[b]عبدالله بن نافع الصائغ
[/b]
[/b]
مات في شهر رمضان، سنة ست ومائتين.
من كبار فقهاء المدينة، وهو غير عبدالله بن نافع مولى عمر، وعبدالله بن نافع الزبيري من ولد الزبير بن العوام، قال عنه الذهبي في "سير أعلام النبلاء": "وعبدالله الصائغ حديثه مخرج في الكتب الستة، سوى (صحيح البخاري)، وهو من موالي بني مخزوم...، وليس هو بالمتوسع في الحديث جدًّا، بل كان بارعا في الفقه".
قال ابن سعد في الطبقات: "وكان قد لزم مالك بن أنس لزوما شديدا وكان لا يقدم عليه أحدا".
ولد: سنة نيف وعشرين ومائة.
وحدث العلم عن: محمد بن عبدالله بن حسن وأسامة بن زيد الليثي، ومالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وسليمان بن يزيد الكعبي - صاحب أنس - وكثير بن عبدالله بن عوف، وداود بن قيس الفراء، وخلق سواهم.
وحدث عنه: محمد بن عبدالله بن نمير، وأحمد بن صالح، وسحنون بن سعيد، وسلمة بن شبيب، والحسن بن علي الخلال، ويونس بن عبدالأعلى، ومحمد بن عبدالله بن عبد الحكم، والزبير بن بكار، وأحمد بن الحسن الترمذي، وعدة.
قال فيه أحمد بن حنبل:
كان صاحب رأي مالك - بن أنس -، وكان يفتي أهل المدينة، ولم يكن صاحب حديث، كان ضيقًا فيه.
وقال يحيى بن معين: ثقة.
وقال البخاري: تعرف وتنكر [من حديثه].
وقال أبو حاتم: هو لين في حفظه، وكتابته أصح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قال بن غانم: قلت لمالك: من لهذا الأمر بعدك؟ قال: بن نافع، وكان أصم أميًا لا يكتب.
وقال ابن نافع: صحبت مالكًا أربعين سنة ما كتبت منه شيئًا وإنما كان حفظًا أتحفظه.
وقال أشهب: ما حضرت لمالك مجلسًا إلا وابن نافع حاضره ولا سمعت إلا وقد سمع لأنه كان لا يكتب فكان يكتب أشهب لنفسه وله، وجلس مجلس مالك بعد بن كنانة وكان أبوه صائغًا وله تفسير في الموطأ رواه عنه يحيى بن يحيى.
توفي عبدالله بن نافع بالمدينة في رمضان سنة ست وثمانين ومائة.