الخلّ الخلّ هو اسمٌ يُطلق على سائل حامضٍ وحادّ الطّعم ينتجُ عن تخمير طويل الأمد لنوع من المَشروبات الكحوليَّة، ولصناعة الخلّ من سائلٍ ما فلا بُدَّ من تحويله إلى كحولٍ في البداية وتعزيز مُحتواه من حمض الخِلّيك. تتمُّ صناعة الخلّ من العديد من أنواع المشروبات، ومن أكثرها شُهرة خلّ العنب الذي يُصنَع بتخمير النّبيذ، وخلّ التفاح، الذي يُصنع بتخمير الكحول المعروفة باسم السّيدر (بالإنكليزية: Cider)، وكذلك الكحول الصناعيّة مثل الخلّ الأبيض، وهو من أكثر الأنواع شُيوعاً في الطَّهو. العاملُ الأساسيّ في صناعة الخلّ هو أن يكونَ مشروباً يقبَلُ التَّخمير لتحويله إلى كُحول، وينطبقُ ذلك على مُعظم عصائر الفواكه التي تحتوي على سُكريَّات يُمكنها أن تتحوّل - بالتّخمير - إلى غاز ثاني أُكسيد كربون وكحول.[١] خلّ التفّاح تُوجد العديدُ من الاستخدامات لخلّ التفاح في العديد من أنواع الأطباق والطّبخات، وأيضاً في العلاج والأغراض الصحيّة، فهو يُضَاف كصلصلةٍ للسّلطات، ومُنكِّه لنَقْع اللّحوم، ومُكوّن في المواد الحافظة للطّعام. تتمُّ صناعة خلّ التفّاح بسحق ثمار التفّاح الطّازجة وعصرِ السّائل منها، ومن ثمَّ تُضَاف بكتيريا خاصَّة وخميرة لتبدأ بتحويل عصير التفّاح إلى كُحول، وتكونُ هذه مَرحلة التّخمير الأولى، وتتبعُها مرحلة تخمير ثانية تُؤدّي إلى تكوّن حمض الخِلّيك، وهذا الحمضُ هو الذي يُعطي لخلّ التفاح مذاقَه الفريدَ والمُميَّز.[٢] إنّ بدايات الطبّ منذ قديم الزّمان كانت تعتمد على استخدام الخلّ الطبيعيّ كلعلاج؛ حيث إنّه يُعدّ علاجاً مُفيداً يُساعد على جعل الحياة أكثر صحّة وعافية، وقد أكّدت العديدُ من الدّراسات العلميّة على وُجود قُدرات علاجيّة ووقائيّة لهذا النَّوع من الخلّ إذا ما استُخدم في النّظام الغذائيّ اليوميّ؛ فهو يُساعد على مُكافحة الجراثيم، والتّخفيف من متاعب الجسم، والحفاظ على صحّته، كما يُستخدَم الخلّ للتّنظيف وإزالة آثار المواد الدُهنيّة، ومن أهمّ الخصائص الصحيّة التي يتمتّع بها الخلّ قدرته على تخفيف آلام الحلق، وتخفيف حدّة السّعال، كما أنّه يُعدّ وسيلة علاجيّة لتنشيط الدّورة الدمويّة في السّاقين، وللتّخفيف من أوجاع الرّوماتيزم، وللتّقليل من أثر ضربات الشّمس، وتهدئة الحروق. ولكن لا يجب استخدام الخلّ بكمّيات كبيرة وبصورة مُفرطة؛ إذ إنّ لكلّ شيء مضارّ إذا استُخدِم بكثرة، ومن هُنا يُوضّح هذا المقالُ مضارّ الخل وبعض فوائده، وعلى من يريد استخدامه أن يُراعي بعض الفروقات الجسديّة التي قد تُؤدّي إلى تحسُّس وتهيُّج البشرة إن كانت حسّاسة.[٢] أضرار خلّ التفّاح على الرّغم من الآثار الإيجابية الكثيرة لخلّ التفّاح عند استهلاكه بكميّات مُناسبة، إلا أنَّ تناوله بمقادير أكبر من اللّازم قد يتسبَّبُ بعددٍ كبير من الأعراض الجانبيّة السّيئة، ومن أهمّها: الأضرارُ الجانبيّة الأولى للإكثار من استهلاك خلّ التفّاح هي الإصابة بالحساسيّة وتهيُّج الجلد.