غزة هي مدينةً فلسطينية ساحلية، تقع إلى الغرب من فلسطين وتصل مساحتها 56كم2، وتبعد عن العاصمة فلسطين المحتلة مسافة 78 كم من الجنوب من الغرب، ويسكنها زيادة عن 600 ألف نسمة الأمر الذي يجعلها تتكبد من التضخم وتزايد التعداد السكاني، ولقد كانت موجودة بشدة في كتب الزمان الماضي وشهدت العديد من المعارك والحروب وتعاقب الحضارات ومنهم الفراعنة والبيزنطيين والرومانيين والإغريق والعثمانيين إلى منحى العهد الإسلامي، ومن أجل موقعها الاستراتيجي المجاور إلى البحر الأبيض الوسطي فإنها أُعتبرت من أفضَل المدن الفلسطينية استثماريًا وعمرانيًا وتم تأسيس المقرات والوزرات فيها على مدار التاريخ، واسم (غزة) ليس عربي الأصل فقد يكون يونانيًا أو أشوريًا وهو يقصد الحصيلة أو الشدة والمنعة، وقد وقعت المدينة تحت هيمنة الانتداب البريطاني في الحرب الدولية الأولى ثم وقعت حرب الحادثة واحتلت مجموعات الجنود الصهيونية فلسطين في عام 1948م وعندها إستلمت جمهورية مصر العربية الوصاية عليها وإدارة أراضيها وهذا لكونها الجمهورية الحدودية معها، وفي عام 1967م احتلتها إسرائيل مجددا، أما اليوم فهي قطاع محاصر ومُقاطَع يحكمه الفلسطينيون[١]. أكثر أهمية الموارد التي تشتهر بها غزة بصرف النظر عن الزمان الماضي المؤلم الجديد الذي تعرضت له غزة، والحصار الذي ما زال متواصلًا منذ ثلاثة عشرة عامًا سوى أنها تمسكت بالحياة وحافظت على طابع خاص بها على جميع المعدلات، ومن أشهر ما فيها نذكر[٢]: الصمود الفلسطينية: ما إن يُأوضح اسم غزة في مواجهة المدني العربي أو الأجنبي حتى يستذكر بطولاتها وصمودها في مواجهة القذف الإسرائيلي والحروب المتكررة في عام 2008م، 2012م، 2014م وبصرف النظر عن تهدم بيوتها واستشهاد الكثير من سكانها وتراجع اقتصادها سوى أنها لا زالت موجودة وصامدة. المطبخ الغزّي: حافظ الغزازوة على عدد من الأكلات الشعبية القديمة المخصصة بهم ومن أبرزها السماقية التي يدخل السماق بتحضيرها بكثرة، الرمانية وهي أكلة ساحلية، الفقاعية، حمصيص، بصارة، لصيمة، كفتة السردين، ملاتيت، براد، دقة وغيرها، وجدير بالذكر أن غزة مشهورة بإنتاج الشطة وهو ما يفسر عشق سكانها للأطعمة الحارة. الزمان الماضي: تمتاز غزة بتاريخ عريق أكسبها بعًدا حضاريًا فريدًا في عين الفلسطينيين وهذا لكونها سُكنت قبل أكثر من 3000 عام، ويعتقد أن ضريح جد الرسول عليه الصلاة والسلام فيها ولذا يسميها السكان بغزة هاشم، فضلا على ذلك أنها مسقط وهدف الكثير من الأئمة والمشايخ. الزهور: تحتل غزة رقمًا متقدمًا في إصدار أفضل وأجود وأندر أشكال الزهور في العالم، وهو ما دعا الكثير من البلاد والمدن وأبرزها الجمهورية الفرنسية لتوريد الورود منها واستخدامها في صنع العطور الفرنسية المشهورة، ولولا المضايقات والاحتلال لتطورت غزة في ذلك الميدان عديدًا بفضل تربتها الخصبة. الأحياء: ثمة الكثير من الأحياء المشهرة في غزة ومن أبرزها حي الشجاعية، التفاح، الرمال، الزيتون وحي النصر وغيرها. بيانات عن غزة هناك عديدة معاومات يلزم التعرف عليها عن غزة ونذكر منها[٣]: يُعد معبر كرم أبو سالم المعبر الأوحد الذي من الممكن أن يتصل مع باقي مدن فلسطين، وتضع إسرائيل الكثير من المحددات والقواعد والمضايقات في إدخال المواد عبره. يمكن للغزازوة السفر من غزة عبر معبر رفح المصري وحسب، والذي لا يفتح دومًا وغير ممكن مروره بالسهولة المفترضة. يستعمل الغزازوة ورقة نقدية الدينار الأردني والشيكل الإسرائيلي والورقة الخضراء الأمريكي في التداولات. يتكبد مدينة غزة من إشكالية الانتقال طقسًا نتيجة لـ إتلاف إسرائيل لمهبط الطائرات المتواجد فيه.