ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺭﺍً ﻟﻠﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺆﺫﻳﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻳﻠﻘﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ
ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﺎﺑﺮﺍً ﻭﻳﺰﻳﻠﻬﺎ
===========================
ﻓﻬﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﻻ ﺗﺼﺢ :
١ - ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻜﺔ ﻳﻬﻮﺩ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .
٢ - ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺆﺫﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﺘﻮﺍﻓﺮﻭﻥ ﻭﻋﻨﺪﻫﻢ ﻏﻴﺮﺓ
ﻭﻟﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺛﻢ ﻳﺴﻜﺘﻮﻥ ﻭﻳﻀﻄﺮ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ؟
ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻏﻼﻡ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻤﺮﺽ ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻳﻌﻮﺩﻩ ﻓﻘﻌﺪ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ
ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻃﻊ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ ( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ )
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﺣﻤﺪ ( ﺃﻥَّ ﻏﻼﻣًﺎ ﻳَﻬﻮﺩﻳًّﺎ ﻛﺎﻥَ ﻳﻀﻊ
ﻟﻠﻨَّﺒﻲِّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴﻪِ ﻭﺳﻠَّﻢَ ﻭﺿﻮﺀﻩ ﻭﻳُﻨﺎﻭﻟُﻪُ ﻧَﻌﻠﻴﻪِ ،
ﻓﻤﺮﺽَ ، ﻓﺄﺗﺎﻩُ ﺍﻟﻨَّﺒﻲُّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴﻪِ ﻭﺳﻠَّﻢَ ) .
ﺟﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
*ﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺭﻋﺎﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ*
*المصدر*
*ﻓﺘﺎﻭﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ابن ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ-رحمه الله/ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺭﻗﻢ 7066*
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺆﺫﻳﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻳﻠﻘﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ
ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﺎﺑﺮﺍً ﻭﻳﺰﻳﻠﻬﺎ
===========================
ﻓﻬﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﻻ ﺗﺼﺢ :
١ - ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻜﺔ ﻳﻬﻮﺩ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .
٢ - ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺆﺫﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﺘﻮﺍﻓﺮﻭﻥ ﻭﻋﻨﺪﻫﻢ ﻏﻴﺮﺓ
ﻭﻟﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺛﻢ ﻳﺴﻜﺘﻮﻥ ﻭﻳﻀﻄﺮ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ؟
ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻏﻼﻡ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻤﺮﺽ ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻳﻌﻮﺩﻩ ﻓﻘﻌﺪ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ
ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻃﻊ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ ( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ )
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﺣﻤﺪ ( ﺃﻥَّ ﻏﻼﻣًﺎ ﻳَﻬﻮﺩﻳًّﺎ ﻛﺎﻥَ ﻳﻀﻊ
ﻟﻠﻨَّﺒﻲِّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴﻪِ ﻭﺳﻠَّﻢَ ﻭﺿﻮﺀﻩ ﻭﻳُﻨﺎﻭﻟُﻪُ ﻧَﻌﻠﻴﻪِ ،
ﻓﻤﺮﺽَ ، ﻓﺄﺗﺎﻩُ ﺍﻟﻨَّﺒﻲُّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴﻪِ ﻭﺳﻠَّﻢَ ) .
ﺟﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
*ﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺭﻋﺎﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ*
*المصدر*
*ﻓﺘﺎﻭﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ابن ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ-رحمه الله/ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺭﻗﻢ 7066*