التهاب عظام الحوض هو عبارة عن التهاب يحدث في مفصل واحد أو في كلا مفصلي الحوض، وهذا الالتهاب يسبب حدوث ألم في الأرداف أو في أسفل الظهر، وأيضًا قد يمتد هذا الألم لأحد أو لكلا الساقين، كما أن الوقوف لفترات طويلة وصعود السلم يؤدي إلى تفاقم هذا الألم، وتجدر الإشارة إلى أن من الصعب تشخيص هذا الالتهاب، وذلك لوجود العديد من الأسباب التي قد تؤدي إل حدوث آلام أسفل الظهر، ويتم علاج هذا الالتهاب عن طريق العلاج الطبيعي أو عن طريق الأدوية.[١] أعراض التهاب عظام الحوض عند الإصابة بمرض التهاب عظام الحوض سيشعر المريض بألم في الأرداف أو في أسفل الظهر أو في أحد أو كلا الساقين، وأيضًا قد تظهر أعراض أخرى عند الإصابة بهذا المرض كالحمى أو حدوث تصلب في الوركين أو تصلب أسفل الظهر، وقد يتفاقم الألم عند ممارسة بعض الأنشطة، والتي تشمل:[٢] الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة. وضع وزن الجسم على ساق واحدة أثناء الوقوف. صعود السلالم. المشي لمسافات طويلة. ممارسة رياضة الركض. التقلب في السرير أثناء النوم. أسباب التهاب عظام الحوض الإصابة ببعض الأمراض كمرض التهاب المسالك البولية أو مرض التهاب عضلة القلب يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض التهاب عظام الحوض، وأيضًا تعاطي المخدرات يؤدي إلى زيادة خطر حدوث هذا الالتهاب، كما يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا الالتهاب، وهذه الأسباب تشمل:[٢] التهاب الفقار اللاصق: التهاب الفقار اللاصق هو التهاب يصيب العمود الفقري والوركين، وهذا الالتهاب قد يؤدي إلى حدوث التهاب في عظام الحوض. هشاشة العظام: مرض هشاشة العظام من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهاب في عظام الحوض. التعرض لإصابة: التعرض لإصابة في عظام الحوض يؤدي إلى حدوث التهاب فيها. الحمل: عندما تكون المرأة حاملًا، فستمتد عظام الحوض، وهذا الامتداد يؤدي إلى زيادة الضغط على هذه العظام وبالتالي حدوث التهاب فيها. العدوى: قد يصاب الأشخاص بعدوى تؤدي إلى حدوث التهاب في عظام الحوض. تشخيص التهاب عظام الحوض سيقوم الطبيب بتشخيص مرض التهاب عظام الحوض عن طريق سؤال المريض عن التاريخ الطبي الخاص به، وأيضًا سيقوم بسؤاله عن الأعراض ومتى بدأت بالظهور، كما سيقوم الطبيب بإجراء العديد من الاختبارات التي تساعده على تشخيص هذا الالتهاب، وهذه الاختبارات تشمل:[٣] الفحص البدني: سيقوم الطبيب بفحص العمود الفقري، وذلك لتحديد ما إذا كان في موضعه الطبيعي أم لا، وأيضًا قد يقوم الطبيب بالطلب من المريض التحرك في اتجاهات محددة، وأثناء حركة المريض سيقوم الطبيب بالضغط على عظام الحوض أو على العمود الفقري أو على الفخذ أو على الساق، وإن شعر المريض بألم أثناء الحركة فهذا يعني إصابته بمرض التهاب عظام الحوض. اختبار تحليل الدم: يساعد اختبار تحليل الدم على معرفة ما إذا كان يوجد التهابات أم لا. اختبارات التصوير: سيقوم الطبيب بتصوير عظام الحوض بالأشعة السينية أو بالأشعة المقطعية أو بالرنين المغناطيسي، وذلك لتحديد مصدر الألم، وأيضًا للبحث عن أي تغيرات في عظام الحوض. حقن الستيرويد: يقوم الطبيب بإجراء هذا الاختبار عن طريق حقن الستيرويد في عظام الحوض، وذلك لمعرفة ما إذا كان الألم يقل أم لا، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء يستخدم في تشخيص وعلاج الالتهاب في عظام الحوض. علاج التهاب عظام الحوض يوجد العديد من العلاجات التي تساعد على شفاء التهاب عظام الحوض، فقد يتم علاج هذا الالتهاب عن طريق الأدوية أو عن طريق العلاجات المنزلية أو عن طريق استخدام بعض العلاجات الأخرى، وسيتم توضيح هذه العلاجات، وهي كالآتي:[٢] العلاج بالأدوية: قد يقوم الطبيب بعلاج مرض التهاب عظام الحوض عن طريق استخدام الأدوية، والأدوية المستخدمة لعلاج هذا الالتهاب تشمل: مسكنات الألم Pain relievers: تساعد الأدوية التي تستخدم دون وصفة طبية على تخفيف الألم، ولكن عندما يكون الألم شديدًا سيقوم الطبيب بوصف بعض المسكنات التي تستلزم وصفة طبية لتخفيف هذا الألم. الأدوية المرخية للعضلات Muscle relaxant: تساعد مرخيات العضلات على علاج التشنجات التي تحدث بسبب التهاب عظام الحوض. مثبطات عامل النخر الورمي Tumor Necrosis Factor: تستخدم هذه الأدوية لعلاج التهاب عظام الحوض عندما يكون سببه هو التهاب الفقار اللاصق. العلاجات المنزلية: تساعد التمارين والعلاجات المنزلية على تخفيف آلام الالتهاب في عظام الحوض، وسيتم توضيح العلاجات المنزلية، وهي كالآتي: الراحة: يساعد تجنب الحركات التي تؤدي إلى تفاقم الألم على تخفيف الالتهاب. استخدام الثلج: وضع الثلج على المنطقة المصابة يساعد على تخفيف الألم، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب تغطية الثلج قبل وضعه على المنطقة المصابة، وذلك لتجنب حدوث حرق أو تلف للجلد. ممارسة تمارين ثني الحوض: يتم عمل هذا التمرين عن طريق الاستلقاء على الظهر ومن ثم دعم الساقين باستخدام الوسائد، وبعد ذلك رفع ساق واحدة وترك الأخرى على الأرض، ويجب عمل هذا التمرين لكلا الساقين. علاجات أخرى: في الحالات الشديدة من التهاب عظام الحوض وعند فشل العلاج باستخدام الأدوية أو باستخدام العلاجات المنزلية، فسيقوم الطبيب باستخدام علاجات أخرى لشفاء هذا الالتهاب، وسيتم توضيح هذه العلاجات، وهي كالآتي: التحفيز الكهربائي: سيقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لزرع جهاز محفز كهربائي في منطقة الحوض، وذلك لتخفيف الألم. حقن الستيرويد: قد يقوم الطبيب بحقن الستيرويد في الحوض لتخفيف الالتهاب ولتخفيف الألم، وتجدر الإشارة إلى أن كثرة استخدام حقن الستيرويد قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات. إزالة الأعصاب باستخدام ترددات موجات الراديو: تساعد ترددات موجات الراديو في تدمير الأعصاب التي تسبب الشعور بالألم وبالتالي تخفيف هذا الألم. دمج عظام المفصل: في الحالات الشديدة من التهاب عظام الحوض سيقوم الطبيب بدمج عظمتي الحوض باستخدام جهاز معدني، وذلك لتخفيف الألم ولتخفيف الالتهاب