ﻗﺼﻪ ﻣﻘﺘﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ...
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺒﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺳﻤﻮ ﺭﻭﺣﻬﻢ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ...
ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻗﺼﺔ ﺻﻤﻮﺩ ﻭﺻﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ...
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺼﻠﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ....
ﻗﺼﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ، ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﻟﺬﻛﺮ ﻗﺼﺘﻬﻤﺎ .....
ﻓﺎﻟﺼﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺩﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ....
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺃ ...
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺒﺄﻧﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ }}} ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻪ ﺭﺃﻯ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ {{{
ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻚ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻗﺘﻠﻚ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ؟؟
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ...
ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﻰ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ ....
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺟﻤﻠﻬﻢ ﻭﺃﺻﺒﺤﻬﻢ ﻭﺟﻬﺎً ...
ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : « ﻭَﺳَﻴِّﺪﺍً ﻭَﺣَﺼُﻮﺭﺍً » ....
ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .....
ﻓﻬﻮﺍﺗﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻠﻚ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻐﻴﺔ ...
ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻋﺼﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻣﺘﻨﻊ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﺃﺑﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ....
ﻓﺄﺟﻤﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﻟﻬﻢ ﻋﻴﺪ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ...
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻌَﺪ ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻒ ﻭﻻ ﻳﻜﺬﺏ ...
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻓﺸﻴﻌﺘﻪ ...
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺠﺒﺎً ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺷﻴﻌﺘﻪ ...
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﺳﻠﻴﻨﻲ ﻓﻤﺎ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﺇﻻ ﺃﻋﻄﻴﺘﻚ !!!.
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺭﻳﺪ ﺩﻡ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ؟؟؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺳﻠﻴﻨﻲ ﻏﻴﺮﻩ !!!.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻫﻮ ﺫﺍﻙ !!!
ﻗﺎﻝ : ﻫﻮ ﻟﻚ .!!!
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺒﻌﺜﺖ ﺟﻼﻭﺯﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺤﺮﺍﺑﻪ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺃﺻﻠﻲ ...
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻓﺬﺑﺢ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﺤﻴﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻃﺴﺖ ﻭﺣﻤﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺩﻣﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ...
ﻗﺎﻝ : ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻓﻤﺎ ﺑﻠﻎَ ﻣﻦ ﺻﺒﺮﻙ ..
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻣﺎ ﺍﻧﻔﻠﺖُّ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻲ ...
ﻗﺎﻝ : ﻓﻠﻤﺎ ﺣُﻤﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻮﺿﻊ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ...
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻣﺴﻮﺍ ﺧﺴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺣﺸﻤﻪ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ : ﻟﻘﺪ ﻏﻀﺐ ﺇﻟﻪ ﺯﻛﺮﻳﺎ، ﻟﺰﻛﺮﻳﺎ ...
ﻓﺘﻌﺎﻟﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﻧﻐﻀﺐ ﻟﻤﻠﻜﻨﺎ ﻓﻨﻘﺘﻞ ﺯﻛﺮﻳﺎ ....
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻲ ﻟﻴﻘﺘﻠﻮﻧﻲ ﻭﺟﺎﺀﻧﻲ ﺍﻟﻨﺬﻳﺮ ...
ﻓﻬﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻳﺪﻟﻬﻢ ﻋﻠﻲَّ ...
ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺨﻮﻓﺖ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻋﺠﺰﻫﻢ ﻋﺮﺿﺖ ﻟﻲ ﺷﺠﺮﺓ ﻓﻨﺎﺩﺗﻨﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻟﻲَّ ﺇﻟﻲَّ . ﻭﺍﻧﺼﺪﻋﺖ ﻟﻲ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ..
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻭﺟﺎﺀ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺬ ﺑﻄﺮﻑ ﺭﺩﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺑﻘﻲ ﻃﺮﻑ ﺭﺩﺍﺋﻲ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ...
ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﺑﻠﻴﺲ : ﺃﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻩ ﺩﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ، ﻫﺬﺍ ﻃﺮﻑ ﺭﺩﺍﺋﻪ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺑﺴﺤﺮﻩ .
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻧﺤﺮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ....
ﻓﻘﺎﻝ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺷﻘﻮﻩ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺎﺭ ﺷﻘﺎً ....
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻓﺸﻘﻘﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺎﺭ ....
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻫﻞ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﻪ ﻣﺴﺎً ﺃﻭ ﻭﺟﻌﺎً؟؟
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻻ ﺇﻧﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻭﺣﻲ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ...
