هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

description مشكلات الاقليات المسلمة في الغرب المشكلات الخاصة بالأسرة المسلمة Empty مشكلات الاقليات المسلمة في الغرب المشكلات الخاصة بالأسرة المسلمة

more_horiz
مشكلات الاقليات المسلمة في الغرب

المشكلات الخاصة بالأسرة المسلمة في الغرب


"لا ريب أن أزمة المجتمع الغربي وأزمة الإنسان الحديث وحضارته تتصل إلى حد بعيد بالإنهيار الذي حدث للأسرة "[1]وكل إسرة مسلمة تعيش في الغرب مهددة بما أصاب الأسرة الغربية، وصلاح الأسرة المسلمة هو صلاح لكثير من أحوال الأقليات المسلمة في الغرب وخاصة تلك الأحوال المتعلقة بالحفاظ على الهوية والثقافة الإسلامية فصلاح أحوال الأسرة المسلمة هو حجر الزاوية في في البناء الإصلاحي للأقليات في الغرب، وسنحاول أن نتناول في السطور أوضاع المرأة المسلمة في الغرب والشباب والأطفال بإعتبار أن كلهم يندرجوا تحت كيان الأسرة.

أهمية الأسرة المسلمة في ديار الغرب:

يتأكد دور الأسرة المسلمة هذا في حال العيش في المجتمع الأوروبي، حيث تغيب المعاني الإسلامية من الحياة الاجتماعية، ويصبح جو الأسرة هو التعويض الرئيسي عن غياب الإسلام من الساحة الاجتماعية. وإذا لم يعش المسلم إسلامه صغيراً كان أم كبيراً داخل أسرته، فأين يعيشه وهو في أوروبا؟!




أهم المشكلات التي تواجهها

الأسرة المسلمة في الغرب

1- كثير من سلوكيات الأسر المسلمة بالغرب لا تمت بصلة بالإسلام وأدابه ومن هذه السلوكيات على سبيل المثال (موضوع التبرج والسفور الكثير من، شرب وأكل الأشربة والأطعمة واللحوم غير الحلال.

2-تأثر الأبناء باللغة والثقافة الغربية بشكل كبير وإتقانهم لها وعدم إتقان الوالدين لها مما خلق فجوة كبيرة بينهم، فالأبناء يفضلون الثقافة الغربية التي يستلهمونها من المدارس الغربية بينما يخاطبهم الأباء بلغة وثقافة أخرى تختلف تمامًا عن هذه اللغة وهذه الثقافة، مما يخلق بونًا شاسعًا ومشاكل كثيرة وكبيرة بين الوالدين وجيل الأبناء، فهذا الاختلاف في لغة الخطاب بين الوالدين وأبنائهم، وعدم وجود من يخاطبهم بلغة العصر وأسلوب جديد سبب كثيراً من الإشكالات المستعصية.

3- الأطفال المسلمين لهم مشاكل من نوع آخر حيث"يعيش الأطفال العرب والمسلمون في عالمين وثقافتين مختلفتين دون أن يشعروا بالانتماء الكامل لإحداهما‏,‏ وليس من السهل أن يعيش الطفل ويكبر وهو مزدوج الشخصية ومزدوج العقلية‏,‏ ومزدوج الثقافة"[2]

4- ‏ أما بنات المسلمين فمشاكلهن أكبر‏" ابتداء من مشكلة منع الاختلاط بالشبان‏,‏ وتحريم العلاقات السائدة في الغرب إلي المشكلة الكبري فعندما تفكر الأسرة في تزويج ابنتها تواجه مشكلة العثور علي زوج مسلم ومناسب‏، واذا فرضت الأسرة علي الفتاة المسلمة الحجاب أو النقاب تحاصرها العيون بارتياب وتوجس وتُغلق أمامها أبواب العمل."[3]

5-كذلك هناك ظواهر أخرى تهدد وجود الأسرة المسلمة من داخلها هو التفكك الأسري، وتمرد

الأبناء عمومًا، وعجز الوالدين عن ردع الأبناء نتيجة الضعف والفشل.

