بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة ابن القيم (ت ٧٥١هـ) رحمه الله تعالى:
«للإنسان قوَّتان: قوةٌ علمية نظرية، وقوةٌ عمليةٌ إراديةٌ.
وسعادتُهُ التامَّةُ موقوفةٌ على استكمال قوَّتيهِ العلميةِ والإدارية.
واستكمالُ القوة العلميةِ إنَّما يَكونُ: بمعرفة فاطرهِ وبارئِهِ، ومعرفةِ أسمائِه وصفاتِه وأفعالِه، ومعرفة الطريق التي تُوصِلُ إليه ومعرفة آفاتها، ومعرفة نفسِهِ ومعرفةِ عيوبها؛ فبهذه المعارف الخمسة يحصل كمال قوته العلمية، وأعلمُ الناس أعرفهم بها وأفقههم فيها.
واستكمال القوة العملية الإرادية لا يحصُلُ إلا بمراعاةِ حقوقه سبحانه على العبد والقيامِ بها إخلاصًا وصدقًا ونُصحًا وإحسانًا ومتابعةً وشهودًا لمِنَّتِهِ عليه وتقصيرهِ هو في أداءِ حقِّه؛ فهو مُستحي من مُواجهتِهِ بتلك الخدمةِ؛ لعلمِهِ أنها دون ما يستحقُّه عليه ودون دون ذلك، وأنَّه لا سبيل له إلى استكمال هاتين القوتين إلا بمعونته؛ فهو مضطرٌّ إلى أن يهديهُ الصراط المستقيم الذي هدى إليه أولياءهُ وخاصَّتهُ، وأن يُجنِّبَهُ الخروج عن ذلك الصراط: إنما بفسادٍ في قوتِهِ العلمية فيقعُ في الضَّلال، وإما في قوتِهِ العملية فيُوجِبُ له الغضب.
فكمالُ الإنسان وسعادته لا تتِمُّ إلا بمجموع هذه الأمور.»
[الفوائد (ص٢٥)]
قال العلامة ابن القيم (ت ٧٥١هـ) رحمه الله تعالى:
«للإنسان قوَّتان: قوةٌ علمية نظرية، وقوةٌ عمليةٌ إراديةٌ.
وسعادتُهُ التامَّةُ موقوفةٌ على استكمال قوَّتيهِ العلميةِ والإدارية.
واستكمالُ القوة العلميةِ إنَّما يَكونُ: بمعرفة فاطرهِ وبارئِهِ، ومعرفةِ أسمائِه وصفاتِه وأفعالِه، ومعرفة الطريق التي تُوصِلُ إليه ومعرفة آفاتها، ومعرفة نفسِهِ ومعرفةِ عيوبها؛ فبهذه المعارف الخمسة يحصل كمال قوته العلمية، وأعلمُ الناس أعرفهم بها وأفقههم فيها.
واستكمال القوة العملية الإرادية لا يحصُلُ إلا بمراعاةِ حقوقه سبحانه على العبد والقيامِ بها إخلاصًا وصدقًا ونُصحًا وإحسانًا ومتابعةً وشهودًا لمِنَّتِهِ عليه وتقصيرهِ هو في أداءِ حقِّه؛ فهو مُستحي من مُواجهتِهِ بتلك الخدمةِ؛ لعلمِهِ أنها دون ما يستحقُّه عليه ودون دون ذلك، وأنَّه لا سبيل له إلى استكمال هاتين القوتين إلا بمعونته؛ فهو مضطرٌّ إلى أن يهديهُ الصراط المستقيم الذي هدى إليه أولياءهُ وخاصَّتهُ، وأن يُجنِّبَهُ الخروج عن ذلك الصراط: إنما بفسادٍ في قوتِهِ العلمية فيقعُ في الضَّلال، وإما في قوتِهِ العملية فيُوجِبُ له الغضب.
فكمالُ الإنسان وسعادته لا تتِمُّ إلا بمجموع هذه الأمور.»
[الفوائد (ص٢٥)]