ثمرات الاستغفار شرع الله -تعالى- الاستغفار لِما له من ثمراتٍ عظيمةٍ، ونصّ الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- في بعض الأحاديث التي رواها على بعض تلك الثّمرات، منها:[١٠][٥] تفريج الهموم والكروب والأحزان؛ فأخبر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ من أدام وأكثر من الاستغفار واستمرّ عليه يخرجه الله -تعالى- من كلّ ضيق، ويفرّج عنه كلّ هَمٍّ يصيبه. توسيع الرزق والكسب للمسّلم المُكثر من الاستغفار، فوعد الله -تعالى- في القرآن الكريم المُستغفرين بمدّ الأموال والبنين وغير ذلك من النِّعم والأرزاق. الحصول على المغفرة والعفو من الله عزّ وجلّ، فأخبر الله -تعالى- في عدّة مواضع من القرآن الكريم أنّه غفور رحيم، وأنّه يغفر لِمن يستغفره ويعفو عمّن يتوب إليه. حصول المسّلم على الأمان من عذاب الله تعالى، فقد ذكر الله -عزّ وجلّ- في القرآن أنّه لم يعذّي أي قوم وهم مستغفرون وتائبون عن ارتكاب الذّنوب والمعاصي. الأمان من نار جهنّم يوم القيامة، فأرشد الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- النّساء إلى استغفار الله -تعالى- حينما أخبرهنّ بأنّهنّ أكثر أهل النّار. تحقيق صلاح القلب وتقواه وخشيته؛ فأخبر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّ المسّلم عندما يُذنب ويرتكب المعاصي والآثام فإنّ ذلك يترك في القلب نكتة سوداء تذهب بالاستغفار والتّوبة والإنابة إلى الله تعالى. تحقيق الاطمئنان والسّرور يوم القيامة للمسّتغفرين والتائبين عند استلامهم لصحائف أعمالهم التي عملوها في حياتهم الدنيا.
حُكْم الاستغفار ذهب علماء الشّريعة الإسلاميّة إلى أنّ حُكْم الاستغفار في أصله مندوب أو مسّتحب؛ لكثرة النّصوص الشرعيّة الواردة في الحثّ عليه والتّرغيب به، وأمّا حُكْمه في حقّ من أذنب ذنباً فقد قال العلماء إنّ الاستغفار في حقّه واجباً،[١١] وأجمع العلماء على حُرمة الاستغفار للكافر الميّت، وأمّا إن كان حيّاً فاختلفوا في ذلك، فمنهم من حرّمه ومنهم من أجازه بتأويله؛ فقد أوّل من أجاز الاستغفار للكافر الحيّ معنى ذلك الاستغفار بأنّه طلب من الله -تعالى- بتيسيير سُبُل الإيمان بالله -تعالى- والتّوبة للإنسان الكافر ليغفر الله -تعالى- له ذنوبه ومعاصيه وآثامه، وليس بأن يغفر له الله -تعالى- ذنوبه وآثامه ومعاصيه رغم كفره وشركه بالله تعالى.[١٢]
حُكْم الاستغفار ذهب علماء الشّريعة الإسلاميّة إلى أنّ حُكْم الاستغفار في أصله مندوب أو مسّتحب؛ لكثرة النّصوص الشرعيّة الواردة في الحثّ عليه والتّرغيب به، وأمّا حُكْمه في حقّ من أذنب ذنباً فقد قال العلماء إنّ الاستغفار في حقّه واجباً،[١١] وأجمع العلماء على حُرمة الاستغفار للكافر الميّت، وأمّا إن كان حيّاً فاختلفوا في ذلك، فمنهم من حرّمه ومنهم من أجازه بتأويله؛ فقد أوّل من أجاز الاستغفار للكافر الحيّ معنى ذلك الاستغفار بأنّه طلب من الله -تعالى- بتيسيير سُبُل الإيمان بالله -تعالى- والتّوبة للإنسان الكافر ليغفر الله -تعالى- له ذنوبه ومعاصيه وآثامه، وليس بأن يغفر له الله -تعالى- ذنوبه وآثامه ومعاصيه رغم كفره وشركه بالله تعالى.[١٢]