ومن يغفر الذنوب إلا الله.
هي دعوة لتفريج الكروب.. لإزاحة الهموم .. لإنتشال العبد من التفكير الملازم
والمصاحب له بمختلف الدروب.. لِكل مُذنب..وكل مُقصّر بحقّ الله عزّ وجلّ..
وبحقّ أمّته.. وبحقّ نفسه..
دعوة لإحتواء ضيق القلوب.. دعوة لجلاء الأحزان.. دعوة لانشراح الصدور..دعوة
لسكينة النفوس وطمأنينة الأرواح..دعوة لتوسعة الرزق ..لفرحة القلوب..
هي دعوة يحتاجها كلُّ منّا..يتناساها الجميع..لكنّها تحتوي على الدواء لِكل مشتاق..
فلقد قال ربّ الأرباب:"﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا
رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ
جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [سورة نوح].
فهنيئًا لمن تزوّد من هذا المنهل المدرار..
وحيثُ.. خلق الله سبحانه وتعالى بني آدم في هذه الدنيا لمهمةٍ عظيمة، وجعل
بني آدم خلفاء في الأرض، وهذا الإنسان لضعف نفسه فإنه يعصي الله سبحانه وتعالى،
وأقرّ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه أنس رضي الله تعالى عنه قال:
"كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ" رواه الترمذي،
فكلاّ منّا يُخطيء..نعم لكن هنيئًا لمن يُوفّق للطاعة بعد الخطأ.. والشُكرِ على الطاعة..
لذلك إخواني وأخواتي جعل الله سبحانه وتعالى الأجر العظيم والفضل الكبير
لمن يستغفر وينعم بدفء الصحبة مع ربّ العباد بهذه اللحظات التي يُتمتمُ
بها.. ويقوي بها..
ومعكم هنا سنتزّود بفضائل الإستغفار.. من كتاب ربّ الأبرار..
- فضائل الاستغفار في القرآن الكريم:
1- قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً
أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا
لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا
عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ
مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ [سورة آل عمران].
2- قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾
[سورة النساء 110].
3- قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [سورة الأنفال 33].
4- قال تعالى: ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ
تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ
عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾ [سورة هود 3].
5- قال تعالى: ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا
وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾ [سورة هود 52].
6- قال تعالى: ﴿لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [سورة النمل 46].
7- قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا
(11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ
وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [سورة نوح].
ومن خلال هذه الآيات الكريمات نستطيع أن نجمل فضائل الاستغفار:
1- أنه طاعة لله عز وجل.
2- أنه سبب لمغفرة الذنوب.
3- ينور الوجه
5ـ يجلب الرزق
6ـ يورث محبة الله للعبد
3- سبب للرزق ونزول الأمطار.
4- سبب للإمداد بالأموال والبنين.
5- سبب لدخول الجنات.
6- زيادة القوة بكل معانيها.
7- المتاع الحسن.
8- سبب لدفع البلاء وعذاب الله سبحانه وتعالى.
9- الاستغفار سبب لنزول الرحمة.
10غِراسُ بالجنّة
11-إذابة قسوة القلوب.
12-صحبة ملائكة ربّ العباد.
وبالسنة النبويّة دائما ما نجدُ الدرر المنثورة..
فلو أننا.. أردنا أن نستعرض فضائل الاستغفار في سنة الحبيب صلوات ربّنا
وسلامه عليه..لوجدناها كثيرة بين أقوال وأفعال، دل عليها الحبيب ليقتدي بها
من أراد الدرب القويم، فحرص عليها الصحابة ومن تبعهم من سلف هذه الأمة
ومن هنا من منابر التابعين ..السائرين على درب الحبيب..من مناهل الخير..
لنقرأ هذه القصة التي حدثت مع الإمام أحمد وبها الكثير من العبر والفوائد
.. كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يبيت ليلته في
المسجد إلا أن الحارس منعه، فحاول معه الإمام ولكن دون جدوى، فقال له
الإمام: "سأنام موضع قدمي"، وبالفعل نام الإمام مكان موضع قدميه فقام
الحارس بجره لإبعاده من مكان المسجد، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخًا
وقوراً تبدو عليه ملامح الكبر، فلما رآه خباز يُجر بهذه الهيئة عرض عليه
المبيت، وذهب الإمام مع الخباز فأكرمه وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل
الخبز، ولما سمع الإمام الخباز يداوم على الإستغفار عجب له، وعندما أصبحا
سأله الإمام عن إستغفاره بالليل فأجابه الخباز أنه دائم الإستغفار، فسأله
الإمام وهل وجدت لإستغفارك ثمرة؟
فأجاب نعم والله مادعوت دعوة إلا أجيبت، إلا دعوة واحدة!
فقال الإمام: وماهي؟
فقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبل.
فقال الإمام أحمد: أنا الإمام أحمد والله إني جررت إليك جرا.
انظروا أعزائي إلى هذه القصة العجيبة، فطوبى لمن نال هذا الفضل..
فلذلك إخواني وأخواتي علينا أن نعاهد الله سبحانه وتعالى على الإستغفار
آناء الليل وأطراف النهار، عسى أن يكرمنا الله سبحانه وتعالى بهذه الفضائل
التي لا تعد ولا تحصى، وستذكرون ما أقول لكم، وأفوض أمري إلى الله، ولا حول
ولا قوة إلاّ بالله...