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺒﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺳﻤﻮ ﺭﻭﺣﻬﻢ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ...
ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻗﺼﺔ ﺻﻤﻮﺩ ﻭﺻﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ...
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺼﻠﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ....
ﻗﺼﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ، ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﻟﺬﻛﺮ ﻗﺼﺘﻬﻤﺎ .....
ﻓﺎﻟﺼﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺩﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ....
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺃ ...
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺒﺄﻧﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ }}} ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻪ ﺭﺃﻯ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ {{{
ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻚ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻗﺘﻠﻚ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ؟؟
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ...
ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﻰ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ ....
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺟﻤﻠﻬﻢ ﻭﺃﺻﺒﺤﻬﻢ ﻭﺟﻬﺎً ...
ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : « ﻭَﺳَﻴِّﺪﺍً ﻭَﺣَﺼُﻮﺭﺍً » ....
ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .....
ﻓﻬﻮﺍﺗﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻠﻚ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻐﻴﺔ ...
ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻋﺼﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻣﺘﻨﻊ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﺃﺑﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ....
ﻓﺄﺟﻤﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﻟﻬﻢ ﻋﻴﺪ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ...
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻌَﺪ ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻒ ﻭﻻ ﻳﻜﺬﺏ ...
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻓﺸﻴﻌﺘﻪ ...
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺠﺒﺎً ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺷﻴﻌﺘﻪ ...
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﺳﻠﻴﻨﻲ ﻓﻤﺎ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﺇﻻ ﺃﻋﻄﻴﺘﻚ !!!.
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺭﻳﺪ ﺩﻡ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ؟؟؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺳﻠﻴﻨﻲ ﻏﻴﺮﻩ !!!.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻫﻮ ﺫﺍﻙ !!!
ﻗﺎﻝ : ﻫﻮ ﻟﻚ .!!!
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺒﻌﺜﺖ ﺟﻼﻭﺯﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺤﺮﺍﺑﻪ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺃﺻﻠﻲ ...
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻓﺬﺑﺢ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﺤﻴﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻃﺴﺖ ﻭﺣﻤﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺩﻣﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ...
ﻗﺎﻝ : ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻓﻤﺎ ﺑﻠﻎَ ﻣﻦ ﺻﺒﺮﻙ ..
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻣﺎ ﺍﻧﻔﻠﺖُّ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻲ ...
ﻗﺎﻝ : ﻓﻠﻤﺎ ﺣُﻤﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻮﺿﻊ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ...
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻣﺴﻮﺍ ﺧﺴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺣﺸﻤﻪ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ : ﻟﻘﺪ ﻏﻀﺐ ﺇﻟﻪ ﺯﻛﺮﻳﺎ، ﻟﺰﻛﺮﻳﺎ ...
ﻓﺘﻌﺎﻟﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﻧﻐﻀﺐ ﻟﻤﻠﻜﻨﺎ ﻓﻨﻘﺘﻞ ﺯﻛﺮﻳﺎ ....
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻲ ﻟﻴﻘﺘﻠﻮﻧﻲ ﻭﺟﺎﺀﻧﻲ ﺍﻟﻨﺬﻳﺮ ...
ﻓﻬﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻳﺪﻟﻬﻢ ﻋﻠﻲَّ ...
ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺨﻮﻓﺖ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻋﺠﺰﻫﻢ ﻋﺮﺿﺖ ﻟﻲ ﺷﺠﺮﺓ ﻓﻨﺎﺩﺗﻨﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻟﻲَّ ﺇﻟﻲَّ . ﻭﺍﻧﺼﺪﻋﺖ ﻟﻲ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ..
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻭﺟﺎﺀ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺬ ﺑﻄﺮﻑ ﺭﺩﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺑﻘﻲ ﻃﺮﻑ ﺭﺩﺍﺋﻲ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ...
ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﺑﻠﻴﺲ : ﺃﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻩ ﺩﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ، ﻫﺬﺍ ﻃﺮﻑ ﺭﺩﺍﺋﻪ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺑﺴﺤﺮﻩ .
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻧﺤﺮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ....
ﻓﻘﺎﻝ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺷﻘﻮﻩ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺎﺭ ﺷﻘﺎً ....
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻓﺸﻘﻘﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺎﺭ ....
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻫﻞ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﻪ ﻣﺴﺎً ﺃﻭ ﻭﺟﻌﺎً؟؟
ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻻ ﺇﻧﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻭﺣﻲ ﻓﻴﻬﺎ