التسمية:
تالغودة Chataigne de terre (F) Bunium mauritanicum (L) Earth chestnut(E) Fa. Ombellifères. هو الجوز الأرقم، أأكثار أجرد، تلغوطة؛ ويسمى عندنا تالغودة؛ وبالأمازيغية: آ أكثار، أكتسير، أكسر، وتسير؛ وقال إبن البيطار أن الآأكثار إسم بربري، الكاف فيه مضمومة بعدها ثاء منقوطة بثلاث نقط من فوقها وهي مفتوحة ثم ألف وراء مهملة، وعن أبي العباس يصنع منها دواء يسمى البلغوطة عند عرب برقة وبلاد القيروان؛ يأكلون أصلها بالبوادي مطبوخا؛ وهو نبات جزري الشكل في رقة، وهو دقيق، له ساق مستديرة طولها ذراع أو أكثر أو أقل؛ في أعلالها إكليل مستدير يشبه إكليل الشبث إلاّ أن زهره أبيض؛ يخلف بزرا دقيقا يشبه الصغير من بزر النبات المعروف بالأندلس بالبستناج وهي الخلة بالديار المصرية، وطعمه إلى الحرافة؛ وله تحت الأرص أصل (درنة) مستدير على قدر جوزة أو أكبر لونه أبيض، وهو مصمت، إلاّ أنه هش، إذا جف عليه قشره أسود وطعمه حلو فيه بعض المشابهة من طعم الشاهبلوط (marons) فيه حرافة يسيرة، وهو كثير في المزارع وفي الجبال؛ وذكرها الأنطاكي بإسم جوز رقم، أما إبن سينا فلم يتعرض لتالغودة ولا أبو القاسم الغساني.
وصفها:
عشبة برية، حولية من فصيلة الخيميات أكثر ما ينبت في حقول الزرع؛ أصولها أدران أو عساقيل سوداء خارجيا بيضاء داخليا، كلوية الشكل، تنفرك بسهولة ساقها جرداء، نحيلة، تعلو حوالي النصف متر؛ أوراقها مشرمة، خيطية أو متقطعة؛ أزهارها خيمية بيضاء اللون، تظهر عند نهاية الأغصان كأنها أكاليل مستديرة، أقطارها ما بين 5 و 7 سم؛ تشبه أكاليل الجزر، تخلف بزورا أكثر طولا بحوالي 4 مرات من عرضها؛ ولقد وصفها إبن البيطار أحسن وصف.
الأجزاء المستعملة:
العسقول، البزور.
العناصر الفعالة:
زيوت، نشا..
المنافع:
كانوا يستعملون دقيق أدران التالغودة في المستحضرات الطبية وهي من النباتات السامة قليلا؛ بزورها مسهلة وأدر أنها هاضمـة، تزيل الإنتفاخ وتدر البول؛ ويستخرج منها زيت طيار مضاد لغازات المعدة والمغص؛ وفي التل الجزائري تعالج بها الذبحة وقيل أنها تستعمل في تفتيت الحصى، ومعالجة الأورام؛ وذكر الشريف الإدريسي أن البربر يجمعون التالغورة في سني المجامعة ويعملون من أدرانها خبزا يؤكل بالزبد مثل ما يؤكل خبز اللوف (البقوقة أو بالبربرية آ أبري)؛ وإذا أدمن أكلها أو شرب منها 10 غ على الريق بماء الحسك المطبوخ فتت الحصاة وأخرجت الديدان من البطن؛ وخبز التالغودة ينوم تنويما معتدلا؛ وإن أكل غضا بغير حجاب دسم بثر ت اللسان، وخشنت الحلق، وإذا ضمدت بها الأورام التي تكون في الساقين، ليلة، حللتها ونفعت نفعا بليغا؛ والإكثار من أكل التلغودة يسبت ويخدر
ويصلحها شرب اللبن.