نبات الرّشاد (بالإنجليزيّة: Garden Cress) هو نبات حوليّ متفرّع الأوراق، تنمو أوراقه بشكل يشبه الرّيشة، ويمكن زراعته داخل البيوت أو خارجها. عُرِف نبات الرشاد منذ قرون عديدة في المناطق الشرقيّة، وبعد ذلك انتشر في جميع أنحاء العالم، واستُخدِم بشكل واسع جدّاً في الطب التقليدي، حيث استُخدِم لقتل ديدان المعدة، وحماية المحاصيل من الآفات الزراعيّة والحشرات، كما استُخدِم في الهند لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، مثل: الرّبو، والالتهاب الرئويّ (بالإنجليزيّة: Pneumonitis)، والتهاب الشّعب الهوائيّة (بالإنجليزيّة: Bronchitis)، والزُّحار (بالإنجليزيّة: Dysentery)، وآلام المعدة، وآلام العضلات، والروماتيزم، والعديد من الحالات الصحيّة الأخرى.[١][٢] يتميّز نبات الرّشاد برائحته النفّاذة الناتجة عن الزّيوت الطيّارة الموجودة فيه، كما يتميّز بسهولة زراعته وملاءمته للظّروف البيئيّة المختلفة؛ حيث ينمو بسرعة كبيرة دون الحاجة إلى إضافة كميّات كبيرة من الأسمدة، كما أنَّه لا يتأثّر بالحشرات الضارّة، وبهذا يساعد على منع نموّ الأعشاب غير المرغوب بها، ويمكن استخدام نبات الرشاد كخضروات ورقيّة في السّلطات، أو طبخه مع الخضروات.[١][٢] فوائد الرشاد فوائد الرشاد للعظام استخُدِم نباتُ الرّشاد وبذوره قديماً في المناطق العربيّة لزيادة سرعة شفاء العظام من الكسور؛ خصوصاً في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى ذلك فقد أثبتت بعض الدّراسات قدرة الرشاد على تسريع شفاء كسور العظام، وذلك عن طريق زيادة ترسيب الكولاجين (بالإنجليزيّة: Collagen) في مناطق العظام المكسورة، وزيادة قوة الشدّ في هذه المناطق، كما أنّ بذور الرشاد تمتلك خواصّ مسكّنةً (بالإنجليزيّة: Analgesic) ومضادةً للالتهابات، ممّا يساعد على تخفيف ألم المفاصل، وتقليل التصلّب والانتفاخ المرافق لهذا الألم، كما يخفّف صعوبة الحركة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل التنكّسيّ (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بذور الرشاد على نسبة جيّدة من أيونات الكالسيوم التي تقلّل تدهور حالة المصابين بهذا المرض.[١][٢] فوائد الرشاد الأخرى تحتوي أوراق الرشاد وبذوره على العديد من المركّبات والعناصر الغذائيّة المهمّة، التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:[١][٢] تمتلك أوراق الرّشاد وبذوره خصائص مضادّة للالتهابات (بالإنجليزيّة: Anti-inflammatory)؛ حيث يمكن أن تساعد بذوره المطحونة المضافة إلى عصير الليمون على تخفيف الالتهابات، والآلام المرافقة لمرض الروماتيزم. تمتلك بذور الرشاد خصائص مضادّة للأكسدة (بالإنجليزيّة: Antioxidant)، وبهذا يساعد على وقاية الكبد من أضرار عمليات الأكسدة الناتجة عن الجذور الحُرّة (بالإنجليزيّة: Free Radicals). يحتوي نبات الرشاد على الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، وأشباه القلويّات (بالإنجليزيّة: Alkaloids)، والستيرول (بالإنجليزيّة: Sterols)، والعديد من المركّبات الأخرى التي تُكسِبه تأثيراً مضادّاً للميكروبات (بالإنجليزيّة: Antimicrobial Effect). يمكن أن تساعد بذور الرشاد على خفض مستوى السكر في الدم عند الأشخاص الأصحّاء، ومرضى السكري أيضاً. يمكن أن تساعد بذور الرشاد على تخفيف أعراض النوبات التي يعاني منها مرضى الربو (بالإنجليزيّة: Asthma)، وشدّتها. يمكن أن يساعد الرشاد على خفض ضغط الدم. تمتلك بذور الرشاد خصائص مليّنة (بالإنجليزيّة: Laxative)؛ حيث يمكن استخدامها في علاج حالات الإمساك. تُستَخدَم أوراق الرشاد في علاج السّعال، والبواسير (بالإنجليزيّة: Bleeding piles)، ومشاكل الكبد المختلفة. يمتلك نبات الرشاد خصائص مُدِرَّة للبول (بالإنجليزيّة: Diuretic).[٣] يُستخدَم نبات الرشاد كمنشط جنسي (بالإنجليزيّة: Aphrodisiac).[٣] استُخدِم الرشاد في بعض الثقافات لمنع حدوث النزيف بعد الولادة.[٣] القيمة الغذائيّة للرشاد يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100غ من نبات الرشاد الطازج:[٤] العنصر الغذائيّ القيمة الغذائيّة الطاقة 32 سعرة حرارية الماء 89.40غ الدهون 0.70غ البروتين 2.60غ الكربوهيدرات 5.50غ الألياف الغذائية 1.1غ البوتاسيوم 606ملغ الكالسيوم 81ملغ الفسفور 76ملغ المغنيسيوم 38ملغ الصوديوم 14ملغ الحديد 1.3ملغ فيتامين أ 6917 وحدة دوليّة فيتامين ك 541.9 مكغ الفولات 80 مكغ فيتامين ج 69ملغ التأثيرات الجانبية للرشاد على الرغم من الفوائد العديدة لنبات الرّشاد الأخضر، إلّا أنَّه لا توجد معلومات كافية حول سلامة استخدامه كدواء، كما أنَّ استهلاكه بكميات كبيرة قد يسبّب مجموعة من التأثيرات الجانبية، منها ما يأتي:[٥] يمكن أن يؤدي تناوله بكميات كبيرة إلى تهيّج الأمعاء. يمكن أن يؤثر في مستويات السّكر في الدّم، وقد يؤدّي إلى انخفاضه عند مرضى السكري؛ ولذلك يُنصَح بمراقبة مستويات السكر باستمرار، وقد يتطلّب الأمر إجراء تعديل على جرعات الأدوية المتناولة عند استهلاك نبات الرشاد. يمكن أن يتسبَب بإخراج البوتاسيوم من الجسم، ممّا يؤدي إلى انخفاضه بمستويات كبيرة، لذا يجب على الأشخاص المُعرَّضين لخطر الإصابة بنقص البوتاسيوم استخدامه بحذر. يمكن أن يعيق قدرة الجسم على السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء العمليات الجراحية وبعدها، لذا يُنصَح بتجنّب تناوله قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المُقرّر. يمكن أن يسبّب انخفاضاً في ضغط الدم، ممّا يؤدي إلى فقدان السيطرة عليه لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.