فضل الاكثار من الاستغفار
الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى والتجاوز عن الذنب وعدم المؤاخذة به، إما بترك التوبيخ والعقاب رأسًا، أو بعد التقرير به فيما بين العبد وربِّه و في هذا المقال سنعرفكم على فضل الاكثار من الاستغفار.
* فضل الإكثار من الاستغفار.ويظهر لك فضله، ويتجلّى لك أجره من وجوه ثمانية:
أوّلا: أنّه من أوسع أبواب الرّزق والفضل:
روى أبوا داود وابن ماجه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: ( مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )..ومن هذه المدرسة تخرّج الحسن البصريّ رحمه الله .. فقد شكا إليه رجل الجدبَ والقحط، فقال:" استغفر الله !"، فشكا إليه آخر الفقر، فقال:" استغفر الله !"، وشكا إليه ثالث جفاف بستانه، فقال:" استغفر الله !"، ورابع شكا إليه عُدم الولد فقال:" استغفر الله !" فلمّا سئل، تلا عليهم قول الله تعالى:{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (122) } [نوح].ومثل هذه الآية قوله تعالى:{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَه} [هود: من الآية3].
ثانيا: أنّه أمان من عذاب الله تعالى.
قال تعالى:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:33]. قال عليّ رضي الله عنه: (ثنتان يؤمّنان من العذاب، قد رفعت إحداهما وبقيت الثّانية ) وتلا عليهم الآية، ثمّ قال: العجب ممّن يهلك ومعه النّجاة !.وكان رضي الله عنه يقول: ( ما ألهمَ الله عبْدا الاستغفار وهو يريد أن يُعذّبه ).
ثالثا: أنّه من أحبّ أعمال العباد إلى الله تعالى.
عن أنس أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ ! إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ ! لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ ! إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً )). [رواه التّرمذي].لأنّ المغفرة من أحبّ أفعاله إليه، وذلك لأنّ المغفرة والرّحمة والعفو صفات ثابتة له، ومن استغفره فقد عرفه.ألا ترى إلى الحديث الّذي رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ )).وقد دلّ على ذلك غير واحد من أسمائه كالغفّار، والرّحمن، والرّحيم، والرّءوف، والحليم، والتوّاب، والعفوّ، وغيرها.وهذا الحديث ليس تسلية للوقوع في الذّنوب، ولكنّه تسلية للمذنب ليتوب.رابعا: أنّه هادم لإغواء إبليس .فالشّيطان من أخصّ أسمائه وأوصافه ( إبليس ) لأنّه أُبلس من رحمة الله، أي: يئس منها.
ومن صفاته ( الشّيطان ) بمعنى أنّه شطن من رحمة الله أي بعُد .. فهو يريد أن يأخذ معه عباد الله إلى عذاب الله {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر:6]..فترى المذنب بدلا من أن يستمع إلى نداء الرّحمن الّذي فتح له أبواب التّوبة على مصراعيها، تراه قانطا من رحمة الله يستجيب لنداء الشّيطان، فينهمك في المعاصي والذّنوب، وإغضاب علاّم الغيوب، كما هو حال أكثر النّاس اليوم !فكيف نذكّر العصاة، والّذين وقعوا في أوحال الموبقات والسّيّئات، ليدركوا أنّ ما هم عليه، هو من جرّاء عدم معرفتهم لله، وطاعتهم لعدوّ الله ؟
استمع إلى كلام الله في الحديث الّّذي رواه أحمد والحاكم عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ:((قَالَ إِبْلِيسُ:وَعِزَّتِكَ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ. فَقَالَ اللَّهُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي)).تذكّر نداءات الله تعالى بترك القنوط واليأس من رحمته، والإقبال عليه وإلى جنّته:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54)}..{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى:25]..تذكّر نداءه سبحانه في الحديث القدسيّ الّذي رواه التّرمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: (( قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ ! إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي..يَا ابْنَ آدَمَ ! لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي ..يَا ابْنَ آدَمَ ! إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً ))..تذكّر نداءه في الحديث القدسيّ الآخر الّذي رواه مسلم عن أبي ذرّ الغفاريّ رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قَال فيما يرويه عن ربّه:(( يَا عِبَادِي ! إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ )).فالله لا يؤاخذ العبد على الذّنب، ولكنّه يؤاخذه على الذّنب الّذي لا يستغفر منه، ولا يقلع عنه..خامسا: أنّه من أسباب السّعادة والرّزق في الآخرة.
فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ:
(( طُوبَى لِمَنْ وُجِدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارٌ كَثِيرٌ )). [رواه ابن ماجه بإسناد صحيح، والبيهقيّ].وقوله صلّى الله عليه وسلّم: (( طُوبَى )) يحتمل ثلاثة أمور:1- أنّهفُعْلَى من كلّ شيء طيّب، وهو ثابت عن قتادة وعكرمة حيث قال قتادة: حسنى، وعكرمة: نُعمى.2- وقيل: شجرة في الجنّة، وهو حديث رواه ابن حبّان وغيره عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال له رجل: يا رسول الله ! ما طوبى ؟ قال: (( شَجَرَةٌ فِي الجَنَّةِ مَسِيرَةُ مِائَةِ سَنَةٍ، ثِيَابُ أَهْلِ الجَنَّةِ تَخْرُجُ مِنْ أَكْمَامِهَا )).3- وقيل: المراد الدّعاء له بالجنة، لأنّ طوبى أشهر شجرها وأطيبه، فدعا له أن ينالها، وذلك لا يكون إلاّ بدخول الجنّة.وتأمّل رواية أخرى عَنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( مَنْ أَحَبَّ أَنْ تَسُرَّهُ صَحِيفَتُهُ فَلْيُكْثِرْ فِيهَا مِنَ الاِسْتِغْفَارِ ))، فهو مثل قوله تعالى:{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ( وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (99)}.ينقلب إليهم هاتفا- كما في آية أخرى-:{ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (244)}..فمن أراد أن يكون هو ذلك المسرور بصحيفته (( فَلْيُكْثِرْ فِيهَا مِنَ الاِسْتِغْفَارِ )).سادسا: أنّه مطهرة من الذّنوب ..فعن عَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" كُنْتُ رَجُلًا إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي، وَإِذَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ، فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ - وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه - أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ:
(( مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ )). [رواه أصحاب السّنن الأربعة].سابعا: أنّه جلاء القلوب وطهورها.
فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نَكَتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ [سَوْدَاءُ]،فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ [وَتَابَ] صُقِلَتْ، فَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ:{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } )).[رواه التّرمذي، وقال: " حديث حسن صحيح "، والنّسائي، وابن ماجه].ثامنا: أنّ الاستغفار يصل إلى تكفير الكبائر.
وذلكإذا اقترن بصدق التّوبة والإخلاص فيها.فعن بِلَالِ بْنِ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ:(( مَنْ قَالَ:" أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ " غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ )) [رواه أبو داود والتّرمذي].ومعلوم أنّ الفرار من الزّحف من الكبائر، بل من السّبع الموبقات.وهذا الذّكر بالذّات تضمّن اسم الله الأعظم الّذي إذا دُعِي به أجاب وإذا سئِل به أعطى، بدليل ما أخرجه ابن ماجه عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي سُوَرٍ ثَلَاثٍ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَطه )).ولكنّ هذا الفضل لا يُنال إلاّ إذا اقترن الاستغفار بالإخلاص والتّوبة الصّادقة، قال في "تحفة الأحوذي":" ينبغي ألاّ يتلفّظ بذلك إلاّ إذا كان صادقا، وألاّ يكون بين يدي الله كاذبا، ولذا روي أنّ المستغفر من الذّنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربّه " اهـ.وأخيرا، لا تغفل - أخي الكريم - أبدا عن سيّد الاستغفار:" اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ".قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن هذه الكلمات اليسيرات:(( مَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ )).