اتفقت إدارة نادي الشباب مع المدرب الإسباني ألبيرت سانشيز ساورا لقيادة فريق كرة القدم، في المرحلة المقبلة التي تتضمن استكمال الموسم الراهن (2019-2020) المؤجل بسبب فيروس «كورونا»، بالاضافة إلى الموسم الجديد (2020-2021).
ولا يعتبر سانشيز وجهاً جديداً في الكرة الكويتية حيث سبق له العمل ضمن الجهاز الفني لفريق القادسية، في الموسم الجاري، كمساعد للمدير الفني، مواطنه بابلو فرانكو.
وتعتبر هذه التجربة الأولى لساورا (33 عاماً) على مستوى القيادة الفنية، حيث اقتصرت مسيرته على لعب دور المدرب المساعد في أندية بيجينغ الصيني، وسانت بويا وبينيا ديبورتيفا الاسبانيين، كما عمل في بداياته مدرباً لفريق الناشئين في اسبانيول برشلونة الإسباني، ومساعداً لمدرب فريق الشباب في النادي ذاته.
وسيخلف ألبيرت في «الشباب»، المدرب خالد الزنكي الذي قاد الفريق، في المواسم الثلاثة الماضية، قبل أن يقرر عدم الاستمرار.
وقال أمين سر النادي، علي الشرقاوي، في تصريح لـ«الراي» إن الإدارة استقرت على اختيار المدرب الشاب بعدما لمست الجهود الكبيرة التي بذلها مع القادسية، والأثر الفني الواضح الذي تركه على الفريق، فضلاً عن امتلاكه الرغبة والطموح لترك بصمة في تجربته مع الشباب.
وكشف ان الطرفين اتفقا على غالبية بنود العقد ولم يتبق سوى التوقيع.
وذكر ان الاتفاق مع ساورا جاء بالتوافق مع ادارة «الأصفر» رغم ان عقده مع الأخير انتهى، في أواخر مايو الماضي، «لكننا وجدنا أنه ليس من اللائق التوقيع معه من دون التأكد من عدم وجود رغبة لدى الادارة القدساوية في استمراره»، مشيراً إلى أن الأخيرة لم تظهر ممانعة حيال انتقال المدرب الى «الشباب».
وأوضح أن اللاعب السنغالي السابق، مالك جون، سيستمر مساعداً لسانشيز كما كان الحال إبّان فترة الزنكي، وكذلك الحال بالنسبة إلى مدرب الحراس الصربي «دايان»، فيما سيتم تكليف ساورا بترشيح مدرب جديد للياقة البدنية.
وأشاد الشرقاوي بالجهود التي بذلها الزنكي مع الفريق، مؤكداً بأنه لن يبتعد عن ناديه الذي ترعرع فيه وسيكون له دور فني مهم في قطاع كرة القدم.
وقاد الزنكي «الشباب» إلى التأهل إلى الدوري الممتاز، في الموسم قبل الماضي، بعد التتويج بدوري الدرجة الأولى، ثم البقاء فيه ، في الموسم التالي، بعد الفوز على القادسية في الجولة الأخيرة.
وحول مصير اللاعبين الأجانب الذين يضمهم «الشباب» حالياً، أكد الشرقاوي أن الأمر سيتم حسمه بالاتفاق مع المدرب الجديد ورؤيته لاحتياجات الفريق، ومن دون استعجال، مشيراً إلى ان الأجانب كافة متواجدون في البلاد بانتظار توفر حجوزات رحلات طيران للمغادرة الى بلدانهم.
ويضم «أزرق الأحمدي» من الأجانب، كلاً من السنغاليين بيراهيما غاي وعبدالقادر فال، الغامبي سانتي ميندي، الغاني فينسنت أتينغا والبرازيلي دوغلاس سانتانا.
ويعتبر الثنائي بيراهيما وسانتي الأوفر حظاً في الاستمرار، فيما تقلصت حظوظ فال ودوغلاس بنسبة كبيرة.
أما أتينغا، فمن المعلوم أنه يرتبط بعقد مع إحدى شركات التسويق المحلية التي جلبته أولاً إلى القادسية حيث خاض فترة تجربة قبل أن يضمه «الشباب»، الصيف الماضي.
ومع توقف المنافسات المحلية، في فبراير الماضي، كان «الشباب» يحتل المركز السادس في ترتيب «دوري stc» الممتاز برصيد 16 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن صاحب المركز التاسع، المؤدي مع العاشر، الى دوري الدرجة الأولى، كما خرج من منافسات كأس سمو الأمير من الدور التمهيدي بالخسارة أمام اليرموك بنتيجة 2-3. وقبل ذلك، ودّع كأس سمو ولي العهد من الدور ذاته على يد النصر بنتيجة 1-2.