علي بن أبي طالب يتأخر عن الهجرة لرد ودائع أهل مكة
علي بن أبي طالب
يتأخر عن الهجرة
لرد ودائع أهل مكة
******************
كانت مكة ترتجف بحثاً عن محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن موقف علياً رضي الله عنه سهلاً ، فهو الذي نام في فراش نبي الله ، وهو الذي خدع المشركين بنومه في الفراش ، وقد علموا بذلك ، فكان معرضاً للبطش من قبلهم ، ومع ذلك لم يكن موقفه إلا كسابقه ، فقد تأخر بعد خروج الرسول ليؤدي مهمة أخرى غير التي قبلها ، فقد تركه الرسول ليؤدي بعض الودائع التي كانت عنده لأصحابها لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان معروفاً عند
أهل مكة بصدقه وأمانته ، فكان الناس يضعون عنده ما يخافون عليه1 .
1 ـ السيرة النبوية لابن هشام ج2 ، ص98 .