:السؤال:
هل يصح أن يقول الإنسان لآخر: "جمعني الله وإياك في مستقر رحمته"؟
:الإجابة:
نعم يجوز، والمقصود بالرحمة الجنة، وليس المقصود الرحمة التي هي صفة الله؛ لأن الرحمة تطلق على صفة الله وتطلق على أثر الصفة التي هي الجنة، ولهذا جاء في الحديث إطلاق الرحمة على الجنة، كما في الحديث القدسي:"قال الله تبارك وتعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء، وقال للنار: أنت عذابي أعذب بك من أشاء".
فهناك رحمة مخلوقة وهي من أثر الصفة، ولهذا يقول عز وجل:{فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}[الروم:50]، فصفة الله عز وجل (الرحمة) صفة قائمة بذاته، وهناك مخلوقات يطلق عليها الرحمة وهي من أثر تلك الصفة، ولهذا إذا قيل: "جمعنا الله في مستقر رحمته" فمعناه: جمعنا في الجنة، وهذا لا بأس به. وفي الحديث:"إن الله خلق مائة رحمة".
الشيخ : عبد المحسن بن حمد العباد