الرحلة إلى الله عبارة عن سفر، وإذا آمنت أنك مسافرٌ إلى الله ستكون في الدُّنيا كما
قال صلّ الله عليه وسلم:
«كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ»!
الغريب وعابر السَّبيل مسافرَان يسيران أسرع ما يكون، وهذا السّير السريع سبب لهما أن لا ينظرا للدُّنيا نظر من هو متمسك بها؛
إنما استوطن الغريب قليلًا ليرتاح، ثم استأنف، وعبر عابر السَّبيل عبور الطّيف لم يعرج، ولم يفكر أن يرتاح!
الغريب وعابر السبيل مسافران يمران على النَّاس، و يمران على الأحداث مرور الكرام ، غايتهما أمام عينيهما، لا يشغلهما عنها شاغل،
تمامًا كما لا تشغل المسافر العائد إلى وطنه وأحبابه استراحات الطريق ، وواحاته، وزخارفه، ومنعرجاته، ووعورته،
فهو في شغل عن كل هذا بما قام في قلبه من صور الوصول ونعيمه.
هكذا تمامًا صورتنا في الدنيا;
مسافرون بعضنا أكثر عجلة في سفره من بعض; لكننا في النهاية جميعا مسافرون لا مقيمون !
[شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري].
قال صلّ الله عليه وسلم:
«كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ»!
الغريب وعابر السَّبيل مسافرَان يسيران أسرع ما يكون، وهذا السّير السريع سبب لهما أن لا ينظرا للدُّنيا نظر من هو متمسك بها؛
إنما استوطن الغريب قليلًا ليرتاح، ثم استأنف، وعبر عابر السَّبيل عبور الطّيف لم يعرج، ولم يفكر أن يرتاح!
الغريب وعابر السبيل مسافران يمران على النَّاس، و يمران على الأحداث مرور الكرام ، غايتهما أمام عينيهما، لا يشغلهما عنها شاغل،
تمامًا كما لا تشغل المسافر العائد إلى وطنه وأحبابه استراحات الطريق ، وواحاته، وزخارفه، ومنعرجاته، ووعورته،
فهو في شغل عن كل هذا بما قام في قلبه من صور الوصول ونعيمه.
هكذا تمامًا صورتنا في الدنيا;
مسافرون بعضنا أكثر عجلة في سفره من بعض; لكننا في النهاية جميعا مسافرون لا مقيمون !
[شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري].