مسلمون إسبان
"اعتناقنا للإسلام أفضل قرار اتخذناه في حياتنا"
مترجم لشبكة الألوكة من اللغة الإسبانية
المصدر: abc.es
ترجمه للعربية: آية حسين علي
الإسلام في إسبانيا لا يقتصر فقط على المسلمين المنحدرين من دول أخرى، وإنما هناك حركةُ تحولٍ إلى الإسلام ملحوظة بين الإسبان أنفسهم؛ إذ إن إسبانيا تزخر بحوالَيْ 20 ألفَ مسلم من أصول إسبانية.
ورغم أن عددَ الذين يتحوَّلون إلى الإسلام في إسبانيا كبيرٌ للغاية، فإن ثَمَّة تشابُهًا بينهم في أمور كثيرة؛ لذا أجرتْ صحيفة "إيه بي سي" الإسبانية حوارات مع عدد منهم؛ لرَصْد السبب الذي دفعهم إلى اتخاذ هذا القرار، وكيف استقبلَتْه أُسَرُهم المسيحية؛ حيث إنهم يُعبِّرون عن الواقع الذي يُعايشه أكثر من 20 ألف مسلم جديد من أصل إسباني.
وهؤلاء الأشخاص - الذين يُمثِّلون عددًا لا يُستهان به - تربَّوا في أُسَر مسيحية، وتمَّ تعميدهم في كنائس كاثوليكية، وكانوا يُمارِسون تعاليم دينهم القديم؛ كي يصبحوا عبادًا صالحين.
واعتادوا حضور القُدَّاس، بل عبدوا المسيحَ عليه السلام، كما درسوا في مدارس الراهبات.
ورغم كل هذا، فإنهم بدؤوا يَشُكُّون في صحة هذا المعتقد؛ الأمر الذي ساقهم إلى اتخاذ قرارِ اعتناق الإسلام.
وقال الصحفيُّ خوسيه أنجل (35 عامًا): إن "اعتناق الإسلام كان أفضل قرار اتخذته في حياتي"، وهو الأمر الذي اتَّفق عليه جميعُ المشاركين في التقرير.
ولعل اعتناق الإسلام ساهمَ بشكل كبير في تغيير أنماط حياتهم؛ فكوَّنَ بعضُهم صداقات جديدة؛ لأن أصحابهم القدامى الذين كانوا يصطحبونهم إلى صالاتِ الرقص والخمر لم يعودوا مناسبين للدين الجديد، وآخرون غيَّروا من عاداتهم السيئة؛ مثل: سوء معاملة الأهل، والتدخين، والمخدرات.
ومن بين الأمور التي اتَّفقوا عليها جميعهم: أنهم أسلَموا بكامل إرادتهم دون إجبار، وأن قرارهم بتَرْك دينهم لم يأتِ بين عشيَّة وضُحاها؛ وإنما بعدَ إثارة الشُّكوك فيما يخص أساسيات المسيحية.
أصدقاء أليكس (طالب - 19 عامًا) - المسلم منذ 2011 - على سبيل المثال، كانوا يُصِرُّون على أنه مسَّه الجنون، لكنه كان دائمًا ينفي.
وتؤكد أنَّا ماريَّا (28 عامًا) أنه لم يُجبِرها أحد على الحجاب، ولم تلبسه بِناءً على رغبة زوجها المَغرِبي، وإنما قالت: "ارتديْتُه بِناء على قرار شخصي، وزوجي سألني إذا ما كنت أرغب حقًّا في ارتدائه، وشرح لي أنه يمكن أن تستمر عَلاقتنا حتى وإن لم أُسلِم".
أكثر من 20 ألف مسلم من أصول إسبانية، وعدد الداخلين إلى الإسلام من أصول إسبانية لا يُستهان به، خاصَّة أن ألمانيا بها 20 ألفًا أيضًا، وفي إيطاليا 5 آلاف، بينما يُقدَّر عدد المسلمين في فرنسا بــ 70 ألفًا، وفي بريطانيا بــ 100 ألفِ مسلم من أهل البلد.
وعلى الرغم من عدم وجود ارتباط بين الإرهاب والإسلام، فإن أحدهم تعرَّض لنظرات غريبة ممَّن حوله بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وأصبح كلُّ مسلم جديد يشعر بأنه يجب عليه تبريرُ هذه الأحداث لكل شخص يصادفه؛ لمجرد أنه مسلم.
وتقول كونسويلو - المسلمة منذ 1985 - (سكرتيرة - 55 عامًا): إن الناس عندما يعلمون بإسلام أحدهم يظُنُّون أنه سيخرج علينا في اليوم التالي حاملًا "كلاشنكوف".
بينما يَخشى والدَا أليكس عليه؛ لأنهم يظُنُّون أنَّ مَن يعتنقون الإسلام يتحوَّلون إلى إرهابيين.
وأشار لنا خوسيه أنجل إلى أنَّه أصبح بمقدوره التفرقة بين تصرفات بعض المُتشدِّدين، وبين حقيقة الإسلام.