6-"ومن التحديات الأخرى التكوين الثقافي الغربي المفروض على الفتاة المسلمة داخل مناهج التعليم، ومن خلال القنوات الإعلامية. "[4]

7- انشغال الشباب بالعمل، والفتيات بالدراسة والمدرسة وعدم إتاحة الفرصة لهم كي يزوروا المراكز الدينية إلا في أيام العطل الرسمية التي عادة ما يؤثرون فيها الاستراحة.

8- مشاكل قانون الأحوال الشخصية:

قضايا الزواج (الشرعي) والإرث وغيرها مما يرتبط بالقوانين المدنية وقوانين الأحوال الشخصية. فكثير من البلدان الغربية تفرض على مواطنيها (ومنهم المسلمين) القوانين المدنية الوضعية التي يتعارض الكثير منها مع الشرع الاسلامي، فمثلاً تُبيح هذه القوانين للمرأة المسلمة أن تتزوج من غير المسلم! ولا يملك والدها أن يمنعها لأنه بذلك يخالف القانون، وإذا نتج عن هذا العقد لكنهم بموجب القانون المدنى الأوروبى أبناء شرعيون، وهناك "مشاكل أخرى من قضية الزواج والطلاق والحضانة: كالحياة المشتركة بين الرجل والمرأة دون عقد زواج، الخيانة الزوجية وعدم تجريمهما قانونيًا بل أصبحت ذروة التقدم والتفتح."[5]

9- مشكلة الفشل الدراسى لدى أبناء الأسرة المسلمة:

لقد رأينا كيف أن "قدوم الأسر الإسلامية إلى أورربا وما ترتب عنه من مشاكل تواجه الأسرة المسلمة اليوم، أدى إلى ظهور ظاهرة الفشل والرسوب الملحوظين فى الدراسة، بحيث تشير الدراسات الجادة والمختصة أن نسبة الفشل الدراسي فى الأسرة المسلمة أعلى نسبة، وأن نسبة ضعيفة فقط تصل إلى التعليم العالى"[6]،وقد ترجع هذه الظاهرة إلى:

أ- الضعف المادى للأسرة المسلمة.

ب- غياب الآباء عن المنزل معظم الوقت، إما فى العمل أو المقهى أوغير ذلك.

ج- الارتباك والفوضى التى تعم الأسرة المسلمة وضيق المسكن وضعف تجهيزه - فقر الكفاءة العلمية عند الأباء تعوقهم عن مساعدة أبنائهم فى المراجعة.




أهم النتائج التي توصل إليها الباحث

1- قد يجد كثير من أبناء المسلمين - نتيجة تفكك الأسرة - ملجأ في الصداقات مع أبناء غير المسلمين للهروب من ضغوطات البيت وما يترتب على هذا من أخطار عقائدية وشرعية تؤدي كثيرًا إلى إنحرافات دينية وسلوكية نتيجة للإختلاط غير المحسوب وغير المحصن بسياج عائلي قوى ومترابط لمواجهة مخاطر الإختلاط والذوبان في أفكار وممارسات الأخر الغير مسلم.

2-كنتيجة لهذه الأوضاع ودوافعها تخلف اللامبالاة تجاه معرفة وممارسة العقيدة الإسلامية وما يترتب عليها من أحكام شرعية.

3- شعور الأسر المسلمة بإغتراب شديد تجاه الواقع المعاش، هذا من جانب ومن جانب أخر إغتراب الجيل الثاني والجيل الثالث عن الأول وقد لا يفهمه أبداً، وذلك نتيجة لإختلاف الثقافة وإختلاف الرؤية للحياة، وهذا الأمر لا يرتبط بالأسرة الواحدة فقط، بل بجميع مفردات الواقع الاجتماعي والديني للأقليات.