[٣] يُؤدّي استخدام خلّ التفّاح واستعماله موضعيّاً على الجلد أو على البشرة إلى التَسبُّب في إحداث إسمرار في المَنطقة التي وُضِع عليها، فيصبح الجلد داكن اللّون مع حدوث بعض التَشقُّقات فيه، ويكونُ السّببُ فيها حُروقاً على الجلد تتسبّبُ بإيذاء وكيِّه، وينتج عنها ظهور الكثير من التّجاعيد عليه.[٣] إنّ الأقوال الرّائجة بأنّ خلّ التفّاح يعمل على التّخفيف من حبّ الشّباب وإزالته ليست صحيحة، بل إنّه يعمل على ترك بقع وحفر صغيرة في مواضع الحبوب.[٣] الإصابة بتهيُّجات قويّة ومُؤلمة في القولون.[٣] إنّ تناول خلّ التفّاح يُؤثّر كثيراً على المعدة، ويُؤدّي إلى حدوث تقرُّحات والتهابات عديدة في المَعدة. مرض البواسير يُعدّ من إحدى الأضرار المُزمنة التي يُسبّبها تناول خلّ التفّاح. التعرّض للإصابة بتقرّحات وآلام في المريء أيضاً تُعدّ من الأضرار النّاتجة عن تناول خلّ التفّاح. قد يتسبَّبُ باهتراء طبقة المينا الخاصّة بالأسنان، وبالتّالي يتركُها عُرضة للإصابة بالتسوّس والترهّل.[٣] الإصابة بارتداد في المعدة وعودة الطّعام المُتناوَل نحو المريء، ممّا يؤدّي إلى حدوث حموضة عالية في المريء وبالتّالي الشّعور بآلام قويّة.[٤] الإصابة بتلوّن الجلد وتحوّله وتغيُّر صبغة الجلد، وقد يعملُ في النّهاية على الإصابة بأمراضٍ جلديّة.[٤] الإصابة بالتهاب في القولون أيضاً من الأضرار النّاتجة عن تناول خلّ التفّاح.[٤] الإصابة بنقص البوتاسيوم في الدّم، والتّأثير على العظام وإضعافها، والتسبّب بإحداث هشاشة العظم على المدى البعيد، ويُمكن علاج ذلك بأخذ حقنٍ طبيَّة مع خلّ التفّاح، من مثيل الإنسولين وغيره.[٥] يُؤثّر خلّ التفّاح على الفم، وكذلك يُؤثّر على الأسنان ويُضعِفها.[٥] يُؤدّي إلى الإصابة بحُروقاتٍ في الحنجرة، وخُصوصاً عندما يتناوله الأطفالُ عن طريق الخطأ.[٤] فوائد خلّ التفّاح يُقال أنّ هناك فوائد تُجنى من خلّ التفّاح، ومن هذه الفوائد الأمور الآتية:[٦] يُساعد تناوله قبل النّوم على خفض نسبة سكّر الغلوكوز في الدّم عند الاستيقاظ، ممَّا ينعكسُ إيجاباً على الصحّة والنّشاط في حال تناول كميّات كبيرة من السكّر. يُساعد على تجنّب عُسْر الهضم عند شُربه مَخلوطاً ببعضِ الماء، وقد يُعالج الإسهال والتوعّكات لو كان سبُبها إصابةً بالجراثيم. يُوقف الحازوقة عند تناول ملء ملعقة واحدة منه. قد يعمل على خفض نسبة الكولسترول في الجسم؛ فقد أثبتت دراسةٌ منشورة في سنة 2006 أنَّه يُعالج ارتفاع الكولسترول لدى الفئران المِخبريّة. التّقليل من الإصابة بأمراض وجلطات القلب، وهذا عند تناول نسب صغيرة منه؛ فالخلّ يعمل عل خفض ضغط الدّم. يتسبَّبُ تناول خلّ التفّاح الأبيض في التخلّص من الدّهون المُتراكِمة في الجسم، وبالتّالي التخلّص من السُّمنة، كما يتسبَّبُ بتقليل الشّهية، ممَّا يُساعد على تخفيض السّعرات الحراريّة وتقليل الوزن. يُخفّف من التهابات المفاصل التي يُعاني منها الكثير من النّاس، وذلك عن طريق أخذ كميّة قليلة منه مُخفّفة بالماء عند تناول وجبات الطّعام. تناول خلّ التفّاح المُخفّف بالماء يُفيد في منع التعرّض للإصابة بأمراض تصلُّب الشّرايين.