بسم الله الرحمن الرحيم
كوني من الذين يعرفون للدنيا حجمها وللاخرة قدرها
ما عند الله خير وابقى .
الدنيا قليلة واملها قصير وغرورها كثير ، واللبيب من عرف قيمتها وزهد في لذتها ولم يفز بشهوتها . فاياك اخي واياك اختي المسلمة ان تكوني من الغافلين واجعلي من الذكر لك حصنا ومن القران انيسا ، فكم من اصحاب القصور سكنوا القبور وكم من اصحاب الجاه والسلطان ذابوا مع التراب .
الوصية :
معنا الان من الوصايا الغاليات ما يرويه لنا الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه :
عن علي رضى الله عنه قال لابن اعبد :
الا احدثك، عني وعن فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنت من احب اهله اليه ، وكانت عندي ؟
قلت : بلى قال : انها جرت بالرحا حتى اثرت في يدها واستقت بالقربة حتى اثرت فى نحرها : وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها ، فاتى النبي صلى الله عليه وسلم خدم ، فقلت : لو اتيتِ اباك فسالته خادما ، فاتته فوجدت عنده حدثين فرجعت فاتاها من الغد.
فقال : ما كانت حاجتك ؟ فسكتت :
فقلت : انا احدثك يا رسول الله : جرت بالرحا حتى اثرت فى يدها ، وحملت القربة حتى اثرت في نحرها : فلما ان جاء الخدم امرتها ان تاتيك فتستخدمك خادما يقيها حر ما هي فيه . قال اتقى الله يا فاطمة ، وادى فريضة ربك ، واعملي عمل اهلك ، واذا اخذت مضجعك ، فسبحي ثلاثا وثلاثين ، واحمدي ثلاثا وثلاثين ، وكبري اربعا وثلاثين ، فتلك مائة ، هي خير لك من خادم .
قالت : رضيت عن الله ورسوله : وزاد في رواية ولم يخدمها خدام الدنيا . اختي المسلمة كوني من الذين يعرفون للدنيا حجمها وللاخرة قدرها .
هذه وصية غالية من رسول الانسانية صلى الله عليه وسلم ، لابنته فاطمة الزهراء رضى الله عنها ، ليعلمنا دروس الموعظة في حياتنا .
ويطيب لى في بداية شرح الحديث ان اذكر قول الشاعر :
ان لله عبادا فطنا ** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا ** انها ليست لحى وطنا
جعلوها لجة واتخذوا ** صالح الاعمال قيها سفنا
واذا هكذا كانت حياة فاطمه الزهراء رضي الله عنها ، فما بالك اختي المسلمة المؤمنة عندما تكوني انت التى تخدم بيتها وزوجها وترعى اطفالها وتربيهم تربية اسلامية ، وتزرع في قلوبهم حب الله عز وجل وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
"عن
المسلمة".
كوني من الذين يعرفون للدنيا حجمها وللاخرة قدرها
ما عند الله خير وابقى .
الدنيا قليلة واملها قصير وغرورها كثير ، واللبيب من عرف قيمتها وزهد في لذتها ولم يفز بشهوتها . فاياك اخي واياك اختي المسلمة ان تكوني من الغافلين واجعلي من الذكر لك حصنا ومن القران انيسا ، فكم من اصحاب القصور سكنوا القبور وكم من اصحاب الجاه والسلطان ذابوا مع التراب .
الوصية :
معنا الان من الوصايا الغاليات ما يرويه لنا الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه :
عن علي رضى الله عنه قال لابن اعبد :
الا احدثك، عني وعن فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنت من احب اهله اليه ، وكانت عندي ؟
قلت : بلى قال : انها جرت بالرحا حتى اثرت في يدها واستقت بالقربة حتى اثرت فى نحرها : وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها ، فاتى النبي صلى الله عليه وسلم خدم ، فقلت : لو اتيتِ اباك فسالته خادما ، فاتته فوجدت عنده حدثين فرجعت فاتاها من الغد.
فقال : ما كانت حاجتك ؟ فسكتت :
فقلت : انا احدثك يا رسول الله : جرت بالرحا حتى اثرت فى يدها ، وحملت القربة حتى اثرت في نحرها : فلما ان جاء الخدم امرتها ان تاتيك فتستخدمك خادما يقيها حر ما هي فيه . قال اتقى الله يا فاطمة ، وادى فريضة ربك ، واعملي عمل اهلك ، واذا اخذت مضجعك ، فسبحي ثلاثا وثلاثين ، واحمدي ثلاثا وثلاثين ، وكبري اربعا وثلاثين ، فتلك مائة ، هي خير لك من خادم .
قالت : رضيت عن الله ورسوله : وزاد في رواية ولم يخدمها خدام الدنيا . اختي المسلمة كوني من الذين يعرفون للدنيا حجمها وللاخرة قدرها .
هذه وصية غالية من رسول الانسانية صلى الله عليه وسلم ، لابنته فاطمة الزهراء رضى الله عنها ، ليعلمنا دروس الموعظة في حياتنا .
ويطيب لى في بداية شرح الحديث ان اذكر قول الشاعر :
ان لله عبادا فطنا ** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا ** انها ليست لحى وطنا
جعلوها لجة واتخذوا ** صالح الاعمال قيها سفنا
واذا هكذا كانت حياة فاطمه الزهراء رضي الله عنها ، فما بالك اختي المسلمة المؤمنة عندما تكوني انت التى تخدم بيتها وزوجها وترعى اطفالها وتربيهم تربية اسلامية ، وتزرع في قلوبهم حب الله عز وجل وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
"عن
المسلمة".