بينما يركز جميع علماء العالم الآن على التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا، فقد لاحظ الباحثون الأمريكيون أنّ اللقاح المضادّ للإنفلونزا سيكون له تأثير إيجابي ضدّ مرض الزهايمر!
نشرت جمعية الزهايمر Alzheimer Association في الآونة الأخيرة بياناً؛
أوضحت فيه أنَّ اللقاح المضادّ للالتهاب الرئوي واللقاح المضادّ للإنفلونزا قد يكون لهما تأثير إيجابي على تطور مرض الزهايمر.
فقد لاحظ الباحثون أنّ اللقاح المضادّ للإنفلونزا له علاقة بانخفاض معدل الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 17 في المائة.
وهذه حالة فريدة، ولكنهم لاحظوا كذلك أنه عند أخذ اللقاح مرة ثانية؛ فسوف ينخفض خطر إصابتهم بمرض الزهايمر بنسبة 13 في المائة إضافية،
وهذه طريقة قد تكون مثيرة للاهتمام إذا تمَّ استكشافها على نطاق أكبر، وفقاً لما يقوله العلماء الذين كتبوا التقرير.
لقاح الالتهاب الرئوي.. هل هو فعّال أيضاً ضدّ مرض الزهايمر؟
لقاحات قد يكون لها تأثير فعّال على الزهايمر
من جانب آخر، فإنَّ اللقاح المضادّ للالتهاب الرئوي يساعد المرضى الذين تلقوا هذا اللقاح بين سن 65 و75 عاماً على خفض خطر إصابتهم بمرض الزهايمر، بنسبة تتراوح بين 25 و30 في المائة. وبعبارة أخرى، فإنَّ هذه النتيجة تتباين وفقاً للنمط الوراثي للفرد.
وبالنسبة إلى الأفراد الذين أخذوا اللقاح، والذين لا يحملون عامل الخطر الوراثي للإصابة بمرض الزهايمر، فإنَّ خطر إصابتهم في يوم ما بهذا النوع من خرف الشيخوخة يقل بنسبة 40 في المائة.
وقد أكد الباحثون اهتمامهم باكتشاف الإمكانات غير المعروفة حتى الآن للّقاحات المتوفرة حالياً لعلاج الأمراض الأخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ الأشخاص الذين يعانون فعلياً من خرف الشيخوخة؛ سيكون خطر الوفاة لديهم أعلى بكثير في حال إصابتهم بأي نوع من الالتهابات (بحوالي 6 أضعاف)
مثل الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي على سبيل المثال.
وبناء على ذلك؛ فإنَّ تلقيهم اللقاحات سوف يقلل خطر الوفيات لديهم بشكل كبير، بحسب "توب سانتيه".