اليمن تقع اليمن في قارة آسيا في جنوب شبه الجزيرة العربية، وقد تعددت الأسماء التي ذُكرت بها اليمن، منها العربيّة السّعيدة، ويُقال إنّ اسم اليمن مأخوذ من اسم أيمن بن يعرب بن قحطان، كما يَذكر أهل اليمن أن اسمها مأخوذ من اليُمن؛ أي البركة والخير، ويُقال أيضاً إنّ اليمن سُمِّيت بهذا الاسم لأنّها تقع يمين الكعبة المشرّفة، والعرب من عادتهم التيامن، والتفاؤل بالجهة اليُمنى.[١] Volume 0% خضع جزء من اليمن في القرن السّادس عشر لحكم العثمانيين واستمروا في حكمها حتّى القرن السّابع عشر، وفي عام 1839م سيطرت بريطانيا على عدن واستمرت لمدة عشر سنوات في حكمها حتّى استطاع العثمانيون استرداد المناطق الشّماليّة منها واستمرّوا في حكمها حتّى استقلّت تحت حكم الإمام يحيى في عام 1918م، وبعد حدوث مجموعة من الاضطرابات تمكن الجيش اليمنيّ من السّيطرة على الجزء الشمالي وإعلان قيام الجمهوريّة العربيّة اليمنيّة، كما قامت في عام 1967م دولة اليمن الجنوبية واستمرّت النّزاعات بين شمال اليمن وجنوبها حتّى تم توحيد شمال اليمن وجنوبها عام 1990م.[٢] مدينة إب اليمنيّة مدينة إب هي إحدى محافظات الجمهورية العربيّة اليمنيّة، تقع محافظة إب في الجنوب من صنعاء العاصمة اليمنيّة وتبعد عنها ما يقارب 193كم، كما تقع محافظة إب غرب محافظة الحديدة وشرق محافظتي البيضاء وطالع، تبلغ مساحة محافظة إب اليمنيّة ما يقارب 5552كم2، أمّا عدد سكانها فقد وصل في عام 2004م إلى 2.131.861 نسمةً، وهي تُعدّ الثالثة من حيث السّكان بين كُبرى محافظات اليمن، ويُذكَر أنّه قد أُطلِق على محافظة إب اسم اللواء الأخضر؛ فهي تُعدّ من أجمل المدن في الجمهوريّة العربيّة اليمنيّة. تتميّز هذه المدينة بمناخ معتدل على مدار العام، وتكون الأمطار فيها غزيرة بسبب هبوب رياح مشبعة بالمياه وموسميّة من الجنوب الغربي والجنوب الشّرقي لمدينة إب، إذ إنّ معدّل تساقط الأمطار فيها 1000ملم تقريباً على المرتفعات الجنوبيّة والغربيّة.[٣] التضاريس لمدينة إب تضاريس وعرة جداً فهي ذات جبال عالية تتخللها وديان، حيث تمرُّ هذه الوديان بين ممرات ضيقة ذات انحدارات طويلة وتصبُّ غالبيّة هذه الوديان في سهل تهامة من الغرب، أمّا الوديان الأخرى فإنّها تصب في خليج عدن، وتنقسم أراضي مدينة إب إلى قسمين رئيسين وهما:[٣] السّهول والأودية: من أهمّ الأودية في مدينة إب: وادي ميتم الذي ينبع من مدينة إب نفسها، وتنضمّ إليه أودية صهبان وبَعدان وكذلك جِبلة. وادي عَنّة وهو واحد من أودية بلاد العُدَين التي ذُكرت في العديد من المصادر التّاريخيّة. وادي زُبيد الذي يتميّز بمياهه الجارية على مدار العام. وادي الدُّر وهو واحد من أودية بلاد العُدين ويُعدّ هذا الوادي من أجمل أودية بلاد العُدين. المرتفعات الجبليّة: تُقسَم المرتفعات الجبليّة إلى قسمين رئيسين، هما:[٣] المرتفعات