أورد الله -تعالى- لفظ الجنّة في القرآن الكريم سبعاً وسبعين مرّةً، لكنّه لم يكتف بتناول الوعد بالجنّة للمؤمنين وحسب، بل فصّل في كثيرٍ من الآيات ألوان النعيم والراحة والسرور فيها، وذكر شيئاً من درجاتها وأبوابها وسعتها، وغير ذلك ممّا حواه القرآن الكريم من أوصاف الجنّة التي يردها المؤمنون في الآخرة، ولم يكن كُلّ ذلك إلّا زيادةً في الترغيب بها، وتشجيع المؤمنين للعمل، لما يوصل إلى نعيمها وهنائها.[١][٢] وصف الجنة حوى القرآن الكريم كثيراً من التفاصيل حول جنّة الخلد، وفيما يأتي تعريجٌ على بعض ما ورد في القرآن الكريم، أو ذكره أهل العلم من أوصاف النعيم في الجنّة. أسماء الجنة من أسماء الجنّة الواردة في القرآن الكريم:[٢] الجنّة؛ وهو أعمّ الأسماء وأشهرها. جنة المأوى؛ فهي مأوى من آوى إليها من المؤمنين، وقصدها للإقامة والعيش. المقام الأمين؛ فهي مقام أمنٍ من كُلّ سوءٍ. دار الخلد؛ وجاء ذلك من أنّ أهلها خالدون فيها لا يخرجون منها. جنّات عدنٍ، وهي كذلك من الإقامة الدائمة فيها؛ إذ إنّ لفظ عدن يأتي بمعنى الإقامة. الفردوس؛ وهو أعلى الجنّة، وأرفعها منازل، والفردوس بمعنى البستان، والفراديس أي البساتين. دار السلام؛ وهي أحقّ الأماكن بوصفها أنّها دار السلام، لما فيها من سكينةٍ وسلامٍ وسعادةٍ، وتنزيهٍ عن الآفات والأذى. طعام وشراب الجنة ممّا جاء وصفه من نعيم الجنّة في القرآن الكريم الطعام والشراب لأهلها، والحصول عليهما سهلٌ يسيرٌ، والطعام منوّعٌ متعدّدٌ، وكثيرٌ حتى إنّه يتشابه، ففي الجنّة ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشرٍ، قال ابن عباس -رضي الله عنه-: "ما في الدنيا ثمرةٌ حلوةٌ ولا مرّةٌ إلّا وهي في الجنّة حتى الحنظلة".[٣]