علامة ليلة القدر ليلة القدر هي واحدة من ليالي العشر الأواخر من رمضان، ولكن لا يُعلم أيّ ليلة هي، ووردَت في الآثار بعض العلامات التي تميّز ليلة القدر، وذلك ترغيباً في استباق الخير فيها والتزوّد للآخرة، وهذه العلامات قد تكون خلال ليلة القدر فتشجع مُحييها، أو بعدَ انقضائها وذلك تبشيراً لمن عمل الصالحات وحسرةً لمن فرطّ بهذه الليلة، ومن العلامات خلال ليلة القدر ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: (تذاكرنا ليلةَ القدرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. فقال: "أيكم يذكرُ، حين طلع القمرُ وهو مثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ ؟)[١]وقال العلماء إنَّ في هذا إشارة إلى أنَّ ليلة القدر تكون عندما يطلع القمر وهو مثل شق جفنة، وهذا لا يكون إلا في نهاية الشهر، والعلامة التي تظهر بعد انقضاء ليلة القدر هي أنَّ الشمس تطلع بيضاء بلا شعاع.[٢] موعد ليلة القدر هناك العديد من الأقوال في تحديد وقت ليلة القدر واختلفَ العلماء في أمرها حتى وصلت الأقوال إلى أكثر من أربعين قولاً، وأقرب الأقوال إلى الصواب هو أنّها في العشر الأواخر من شهر رمضان، والحكمة من إخفاء موعدها هي ذات الحكمة التي أخفيت فيها ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة، وهي لتنشيط المسلم في الاجتهاد، والعبادة، والطاعة، والذكر، والتضرّع لله سبحانه وتعالى، وعن عائشة رضي الله عنها أنّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( تَحَرَّوْا ليلة القدرِ في الوِتْرِ، من العشرِ الأواخرِ من رمضانَ).[٣]، وفي الحديث الشريف إشارة إلى كون ليلة القدر في رمضان، وبالتحديد في العشر الأواخر وفي الليالي الوترية، ولكن لم يتم تحديد ليلة بحد ذاتها[٤] فضل ليلة القدر لليلة القدر فضل عظيم، وفيها:[٥] تقدير الله تعالى لكلّ ما هو كائن في تلك السنة، فيكتب أقدار الخلائق خلال العام، ويكتب فيها الحياة والموت، النجاة والهلاك، والسعادة والشقاء، وكلّ ما أراده الله تعالى. قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ).[٦] ليلة مباركة، قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ).[٧] العبادة فيها أفضل عند الله من العبادة في ألف شَهر؛ قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).[٨] نزول فيها جبريل والملائكة بالخير، والبركة، والرحمة، والمغفرة؛ قال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ).[٩] ليلة سلام، فهي خالية من الأذى وتكثر فيها أعمال الطاعة والخير، والسلام من العذاب؛ قال تعالى: (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)