الشّماليّة ومن أهمها جبال يَريم التي تتضمن: جبل بني مُسلم الذي يَقع غرب مدينة يَريم على ارتفاع 3.000م فوق سطح البحر تقريباً، وجبال ظفار الواقعة في الشّرق من مدينة يَريم، وجبال المنار الواقعة جنوب مدينة يريم، وجبل حبيش وجبل مسلم وغيرها من الجبال. المرتفعات الجنوبيّة، ومنها جبال عدين الواقعة قرب محافظة إب، ومن أشهرها جبال بني مليك وجبال حمير والأشعوب وكذلك جبال بني عوض وقُرعد وغيرها ومن الجبال. الاقتصاد تتحدد الأنشطة الاقتصاديّة في مدينة إب اليمنيّة في ثلاثة محاور رئيسة، وهي كما يأتي:[٤][٣] الزّراعة: تعدّ الزّراعة النّشاط الأساسيّ لسكان مدينة إب حيث تُشكّل المحاصيل الزّراعية لهذه المدينة نسبة 5.6% من الإنتاج الزّراعي لدولة اليمن، وهي بذلك تحتل المركز الرّابع في الإنتاج الزّراعي، ومن أهم المحاصيل الزّراعيّة التي تنتجها هذه المدينة الحبوب والخضروات. الإنتاج الحيواني: من الأنشطة المهمّة عند سكان مدينة إب هي تربية الحيوانات، وتتفاوت تربية الحيوانات ونوعها في مدينة إب باختلاف المنطقة، فهنالك بعض المناطق (مديريات) التي يتنشر فيها تربية الماعز والضأن وهي المناطق الشّماليّة الشّرقيّة والشّرقية من مدينة إب، أمّا باقي المناطق فإنّ تربية الماعز والضّأن محدودة وهي في غالبيّتها للاستهلاك المحلّي. تربية النّحل: تنتشر تربية النّحل في مناطق مختلفة من مدينة إب وبشكل متفاوت، فنجد في مناطق كالشعر وبعدان وكذلك أجزاء من العدين والقفر تربية النّحل منتشرة بشكل أكبر من باقي المناطق التي تنتج العسل للاستهلاك المحلي وبشكل محدود. السّياحة تتمتّع مدينة إب بطبيعة خلّابة تتمثّل في مرتفعاتها الجبليّة وقراها المعلّقة، وتُعدّ أكثر مدن ومحافظات اليمن تنوّعاً في المجالين البيئي والسّياحي، ونجد في مدينة إب حصوناً تاريخيّة يمكن أن تُستغلّ في الطّيران الشّراعي وكذلك التّسلق كحصن حَب، كما توجد فيها حمامات معدنيّة طبيعيّة كحمام إريان وحمام قفر، ومن أهم الشّواهد التّاريخيّة السّياحيّة في محافظة إب:[٥] مدينة إب التّاريخيّة التي تعود إلى العصر الإسلامي. مدينة جبلة التّاريخيّة التي كانت عام 457هـ عاصمة للدّولة الصّليحيّة. مدينة ظفار الملك التي هي عاصمة الدّولة الحميريّة. معلومات عامة عن مدينة إب تتميّز مدينة إب بوجود ثروة معدنيّة في أراضيها، وتُعدّ المعادن الطّينيّة من أهم هذه المعادن فهي تستخدم في صناعة الطّوب الحراري وكذلك الإسمنت، ومن المعادن الأخرى: معدن الزيولايت، وكذلك البازلت.[٦] تتميّز مدينة إب بصناعات يدويّة مختلفة، مثل: صناعة الفخار والأدوات الزّراعيّة، والفضيّات، وهذه الصّناعات متوارثة بين الأجيال.[٧] توجد في مدينة إب أسواق شعبيّة مختلفة وعديدة، فمنها ما هو يومي كسوق النّجد الأحمر وسوق المدر، ومنها ما هو أسبوعي لمدة يوم واحد كسوق الرّبوع وسوق السّحول.[٧]