هي دعوة لتفريج الكروب.. لإزاحة الهموم .. لإنتشال العبد من التفكير الملازم
والمصاحب له بمختلف الدروب.. لِكل مُذنب..وكل مُقصّر بحقّ الله عزّ وجلّ..
وبحقّ أمّته.. وبحقّ نفسه..
دعوة لإحتواء ضيق القلوب.. دعوة لجلاء الأحزان.. دعوة لانشراح الصدور..دعوة
لسكينة النفوس وطمأنينة الأرواح..دعوة لتوسعة الرزق ..لفرحة القلوب..
هي دعوة يحتاجها كلُّ منّا..يتناساها الجميع..لكنّها تحتوي على الدواء لِكل مشتاق..
فلقد قال ربّ الأرباب:"﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا
رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ
جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [سورة نوح].
فهنيئًا لمن تزوّد من هذا المنهل المدرار..
وحيثُ.. خلق الله سبحانه وتعالى بني آدم في هذه الدنيا لمهمةٍ عظيمة، وجعل
بني آدم خلفاء في الأرض، وهذا الإنسان لضعف نفسه فإنه يعصي الله سبحانه وتعالى،
وأقرّ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه أنس رضي الله تعالى عنه قال:
"كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ" رواه الترمذي،
فكلاّ منّا يُخطيء..نعم لكن هنيئًا لمن يُوفّق للطاعة بعد الخطأ.. والشُكرِ على الطاعة..
لذلك إخواني وأخواتي جعل الله سبحانه وتعالى الأجر العظيم والفضل الكبير
لمن يستغفر وينعم بدفء الصحبة مع ربّ العباد بهذه اللحظات التي يُتمتمُ
بها.. ويقوي بها..
ومعكم هنا سنتزّود بفضائل الإستغفار.. من كتاب ربّ الأبرار..
- فضائل الاستغفار في القرآن الكريم:
1- قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً
أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا
لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا
عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ
مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ [سورة آل عمران].
2- قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾
[سورة النساء 110].
3- قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [سورة الأنفال 33].
4- قال تعالى: ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ
تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ
عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾ [سورة هود 3].
5- قال تعالى: ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا
وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾ [سورة هود 52].
6- قال تعالى: ﴿لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [سورة النمل 46].
7- قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا
(11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ
وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [سورة نوح].
ومن خلال هذه الآيات الكريمات نستطيع أن نجمل فضائل الاستغفار:
1- أنه طاعة لله عز وجل.
2- أنه سبب لمغفرة الذنوب.
3- ينور الوجه
5ـ يجلب الرزق
6ـ يورث محبة الله للعبد
3- سبب للرزق ونزول الأمطار.
4- سبب للإمداد بالأموال والبنين.
5- سبب لدخول الجنات.
6- زيادة القوة بكل معانيها.
7- المتاع الحسن.
8- سبب لدفع البلاء وعذاب الله سبحانه وتعالى.
9- الاستغفار سبب لنزول الرحمة.
10غِراسُ بالجنّة
11-إذابة قسوة القلوب.
12-صحبة ملائكة ربّ العباد.
وبالسنة النبويّة دائما ما نجدُ الدرر المنثورة..
فلو أننا.. أردنا أن نستعرض فضائل الاستغفار في سنة الحبيب صلوات ربّنا
وسلامه عليه..لوجدناها كثيرة بين أقوال وأفعال، دل عليها الحبيب ليقتدي بها
من أراد الدرب القويم، فحرص عليها الصحابة ومن تبعهم من سلف هذه الأمة
ومن هنا من منابر التابعين ..السائرين على درب الحبيب..من مناهل الخير..
لنقرأ هذه القصة التي حدثت مع الإمام أحمد وبها الكثير من العبر والفوائد
.. كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يبيت ليلته في
المسجد إلا أن الحارس منعه، فحاول معه الإمام ولكن دون جدوى، فقال له
الإمام: "سأنام موضع قدمي"، وبالفعل نام الإمام مكان موضع قدميه فقام
الحارس بجره لإبعاده من مكان المسجد، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخًا
وقوراً تبدو عليه ملامح الكبر، فلما رآه خباز يُجر بهذه الهيئة عرض عليه
المبيت، وذهب الإمام مع الخباز فأكرمه وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل
الخبز، ولما سمع الإمام الخباز يداوم على الإستغفار عجب له، وعندما أصبحا
سأله الإمام عن إستغفاره بالليل فأجابه الخباز أنه دائم الإستغفار، فسأله
الإمام وهل وجدت لإستغفارك ثمرة؟
فأجاب نعم والله مادعوت دعوة إلا أجيبت، إلا دعوة واحدة!
فقال الإمام: وماهي؟
فقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبل.
فقال الإمام أحمد: أنا الإمام أحمد والله إني جررت إليك جرا.
انظروا أعزائي إلى هذه القصة العجيبة، فطوبى لمن نال هذا الفضل..
فلذلك إخواني وأخواتي علينا أن نعاهد الله سبحانه وتعالى على الإستغفار
آناء الليل وأطراف النهار، عسى أن يكرمنا الله سبحانه وتعالى بهذه الفضائل
التي لا تعد ولا تحصى، وستذكرون ما أقول لكم، وأفوض أمري إلى الله، ولا حول
ولا قوة إلاّ بالله...