أبو أيوب الأنصاريّ هو الصحابيّ الجيل خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج، بايع النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في بيعة العقبة الثانية، وشهد معه بدراً، ويتميز أبو أيوب الأنصاريّ بأنّه من استقبل النبي يوم هجرته، وأنزله منزله حتى بُنيت حُجرةٌ للسيدة سودة، وبني المسجد النبويّ.[١] صفات أبي أيوب وجانبٌ من حياته فيما يأتي ذكر بعض الصفات التي اتّصف بها أبو أيّوب، وبعض المواقف التي عاشها في حياة النبي -عليه السلام- وبعد وفاته:[٢][١][٣] شهد أبو أيوب -رضي الله عنه- الغزوات كلّها مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فلم يتخلّف عنه قطّ. عُرف أبو أيوب بتواضعه، وسموّ أخلاقه، وقربه من جميع الصحابة، وتسامحه معهم، وحبّه لهم. روى أبو أيوب عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مئةً وخمسين حديثاً، منها واحدٌ في البخاري، وخمسةٌ في مسلم، وسبعةٌ في كلاهما. حدّث عن أبي أيوب -رضي الله عنه- مجموعةٌ من الصحابة، منهم: جابر بن سمرة، والبراء بن عازب، والمقدام بن معد يكرب، ومولاه أفلح. وفاة أبي أيوب الأنصاريّ بقي أبو أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- غازياً مقاتلاً طوال حياته، حتى شاخ فشهد زمن معاوية بن أبي سفيان، فانخرط في جيش يزيد بن معاوية الخارج إلى القسطنطينية لفتحها، وفي أثناء القتال مرض أبو أيوب فأتاه قائد الجيش يسأله مسألته؛ فكانت وصيته أن يُحمل على الخيل وتُقطع به أطول مسافة ممكنة في أرض العدوّ ويُدفن فيها إن مات؛ وبعد أن فاضت روحه حملته خيول المسلمين الفاتحة، ومضوا به حتى بلغوا أسوار القسطنطينية ودفنوه، وتمّ ما أوصى به.[٢][٣]