قصة الملك والأسد المعدني فى القفص
سوف نقدم لكم قصة الملك والأسد المعدني فى القفص، وهى قصة تحتوى على بعض التعاليم البسيطة والصحيحة التي ينبغي أن يتعلمها الأطفال في سن صغيرة .
يُحكى أنه فى ذات مرة أرسل الإمبراطور الفارسي قفصاً كبيراً يحتوى على تمثال على شكل أسد، لكن كان يشبه الأسد الحقيقي تماماً، وعندما وصل القفص الى المحكمة، خاف الكثير من الخدم أن يقتربوا من القفص، حتى أن البعض منهم حاولوا إخفاء أنفسهم عن القفص حتى لا يراهم الأسد، وعندما شاهده الملك وجد الأسد يفتح فمه، والذي كان به أسنان كبيرة وواضحة .
ثم جاء الرجل الذى بعثه الإمبراطور الفارسي بقفص الأسد، وأخبر الملك بتحية الإمبراطور له، وقال له إن الإمبراطور قد أرسل لك قفص الأسد، وكان يريد أن يعرف هل لديكم شخص شجاع وقوى يستطيع إخراج هذا الأسد من القفص، بشرط أن لا يقوم بكسر القفص أو تشويهه، إحتار الملك في الرد على ذلك الرجل، وظل ينظر للرجال الواقفين حوله، ولكن الجميع كانوا يخافون من منظر الأسد الضخم وأسنانه الكبيرة، فقال الرجل للملك أمامك مهلة من الوقت عشرون يوما حتى تستطيعون إخراج الأسد من القفص .
فى اليوم التالى قام الملك بنشر خبر أن من يقوم بإخراج الأسد من القفص سوف يحصل على مكافاة مادية كبيرة، وبالفعل حضر إثنان من الرجال الأقوياء، وقالوا للملك أنهم يستطيعون إخراج الأسد من القفص، وبعد أن حاول الإثنان تحريك الأسد داخل القفص، وجدوا أنه ثقيل للغاية ولا يمكن إخراجه، وذلك لأن الأسد كان مصنوعا من بعض المعادن الثقيلة .
لحسن الحظ كان يوجد رجل حكيم خارج المدينة لكنه عاد للتو، وعندما علم الملك بعودته أمر أن يحضر الحكيم، لينظر في الأمر ويقوم بإخراج الأسد، وعندما علم الحكيم بالأمر، طلب مهلة من الملك عدة أيام حتى يفكر فى حل المشكلة، وبالفعل بعد مرور عدة أيام إكتشف الحكيم أن الأسد مجرد تمثال، وهو مصنوع من الشمع، وقد تم طلاؤه، وأنه يوجد بداخله أجزاء معدنية كبيرة لذلك كان يصعب إخراجه .
فى اليوم التالى حضر الحكيم الى الملك وأحضر معه قفص الأسد، ثم أمر أحد الخادمين بتسخين قضيب معدني كبير، على درجة حرارة كبيرة، وكان للقضيب مقبض خشبي بحيث يسهل عليه إمساكه، وقام الحكيم بالإقتراب من الأسد الموجود فى القفص، واذ فجاة بدأ الأسد يذوب فى خلال دقائق بسيطة، وهكذا إستطاع الحكيم أن يقوم بحل اللغز للملك، وكان الملك يشعر بالسعادة .
كتب : مها شعبان