شرت شبكة الجزيرة القطرية تقريرًا يسلط الضوء على مصطلح "السياحة الإسلامية"، ومكانة تركيا الهامة في هذا الصدد بالنسبة إلى السياح العرب والمسلمين.
وقال التقرير إن تركيا تعمل على زيادة خدمات السياحة الحلال عبر توفير حمامات سباحة منفصلة، وتقديم الطعام الحلال، وحظر شرب الكحول.
وقد فرت ذلك بالفعل عشرات الفنادق الواقعة على سواحل تركيا لجذب العائلات المسلمة، بحسب التقرير.
وتابع: "يهتم المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي أو دول شمال أفريقيا مثل الجزائر وتونس بزيارة تركيا، لقربها جغرافيا، ولأنها دولة ذات أغلبية مسلمة..
ولدى تركيا من التراث الديني والمعالم التاريخية ما يجذب السياح، كما يسهل فيها الوصول للطعام الحلال، ولا تتعرض فيها النساء اللائي يرتدين الحجاب والنقاب للعنصرية".
ويصف مصطلح "السياحة الإسلامية" توافر أنشطة للمسلمين المسافرين أو المقيمين في دول خارج بيئتهم المعتادة، ليشاركوا في أنشطة تنشأ عن دوافع دينية، ويشمل ذلك الفنادق الحلال، والنقل الحلال، والمطاعم الحلال، وعروض رحلات إسلامية، وتمويلا حلالا دون فوائد.
ويوصف "الفندق الحلال" بالمرفق الذي يوفر أماكن للصلاة وتحديد القبلة والطعام الحلال، ويفرض حظرا على الكحوليات، ويفصل بين الجنسين، مع وسائل أكثر للراحة، مثل وجود مصاحف قرآنية في الغرف، وسجاد الصلاة، بالإضافة إلى ملصق على سقف غرفة الفندق لإظهار القبلة.
وأحيانا يتم إدراج هذه الفنادق تحت تصنيف "مطابق للشريعة الإسلامية" خلال البحث، ويطابق فيه نظام الفنادق في المملكة العربية السعودية ودول شمال أفريقيا وأجزاء من إندونيسيا وماليزيا.
ويعد الطعام الحلال أحد أهم عناصر السياحة الإسلامية، حيث يمثل الحصول على الطعام قلقا للمسلمين خارج بلادهم، فلا يوجد تشريع محدد لحماية المستهلك المسلم خارج منطقته، بسبب إحجام العديد من الحكومات عن المشاركة في الشؤون الدينية، ليكون الطعام الحلال قاصرا على محلات يملكها مسلمون، ويعتمد فيها المورد على نفسه، ما يعقد الأمور.
أما النقل الحلال فهو شركات الطيران والقطارات التي تقدم وجبات حلال للمسلمين.
الاهتمام التجاري بالمستهلكين المسلمين يعكس حجمهم ونموهم وثراءهم المتزايد. فوفقا لموقع (Research)، فإن عدد المسلمين في العالم بلغ 1.6 مليار عام 2010، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 2.8 مليار في عام 2050، أي حوالي 30% من إجمالي سكان العالم.
ويعيش أكثر من 60% من المسلمين في آسيا والمحيط الهادي، و20% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يشكلون 93% من السكان المقيمين، و3% من المسلمين في أوروبا، و1% في أميركا الشمالية.
وبحسب المجلس العالمي للسفر والسياحة فقد أنفق المسافرون المسلمون 238 مليار دولار أميركي، ما يدفع هيئات السياحة الوطنية في العديد من البلدان لإجراء بعض التغييرات لتلبية احتياجات المسلمين، مثل تقديم تطبيقات وأدلة لخيارات الطعام، ومواقع أماكن العبادة، والفنادق الحلال.