأمطار ، ودرجة الحرارة في الغلاف الجوي وسرعة الرياح وغيرها من العوامل المتعلقة بالمناخ. خاصية التربة: هذا يؤثر على معدل تسرب التربة، ومعدل التسلل يعتمد على نفاذية التربة وحالة السطح ووجود الرطوبة فيه. الغطاء النباتي: الغطاء النباتي يخلق عقبة أمام قطرات المطر، وهذا يعني أن الغطاء النباتي الجيد تمامًا يقلل من تأثير سقوط الأمطار على تآكل التربة. التأثير الطبوغرافي: يعد انحدار الأرض وطول المنحدر وشكل المنحدر من العوامل الرئيسة التي تؤثر على تآكل التربة، فكلما زاد ميل الأرض من معتدل إلى حاد، ازداد التآكل. الآثار التي تسببها التعرية تترك العمليات الطبيعية آثاراً سلبية وإيجابية لعملية التعرية، إذ تتمثل الآثار الإيجابية للتعرية في المساعدة في تشكيل التربة و تشكيل تربة خصبة ناتجة من ترسبها وتكومها عند مصبات الأنهار وتشكيلات جيولوجية خلابة وجميلة. الآثار السلبية للتعرية وهنالك الكثير من الآثار السلبية للتعرية التي تسبب ضررًا بشكل واضح في البيئة ومن هذه الأسباب:[٣] تآكل التربة السطحية وانجراف التربة. انخفاض غلة المحاصيل وهذا يؤدي إلى انخفاض في المحصول الزراعي. تآكل التربة يؤدي إلى زيادة الغبار، والتي لا تعمل فقط كملوث بل أيضًا تحمل أكثر من عشرين كائن من الكائنات المسببة الأمراض المعدية البشرية. سد قنوات الري والبرك بفعل التربة المنجرفة. استنزاف الأسمدة من الأراضي الزراعية. تدمير الحقول الزراعية بسبب تآكل التربة عند جريان المياه المستمر. ومن ذلك يتضح بأن للماء دور مهم في التعرية، حيث أن لجريان مياه الأنهار دور في حدوث تعرية للصخور والتربة، حيث ينتج عن اصطدامها الدائم بالصخور تعرضها للتعرية، وكذلك مياه الأمطار التي تسبب تعرية الصخور أثناء سقوطها فتصبح ملساء، ومن هنا يتضح أنه من أهم أشكال التعرية وأكثرها تأثيرًا التعرية المائية