4- ضعف إرتباط كثير من الأسر بالوسط الإسلامي من مراكز ومساجد إسلامية كنتيجة لإنشغالهم الدائم بالأمور المادية والحياتية.

5- تنشأ وتعيش الأسر المسلمة هناك في ظل ثقافتين متعارضيتن، فينشأ من جراء ذلك إزدواج في ثقافة وعقلية وتفكير شخصية الأسرة المسلمة وما يتربت على ذلك من شعور بالتمزق والحيرة.




أهم الحلول والمقترحات

1-إقامة مشاريع خاصة بالأسرة، باعتبارها نواة المجتمع المسلم في الغرب والركيزة الحقيقية التي يمكنها حماية الهوية الإسلاميّة من الخطف والاغتيال والعبث والتخريب وتتبلور هذه المشاريع في جمعيات ومراكز، تقوم على تيسير شؤون الزواج، ابتداء من التوفيق بين الراغبين والراغبات بالزواج، وتزويجهم وفقًا للأصول الشرعية، بدلاً من الزواج من غير المسلمين، أو تشكيل الأسرة على الأصول غير الشرعية.

2- توجيه المراكز والمؤسسات الإسلامة إلى الجوانب التربوية والتعليمية في الوسط النسائي، وحل مشاكل الأسرة، لاسيما فيما يرتبط بالعلاقة بين الأزواج والزوجات وتربية الأطفال وتعليمهم داخل المنزل، والقيام بالمعارض والأسواق الخيرية، وتشجيع النشاطات الأسرية العامة، كالزيارات المتبادلة والجلسات الثقافية والاجتماعية، بل وحتى الولائم الدورية وطرح موديلات من الأزياء والملابس الشرعية، ولاسيما بالنسبة للنساء المسلمات؛ لأن هذه النشاطات الاجتماعية التفصيلية، ستترك أكبر الأثر في نفوس أبناء الأقليات، وتعزز الترابط والتواصل فيما بينهم، وستضمن سلامة جزء أساسي ومحوري في مجتمع الأقلية المسلمة، وهو المرأة، التي ستحولها تلك الرعاية إلى مدرسة لتربية الناشئة وإسناد الرجال (الإخوان، الأزواج والأبناء) معنوياً وأخلاقياً، وإنشاء البيت الصالح وإقامة المجتمع الفاضل.

2- تفعيل المناسبات الإسلامية لصالح الأسرة المسلمة، خاصة في شهر رمضان، ففي الوقت الذي يتباعد فيه الأزواج والأبناء كثيراً، يأتي رمضان بتحفه من الطقوس المبهجة التي تجعلهم مترعين بالسعادة، حيث تأتي الصلوات المكتوبة تجمعهم وصلاة التراويح تشدهم، والإفطارت الجماعية والدعوات الجماعية تباركهم، وقراءة القرآن تزكيهم فرمضان بحق مدرسة للأسرة المسلمة في الغرب
3- حثّ الآباء والأمهات بأن يسجلوا أبناءهم في مدارس إسلامية دينية، وأن يحرصوا على مشاركتهم في الدورات الدينية التي تقام هناك أيام العطلة الصيفية ويومي السبت والأحد من كل أسبوع، فضلاً عن زيارة البلاد الإسلاميّة، خاصّة التي فيها أماكن مقدسة والذهاب إلى حج بيت الله الحرام أو أداء العمرة بين فترة وأخرى.
4- تركيزالدعاة على جعل الثقافة الإسلامية هي المرجعية الأولى للمسلمين في الغرب وذلك للحد من مشكلة إزدواجية الثقافة بجعل الثقافة الإسلاميةصاحبت الكلمة العليا