"اعتناقنا للإسلام أفضل قرار اتخذناه في حياتنا"
مترجم لشبكة الألوكة من اللغة الإسبانية
المصدر: abc.es
ترجمه للعربية: آية حسين علي
الإسلام في إسبانيا لا يقتصر فقط على المسلمين المنحدرين من دول أخرى، وإنما هناك حركةُ تحولٍ إلى الإسلام ملحوظة بين الإسبان أنفسهم؛ إذ إن إسبانيا تزخر بحوالَيْ 20 ألفَ مسلم من أصول إسبانية.
ورغم أن عددَ الذين يتحوَّلون إلى الإسلام في إسبانيا كبيرٌ للغاية، فإن ثَمَّة تشابُهًا بينهم في أمور كثيرة؛ لذا أجرتْ صحيفة "إيه بي سي" الإسبانية حوارات مع عدد منهم؛ لرَصْد السبب الذي دفعهم إلى اتخاذ هذا القرار، وكيف استقبلَتْه أُسَرُهم المسيحية؛ حيث إنهم يُعبِّرون عن الواقع الذي يُعايشه أكثر من 20 ألف مسلم جديد من أصل إسباني.
وهؤلاء الأشخاص - الذين يُمثِّلون عددًا لا يُستهان به - تربَّوا في أُسَر مسيحية، وتمَّ تعميدهم في كنائس كاثوليكية، وكانوا يُمارِسون تعاليم دينهم القديم؛ كي يصبحوا عبادًا صالحين.
واعتادوا حضور القُدَّاس، بل عبدوا المسيحَ عليه السلام، كما درسوا في مدارس الراهبات.
ورغم كل هذا، فإنهم بدؤوا يَشُكُّون في صحة هذا المعتقد؛ الأمر الذي ساقهم إلى اتخاذ قرارِ اعتناق الإسلام.
وقال الصحفيُّ خوسيه أنجل (35 عامًا): إن "اعتناق الإسلام كان أفضل قرار اتخذته في حياتي"، وهو الأمر الذي اتَّفق عليه جميعُ المشاركين في التقرير.
ولعل اعتناق الإسلام ساهمَ بشكل كبير في تغيير أنماط حياتهم؛ فكوَّنَ بعضُهم صداقات جديدة؛ لأن أصحابهم القدامى الذين كانوا يصطحبونهم إلى صالاتِ الرقص والخمر لم يعودوا مناسبين للدين الجديد، وآخرون غيَّروا من عاداتهم السيئة؛ مثل: سوء معاملة الأهل، والتدخين، والمخدرات.
ومن بين الأمور التي اتَّفقوا عليها جميعهم: أنهم أسلَموا بكامل إرادتهم دون إجبار، وأن قرارهم بتَرْك دينهم لم يأتِ بين عشيَّة وضُحاها؛ وإنما بعدَ إثارة الشُّكوك فيما يخص أساسيات المسيحية.
أصدقاء أليكس (طالب - 19 عامًا) - المسلم منذ 2011 - على سبيل المثال، كانوا يُصِرُّون على أنه مسَّه الجنون، لكنه كان دائمًا ينفي.
وتؤكد أنَّا ماريَّا (28 عامًا) أنه لم يُجبِرها أحد على الحجاب، ولم تلبسه بِناءً على رغبة زوجها المَغرِبي، وإنما قالت: "ارتديْتُه بِناء على قرار شخصي، وزوجي سألني إذا ما كنت أرغب حقًّا في ارتدائه، وشرح لي أنه يمكن أن تستمر عَلاقتنا حتى وإن لم أُسلِم".
أكثر من 20 ألف مسلم من أصول إسبانية، وعدد الداخلين إلى الإسلام من أصول إسبانية لا يُستهان به، خاصَّة أن ألمانيا بها 20 ألفًا أيضًا، وفي إيطاليا 5 آلاف، بينما يُقدَّر عدد المسلمين في فرنسا بــ 70 ألفًا، وفي بريطانيا بــ 100 ألفِ مسلم من أهل البلد.
وعلى الرغم من عدم وجود ارتباط بين الإرهاب والإسلام، فإن أحدهم تعرَّض لنظرات غريبة ممَّن حوله بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وأصبح كلُّ مسلم جديد يشعر بأنه يجب عليه تبريرُ هذه الأحداث لكل شخص يصادفه؛ لمجرد أنه مسلم.
وتقول كونسويلو - المسلمة منذ 1985 - (سكرتيرة - 55 عامًا): إن الناس عندما يعلمون بإسلام أحدهم يظُنُّون أنه سيخرج علينا في اليوم التالي حاملًا "كلاشنكوف".
بينما يَخشى والدَا أليكس عليه؛ لأنهم يظُنُّون أنَّ مَن يعتنقون الإسلام يتحوَّلون إلى إرهابيين.
وأشار لنا خوسيه أنجل إلى أنَّه أصبح بمقدوره التفرقة بين تصرفات بعض المُتشدِّدين، وبين حقيقة الإسلام.