ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖُ ﺃﻋﻈﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻭﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺭﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ : " ﻭﻣﻦ ﺣﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﻰ، ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ " )
• ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ : ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ، ﺃَﻭ ﺭﺃْﻱ ، ﺃَﻭ ﻣﻌﻨًﻰ، ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﺠﺎﺯﺍ !..
• ﻭﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺗﺸﻊّ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﻨّﻮﺍﺩﺭ ﻭﺍﻷﺷﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ !...
• ﻭﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺻﺪﻯً ﻟﻠﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻌﻪ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﻋﻘﻮﺩ !.. ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﺗﺴﻊ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﺣﺬﻗﺎً ﻭﺟﻤﺎﻻً ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺎﺭﻳﺠﻪ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻭﺭﻭﺍﺋﻊ ﻭﺷﻮﺍﺭﺩ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﻤﺠﻴﺪ ﻗﺮﻳﺤﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﺪﻓﻘﺔ : ﺃﻧﺎﻡُ ﻣﻞﺀ ﺟﻔﻮﻧﻲ ﻋﻦ ﺷﻮﺍﺭِﺩﻫﺎ .... ﻭﻳﺴﻬﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖُ ﺟﺮﺍﻫﺎ ﻭﻳﺨﺘﺼﻢُ !..
• ﻓﺮﺏَّ ﺷﺎﻋﺮٍ ﺃﻓﺮﺯ ﺧﺎﻃﺮُﻩ ﺩﺭﺭ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ، ﻭﻋﺎﻟﻢٍ ﺃﻓﺎﺽ ﺭﻭﺍﺋﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻃﺎﺕ ، ﻭﺣﻜﻴﻢ ﺃﻭﺭﻕ ﻃﻴّﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﻭﺍﻋﻆ ﻧﺜﺮ ﺣﻠﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻆ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺗﻴﻞ !...
• ﻓﺠﺎﺀﻧﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺎﺗﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﻌﻘﻠِﻪ ﻭﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨَﺰﻩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ( ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ) ...
• ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ، ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻘﻴﻴﺪﻫﺎ، ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻐﺰﺭ ﺑﻄﻴﺐ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ .
• ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ : " ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﺗﺠﻮﻝُ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﺢ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ، ﺛﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺘﺬﻫﺐ، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺣﻔﻆ ﻣﺎ ﻳﺨﻄﺮ، ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳُﻨﺴﻰ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ( ﻗﻴّﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ َ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ) ، ﻭﻛﻢ ﻗﺪ ﺧﻄﺮ ﻟﻲ ﺷﻲﺀ، ﻓﺄﺗﺸﺎﻏﻞ ﻋﻦ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ، ﻓﻴﺬﻫﺐ، ﻓﺄﺗﺄﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ! ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺼﺮ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ، ﺳﻨَﺢ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺏ، ﻓﺎﻧﺜﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺐ ﺍﻟﺘﻔﻬﻴﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻴﻪ، ﻓﺠﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﻴﺪًﺍ ﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻨﻔﻊ، ﺇﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﺠﻴﺐ " .
• ﻓﻬﻮ ﻳﺆﻛﺪ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﻧﻔﺎﺳﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺄﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺗﻘﻴﻴﺪﻩ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ .
• ﻭﺍﺳﺘﺪﻻﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﻣﺮﺩّﻫﺎ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻃﻮﻝ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ﺍﻻﻃﻼﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨَﺎﺱ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ !..
• ﻭﻫﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻧﺒﻎ ﻭﺍﻧﺸﻐﻞ، ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻟﻠﺘﻔﻜﺮ، ﺳﻤﺎﻫﺎ ( ﺑﺼﺮ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ) ﻳﺤﺴﻬﺎ ﻭﻳﻌﺎﻳﺸﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺪ، ﻭﺩﺭﻭﺱ ﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ، ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ، ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ .
• ﻛﺄﻭﻗﺎﺕ ﻳﺨﺼﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻱ، ﺃﻭ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﺍﻟﻼﻫﺚ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﻣﺘﺎﻋﺐ ﻭﺟﻠَﺪ !..
• ﻭﻧﺒﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮﻩ، ﻭﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻﻧﻘﻀﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺗﻠﻘﻔﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻢ ﻟﻔﻘﺪﺍﻧﻬﺎ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺿﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ، ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﺮﺍﺀً ﻭﺇﻧﺘﺎﺟﺎً، ﻭﺃﺷﻐﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ .
• ﻭﺃﻥ ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﺁﺧﺮ ﻭﻟﻮ ﻳﺴﻴﺮﺍ، ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻘﺪﻫﺎ، ﻭﻏﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺗﻊ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ .
• ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﻗﺮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻔﺠﺮﻭﻥ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪ ﻭﺧﻮﺍﻃﺮ ﺫﻫﺒﻴﺔ، ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻗﻼﻣﻬﻢ ﻭﻗﺮﺍﻃﻴﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻟﺌﻼ ﻳﻔﻮﺗﻬﻢ ﺷﻲﺀ، ﺃﻭ ﺗﻐﺎﺩﺭﻫﻢ ﺣﻜﻤﺔ، ﺗﺸﻊ ﺇﺷﻌﺎﻋﺎً، ﺃﻭ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺣُﺴﻨﺎ ﻭﺟﻤﺎﻻً !..
• ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺧﺺ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺣﻈﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺭﻭﺍﺋﻌﻬﺎ ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ( ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ) ، ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻗﻖ ﺍﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ :( ﺇﻧﻲ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺿﻴﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﻄّﻞ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﻣﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﻣﻨﺎﻇﺮﺓ، ﻭﺑﺼﺮﻱ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﺃُﻋﻤﻞ ﻓﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺭﺍﺣﺘﻲ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﻄﺮﺡ ، ﻓﻼ ﺃﻧﻬﺾ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺧﻄﺮ ﻟﻲ ﻣﺎ ﺃﺳﻄّﺮﻩ ) .
• ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ ( ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ) ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪﺍﺕ، ﺍﻟﻔﺨﻢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮﺍﺕ : ﺃﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﻗﺪ ﻣﺪﺣﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ :( ﻗﺎﻝ : ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻌﺎﻃﺮ ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻭﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ، ﻭﺟﻌﻞ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ " ﺑﺎﻟﻔﻨﻮﻥ " ﻣﻨﺎﻃﺎ ﻟﺨﻮﺍﻃﺮﻩ ﻭﻭﺍﻗﻌﺎﺗﻪ، ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﻭﺍﻗﻌﺎﺗﻪ ﻓﻴﻪ، ﻋﺮﻑ ﻏﻮﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ) .
• ﻭﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻪ ﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺩﻫﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ( ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﺦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ) .
• ﻭﻓِﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، ﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﻻﺕ ﻣﺨﺰﻭﻧﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ( ﻭﺁﺗﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻤﻮﻩ، ﻭﺇﻥ ﺗﻌﺪﻭﺍ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺤﺼﻮﻫﺎ ) ﺳﻮﺭﺓ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .
• ﻭﻣﻦ ﺭﻭﺍﺋﻌﻪ : ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ : ﻗﻮﻟﻪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
( ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻠﻮُّ ﺍﻟﻬﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﺮﺍﺿﻲ ﺑﺎﻟﺪﻭﻥ ﺩﻧﻲﺀ !!
ﻭﻟَﻢ ﺃﺭَ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻴﺒﺎً / ﻛﻨﻘﺺ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡِ !.. ﺹ ١٧ ] .
• ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺎﺕ : ( ﻛﻴﻒ ﺑﻚ ﺇﺫﺍ ﻗُﻤﺖَ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻙ، ﻭﻗﺪ ﻗُﺮِّﺑَﺖْ ﻧﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻷﻗﻮﺍﻡ ﻭﺗﻌﺜّﺮْﺕَ ، ﻭﺃﺳﺮﻋﺖْ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻭﺗﺨﺒّﻄْﺖَ ؟
ﻫﻴﻬﺎﺕ ﺫﻫﺒﺖْ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻷﺳﻒ، ﻭﻧﻀَﺐ ﻣﺎﺀ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻜﺴﻞ، ﻭﺑﻘﻲ ﺭﺳﻮﺏ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ ) .!
ﺹ ( ٣٠٦ ) .
• ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ : ( ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﺿﺎﻉ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ، ﻓﻔﺎﺗﺘﻪ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻓﻘَﺪِﻡَ ﻣُﻔﻠِﺴًﺎ، ﻣﻊ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺤُﺠﺔ ﻋﻠﻴﻪ . - ﺹ١٣٨ ]
• ﺍﻟﺘﺼﻨﻊ ﻟﻠﻨﺎﺱ : ( ﻋﺠﺒﺖُ ﻟﻤﻦ ﻳﺘﺼﻨﻊ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻳﺮﺟﻮ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ، ﻭﻧﺴﻰ ﺃﻥ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ) .
• ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﻜﺘﺐ : ( ﻣَﺎ ﺃﺷْﺒَﻊُ ﻣِﻦْ ﻣُﻄَﺎﻟَﻌَﺔِ ﺍﻟﻜُﺘُﺐِ، ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺭَﺃﻳﺖُ ﻛِﺘﺎﺑﺎً ﻟﻢْ ﺃَﺭَﻩ ﻓَﻜَﺄَﻧِّﻲ ﻭَﻗَﻌْﺖُ ﻋَﻠَﻰ ﻛَﻨْﺰٍ ) . ﺹ ٣١٨ ] .
• ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ : ( ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻣﺬ ﺗﻴﻘَّﻈﻮﺍ ﻣﺎ ﻧﺎﻣﻮﺍ، ﻭﻣﺬ ﺳﻠﻜﻮﺍ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﻮﺍ، ﻓﻬﻤُّﻬﻢ ﺻﻌﻮﺩ ﻭَﺗَﺮَﻕٍّ، ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺒَﺮﻭﺍ ﻣﻘﺎﻣًﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﻧﻘﺺ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ) . ﺹ ٣٤٢ ) .
• ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﺼﺪ : ( ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺤﺢ ﻗﺼﺪﻩ؛ﺇﺫ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻳﻤﻨﻊ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ . ﻭﻟﻴﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ، ﻓﻼ ﻳﺨﻠﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻓﺎﺋﺪﺓ، ﻭﻟﻴﺠﻌﻞ ﻫﻤﺘﻪ ﻟﻠﺤﻔﻆ، ﻭﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﻭﻻ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟَّﺎ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﻆ ) . ﺹ٢٩٩ ] .
• ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﺒﺮ : ( ﺍﺻﺒﺮﻭﺍ ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻠﺸﺒﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ،
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻣﻮﻏﺔ، ﻭﻟﻠﺒﺎﻃﻞ ﺟﻮﻟﺔ ، ﻭﻟﻠﺤﻖ ﺻﻮﻟﺔ ) . ﺹ ١٩٥ ]
• ﻟﺬﺓ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ : ( ﻻ ﻳﻨﺎﻝ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺇﻻ ﺳﻜﺮﺍﻧﺎ ﺑﺎﻟﻐﻔﻠﺔ ) ﺹ ٨١ ] .
• ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ : ( ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺔٍ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﺨﻼﺹ
ﻣﻨﻬﺎ؛ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻚ ﺇﻻ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠّﻪ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗُﻘﺪّﻡ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ) ﺻـ ٣٥٢ ) ] .
• ﺍﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﺴﺮﺍﻕ : ( ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺫﻯ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻳﺴﺮﻕ ) . ٦٦٢ ] .
• ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ : ( ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺒﺎﺩﺍﺗﻬﻢ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﻋﺎﺩﺍﺕ، ﻓﺄﻣﺎ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ، ﻓﻌﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻐﺎﻓﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻴﻘﻆ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﻓﻴﺤﺮﻛﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ) . ﺹ : ٤٠٤ ] .
• ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ : ( ﺭﺃﻳﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﺃﻥّ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻓﻬﺔ، ﻷﻧﻲ ﺃﺷﺎﻓﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺷﺎﻓﻪ ﺑﺘﺼﻨﻴﻔﻲ ﺧﻠﻘﺎً ﻻ ﺗُﺤﺼﻰ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﺑﻌﺪ . ﻭﺩﻟﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻔﺎﻋﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺨﻬﻢ ) . ﺹ ٣٨٦ ] .
• ﻓﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ : ( ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻌﺎﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻴﺮ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺻﺎﻟﺢ، ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻟﺘﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮًﺍ، ﻭﻟﻴَﺘَﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻳﻘﺎﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ) . ﺹ٤٦٦ ]
• ﺍﻟﺘﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻐﺾ : ( ﻻﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﺩﻱ ﺃﺣﺪﺍً، ﻭﻻﺗﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﺘﻔﻰ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﺣﺘﻴﺞ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺎﻟﻌﺎﻗﻞ ﻳﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻞ ﻣﻤﻜﻦ ، ﻭﻳﺴﺘﺮ ﻣﺎﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻐﺾ ﻭﺍﻟﻮﺩ ، ﻭﻳﺪﺍﺭﻱ ﻣﻦ ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ، ﻫﺬﻩ ﻣﺸﺎﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺇﻥ ﻗﺒﻠﺖ ) . ﺹ٢٩٧ ]
• ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ : ( ﻣَﻦْ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺍﺕِ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔِ ﺗﺤﺪﻳﺚُ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡِّ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺗَﺤﺘﻤِﻠُﻪُ ﻗﻠﻮﺑُﻬﻢ، ﺃَﻭ ﺑِﻤﺎ ﻗﺪ ﺭَﺳَﺦَ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳِﻬِﻢ ﺿﺪُّﻩ ) . ﺹ : ٦٧٤ ] .
• ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ : ( ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ، ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ؛ ﻓﺈﻧﻚ ﺇﻥ ﺗﺮﺧﺼﺖ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺟﺮًّﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ، ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟِﻤﻮﺿﻊ ﺇﻟﻒ ﺍﻟﻬﻮﻯ ) . ﺹ : ٥٩١ ] .
• ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ : ( ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺭﺿﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﺤﻨﺔ ﻗﺪ ﻋﻤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ . ) ﺹ - ٧٣٠ ] .
• ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﻋﻼﺟﻪ : ( ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻭﺃﺩﻭﻳﺘﻪ ﻭﺻﻨﻔﺖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺳﻤﻴﺘﻪ ﺑﺬﻡ ﺍﻟﻬﻮﻯ . ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺣﺮﻛﺔ ﻧﻔﺲ ﻓﺎﺭﻏﺔ ) . ﺹ ١٢٠ ] .
• ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ : ( ﻣﻦ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﺬﺭ، ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻘﻦ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﺄﻫﺐ ﻟﻠﺴﻔﺮ . ﻣﺎ ﺃﻋﺠﺐ ﺃﻣﺮﻙ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻗﻦ ﺑﺄﻣﺮ ﺛﻢ ﻳﻨﺴﺎﻩ، ﻭﻳﺘﺤﻘﻖ ﺿﺮﺭ ﺣﺎﻝ ﺛﻢ ﻳﻐﺸﺎﻩ "
} ﻭﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﺃﺣﻖ ﺃﻥ ﺗﺨﺸﺎﻩ { ) . ﺹ ٢٦ ] .
• ﺳﺒﺐ ﺗﺤﺎﺳﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ( ﺗﺄﻣﻠﺖ ﺍﻟﺘﺤﺎﺳﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻓﺮﺃﻳﺖُ ﻣﻨﺸﺄﻩ ﻣﻦ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻳﺘﻮﺍﺩﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﺘﺤﺎﺳﺪﻭﻥ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : " } ﻭَﻻَ ﻳَﺠﺪُﻭﻥ ﻓﻲ ﺻُﺪُﻭﺭِﻫِﻢْ ﺣَﺎﺟَﺔ ﻣِﻤَّﺎ ﺃُﻭﺗُﻮﺍ { ) . ﺹ ٣٠ ] .
• ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ : ( ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺭﻯﺀ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﺭﺁﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﻝ، ﻭﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﺮﺻﺪﺍً، ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ . ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺮ ﻣﺴﺎﻣﺢ، ﻓﺎﻟﺠﺰﺍﺀ ﻗﺪ ﻳﺘﺄﺧﺮ ) . ﺹ ٣٨ ] .
• ﻣﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ : ( ﺗﺄﻣﻠﺖُ ﻓﻲ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺮﺃﻳﺘﻬﺎ ﻣﺼﺎﺋﺪ ﻫﻼﻙ، ﻭﻓﺨﻮﺥ ﺗﻠﻒ، ﻓﻤﻦ ﻗﻮﻱ ﻋﻘﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻌﻪ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺴﻠﻢ، ﻭﻣﻦ ﻏﻠﺐ ﻃﺒﻌﻪ ﻓﻴﺎ ﺳﺮﻋﺔ ﻫﻠﻜﺘﻪ ) . ﺹ ٧٧ ] .
• ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ : ( ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺴﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ، ﻓﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭﺃﻋﻼﻫﺎ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ . ﻭﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻓﻤﻦ ﺣﺼﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﺎﻳﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻘﺪ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ) . ﺹ ١٩٠ ] .
• ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻓﻘﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟِﻢ : ( ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﻐﺸﻮﻥ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻷﺟﻞ ﻧﻴﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻓﻤﻨﻬﻢ : ﻣﻦ ﻳﺪﺍﻫﻦ ﻭﻳﺮﺍﺋﻲ، ﻭﻣﻨﻬﻢ : ﻣﻦ ﻳﻤﺪﺡ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻭﻣﻨﻬﻢ : ﻣﻦ ﻳﺴﻜﺖ ﻋﻦ ﻣﻨﻜﺮﺍﺕ، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻨﺎﺕ، ﻭﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺰ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ) ﺹ ١٧٦ ] .
• ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻟﻠﻌﻘﻞ : ( ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻔﺎﺯﺓ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻓﻤﻦ ﺳﻠﻢ ﺯﻣﺎﻡ ﺭﺍﺣﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻌﻪ ﻭﻫﻮﺍﻩ، ﻓﻴﺎ ﻋﺠﻠﺔ ﺗﻠﻔﻪ ! ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻘﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻓﺎﻓﻬﻢ ) . ﺹ ٧٧ ] .
• ﺃﻃﻴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ : ( ﻭﺃﻃﻴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ : ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ؟ ﻗﻠﺖ : ﺑﺎﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﻣﺮﻩ، ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻬﻴﻪ، ﻭﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﺪﻭﺩﻩ، ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻘﻀﺎﺋﻪ، ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ، ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺫﻛﺮﻩ، ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻓﻲ ﺃﻗﺪﺍﺭﻩ، ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﺠﺖ، ﺳﺄﻟﺘﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﻋﻄﻰ، ﻭﺇﻻ، ﺭﺿﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻨﻊ، ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﺑﺨﻠًﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻚ، ﻭﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ؛ ﻷﻧﻚ ﺗﺘﻌﺒﺪ ﺑﻪ .. ) . ﺹ ٤٦٤ ] .
• ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻌﻮﺍﺭﺽ : ( ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﺍﺩﺧﺎﺭﻩ ﻟﻌﺎﺭﺽ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻔﻴﻞ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻋﺮﺿﺖ ﺣﺎﺟﺔ؛ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺄﺛﺮ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﻥ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺑﻄﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺬﺍﻝ ! ) ﺹ ٤٦٥ ] .
• ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮ : ( ﻟﻤﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑـ " ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻷﻣﻢ " ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ﻭﺍﻟﺰﻫﺎﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ؛ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪ ﺗﻼﻋﺒﺖ ﺑﺎﻷﻛﺜﺮﻳﻦ ﺗﻼﻋﺒًﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﺃﺩﻳﺎﻧﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎﺏ .. ) ﺹ ٤٦٧ ] .
• ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ : ( ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖُ ﺃﻋﻈﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻭﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺭﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ : " ﻭﻣﻦ ﺣﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﻰ، ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ " ) ﺹ ٢١٧ ] .
• ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ : ( ٦٧٠ - ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﺟﺮ ﺃﺫﻯ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻓﺄﻭﺛﻖ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺒﺲ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﻗﺒﻞ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺗﻠﻤﺢ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻣﺎ ﺗﺠﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻴﺪ، ﻭﺍﺳﺘﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﺑﺎﺟﺘﻨﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻨﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻴﻘﻦ ) ﺹ ٢١٩ ] .
• ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ : ( ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻳﻠﺒﺲ ﻓﺎﺧﺮ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻧﻔﻞ، ﻭﻻ ﺗﺨﺸﻊ، ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺗﺘﻬﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ، ﻓﺘﺪﺑﺮﺕ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮﺓ . ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ : ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﻭﺻﻮﻡ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺳﺮﻳﺮﺓ، ﻓﻤﻦ ﺃﺻﻠﺢ ﺳﺮﻳﺮﺗﻪ، ﻓﺎﺡ ﻋﺒﻴﺮ ﻓﻀﻠﻪ، ﻭﻋﺒﻘﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻨﺸﺮ ﻃﻴﺒﻪ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻊ ﻓﺴﺎﺩﻫﺎ ﺻﻼﺡ ﻇﺎﻫﺮ ) ﺹ ٢٢٠ ] .
• ﺭﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ : ( ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺎﻟﻔﻘﻪ ﻭﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻘﻠﺐ؛ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻤﺰﺝ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺋﻖ، ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻓﺄﻣﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺭﻗﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺮﻕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﺬﻛﺮ ﺭﻗﺎﺋﻖ ﺍﻷﺣﺪﻳﺚ، ﻭﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﺗﻨﺎﻭﻻ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻟﻨﻘﻞ، ﻭﺧﺮﺟﻮﺍ ﻋﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻭﻕ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ . ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭﺫﻭﻕ ... ) ﺹ ٢٢٨ ] .
• ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺭﺧﺺ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ : ( ﺗﺮﺧﺼﺖ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺴﻮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻭﺗﺨﺎﻳﻞ ﻟﻲ ﻧﻮﻉ ﻃﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻇﻠﻤﺔ ﺗﻜﺎﺛﻔﺖ .. ) ﺹ ٢٢٩ ] .
• ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﺳﺮﺍﺭ : ( ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ﺇﻥ ﻭﻓﻖ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺻﻨﻒ ﺻﻨﻒ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺟﻤﻊ ﺷﻲﺀ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ، ﻭﻳﻮﻓﻘﻪ ﻟﻜﺸﻔﻬﺎ، ﻓﻴﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﻓﺮﻕ، ﺃﻭ ﻳﺮﺗﺐ ﻣﺎ ﺷﺘﺖ، ﺃﻭ ﻳﺸﺮﺡ ﻣﺎ ﺃﻫﻤﻞ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ) ﺹ ٢٤١ ] .
• ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ : ( ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﺘﺮﺧﺼًﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﺒﺎﺡ، ﻫﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ، ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻋﻠﻤﻪ، ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪﻫﻢ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ : ﻛﻨﺎ ﻧﻤﺰﺡ ﻭﻧﻀﺤﻚ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺮﻧﺎ؛ ﻳﻘﺘﺪﻯ ﺑﻨﺎ، ﻓﻤﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺫﻟﻚ ) ﺹ ٢٤٥ ] .
• ﻟﺬﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ : ( ﻭﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺣﻼﻭﺓ ﻃﻠﺒﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ، ﻷﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﺐ ﻭﺃﺭﺟﻮ، ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﺁﺧﺬ ﻣﻌﻲ ﺃﺭﻏﻔﺔ ﻳﺎﺑﺴﺔ، ﻓﺄﺧﺮﺝ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﺃﻗﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ ﻋﻴﺴﻰ ، ﻓﻼ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺃﻛﻠﺖ ﻟﻘﻤﺔ، ﺷﺮﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻋﻴﻦ ﻫﻤﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﻯ ﺇﻻ ﻟﺬﺓ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ... ) ﺹ٢٤٨ ] .
• ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻏﺎﺻﺎً ﺑﺎﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﺕ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻄﻴﺒﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺎﺕ، ﻓﺠﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺆﻟﻔﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ، ﻭﻓِﻲ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺮﻧﺎﻩ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﻭﻋﺒﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ
• ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ : ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ، ﺃَﻭ ﺭﺃْﻱ ، ﺃَﻭ ﻣﻌﻨًﻰ، ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﺠﺎﺯﺍ !..
• ﻭﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺗﺸﻊّ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﻨّﻮﺍﺩﺭ ﻭﺍﻷﺷﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ !...
• ﻭﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺻﺪﻯً ﻟﻠﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻌﻪ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﻋﻘﻮﺩ !.. ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﺗﺴﻊ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﺣﺬﻗﺎً ﻭﺟﻤﺎﻻً ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺎﺭﻳﺠﻪ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻭﺭﻭﺍﺋﻊ ﻭﺷﻮﺍﺭﺩ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﻤﺠﻴﺪ ﻗﺮﻳﺤﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﺪﻓﻘﺔ : ﺃﻧﺎﻡُ ﻣﻞﺀ ﺟﻔﻮﻧﻲ ﻋﻦ ﺷﻮﺍﺭِﺩﻫﺎ .... ﻭﻳﺴﻬﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖُ ﺟﺮﺍﻫﺎ ﻭﻳﺨﺘﺼﻢُ !..
• ﻓﺮﺏَّ ﺷﺎﻋﺮٍ ﺃﻓﺮﺯ ﺧﺎﻃﺮُﻩ ﺩﺭﺭ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ، ﻭﻋﺎﻟﻢٍ ﺃﻓﺎﺽ ﺭﻭﺍﺋﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻃﺎﺕ ، ﻭﺣﻜﻴﻢ ﺃﻭﺭﻕ ﻃﻴّﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﻭﺍﻋﻆ ﻧﺜﺮ ﺣﻠﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻆ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺗﻴﻞ !...
• ﻓﺠﺎﺀﻧﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺎﺗﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﻌﻘﻠِﻪ ﻭﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨَﺰﻩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ( ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ) ...
• ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ، ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻘﻴﻴﺪﻫﺎ، ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻐﺰﺭ ﺑﻄﻴﺐ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ .
• ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ : " ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﺗﺠﻮﻝُ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﺢ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ، ﺛﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺘﺬﻫﺐ، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺣﻔﻆ ﻣﺎ ﻳﺨﻄﺮ، ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳُﻨﺴﻰ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ( ﻗﻴّﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ َ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ) ، ﻭﻛﻢ ﻗﺪ ﺧﻄﺮ ﻟﻲ ﺷﻲﺀ، ﻓﺄﺗﺸﺎﻏﻞ ﻋﻦ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ، ﻓﻴﺬﻫﺐ، ﻓﺄﺗﺄﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ! ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺼﺮ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ، ﺳﻨَﺢ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺏ، ﻓﺎﻧﺜﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺐ ﺍﻟﺘﻔﻬﻴﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻴﻪ، ﻓﺠﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﻴﺪًﺍ ﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻨﻔﻊ، ﺇﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﺠﻴﺐ " .
• ﻓﻬﻮ ﻳﺆﻛﺪ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﻧﻔﺎﺳﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺄﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺗﻘﻴﻴﺪﻩ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ .
• ﻭﺍﺳﺘﺪﻻﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﻣﺮﺩّﻫﺎ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻃﻮﻝ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ﺍﻻﻃﻼﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨَﺎﺱ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ !..
• ﻭﻫﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻧﺒﻎ ﻭﺍﻧﺸﻐﻞ، ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻟﻠﺘﻔﻜﺮ، ﺳﻤﺎﻫﺎ ( ﺑﺼﺮ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ) ﻳﺤﺴﻬﺎ ﻭﻳﻌﺎﻳﺸﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺪ، ﻭﺩﺭﻭﺱ ﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ، ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ، ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ .
• ﻛﺄﻭﻗﺎﺕ ﻳﺨﺼﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻱ، ﺃﻭ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﺍﻟﻼﻫﺚ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﻣﺘﺎﻋﺐ ﻭﺟﻠَﺪ !..
• ﻭﻧﺒﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮﻩ، ﻭﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻﻧﻘﻀﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺗﻠﻘﻔﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻢ ﻟﻔﻘﺪﺍﻧﻬﺎ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺿﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ، ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﺮﺍﺀً ﻭﺇﻧﺘﺎﺟﺎً، ﻭﺃﺷﻐﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ .
• ﻭﺃﻥ ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﺁﺧﺮ ﻭﻟﻮ ﻳﺴﻴﺮﺍ، ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻘﺪﻫﺎ، ﻭﻏﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺗﻊ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ .
• ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﻗﺮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻔﺠﺮﻭﻥ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪ ﻭﺧﻮﺍﻃﺮ ﺫﻫﺒﻴﺔ، ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻗﻼﻣﻬﻢ ﻭﻗﺮﺍﻃﻴﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻟﺌﻼ ﻳﻔﻮﺗﻬﻢ ﺷﻲﺀ، ﺃﻭ ﺗﻐﺎﺩﺭﻫﻢ ﺣﻜﻤﺔ، ﺗﺸﻊ ﺇﺷﻌﺎﻋﺎً، ﺃﻭ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺣُﺴﻨﺎ ﻭﺟﻤﺎﻻً !..
• ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺧﺺ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺣﻈﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺭﻭﺍﺋﻌﻬﺎ ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ( ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ) ، ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻗﻖ ﺍﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ :( ﺇﻧﻲ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺿﻴﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﻄّﻞ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﻣﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﻣﻨﺎﻇﺮﺓ، ﻭﺑﺼﺮﻱ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﺃُﻋﻤﻞ ﻓﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺭﺍﺣﺘﻲ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﻄﺮﺡ ، ﻓﻼ ﺃﻧﻬﺾ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺧﻄﺮ ﻟﻲ ﻣﺎ ﺃﺳﻄّﺮﻩ ) .
• ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ ( ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ) ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪﺍﺕ، ﺍﻟﻔﺨﻢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮﺍﺕ : ﺃﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﻗﺪ ﻣﺪﺣﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ :( ﻗﺎﻝ : ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻌﺎﻃﺮ ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻭﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ، ﻭﺟﻌﻞ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ " ﺑﺎﻟﻔﻨﻮﻥ " ﻣﻨﺎﻃﺎ ﻟﺨﻮﺍﻃﺮﻩ ﻭﻭﺍﻗﻌﺎﺗﻪ، ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﻭﺍﻗﻌﺎﺗﻪ ﻓﻴﻪ، ﻋﺮﻑ ﻏﻮﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ) .
• ﻭﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻪ ﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺩﻫﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ( ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﺦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ) .
• ﻭﻓِﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، ﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﻻﺕ ﻣﺨﺰﻭﻧﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ( ﻭﺁﺗﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻤﻮﻩ، ﻭﺇﻥ ﺗﻌﺪﻭﺍ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺤﺼﻮﻫﺎ ) ﺳﻮﺭﺓ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .
• ﻭﻣﻦ ﺭﻭﺍﺋﻌﻪ : ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ : ﻗﻮﻟﻪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
( ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻠﻮُّ ﺍﻟﻬﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﺮﺍﺿﻲ ﺑﺎﻟﺪﻭﻥ ﺩﻧﻲﺀ !!
ﻭﻟَﻢ ﺃﺭَ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻴﺒﺎً / ﻛﻨﻘﺺ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡِ !.. ﺹ ١٧ ] .
• ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺎﺕ : ( ﻛﻴﻒ ﺑﻚ ﺇﺫﺍ ﻗُﻤﺖَ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻙ، ﻭﻗﺪ ﻗُﺮِّﺑَﺖْ ﻧﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻷﻗﻮﺍﻡ ﻭﺗﻌﺜّﺮْﺕَ ، ﻭﺃﺳﺮﻋﺖْ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻭﺗﺨﺒّﻄْﺖَ ؟
ﻫﻴﻬﺎﺕ ﺫﻫﺒﺖْ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻷﺳﻒ، ﻭﻧﻀَﺐ ﻣﺎﺀ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻜﺴﻞ، ﻭﺑﻘﻲ ﺭﺳﻮﺏ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ ) .!
ﺹ ( ٣٠٦ ) .
• ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ : ( ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﺿﺎﻉ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ، ﻓﻔﺎﺗﺘﻪ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻓﻘَﺪِﻡَ ﻣُﻔﻠِﺴًﺎ، ﻣﻊ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺤُﺠﺔ ﻋﻠﻴﻪ . - ﺹ١٣٨ ]
• ﺍﻟﺘﺼﻨﻊ ﻟﻠﻨﺎﺱ : ( ﻋﺠﺒﺖُ ﻟﻤﻦ ﻳﺘﺼﻨﻊ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻳﺮﺟﻮ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ، ﻭﻧﺴﻰ ﺃﻥ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ) .
• ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﻜﺘﺐ : ( ﻣَﺎ ﺃﺷْﺒَﻊُ ﻣِﻦْ ﻣُﻄَﺎﻟَﻌَﺔِ ﺍﻟﻜُﺘُﺐِ، ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺭَﺃﻳﺖُ ﻛِﺘﺎﺑﺎً ﻟﻢْ ﺃَﺭَﻩ ﻓَﻜَﺄَﻧِّﻲ ﻭَﻗَﻌْﺖُ ﻋَﻠَﻰ ﻛَﻨْﺰٍ ) . ﺹ ٣١٨ ] .
• ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ : ( ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻣﺬ ﺗﻴﻘَّﻈﻮﺍ ﻣﺎ ﻧﺎﻣﻮﺍ، ﻭﻣﺬ ﺳﻠﻜﻮﺍ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﻮﺍ، ﻓﻬﻤُّﻬﻢ ﺻﻌﻮﺩ ﻭَﺗَﺮَﻕٍّ، ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺒَﺮﻭﺍ ﻣﻘﺎﻣًﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﻧﻘﺺ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ) . ﺹ ٣٤٢ ) .
• ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﺼﺪ : ( ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺤﺢ ﻗﺼﺪﻩ؛ﺇﺫ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻳﻤﻨﻊ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ . ﻭﻟﻴﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ، ﻓﻼ ﻳﺨﻠﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻓﺎﺋﺪﺓ، ﻭﻟﻴﺠﻌﻞ ﻫﻤﺘﻪ ﻟﻠﺤﻔﻆ، ﻭﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﻭﻻ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟَّﺎ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﻆ ) . ﺹ٢٩٩ ] .
• ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﺒﺮ : ( ﺍﺻﺒﺮﻭﺍ ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻠﺸﺒﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ،
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻣﻮﻏﺔ، ﻭﻟﻠﺒﺎﻃﻞ ﺟﻮﻟﺔ ، ﻭﻟﻠﺤﻖ ﺻﻮﻟﺔ ) . ﺹ ١٩٥ ]
• ﻟﺬﺓ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ : ( ﻻ ﻳﻨﺎﻝ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺇﻻ ﺳﻜﺮﺍﻧﺎ ﺑﺎﻟﻐﻔﻠﺔ ) ﺹ ٨١ ] .
• ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ : ( ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺔٍ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﺨﻼﺹ
ﻣﻨﻬﺎ؛ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻚ ﺇﻻ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠّﻪ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗُﻘﺪّﻡ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ) ﺻـ ٣٥٢ ) ] .
• ﺍﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﺴﺮﺍﻕ : ( ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺫﻯ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻳﺴﺮﻕ ) . ٦٦٢ ] .
• ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ : ( ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺒﺎﺩﺍﺗﻬﻢ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﻋﺎﺩﺍﺕ، ﻓﺄﻣﺎ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ، ﻓﻌﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻐﺎﻓﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻴﻘﻆ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﻓﻴﺤﺮﻛﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ) . ﺹ : ٤٠٤ ] .
• ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ : ( ﺭﺃﻳﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﺃﻥّ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻓﻬﺔ، ﻷﻧﻲ ﺃﺷﺎﻓﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺷﺎﻓﻪ ﺑﺘﺼﻨﻴﻔﻲ ﺧﻠﻘﺎً ﻻ ﺗُﺤﺼﻰ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﺑﻌﺪ . ﻭﺩﻟﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻔﺎﻋﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺨﻬﻢ ) . ﺹ ٣٨٦ ] .
• ﻓﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ : ( ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻌﺎﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻴﺮ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺻﺎﻟﺢ، ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻟﺘﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮًﺍ، ﻭﻟﻴَﺘَﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻳﻘﺎﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ) . ﺹ٤٦٦ ]
• ﺍﻟﺘﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻐﺾ : ( ﻻﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﺩﻱ ﺃﺣﺪﺍً، ﻭﻻﺗﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﺘﻔﻰ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﺣﺘﻴﺞ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺎﻟﻌﺎﻗﻞ ﻳﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻞ ﻣﻤﻜﻦ ، ﻭﻳﺴﺘﺮ ﻣﺎﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻐﺾ ﻭﺍﻟﻮﺩ ، ﻭﻳﺪﺍﺭﻱ ﻣﻦ ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ، ﻫﺬﻩ ﻣﺸﺎﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺇﻥ ﻗﺒﻠﺖ ) . ﺹ٢٩٧ ]
• ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ : ( ﻣَﻦْ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺍﺕِ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔِ ﺗﺤﺪﻳﺚُ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡِّ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺗَﺤﺘﻤِﻠُﻪُ ﻗﻠﻮﺑُﻬﻢ، ﺃَﻭ ﺑِﻤﺎ ﻗﺪ ﺭَﺳَﺦَ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳِﻬِﻢ ﺿﺪُّﻩ ) . ﺹ : ٦٧٤ ] .
• ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ : ( ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ، ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ؛ ﻓﺈﻧﻚ ﺇﻥ ﺗﺮﺧﺼﺖ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺟﺮًّﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ، ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟِﻤﻮﺿﻊ ﺇﻟﻒ ﺍﻟﻬﻮﻯ ) . ﺹ : ٥٩١ ] .
• ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ : ( ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺭﺿﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﺤﻨﺔ ﻗﺪ ﻋﻤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ . ) ﺹ - ٧٣٠ ] .
• ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﻋﻼﺟﻪ : ( ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻭﺃﺩﻭﻳﺘﻪ ﻭﺻﻨﻔﺖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺳﻤﻴﺘﻪ ﺑﺬﻡ ﺍﻟﻬﻮﻯ . ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺣﺮﻛﺔ ﻧﻔﺲ ﻓﺎﺭﻏﺔ ) . ﺹ ١٢٠ ] .
• ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ : ( ﻣﻦ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﺬﺭ، ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻘﻦ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﺄﻫﺐ ﻟﻠﺴﻔﺮ . ﻣﺎ ﺃﻋﺠﺐ ﺃﻣﺮﻙ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻗﻦ ﺑﺄﻣﺮ ﺛﻢ ﻳﻨﺴﺎﻩ، ﻭﻳﺘﺤﻘﻖ ﺿﺮﺭ ﺣﺎﻝ ﺛﻢ ﻳﻐﺸﺎﻩ "
} ﻭﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﺃﺣﻖ ﺃﻥ ﺗﺨﺸﺎﻩ { ) . ﺹ ٢٦ ] .
• ﺳﺒﺐ ﺗﺤﺎﺳﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ( ﺗﺄﻣﻠﺖ ﺍﻟﺘﺤﺎﺳﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻓﺮﺃﻳﺖُ ﻣﻨﺸﺄﻩ ﻣﻦ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻳﺘﻮﺍﺩﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﺘﺤﺎﺳﺪﻭﻥ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : " } ﻭَﻻَ ﻳَﺠﺪُﻭﻥ ﻓﻲ ﺻُﺪُﻭﺭِﻫِﻢْ ﺣَﺎﺟَﺔ ﻣِﻤَّﺎ ﺃُﻭﺗُﻮﺍ { ) . ﺹ ٣٠ ] .
• ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ : ( ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺭﻯﺀ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﺭﺁﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﻝ، ﻭﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﺮﺻﺪﺍً، ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ . ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺮ ﻣﺴﺎﻣﺢ، ﻓﺎﻟﺠﺰﺍﺀ ﻗﺪ ﻳﺘﺄﺧﺮ ) . ﺹ ٣٨ ] .
• ﻣﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ : ( ﺗﺄﻣﻠﺖُ ﻓﻲ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺮﺃﻳﺘﻬﺎ ﻣﺼﺎﺋﺪ ﻫﻼﻙ، ﻭﻓﺨﻮﺥ ﺗﻠﻒ، ﻓﻤﻦ ﻗﻮﻱ ﻋﻘﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻌﻪ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺴﻠﻢ، ﻭﻣﻦ ﻏﻠﺐ ﻃﺒﻌﻪ ﻓﻴﺎ ﺳﺮﻋﺔ ﻫﻠﻜﺘﻪ ) . ﺹ ٧٧ ] .
• ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ : ( ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺴﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ، ﻓﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭﺃﻋﻼﻫﺎ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ . ﻭﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻓﻤﻦ ﺣﺼﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﺎﻳﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻘﺪ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ) . ﺹ ١٩٠ ] .
• ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻓﻘﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟِﻢ : ( ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﻐﺸﻮﻥ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻷﺟﻞ ﻧﻴﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻓﻤﻨﻬﻢ : ﻣﻦ ﻳﺪﺍﻫﻦ ﻭﻳﺮﺍﺋﻲ، ﻭﻣﻨﻬﻢ : ﻣﻦ ﻳﻤﺪﺡ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻭﻣﻨﻬﻢ : ﻣﻦ ﻳﺴﻜﺖ ﻋﻦ ﻣﻨﻜﺮﺍﺕ، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻨﺎﺕ، ﻭﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺰ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ) ﺹ ١٧٦ ] .
• ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻟﻠﻌﻘﻞ : ( ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻔﺎﺯﺓ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻓﻤﻦ ﺳﻠﻢ ﺯﻣﺎﻡ ﺭﺍﺣﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻌﻪ ﻭﻫﻮﺍﻩ، ﻓﻴﺎ ﻋﺠﻠﺔ ﺗﻠﻔﻪ ! ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻘﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻓﺎﻓﻬﻢ ) . ﺹ ٧٧ ] .
• ﺃﻃﻴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ : ( ﻭﺃﻃﻴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ : ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ؟ ﻗﻠﺖ : ﺑﺎﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﻣﺮﻩ، ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻬﻴﻪ، ﻭﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﺪﻭﺩﻩ، ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻘﻀﺎﺋﻪ، ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ، ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺫﻛﺮﻩ، ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻓﻲ ﺃﻗﺪﺍﺭﻩ، ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﺠﺖ، ﺳﺄﻟﺘﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﻋﻄﻰ، ﻭﺇﻻ، ﺭﺿﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻨﻊ، ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﺑﺨﻠًﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻚ، ﻭﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ؛ ﻷﻧﻚ ﺗﺘﻌﺒﺪ ﺑﻪ .. ) . ﺹ ٤٦٤ ] .
• ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻌﻮﺍﺭﺽ : ( ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﺍﺩﺧﺎﺭﻩ ﻟﻌﺎﺭﺽ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻔﻴﻞ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻋﺮﺿﺖ ﺣﺎﺟﺔ؛ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺄﺛﺮ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﻥ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺑﻄﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺬﺍﻝ ! ) ﺹ ٤٦٥ ] .
• ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮ : ( ﻟﻤﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑـ " ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻷﻣﻢ " ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ﻭﺍﻟﺰﻫﺎﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ؛ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪ ﺗﻼﻋﺒﺖ ﺑﺎﻷﻛﺜﺮﻳﻦ ﺗﻼﻋﺒًﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﺃﺩﻳﺎﻧﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎﺏ .. ) ﺹ ٤٦٧ ] .
• ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ : ( ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖُ ﺃﻋﻈﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻭﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺭﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ : " ﻭﻣﻦ ﺣﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﻰ، ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ " ) ﺹ ٢١٧ ] .
• ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ : ( ٦٧٠ - ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﺟﺮ ﺃﺫﻯ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻓﺄﻭﺛﻖ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺒﺲ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﻗﺒﻞ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺗﻠﻤﺢ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻣﺎ ﺗﺠﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻴﺪ، ﻭﺍﺳﺘﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﺑﺎﺟﺘﻨﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻨﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻴﻘﻦ ) ﺹ ٢١٩ ] .
• ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ : ( ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻳﻠﺒﺲ ﻓﺎﺧﺮ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻧﻔﻞ، ﻭﻻ ﺗﺨﺸﻊ، ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺗﺘﻬﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ، ﻓﺘﺪﺑﺮﺕ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮﺓ . ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ : ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﻭﺻﻮﻡ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺳﺮﻳﺮﺓ، ﻓﻤﻦ ﺃﺻﻠﺢ ﺳﺮﻳﺮﺗﻪ، ﻓﺎﺡ ﻋﺒﻴﺮ ﻓﻀﻠﻪ، ﻭﻋﺒﻘﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻨﺸﺮ ﻃﻴﺒﻪ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻊ ﻓﺴﺎﺩﻫﺎ ﺻﻼﺡ ﻇﺎﻫﺮ ) ﺹ ٢٢٠ ] .
• ﺭﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ : ( ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺎﻟﻔﻘﻪ ﻭﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻘﻠﺐ؛ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻤﺰﺝ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺋﻖ، ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻓﺄﻣﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺭﻗﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺮﻕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﺬﻛﺮ ﺭﻗﺎﺋﻖ ﺍﻷﺣﺪﻳﺚ، ﻭﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﺗﻨﺎﻭﻻ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻟﻨﻘﻞ، ﻭﺧﺮﺟﻮﺍ ﻋﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻭﻕ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ . ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭﺫﻭﻕ ... ) ﺹ ٢٢٨ ] .
• ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺭﺧﺺ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ : ( ﺗﺮﺧﺼﺖ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺴﻮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻭﺗﺨﺎﻳﻞ ﻟﻲ ﻧﻮﻉ ﻃﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻇﻠﻤﺔ ﺗﻜﺎﺛﻔﺖ .. ) ﺹ ٢٢٩ ] .
• ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﺳﺮﺍﺭ : ( ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ﺇﻥ ﻭﻓﻖ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺻﻨﻒ ﺻﻨﻒ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺟﻤﻊ ﺷﻲﺀ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ، ﻭﻳﻮﻓﻘﻪ ﻟﻜﺸﻔﻬﺎ، ﻓﻴﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﻓﺮﻕ، ﺃﻭ ﻳﺮﺗﺐ ﻣﺎ ﺷﺘﺖ، ﺃﻭ ﻳﺸﺮﺡ ﻣﺎ ﺃﻫﻤﻞ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ) ﺹ ٢٤١ ] .
• ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ : ( ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﺘﺮﺧﺼًﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﺒﺎﺡ، ﻫﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ، ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻋﻠﻤﻪ، ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪﻫﻢ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ : ﻛﻨﺎ ﻧﻤﺰﺡ ﻭﻧﻀﺤﻚ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺮﻧﺎ؛ ﻳﻘﺘﺪﻯ ﺑﻨﺎ، ﻓﻤﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺫﻟﻚ ) ﺹ ٢٤٥ ] .
• ﻟﺬﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ : ( ﻭﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺣﻼﻭﺓ ﻃﻠﺒﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ، ﻷﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﺐ ﻭﺃﺭﺟﻮ، ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﺁﺧﺬ ﻣﻌﻲ ﺃﺭﻏﻔﺔ ﻳﺎﺑﺴﺔ، ﻓﺄﺧﺮﺝ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﺃﻗﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ ﻋﻴﺴﻰ ، ﻓﻼ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺃﻛﻠﺖ ﻟﻘﻤﺔ، ﺷﺮﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻋﻴﻦ ﻫﻤﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﻯ ﺇﻻ ﻟﺬﺓ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ... ) ﺹ٢٤٨ ] .
• ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻏﺎﺻﺎً ﺑﺎﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﺕ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻄﻴﺒﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺎﺕ، ﻓﺠﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺆﻟﻔﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ، ﻭﻓِﻲ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺮﻧﺎﻩ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﻭﻋﺒﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