5- طرح الحلول البديلة مثل تعليمهم داخل المنزلوالقيام بالمعارض والأسواق الخيرية، وطرح موديلات من الأزياء والملابس الشرعية، ولاسيما بالنسبة للنساء المسلمات، ومثل هذه الأطروحات والأنشطة ستترك أكبر الأثر في نفوس أبناء الأقليات، وتعزز الترابط والتواصل فيما بينهم، وستضمن سلامة جزء أساسي ومحوري في مجتمع الأقلية المسلمة، وهو المرأة، التي ستحولها تلك الرعاية إلى مدرسة لتربية الناشئة وإسناد الرجال (الإخوان، الأزواج والأبناء) معنوياً وأخلاقياً، وإنشاء البيت الصالح وإقامة المجتمع الفاضل.

6- تفريغ الأوقات للعناية بالأسرة فمن آداب المسلم في الغربة تحمل المسؤولية تجاه أسرته... فقد يكون المرء مشغولاً بعمله المرهق الطويل، منشغلاً عن متابعة أبنائه في مدارسهم وسلوكهم وأفكارهم، فإذا به يفاجأ بهم ذات يوم قد انقلبوا رأساً على عقب، وأصحبوا في واد والإسلام في وادٍ، ومعيلهم لا يملك حولاً ولا قوة في إصلاحهم، بعد أن قوي عودهم وغلبه عليهم المجتمع من حولهم... ولذلك فمن الضروري إعطاء الأسرة كامل الاهتمام، وذلك عن طريقتين اثنين:

اللغة والسلوك... فأما طريق المحافظة على اللغة فيكون بتعويدهم أن لا كلام داخل البيت أو مع الأهل والمعارف المسلمين إلا بالعربية والإصرار على ذلك... فاللغة وعاء الفكر ولسانه، والذين يتساهلون فيها لا يخسرون اللسان العربي فقط، بل يخسرون الفكر الإسلامي كذلك، لأن بين الإسلام والعربية رابطاً متيناً قوياً لا ينفك...

وأما المحافظة على السلوك فيكون بمتابعة الفرائض والواجبات الشرعية في الأسرة، من صلاة وصيام وذكر لله وحضور صلاة جماعة وجمعة وعيد مع الأهل، والتركيز على المناسبات الدينية كالهجرة والإسراء ودخول رمضان وليلة النصف من شعبان ومولد النبي صلى الله عليه وسلم ونحوها من المناسبات، التي تتحول إلى عادات سلوكية، فإن لهذه المناسبات فعلاً عجيباً في حفظ الإسلام والإيمان في النفوس المهاجرة...[7].


description مشكلات الاقليات المسلمة في الغرب المشكلات الخاصة بالأسرة المسلمة Emptyرد: مشكلات الاقليات المسلمة في الغرب المشكلات الخاصة بالأسرة المسلمة

more_horiz
بوركت وجهودك اخي ودام عطائك
وجعلها الله لك في موازين حسناتك شكراا لك gg444g

description مشكلات الاقليات المسلمة في الغرب المشكلات الخاصة بالأسرة المسلمة Emptyرد: مشكلات الاقليات المسلمة في الغرب المشكلات الخاصة بالأسرة المسلمة

more_horiz
بارك الله فيك على المجهودات المميزة

وتحياتي لك لمشاركتك بقسم الإسلامي

description مشكلات الاقليات المسلمة في الغرب المشكلات الخاصة بالأسرة المسلمة Emptyرد: مشكلات الاقليات المسلمة في الغرب المشكلات الخاصة بالأسرة المسلمة

more_horiz
بارك الله فيكم ونفعنا بما قدمتم

description مشكلات الاقليات المسلمة في الغرب المشكلات الخاصة بالأسرة المسلمة Emptyرد: مشكلات الاقليات المسلمة في الغرب المشكلات الخاصة بالأسرة المسلمة

more_horiz
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الطرح المميز
جعله الله في موازين حسناتك وثبتك اجره
تقبل مروري وتقديري
gg444g



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي