إن النقد في الرؤية الاسلامية الشاملة رسالة تعليمية وتوجيهية , وهو شريك الادب والفن بنحو عام في بناء الذوق السليم وتربيته لدى الناس , وتزويدهم بالغذاء الفكري والروحي , وإشراكهم في المتعة النظيفة , وإدخالهم في عالم الافكار الموجهة للطاقات نحو الخير في المجتمع , والمفجرة للقوى المؤمنة برسالة الحق والخير والجمال , في سبيل تأدية وظيفتها الحضارية الايمانية في زمن سيطرت فيه الفلسفات المادية, والمدنية الوضعية.
فالنقد في الرؤية الاسلامية نقد ملتزم , وهذا الالتزام نابع من تصور الناقد المسلم وثقافته وتميزه الحضاري , والنقد ليس في حد ذاته , بل هو وسيلة يلجوء اليها لتقويم الادب والفن وجعلهما في خدمة الرسالة الالهية , والنقد الاسلامي الملتزم يسعى - كالأدب الاسلامي – الى ان تسود الايجابية والفاعلية في الحياة, ويعمل على تقويم السلوك الانساني وفق التصور الاسلامي , ومن هنا يأتي تميز المفهووم الاسلامي من المفاهيم النقدية الاخرى.
ومع وضوح الرؤية النقدية الاسلامية في مبادئها النظرية العامة,الا أن النقد التطبيقي الاسلامي الذي يتناول الاعمال الادبية المتنوعة بهذه الرؤية هو الذي ينبغي أن يحقق سريعا وبقوة كفاءة لأزالة الشبهات المطروحة في الطريق و توضيح معالم النظرية النقدية الاسلامية, وكشف العيوب والمزالق التي تقدمها النظريات الغربية بالنهج العلمي المؤصل , وهذا ما أشار اليه الشيخ الندوي حين دعى الى النقد الاسلامي العلمي الذي يحسن التعامل مع النظريات الغربية الخطيرة على العقيدة والسلوك , قال : ( لقد مضى علينا قرن كامل واوروبا تغتصب عقول شبابنا وعقولنا, وتنبت في عقولنا الشك والالحاد والنفاق , وعدم الثقة بالحقائق الايمانية والغيبية , والايمان بالفلسفات الجديدة الاقتصادية والسياسية, ونحن معرضون عن مقاومتها, معتمدون على ما عندنا من تراث , مضربون عن الانتاج الجديد , معرضون عن فلسفتها ونظمها ومحاسبتها محاسبة علمية , ونقدها وتشريحها كتشريح الاطباء الجراحين , متعللون بالبحوث السطحية المستعجلة و بالزيادة في ثروتنا العلمية القديمة, حتى فوجئنا في العصر الاخير بأنهيار العالم الاسلامي في الايمان والعقيدة , وملك زمام الامور في البلاد الاسلامية جيل لا يؤمن بمبادئ الاسلام وعقيدته .
وفضلا عما ذكره الشيخ الندوي عن وظيفة النقد الاسلامي المنتظرة منه , فإن الرسالة الكبرى هي تصحيح الخطأ الذي وقع فيه النقد الحديث حين تحول في كثير من المواقف الى نوع مقيت من الدعاية والاعلام , وأصبح ميدانا للجدال المذموم , يبيح تشويه القيم , وانحراف السلوك وقد غلبت عليه هذه الصفات السلبية حتى ضاع الكثير من القيم الجمالية والاخلاقية من جراء الصداقات والتشرذم , وسيطرة القيم المادية في مجالات الادب المختلفة .
من صفات الناقد المسلم
إن النقد الاسلامي هو رسالة تعليمية وتوجيهية , وهو في تكامله مع الادب الاسلامي ضرورة حياتية في المجتمع الاسلامي , فهما مثل الروافد الاسلامية النظيفة لابد من وجود الاديب المسلم بالدرجة الاولى , ثم الناقد الامين الذي يستطيع أن يقوم بواجبه , ويؤدي وظيفته حارسا لقيم المجتمع المسلم , وذلك بتمسكه بالمبادئ الاخلاقية التي يجد شذاها في كتاب الله وسنة رسوله , ويذوق طعمها الطيب في حضارة الاجداد , وتقديمه للرؤى الايمانية المقومة للسلوك المعوج , ومنح الانسان التوازن الروحي والمادي و والتصور الصحيح عن حقيقة وجوده ومهمته في الحياة
فالنقد في الرؤية الاسلامية نقد ملتزم , وهذا الالتزام نابع من تصور الناقد المسلم وثقافته وتميزه الحضاري , والنقد ليس في حد ذاته , بل هو وسيلة يلجوء اليها لتقويم الادب والفن وجعلهما في خدمة الرسالة الالهية , والنقد الاسلامي الملتزم يسعى - كالأدب الاسلامي – الى ان تسود الايجابية والفاعلية في الحياة, ويعمل على تقويم السلوك الانساني وفق التصور الاسلامي , ومن هنا يأتي تميز المفهووم الاسلامي من المفاهيم النقدية الاخرى.
ومع وضوح الرؤية النقدية الاسلامية في مبادئها النظرية العامة,الا أن النقد التطبيقي الاسلامي الذي يتناول الاعمال الادبية المتنوعة بهذه الرؤية هو الذي ينبغي أن يحقق سريعا وبقوة كفاءة لأزالة الشبهات المطروحة في الطريق و توضيح معالم النظرية النقدية الاسلامية, وكشف العيوب والمزالق التي تقدمها النظريات الغربية بالنهج العلمي المؤصل , وهذا ما أشار اليه الشيخ الندوي حين دعى الى النقد الاسلامي العلمي الذي يحسن التعامل مع النظريات الغربية الخطيرة على العقيدة والسلوك , قال : ( لقد مضى علينا قرن كامل واوروبا تغتصب عقول شبابنا وعقولنا, وتنبت في عقولنا الشك والالحاد والنفاق , وعدم الثقة بالحقائق الايمانية والغيبية , والايمان بالفلسفات الجديدة الاقتصادية والسياسية, ونحن معرضون عن مقاومتها, معتمدون على ما عندنا من تراث , مضربون عن الانتاج الجديد , معرضون عن فلسفتها ونظمها ومحاسبتها محاسبة علمية , ونقدها وتشريحها كتشريح الاطباء الجراحين , متعللون بالبحوث السطحية المستعجلة و بالزيادة في ثروتنا العلمية القديمة, حتى فوجئنا في العصر الاخير بأنهيار العالم الاسلامي في الايمان والعقيدة , وملك زمام الامور في البلاد الاسلامية جيل لا يؤمن بمبادئ الاسلام وعقيدته .
وفضلا عما ذكره الشيخ الندوي عن وظيفة النقد الاسلامي المنتظرة منه , فإن الرسالة الكبرى هي تصحيح الخطأ الذي وقع فيه النقد الحديث حين تحول في كثير من المواقف الى نوع مقيت من الدعاية والاعلام , وأصبح ميدانا للجدال المذموم , يبيح تشويه القيم , وانحراف السلوك وقد غلبت عليه هذه الصفات السلبية حتى ضاع الكثير من القيم الجمالية والاخلاقية من جراء الصداقات والتشرذم , وسيطرة القيم المادية في مجالات الادب المختلفة .
من صفات الناقد المسلم
إن النقد الاسلامي هو رسالة تعليمية وتوجيهية , وهو في تكامله مع الادب الاسلامي ضرورة حياتية في المجتمع الاسلامي , فهما مثل الروافد الاسلامية النظيفة لابد من وجود الاديب المسلم بالدرجة الاولى , ثم الناقد الامين الذي يستطيع أن يقوم بواجبه , ويؤدي وظيفته حارسا لقيم المجتمع المسلم , وذلك بتمسكه بالمبادئ الاخلاقية التي يجد شذاها في كتاب الله وسنة رسوله , ويذوق طعمها الطيب في حضارة الاجداد , وتقديمه للرؤى الايمانية المقومة للسلوك المعوج , ومنح الانسان التوازن الروحي والمادي و والتصور الصحيح عن حقيقة وجوده ومهمته في الحياة